يمانيون:
2025-05-11@22:02:46 GMT

احتمالات المعركة بعد 75 يومًا على الطوفان؟

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

احتمالات المعركة بعد 75 يومًا على الطوفان؟

يمانيون – متابعات
بعد إعلانها تشكيل تحالف بحري لمواجهة أنصار الله في اليمن، يضمّ عشر دول أعلن عنها البنتاغون، بالإضافة إلى دول أخرى فضلت عدم تسميتها علنًا، بدأت واشنطن الحديث عن هدنة ممتدة في غزة وعن تبادل للأسرى.

هي سياسية أمريكية قديمة جديدة، حيث تدفع واشنطن بعوامل القوّة بيد وبعوامل السياسة بيد أخرى، وغالبًا ما تسعى للتغطية على الفشل العسكري المتوقع بتحرك سياسي.

.
تعتقد واشنطن أنها كانت مضطرة لإعلان التحالف العسكري البحري حفاظًا على بعض من هيبتها المهدورة على شواطئ البحر الأحمر، على أيدي أنصار الله في اليمن. وتعتقد، في الوقت نفسه، أنها تحتاج لتحرك سياسي يجنبها الفضيحة بعد إعلانها للتحالف البحري وتدرك بأنّ مطالب صنعاء واضحة وفقًا لما أعلنته مرارًا وتكرارًا، وتتمثل بوقف العدوان وإدخال المساعدات إلى غزة. لذلك؛ فهي تطرح اليوم البحث في هدنة ممتدة كما وصفتها بهدف تجنب المواجهة مع أسود البحر اليمنيين، ثم لتقول لاحقًا إن تحالفها البحري هو من أعاد الأمور إلى مجراها الطبيعي في البحر الأحمر حفظًا لماء وجهها أمام حلفائها الإقليميين التي تدّعي حمايتهم مقابل أموال هائلة وتحالفات هشة.

سياسيًا، وبالتوازي مع هذه السياسة الأمريكية، تكثفت الاتصالات التي تجريها كل من مصر وقطر للبحث في هدنة جديدة وصفقة لتبادل الأسرى، وأعلن عن توجه كل من قيادتي حركتي حماس والجهاد الإسلامي إلى القاهرة لبحث وقف إطلاق النار.
وكذلك، وفي السياق ذاته، أجرى وزير الخارجية الإيراني اتصالًا هاتفيا مع نظيره السوري قبل توحهه إلى قطر للبحث في موضوع وقف إطلاق النار، وتجري اتصالات دولية مكثفة في مجلس الأمن الدولي لصدور قرار بهذا الخصوص، وتحديدًا من روسيا والأمين العام للأمم المتحدة في محاولة للضغط على واشنطن لمنع عرقلة أي قرار جديد لوقف إطلاق النار.
وفي المواقف المعلنة:

أعلنت الأمم المتحدة بأنّ الصراع في غزة بلغ مرحلة مأساوية ومخزية، وحذرت المنظمات الإغاثية بأن الوضع بات كارثيًا وخارج السيطرة.

قيادة المقاومة الفلسطينية متمثلة بحركتي حماس والجهاد أعلنت، بشكل واضح ومنسق، شروطها الحاسمة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وتمثلت بوقف العدوان وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، وبخصوص الأسرى فقد طرحت مبدأ الكل مقابل الكل.

في الجانب الإسرائيلي، يناور قادة الكيان الصهيوني في محاولة للحصول على هدنة مؤقتة وصفقة جزئية للأسرى، والهدف هو تخفيف ضغط الشارع الإسرائيلي مرحليًا إلى حين تحقيق المزيد من الضغط على واشنطن لدفعها للقيام بحماقة عسكرية إقليمية.

أما القيادة في صنعاء فقد كانت أكثر وضوحًا وحزمًا، وهو ما عبّر عنه قائد أنصار الله السيد عبد الملك الحوثي الذي أعلن عن استعداد اليمن لمواجهة أي حماقة أميركية أو غير أميركية ، وحذر واشنطن من أن سياستها التي تقوم على تنفيذ عدوان ومن ثم الدفع لتهدئة الوضع لن تنفع، وبأن الرد سيكون حاسمًا، وفي الوقت ذاته، فإنّ موقف صنعاء المتعلق بتحريم البحر الأحمر وباب المندب على السفن الإسرائيلية والسفن المتعاملة مع “إسرائيل” بقي ثابتًا ويتمثل بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة شرطًا لازمًا لا تراجع عنه.

