أمريكا: ولاية مينيسوتا تغير علمها
تاريخ النشر: 21st, December 2023 GMT
تبنت ولاية مينيسوتا الأمريكية علمًا محليًا جديدًا هذا الأسبوع. بعد أن اعتبر العلم القديم عنصريًا تجاه الأمريكيين الأصليين لعقود من الزمن.
على اللافتة الجديدة باللونين الأزرق الداكن والأزرق السماوي، هناك نجمة ذات ثمانية رؤوس باللون الأبيض لـ “نجمة الشمال”.
وقال أندرو بريكر، الذي تم اختيار علمه من قبل لجنة من بين مئات المقترحات المقدمة من السكان.
وفي بيان أصدرته الحكومة المحلية، قال أندرو بريكر إنه يأمل أن “يتمكن جميع سكان مينيسوتا. بغض النظر عن خلفيتهم، بما في ذلك مجتمعات السكان الأصليين. والأمم القبلية التي تم استبعادها تاريخياً، من رؤية علمنا بكل فخر وشرف، والاعتراف بأنفسهم.”
وقالت بيجي فلاناجان، نائبة حاكم ولاية مينيسوتا، وهي من أصل أمريكي أصلي. “إننا سعداء بوجود علم جديد للولاية يمثل جميع السكان”.
العلم القديم يعتبر عنصرياعلم مينيسوتا الحالي، الذي يعود تاريخه إلى عام 1957، هو تحديث للعلم الأصلي الذي تم تصميمه في عام 1893. وهو يظهر مواطنًا أمريكيًا يركب في غروب الشمس بينما يحرث رجل أبيض حقله، وتستقر بندقيته على جذع شجرة.
نظرًا لأن التصميم المعقد غير مقروء، فقد تم انتقاد العلم أيضًا لأن الصورة. يمكن أن تشير إلى هزيمة السكان الأصليين وهم يغادرون. بينما انتصر البيض وبقوا على أرضهم، وفقًا لما ذكرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية.
وذكرت صحيفة مينبوست المحلية أن أحد المنتقدين الرئيسيين لهذا العلم. وهو المسؤول المنتخب مايك فرايبرغ، وصفه بأنه “فوضى إبادة جماعية”. إذا لم يعترض المجلس التشريعي للولاية. فسيتم رفع العلم الجديد لأول مرة في 11 ماي 2024، وهو يوم العطلة المحلية في مينيسوتا، وفقًا لموقع MinnPost.
وقد نوقش العلم القديم لعقود من الزمن، وتم إحياء النقاش مرة أخرى في أعقاب الحركة الواسعة المناهضة للعنصرية. التي أشعلها مقتل جورج فلويد في عام 2020 في مينيابوليس، أكبر مدينة في ولاية مينيسوتا.
ومنذ ذلك الحين، ارتفعت أصوات كثيرة ضد الرموز التي تعتبر تمجيدًا لماضي العبودية. أو الإبادة الجماعية للأمريكيين الأصليين بعد وصول المستوطنين الأوروبيين إلى أمريكا.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الضويني: علماء الأزهر حماة السنة وحرّاس العقول من الانحراف والتشدد
قال أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، إننا نشهد اليوم ختما مباركًا لأحد كُتب الحديث الفريدة، وهو شرح علل الترمذي، للحافظ ابن رجب، وهو كتاب عظيم القدر يعرف مكانته المشتغلون بالدراسات الحديثية، نستطيع أن نقول عن هذا الكتاب إنه: نسيج وحده في علوم الحديث.
وأضاف وكيل الأزهر خلال الاحتفالية الكبرى التي عقدتها الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء بالجامع الأزهر لختم كتاب "شرح علل الترمذي" أنه قد تميزت عبقرية «الماتن» وهو الإمام الترمذي في وضع قواعد لتعليل المرويات وصارت مَعْلمًا هَاديًا للمشتغلين بعلم العلل خصوصا، وعلم الحديث عموما، ثم جاء الشارح ، وهو الحافظ ابن رجب ببراعته المشهودة، ودقته المعهودة، وسلاستِه المعروفة، فكشف عن مخبات هذه القواعد بتحليل عميق، وفهم عالي دقيق، أبان ذلك عن تبحره في قواعد الاصطلاح.
