ليلة تسليم مدينة ودمدني للمليشيا ، لا أعتقد أن جفن سوداني سيد وجعة غمض من مرارة الإحساس بالخذلان وعدم الأمان وتوقع الأسوأ ، ولعمري هي نكسة بكل المقاييس ،نعم قد سقطت مدن من قبل لكن ليلة ودمدني غير ، لا تشبه بأي حال ماقبلها ، ليلة دقت أجراس الإنذار لمن ابتعدوا أوغفوا أو نسوا حرب الخرطوم والابيض وكل إقليم دارفور ، فبدلا عن التجهيزات لإحتفائية تحرير الخرطوم إنتظمت حالات تأهب قصوى كل ولايات السودان على مستوى قيادات الفرق ،

وتحركات دؤوبة في كل ولايات السودان لاسناد الجيش على المستوى الاهلي للحد من تمدد الحرب فيها ، وهذا في إعتقادي أضعف الإيمان إذ بتنا لا نستطيع التنبؤ بأن من أين تأتي طعنة الخنجر الذي يسقط مدن السودان واحدة تلو الأخرى ، نعم محبطين ، موجوعيين حد اللاتصور ، ومنزعجين جدا من التغييب شبه المتعمد للحقائق (نظل في إنتظار نتائج التحقيق ) ، لكن متمسكين بدعم جيش البلاد الشرعي (الجيش جيش السودان ،الجيش ما جيش برهان ولا كباشي ولا العطا ولا غيرهم ) ، ومهما يكن فلا دولة دون جيش ، فليذهب قائد الفرقة الأولى ومن شابهه الى الجحيم وليذهب كل من رهنوا بلادنا ويحاربون بالوكالة لتحقيق أهداف ومصالح دول إقليمية ودولية ،

لأي ديمقراطية تدعون ياهؤلاء وقد ولغتم في الدماء حتى النخاع وأزهقتم الأرواح ، ولهدم الكعبة أهون عند الله من قتل نفس مؤمنة دون وجه حق ، استبحتم الأعراض وقتلتم الأطفال وهجرتم الأسر وقطعتم معاش الناس ، والأدهى والأمر أن الشعب أضحى حبيسا بإقامة جبرية في بيته أو في دور الإيواء وقد سلبتموه كل مايملك ،

أغربوا عنا جميعا أيها الساعون لإحكام السيطرة والإستحواذ على السلطة بالقوة و المتقاتلون في سلطة لم يفوضكم فيها شعب .

المصدر: نبض السودان

كلمات دلالية: ابتسام السقوط الشيخ تكتب عن

إقرأ أيضاً:

النائبة هند رشاد تكتب: مصر مهد الحضارة والثقافة والهوية

للهوية الثقافية تعريفات كثيرة محلية وعالمية ولكن باختصار شديد الهوية هي الإجابة على سؤال «من أنا»، أما الثقافة فهي رد على سؤال كيف تشكلت لأصبح أنا، من مجتمع وبيئة وتاريخ ومكتسبات، «النهاردة بنتكلم على الهوية الوطنية ولازم نبدأ الكلام بأن مصر هي مهد الحضارات وبالتالي فهي مهد الثقافة وأصل الهوية، وهي واحدة من أقدم الحضارات بل هي في بعض التقديرات الأقدم على الإطلاق» 

الهوية الثقافية للمصريين الإنسان المصري بدأ بالاستقرار على ضفاف النيل منذ حوالي عشرة آلاف سنة، ومن أهم الحضارات التي بنيت في مصر حضارة «نقادة» الأولى والثانية والثالثة التي بدأت فيها ظهور مبادئ الكتابة الهيروغليفية ثم تطورت وظهرت في عصر الأسر علوم الطب والهندسة والحساب والفلك والكيمياء والموسيقى والفنون، والتي تمثل جزءا هاما من الهوية الثقافية المصرية الباقية حتى يومنا هذا وهي الحضارة المصرية القديمة.

إذا من أعظم ما نملكه كمصريين منذ آلاف السنين هويتنا الثقافية المصرية الوطنية والتي تعتبر قوتنا الناعمة التي ميزتنا على مر السنين بين الأمم.

أما الهوية المصرية وهي التي كتب فيها علماء الحملة الفرنسية كتاب وصف مصر وتفاصيل وعظمة المصريين وإبداعهم وتاريخهم وكتبوا في هذا الكتاب أن كل الغزاة الذين استهدفوا مصر من أول التتار لم يستطيعوا تغيير الهوية المصرية، بل بالعكس هم الذين تأثروا بالهوية المصرية وبدأوا دراستها، حتى أن هناك علم يسمى علم المصريات.

نود التأكيد أن المجمع العلمي الموجود في ميدان التحرير كان به نسخة من كتاب وصف مصر، وهناك نسخة أصلية في الجمعية الجغرافية ومقرها ميدان التحرير داخل نطاق مبنى البرلمان المصري، و600 أطلس ومتحف كامل للموروثات المصرية والتراث المادي المصري والجمعية الجغرافية وهي جزء من الهوية المصرية.

كل فنانو مصر وأقطابها يعبروا عن الهوية، مثل أم كلثوم ونجيب الريحاني وعبد الوهاب وعبد الحليم حافظ وطه حسين والعقاد وإحسان عبد القدوس ونجيب محفوظ أشخاص وأماكن أيضا، مثل دار الأوبرا المصرية وغيرها من مؤسسات الثقافة كلها تعبر عن الهوية المصرية.

مقالات مشابهة

  • غالانت: الجيش الاسرائيلي سيستمر بتحركاته حتى تحقيق أهدافه
  • مريخ السودان أمام تحدي الجيش الملكي بالأبطال
  • نيويورك تايمز: الإمارات تلعب لعبة مزدوجة مميتة في السودان … مصر وايران تدعمان الجيش السوداني وقطر تمده بست طائرات حربية صينية
  • السودان: تحقيق مع عشرات الأجانب شاركوا في الحرب
  • حور العين والإسلاموي التائب.. لمن تكتب مزاميرك يا داود؟
  • النائبة هند رشاد تكتب: مصر مهد الحضارة والثقافة والهوية
  • 11 مقولة للرئيس السيسي عن المشير طنطاوي: «تولى مسؤولية هائلة وحمى مصر من السقوط»
  • تدعم الجيش أم الدعم السريع.. أين تصطف دول الجوار في حرب السودان؟ (1)
  • انسحاب الجيش يعني الاحتلال: خيبة أمل السودانيين في السياسة الأمريكية
  • مساعد قائد الجيش: أصبحنا بقدرات تستطيع تحقيق شعار «بل بس»