وبما يخص الجانب الأميركي، تستمر سياسات المراوغة والخداع، ففي الوقت الذي تطرح فيه واشنطن الحديث عن وقف لإطلاق النار وتبادل الأسرى، سواء بشكل مباشر أم عبر الأنظمة الإقليمية المتحالفة معها، تسعى في الوقت ذاته لتحقيق أهدافها وأهداف “تل ابيب” التي عجزتا عن تحقيقهما في الميدان، وهذه السياسة عبّر عنها وزير الخارجية بلينكن بالقول بأنّ بلاده ما تزال تبحث عن حل لقضايا عالقة بما يخص قرار مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة، بينما قال بايدن بأنه لا يعتقد بأن تبادل الأسرى بات قريبًا.

أما الموقف الروسي؛ فقد كان صريحًا للغاية في تعرية وفضح المراوغة الأمريكية، وذلك على لسان وزير الخارجية سيرغي لافروف الذي قال إن: “الغرب بقيادة الولايات المتحدة، يحيك مرة أخرى نوعًا من المشاريع الخاصة، والهدف هو تهدئة الوضع بطريقة أو بأخرى، لمنع توحيد قطاع غزة والضفة الغربية، وبالتالي منع إقامة دولة فلسطينية وتأجيل كل ذلك إلى وقت لاحق، وهذا يعني دعوة لأزمة أخرى وصراع آخر”.

في الميدان:

ما تزال آلة الإجرام الصهيونية تمارس القتل والتدمير في قطاع غزة؛ حيث قارب عدد الشهداء من 20 ألفًا وتم تدمير ما يقارب من 70% من أبنية غزة، لكن في الوقت ذاته؛ فإنّ بنك الأهداف الصهيوني لم يعد فيه الكثير بعد استخدام لسياسة الأرض المحروقة وفشلها في القضاء على المقاومة أو حتى الوصول لأي من قادتها وفشلها في السيطرة على قطاع غزة، بل ما تزال صواريخ المقاومة تستهدف مدن ومستوطنات الكيان الصهيوني حتى في “تل ابيب” والقدس، وما يزال قتلى الجيش الصهيوني في تزايد وكذلك الياته المدمرة، فيما تستمر المقاومة في لبنان باستهداف المواقع العسكرية الصهيونية في شمال فلسطين المحتلة، ومؤخرًا استهدفت بطاريات لصواريخ الدفاع الجوي الصهيوني من نوع باتريوت، وكذلك ترد بالمثل مع كل استهداف صهيوني لأية مواقع مدنية. وعلى الجانب السوري ما تزال القذائف الصاروخية تنطلق من الجنوب السوري، بشكل شبه يومي باتجاه الجولان، بينما يستمر اليمن في تنفيذ قراره الجازم باستهداف ومنع السفن المتجهة للكيان الصهيوني وكذلك ينفذ عمليات عسكرية بالطيران المسيّر باتجاه الكيان الصهيوني. وعلى الجبهة العراقية تستمر المقاومة العراقية بتنفيذ عملياتها واستهداف القواعد الأمريكية في العراق وسورية.

إلى أين تتجه الأمور؟

بالنظر إلى التحشيد الأميركي في البحر الأحمر والمنطقة، وكذلك عمليات نقل السلاح والعتاد إلى قواعده في الشرق السوري، يمكن القول بأنّ واشنطن وفي ظل عدم قدرتها على تمرير شروطها وشروط “إسرائيل” وفشل محاولاتها للخداع والمناورة، سواء من خلال فرض شكل للسيطرة على قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار المحتمل، أو فشلها في خطتها في التسويق للمقترح المخادع والمتمثل بحل الدولتين، فإنّ دائرة خياراتها تضيق وتجد نفسها وحليفتها “إسرائيل” بين خيارين، خيار المواجهة الشاملة أو خيار الرضوخ لشروط محور المقاومة، وهي تدرك بأن الوقت يضيق أمامها لأسباب كثيرة، منها ما هو داخلي ومنها ما هو إقليمي وآخر متعلق بالصراع الجيوسياسي العالمي، هذا بالإضافة إلى المأزق الصهيوني .

