شمسان بوست / كتب محمد الحفيظي
نحن في هذه الحياة التي تنصفنا مره، وتخذلنا ألف مرة، نحنُ شعب أقصى طموحاتَ الفردٌ منهُ وأحلامهُ، مغادرة وطنهِ، وما أصعب أن يكون لك وطن وكل أمنِياتُك أن تغادرهُ بلا رجعة.
نحن من انتهى شبابنا قبل أن يبدأ، نعبر طريق ونتعثر في مئات الطرق، نحقق أمنية، وتبقي مئات الأمنيات عالقة، اتهمونا بأننا شعب فاشل، كاذب، لا مستقبل له، وهم يدركون بأنه لا فرصة لنا لبناء مستقبلنا وتحقيق أحلامنا، وأننا عندما بدأنا بناء مستقبلنا وإيجاد انفسنا؛ تمردت الجماعات الطائفية، وهرب المستقبل من أمام أعيننا فضاع عمرنا، فالحياة دائما تأتي عكس ما نشتهي، فلا نحصل على ما نريد.
نجيد الإستماع لمأساة الاخرين من الشعوب الأخرى، ونحن في قاع المأساة، نضحك ووراء الضحكة الف دمعة، خرجنا بجنازات أصدقائنا أكثر من أفراحهم، نتمنى أن نقابل الفرح والسعادة ولكن هذا الشي لا يشبهنا، ولكن لا شبيه لنا إلا الألم والمعاناه
فنحن ابناء هذا الوطن فقدو كل شيء، الذين لم يحققوا شيء، ولن يحققوا اي شيءفي ظل هذه الحرب.
فنحن أبناء هذا الوطن..، فقط غابت عننا محتوى الشعور بالحياة ، يدخل بين ثنايا أحلامنا الأوجاع وكل العابرين على بِساط سجادة كلماتنا وأيضاً نحن أبناءهذا الوطن…، الذابلين والمُتعبين والأعين الساهرة من أجل عيش كريم وخلط واقعنا السياسيّ مع كل ما يُخال في المخيلة فقط…
وكذلك نحن اليمنين…، لازلنا العالقين في تمنيات الأحلام على أن نكون في محمل جد فليتهم يدركون الفراغ الذي الدواخل…
وأسف جداً…، فنحن اليمنين، المحلقين دوماً في فضاء الأحلام، والفارغين من كل شعور يقال و يُكتب، ومن كل حرف يُقال من ألماظ الأحرف، ومن كل فعل قد دوّن…
وأيضاً…، نحن الشعب، جنود المحارق والاقتتال والصراعات لهوامير الفساد، وأبطال أقلام الصحافه والاعلام؛ حتى يتم قتلنا و نمتحي مع السنين كل كلمة كُتبت علينا لم تكن من صدر رحب بالمُنيا والأمال…
ونحن…، المُهلكين، الغارقين في وطن باهت، والباحثين عن أنفسنا بين متاهات الحروب بين الجُمل…
وليتكم تدرون…!، وليتكم تدرون أننا شعب مكون من المجموعات المفرغة والممتلئة بالضعف والجراح، والمتعاندة مع ذاتها، وأنفس مقتبسة من رحم المآسي والوجع…
ونحن أبناءهذا الوطن أصحاب القلوب التي يعتمها الظلام، ووجوه لم تعرف يوم ما البشاشه وصدور ضاقت بها الأحلام…
وختاماً…، فنحن…، كما تعلمون الأن، ضالين حقاً…
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: هذا الوطن
إقرأ أيضاً:
الشيخ نعيم قاسم يحذر الصهاينة: لن نبقى ساكتين إزاء الاعتداءات وقادرون على المواجهة وسننتصر
الثورة نت/..
أكد الأمين العام لحزب الله اللبناني، الشيخ نعيم قاسم، اليوم السبت، أن الحزب لن يبقى ساكتاً بلا حدود إزاء الخروقات والاعتداءات المتكررة للعدو الإسرائيلي، وأنه قادر على مواجهته وسينتصر.
وقال الشيخ نعيم قاسم في كلمته خلال المجلس العاشورائي المركزي في الضاحية الجنوبية لبيروت، إن “مسؤولية الدولة، مواجهة الخروقات “الإسرائيلية” لاتفاق وقف إطلاق النار، والتي تستهدف المدنيين وعلى الدولة أن تضغط وتقوم بكل واجبها. هذه فرصة لتقوم الدولة بواجباتها”.
