فن، نقاد فى ندوة حاجز رقيق سباحة ضد التيار وطرح جاد لأزمات الطبقة الوسطى من خلال رؤية صوفية،انتقد الناقد الدكتور محمد عبد الله حسين، أستاذ الأدب الحديث والنقد الأدبى بكلية دار .،عبر صحافة مصر، حيث يهتم الكثير من الناس بمشاهدة ومتابعه الاخبار، وتصدر خبر نقاد فى ندوة «حاجز رقيق»: سباحة ضد التيار وطرح جاد لأزمات الطبقة الوسطى من خلال رؤية صوفية، محركات البحث العالمية و نتابع معكم تفاصيل ومعلوماته كما وردت الينا والان إلى التفاصيل.

نقاد فى ندوة «حاجز رقيق»: سباحة ضد التيار وطرح جاد...

انتقد الناقد الدكتور محمد عبد الله حسين، أستاذ الأدب الحديث والنقد الأدبى بكلية دار العلوم جامعة المنيا، ما أسماه بتكريس واقع ثقافى منحرف من خلال ما يتم تنظيمه من ندوات لا ترقى إلى مستوى الإبداع الحقيقي، مؤكد مسؤولية بعض النقاد عن ذلك، مشيرا إلى أننا صرنا نسمع عن الكاتبة الفاتنة وإله النقد وغيرها من المصطلحات التى انتشرت كعملات رديئة فى الوسط الثقافى، مؤكدا أنه من الرائع أن تجد أعمالا تشبهك مشيرا إلى أن مجموعة القاصة نفيسة عبد الفنتاح قد أعادته إلى النشاط الثقافى مرة أخرى بعد انقطاع دام لأكثر من سبع سنوات.

بينما أكد الدكتور هانى اسماعيل أبو رطيبة أستاذ الأدب الحديث بكلية الأداب جامعة بنى سويف فى حديثه عن رؤيته للنصوص أن هناك عددا من المشكلات طرحتها الكاتبة منها تسليع المرأة وأكل الميراث واستعمار الوعى مشيرا إلى أن الكاتبة منغمسة فى مآسى مجتمعها رغم أنها تكتب بصوفية وروحانية.

جاء ذلك خلال الندوة التى نظمتها اللجنة الثقافية بنقابة الصحفيين برئاسة محمود كامل لمناقشة المجموعة القصصية ( حاجز رقيق) للقاصة والروائية نفيسة عبد الفتاح وهى المناقشة التى أدارها الفنان التشكيلى والقاص أحمد عبد النعيم.

وقال الدكتور محمد عبد الله حسن إن نفيسة عبد الفتاح كاتبة تكتب بذوب القلوب، ومداد حلاوة الذكريات ومرارة الانكسار، فهى سيدة لديها ذكريات رائعة ومع ذلك لديها انكسارات شديدة، وهى كاتبة تسبح ضد التيار، فقد خالفت السائد محاولة العودة مرة أخرى إلى الواقعية، فى زمن سادت فيه لغة الجسد والجنس الصريح.

وأصبحت هذه الأشياء هى جواز المرور لأى عمل روائى أو قصصى تحت دعاوى مابعد الحداثة وحرية الإبداع، فى خلط واضح للمفاهيم النقدية، ونفيسة هنا تحاول أن تقول لا قفوا هناك إبداع حقيقي، فهى منغمسة فى الواقعية بشقيها، واقعية انتقادية وواقعية اشتراكية.

وأشار الناقد الكبير إلى أن غلاف المجموعة يجعلنا بصدد الدخول إلى عالم من الحواجز الفاصلة مشيدا بالفنانة مصممة الغلاف ياسمين ناصر التى استطاعت من خلال اللون واستخدام اللوحات إدخالنا إلى عالم النصوص، التى تدور فى مجملها حول رحلة الإنسان من الحياة إلى الموت، وجدوى الحياة، بداية من نص استغماية الذى تفتتح به المجموعة والذى اعتبر أن الاستغماية هذا الطقس الشعبى الذى بمثابة لعبة الحياة، مؤكدا أن الكاتبة صنعت مفارقة مذهلة بأن تكون الأحداث كلها تدور فى يوم العيد وفى المقابر، واللافت للنظر فى عدد كبير من قصص المجموعة هو كسر أفق التوقع، حيث يصبح المتلقى مشاركا فى النص وتفاجئه الكاتبة بأن تكسر أفق توقعه.

كما أشار إلى أن الكاتبة قد أطلقت جرس إنذار فى قصتها كسور، مؤكدة أن هناك طبقة متوسطة مازالت موجودة وأن حواجز رقيقة تفصل بين أبناء الطبقة الواحدة، وأن أهم شىء فى القصة هو ما تثيره من تساؤلات حول أسباب ضياع شريحة من هذه الطبقة.