ولا بد من الإشارة الى أنه على محور المقاومة توخي الحذر من الخبث الأميركي، وخاصة أن واشنطن اعتادت الهروب من مآزقها بافتعال بؤر توتر جديدة بهدف خلط الأوراق وتشتيت الخصوم، فبالنسبة إلى الولايات المتحدة فإنّ الصراع على/في الشرق الأوسط هو صراع التربع على عرش الهيمنة العالمية.
لذلك؛ فإنّ واشنطن تضخّ بكامل إمكاناتها العسكرية والسياسية والاقتصادية والاستخباراتية في المنطقة، ويتوالى وصول كبار المسؤولين الأمريكيين إلى الإقليم بالتتابع منذ طوفان الاقصى ..”الرئيس الأمريكي بايدن، وزير الحرب، وزير الخارجية، مدير المخابرات المركزية، رئيس الأركان.. وغيرهم”، وتنتشر القواعد العسكرية الأميركية الشرعية وغير الشرعية في معظم دول الشرق الأوسط.

بالتأكيد؛ يدرك خصوم الولايات المتحدة وعلى رأسهم محور المقاومة هذه الحقائق، ويتم التعامل معها بالكثير من الحكمة والشجاعة في الميدان والسياسية، ولعلّ أهم إنجاز لمحور المقاومة في هذا الصراع يتمثل بوضع الممرات والمعابر والمنافذ البحرية والبرية وحتى الجوية تحت مرمى نفوذه ونيرانه وسيطرته، في هرمز وباب المندب وفي البوكمال/القائم و شرق المتوسط ..

وما بين التمحور والتشبيك بين دول المنطقة، فيما بينها وبينها وبين الدول العظمى الفاعلة في الإقليم، يبدو المشهد معقدًا للغاية إلى الحد الذي يصعب معه استشراف نتائج الصراع على المدى المنظور والبعيد، وكذلك من الصعب الجزم بتحديد ميادينه الجغرافية الحالية والمستقبلية.

وممّا لا شكّ فيه أن طوفان الأقصى شكّل واحدة من أهم المراحل التاريخية لهذا الصراع، ويكفي أنه كان عاملًا مفصليًا لتظهير هذا الصراع وتمحوراته وتشابكاته. ولقد دلّت التصريحات والمواقف الكثيرة الصادرة عن قادة أطراف الصراع طوال فترة طوفان الأقصى إلى اليوم، بما فيهم قادة دول محور المقاومة وقادة الدول العظمى والإقليمية، على تلك الحقائق.. وربما كان الأكثر وضوحًا لفهم مرحلة الصراع ما قاله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله عندما وصف، في خطابه الأول، المعركة الحالية بأنها معركة بالنقاط وليست المعركة النهائية.

والسؤال الذي يطرح اليوم: متى وكيف تنتهي هذه المعركة من الصراع ؟ و أين ومتى تبدأ المعركة التي تليها؟

لعلّ التعقيد الحاصل اليوم، يوحي بأنّ المسافة الزمنية بين معركة وأخرى في إطار هذا الصراع هي مسافة قصيرة زمنيًا، وإن اختلفت جغرافيتها وميادينها، ولعل الحكمة هي العامل الفاصل في تحديد حجم ومكان الزج بالإمكانات اللازمة لكلّ معركة بالتدريج وفقًا لما تقتضيه ضرورات وحجم كل معركة ومكانتها في مراحل الصراع وصولًا لنهايته.

العهد الاخباري/ حيّان نيّوف

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار محور المقاومة وزیر الخارجیة البحر الأحمر هذا الصراع قطاع غزة فی الوقت ما تزال

إقرأ أيضاً:

ترقب في طهران لزيارة ترامب لمنطقة الخليج

طهران- على وقع التطورات المتسارعة في الشرق الأوسط، يحزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، غدا الاثنين، حقائبه قاصدا منطقة الخليج، في حين يتسع التباين في الخطوط الحمراء بين واشنطن وطهران بشأن برنامج إيران النووي، ما يجعل الأجندة التي يحملها في جعبته محل اهتمام واسع لدى الأوساط الإيرانية.