وأضاف: “هل تعتقدون أننا سنبقى ساكتين بدون حدود؟ نحن جماعة الإمام الحسين ونردد هيهات منا الذلة”.
وتابع: “نعم قادرون للعدو الاسرائيلي عندما لا يكون لدينا إلا خيار المواجهة وسنربح لأننا نقوم بواجبنا ونتوكل على الله”.
وأردف: “الله يعرف متى النصر وتوقيته، لكننا دائما فائزون بالنصر أو الشهادة، نحن أبناء الإمام الحسين وسيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله، وأبناء المعادلة الذهبية: بين السلة والذلة.. هيهات منا الذلة”.
وانتقد الأصوات المطالبة بعدم إعطاء الكيان الإسرائيلي ذرائع لشن عدوان جديد على لبنان، قائلاً: “أخرجوا من قصة عدم إعطاء ذرائع لإسرائيل، هي لا تحتاج إلى ذرائع وما يحصل في فلسطين وسوريا دليل على ذلك، وأي جهة ضعيفة فهذا يعني أن “إسرائيل” ستتوسع أكثر وهذا لن يكون معنا، فنحن أبناء هيهات منا الذلة”.
وتساءل أمين عام حزب الله: “هل يوجد أحد لديه عقل ويفكر بشكل صحيح ونحن في قلب المعركة والعدو الاسرائيلي لم ينفذ اتفاق وقف إطلاق النار، ومع ذلك يطالب بتسليم السلاح وعناصر القوة؟. لماذا البعض يقول ليس لنا علاقة بهذا الكلام: هل لأنكم غير مستهدفين أم لأنكم تنسقون مع العدو؟ ولماذا لا تعترفون بما قامت به المقاومة لسنين طويلة من ردع للعدو؟”.
وتحدث عن ما قام به حزب الله خلال المرحلة السابقة منذ انطلاق طوفان الاقصى ومساندته للشعب الفلسطيني، قائلاً: “قمنا بعملية المساندة التي هي واجب أخلاقي وسياسي ومع الحق حيث لدينا عدو مشترك، بتعاليم سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله الذي وقف وعبّر عن رؤيته ورؤية الحزب بالدعم والمساندة لغزة وأهلها”.
وأوضح قائلاً: “ما حصل هو أن العدو وجد أن التوقيت في سبتمبر 2024 يبدأ حرب على لبنان، تبدأ باغتيال قادة المقاومة وشبابها من خلال تفجيرات البايجر، ومن خلال ضرب قدرات المقاومة، وكان الهدف ضرب منظومة القيادة والسيطرة واستهداف آلاف المجاهدين والقدرات، وبالتالي يكون العدو قد ضرب وأنهى حزب الله، وهذه هي الفكرة لديهم”.
وأكد الشيخ قاسم أن “عطاءات الشهداء أعطتنا زخما، وعطاءات الجرحى دفعتنا لتحمل المسؤولية أكثر، أما عطاءات الناس فكانت عنوناً للمعنويات والصمود، فسيد شهداء الأمة كان مع إخوانه لعشرات السنين يبنون قدرات، ما جعل التضحيات على عظمتها لا تمنع من الاستمرار رغم كل ما حصل”.
وتابع: “لذلك سارع شورى حزب الله لملئ كل المراكز وصمد الشباب في معركة أولي البأس وبقينا ثابتين ونضرب العدو ضربات مؤلمة”.
ولفت إلى أنه “من خلال تشييع السيدين نصر الله وصفي الدين والانتخابات البلدية، ظهرت البيئة متماسكة مع الحلفاء خاصة حركة أمل، بالإضافة إلى خروج الناس للقرى المحررة، وكلها علامات استمرارية وانتصار، ببركة التضحيات استطعنا الوصول إلى هذه النتيجة”.
وأكمل: “وصلنا للاتفاق الذي عقدته الدولة بشكل غير مباشر مع الإسرائيلي، هذا الاتفاق مرحلة جديدة ونحن نفذنا الاتفاق واليوم مسؤولية الدولة القيام بدورها”.
وأضاف أمين عام حزب الله: “الشباب الذين كانوا موجودين على الحافة الأمامية في معركة أولي البأس أمام 5 فرق إسرائيلية فيها 75 الف جندي، هل يعقل أن مئات الشبان يواجهوا كل هذا الجيش؟. الله سددهم لأنهم أعدوا العدة وأعاروا الله جماجمهم. الله يعرف كيف يدعمهم، ونحن مطمئنون أن الله معنا ويدعمنا”.