موعد يوم عاشوراء لعام 2025 وما فضل صيامه؟
ما الحكمة من صيام يوم عاشوراء .. وهل صامه النبي؟
وتابع أن الحافظ بن رجب من عظيم فوائده أنه ينقل في شرحه هذا من مصادر فقدناها، فاحتفظ هذا السفر الذي دبجه يراعه بفرائض من بطون تلك المصادر، كما أنه ربط القارئ لتلك القواعد الحديثية، والضوابط النقدية بتطبيقات الأئمة الأوائل النقاد، من أصحاب التعليل للمتن والإسناد ممن عاينوا الأصول، واطلعوا على كثير من المرويات، فجاء شرحًا حافلا ينهل منه شداة الحديث وطلبته، ويُفيد منه علماء الحديث ونقدته.
وأردف الدكتور الضويني، أنه مما يُسعد الخاطر، ويسر الفؤاد أن قام بشرحه بين أروقة الأزهر علم من أعلام الحديث بالأزهر الشريف، فضيلة أ.د/ أحمد معبد عبد الكريم ، عضو هيئة كبار العلماء، وقد استغرق في شرح هذا الكتاب قرابة عامين، لم ينقطع عطاؤه العلمي طلاب الحديث، وقد كتب الله لدرسه القبول التام فأصبح الدرس محط نظر وعناية لدى طلاب الحديث الشريف في كل مكان، وانتفع الطلاب والباحثون بآرائه العلمية، ونقداته الحديثية، واختياراته العلمية التي تدل على سَعَةِ اطلاع، وطول باع، وفهم عميق ومعرفة دقيقة لعلل الأخبار، ورواة الآثار ، مع سلاسة لا تخفى.
وأكد وكيل الأزهر أنه ليس غريبا على أزهرنا الشريف وجود هذا الحراك العلمي، والتنافس المعرفي، إذ نرى أنوار الفهوم تتحدَّرُ مِنْ عُقول عُلمائه، فتضيء الطريق أمام محبي العلم ودارسيه وسُفَرائِهِ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ وصَوْبٍ، مبينا أن الأزهر لم يغب يوما من الأيام عن أداء دوره العلمي، ولم يتخلف أبدا عن واجبه المعرفي تدريسًا وتعليمًا، وتأليفا وتصنيفا، مع جودة في الطرح، وسلاسة في العرض، ودقة في الإيراد والتقرير، ومبالغة في التهذيب والتحرير، لذلك تميز هذا المعهد المعمور، وشهد لعلمائه القاصي والداني على مر العصور والأزمان.
وأوضح أن عقد مجالس ختم كتب العلم سنة درج عليها العلماء عبر القرون، ونحن إذ نقيم هذا الختم المبارك في الجامع الأزهر الشريف، وفاء وعرفانا وإحياء لما قام به أئمة الحديث وفرسانه من جهود مباركة في هذا الباب، إذ هي عادة علمية كريمة درج عليها العلماء في أزهرنا المبارك.
واختتم الدكتور الضويني أن دور الأزهر الشريف واضح جلي في صناعة العلم، وتكوين الثقافة الإسلامية الصحيحة، ومواجهة الخرافة، وألوان العنف والتطرف، ويأتي هذا المجلس دليلا وشاهدًا على ذلك، كما أن هذا المجلس وغيره بأروقة الأزهر يؤكد بحق أن الأزهر يُولي السنة النبوية عناية فائقة في بابي الرواية والدراية، وأن علماء الأزهر هم أحد بناة صروح العلم بصبرهم وجَلَدِهِم على تعليم العلم ونشره؛ يبتغون بذلك فضلا من الله ورضوانا، فإنهم يحافظون بذلك على العقولِ مِنْ نَزق فكرة متشددة، أو رؤية منحرفة متحللة، ويحافظون بذلك أيضًا على أوطانهم ويسعون في رعايتها وبنائها ورقيها.