وقبيل زيارته، أعلن ترامب وقفا لإطلاق النار مع الحوثيين، لكن تصعيد المقاومة الفلسطينية في غزة يذكّره بوعده إبان حملته الانتخابية لوقف العدوان على القطاع المحاصر، ما يرسم علامات استفهام عن مدى التزام ترامب بمهلة شهرين -التي أوشكت على الانتهاء- للتوصل إلى اتفاق نووي جديد أو اللجوء إلى الخيار العسكري.

وبينما يستذكر الإيرانيون رؤية ترامب قبل نحو 100 يوم -في خطاب التنصيب- وقوله "أميركا أولا"، ومواقفه المتكررة التي تعتبر الصين التهديد الأول لبلاده، تستحوذ جولته الخليجية على القسم الأكبر من نقاشات الأوساط السياسية في طهران، بحثا عن تحليل لما ستخلِّفه الزيارة على الملفات الإقليمية.

أسبوع "مصيري"

وفي حين يقرأ خبراء إيرانيون الزيارة في سياق مساعي ترامب لعقد صفقات بمئات المليارات لتحسين اقتصاد بلاده، وتعويض الأضرار جراء حرب الرسوم الجمركية لا سيما مع بكين، تصف شرائح أخرى الأسبوع الجاري بـ"المصيري" لمستقبل المنطقة خلال الأشهر والسنوات المقبلة.

إعلان

ويعتقد أستاذ الجغرافيا السياسية في جامعة الخوارزمي، يد الله كريمي بور، أن الزيارة تحظى بأهمية كبيرة جدا، انطلاقا من توقيتها والأجندة التي يحملها ترامب، موضحا أنها تأتي عقب الجولة الرابعة من المفاوضات النووية وإصرار طرفيها على عدم النزول من على شجرة الخطوط الحمراء.

وفي تعليق نشره على حسابه بمنصات التواصل، يرجح كريمي بور، أن يبحث ترامب سبل خفض التوتر أو إنهاء الحروب بالشرق الأوسط وعلى رأسها العدوان على غزة والحد من نشاط حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع، كما لم يستبعد أن يفكر ترامب باعتراف بلاده -ولو بشكل منقوص- بتشكيل دولة فلسطين.

ويعتقد أن مواجهة الصين ستبقى الهم الأساس للإدارة الأميركية خلال الفترة المقبلة، وعليه، يضطر ترامب للتباحث مع أصدقائه الخليجيين بشأن قضايا الطاقة ومنها النفط والغاز لتعزيز الدولار الأميركي، ما سيجعل المطالب الإسرائيلية في المرتبة التالية الآن.

ملفات عربية

في المقابل، يولي إيرانيون آخرون أهمية في الملفات التي سيبحثها العرب مع ترامب، ويعتقد الباحث الإستراتيجي آرين خانقاهي رضائي، أن الدول العربية المجاورة تخشى احتدام التوتر بالمنطقة من بوابة الصراع الإسرائيلي الإيراني لا سيما على الأراضي اللبنانية والسورية واليمنية، ما يرفع احتمالات نشوب حرب إقليمية تنعكس سلبا على الاقتصادات الخليجية.

وفي مقال مطول تحت عنوان "الساحر في الصحراء" نشره بصحيفة "اعتماد"، يعتقد رضائي، أن الدول العربية ستطالب ترامب بإعادة النظر في سياسات واشنطن حيال سوريا الجديدة وإلغاء قانون قيصر عنها تمهيدا لعودة دمشق للمعادلات الإقليمية.

وحسب رضائي، فإن بعض الدول العربية المضيفة ستبحث مع ترامب تزويدها بأسلحة متطورة مثل المقاتلات والمضادات الجوية والمُسيَّرات، وكذلك برنامج نووي مدني لموازنة القوة مع إيران، إضافة للمطالبة بتقنيات الذكاء الاصطناعي وضمانات أمنية لبعض آخر منها.

إعلان محور المقاومة

أما الباحث السياسي علي رضا تقوي نيا، فيعتقد أن ترامب يبدو بحاجة إلى مناورة سياسية في الشرق الأوسط -للاستهلاك الداخلي- إثر فشله في تحقيق وعوده الانتخابية لا سيما بشأن وقف العدوان على غزة والحرب على أوكرانيا.

لكنه اصطدم -يقول تقوي نيا- بالحرب على الحوثيين التي كلفته غاليا، وما كان لطائرته أن تهبط في المطارات الخليجية إلا بعد الاتفاق شفهيا بوقف الهجمات المتبادلة بالبحر الأحمر، مستثنيا القصف الحوثي على مطار بن غوريون في إسرائيل.

ورأى، أن بلاده ساهمت في التهدئة بين صنعاء وواشنطن، بالرغم من أن وتيرة الصراع كانت تسير لصالح سياساتها من أجل إيصال رسالة بأن محور المقاومة لا يزال يمتلك أوراقا قد تفاجأ الجانب الصهيو-أميركي.

يتأثر اقتصاد المنطقة بفعل الحرب بين صنعاء وطهران مع إسرائيل (الجزيرة)

ويوضح تقوي نيا، أن طهران تدخلت إيجابيا بين واشنطن وصنعاء لدفع مفاوضاتها النووية المتواصلة مع الأميركيين لحل سياسي، وبين أنه يمكن لبلاده الاستفادة من التجربة اليمنية والصينية لحث ترامب على التراجع عن مواقفه المتشددة حيالها.

ويتابع، أن ترامب قد يجني منافع اقتصادية كبيرة جراء زيارته الخليجية لكنه سيعود "صفر اليدين" بخصوص أمنيته حول تطبيع دول عربية مع إسرائيل، أو التوصل لاتفاق مع إيران بشأن ملفها النووي، مضيفا أن تلميح ترامب حول عزمه إعلان "خبر مذهل" قبيل الزيارة قد يتعلق بفلسطين أو غزة.

حرب نفسية

وقال الباحث السياسي رضا بردستاني، إن تسريب بعض القضايا للإعلام، يأتي في سياق "الحرب النفسية" التي تمارسها واشنطن للتأثير على سلوك وفدها المفاوض الإيراني في مسقط، وإنها تحمل في طيّاتها مؤشرات سلبية حول جدية أميركا للتوصل إلى اتفاق يضمن عدم تصنيع إيران قنبلة ذرية.

وفي حديثه للجزيرة نت، يعتقد بردستاني أن حل القضايا الشائكة على مدى 46 عاما بين إيران وأميركا لا يمكن خلال 46 يوما ولا في مهلة شهرين، كما يخيّر ترامب بلاده بين الاتفاق بشأن ملفها النووي خلال هذه المدة أو الحل العسكري.

إعلان

وأكد أن الأميركيين تفاجؤوا بجدية إيران في المفاوضات المتواصلة وطرحها حلولا لملفها النووي، خلافا للجانب الأميركي الذي يعرف ماذا يريد لكنه يبدو متخبطا بشأن كيفية تحقيقه.

وأكد بردستاني أن بلاده ستراقب عن كثب مباحثات ترامب مع دول الجوار وستعلن مواقفها رسميا بشأن ما سيتمخض عنها.

مقالات مشابهة

  • الدويري: صمود المقاومة دفع واشنطن لمفاوضات مباشرة مع حماس
  • ترقب في طهران لزيارة ترامب لمنطقة الخليج
  • وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان.. نار الحرب تُطفأ بدلو من واشنطن!
  • ما دور حلفاء الهند وباكستان في التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار؟
  • باكستان تشكر ترامب وتشيد بدور واشنطن في حل الأزمة مع الهند
  • برلماني أوروبي: الاتحاد الأوروبي سيدرك استحالة حل الصراع الأوكراني في ساحة المعركة
  • "معلومات حساسة" من واشنطن إلى الهند أدت لوقف إطلاق النار
  • مع إعلان وقف إطلاق النار.. تاريخ الصراع بين الهند وباكستان من 80 عاما (تسلسل زمني)
  • الكرملين: بوتين يبذل كل ما في وسعه لحل الصراع في أوكرانيا
  • وضع لمسات أخيرة على مقترح هدنة في أوكرانيا