وأضاف أن قصة ازدواج تعكس صراع الإنسان مع الوجود وكيف يقود سفينة الحياة إلى مرافىء الأمان، مشيرا إلى انفتاح الكاتبة فى هذه القصة وفى قصص أخرى على فنون أدبية أخرى، وفى نصها حلم ليلة قدر، تسبح الكاتبة فى عالم الروح، حيث حاولت أن تظهر فلسفة التدين بين الشكل والمضمون، واستطاعت الكاتبة أن تجعل الواقع المرير يتحول إلى واقع سرمدى، وعندما تصعد إلى العالم السرمدى، تعيدنا إلى الواقع، وقد عكست الكاتبة الواقع فى أبشع صوره ومعاناة الطبقة المتوسطة فى قصة كأنها كتبت الآن وهى قصة " بمزاجه" فانفتحت القصة على عوالم واحتمالات مثلت الآلة الجهنمية التى يمارسها المستغلون كل يوم ضد هذه الطبقة.

واعتبر الدكتور محمد عبد الله حسين أن "نقطة تقاطع" من أهم قصص المجموعة لأنها تجربة إنسانية بين الموت والحياة، حيث يتعرى الإنسان تماما، وتبوح بطلتها بما تسببت فيه من مشكلات وهى قصة منفتحة على السيناريو، وتؤكد الكاتبة من خلال نصها حاجز رقيق، أن الصوفية هى الملاذ الأخير، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن يكون اسم المجموعة باسم نص " ونس" الذى كتبته الكاتبة وتتمثل فيه كل الأسر من الطبقة المتوسطة من خلال أجواء أول ليلة من رمضان فى بيوتنا وشوارعنا، فهى قصة نرى فيها أنفسنا، وتكسر بطلة النص أفق التوقع للجميع، بأن لا تفطر فى أحد بيوت العائلة بل تختار أن تفطر أوبل يوم فى دار للأيتام، وأشار إلى غوص الكاتبة فى عمق العادات فى الصعيد من خلال نص قبل أن يغمض عينيه، مشيرة الى عادات الزواج السيئة التى تسببت فى عقد نفسية لبطلة النص وفى المقابل ظل الزوج وفيا حتى لحظة الموت، مؤكدا أننا بصدد كاتبة مثقفة صاحبة مشروع إبداعي كشفت مجموعتها عن قدرات خاصة، استخدمت الكثير من تقنيات الكتابة الحديثة، من كسر أفق التوقع وتقنيتا الاسترجاع والاستباق، ولغة المفارقة والانفتاح على الفنون الابداعية الأخرى

وكان الدكتور محمد عبد الله حسين قد أشار خلال رؤيته النقدية للمجموعة إلى أنه عندما درس لطلبة الدراسات العليا رواية تراب أحمر لنفيسة عبد الفتاح عام 2014 ـ 2015، كان اختباره لها لأنها استفزته حيث استخدمت الكاتبة الواقعية السحرية فى نصها الذى اختارت له قلب أفريقيا مع استخدامها لتقنيات مختلفة فى السرد، وأكد أنه عندما اطلع على مجموعتها الأخيرة قبل دون قيد أو شرط أن يأتى من المنيا لمناقشتها لأنه بصدد ابداع جيد يمكن أن يأتى ليناقشه سيرا على الأقدام، رغم أنه يمر بظروف صحية صعبة

وجاءت الدراسة التى قدمها الدكتور هانى إسماعيل أبو رطيبة، ليؤكد، أن النصوص فى المجموعة تبدو ككتلة واحدة استدعت صورة ماريا الإشبيلية وكنت أفتش عنها بين النصوص ووجدتها لذلك عاودت قراءة المجموعة، وارتبطبت هذه المجموعة القصصية بالصوفية وتحديدا مقابسات النفرى، فقد وجدت النفرى فى أكثر من قصة، كما لمست البعد الثانى وهو الماركسية ومن هنا سأبدا، حيث جذبنى الخطاب القصصى لفكرة استعمار الوعى، ويتجلى ذلك فى احدى القصص التى تتحدث فيها بطلتها عن تغيير العادات بمحاولة منع زيارة المقابر بزعم أنها حرام، وهو ما يمثل استعمارا للوعى من خلال ثقافة أموال النفط حيث المال والسلطة سويا حاولا استعمار الوعى بتغيير التركيبة الثقافية للمجتمع المصرى، لأن زيارة المقابر هى عادة مصرية قديمة لا تتعارض مع الإسلام، ثم نأتى إلى فكرة أكل الميراث داخل مجتمعنا، وهى عادة أصيلة فى صعيد مصر، مشيرا إلى الكاتبة تحدثت عن العادات السيئة التى نمارسها بكل بساطة.

وأشار أبو رطيبة إلى أن النصوص تؤكد على ما أصبنا به من بلادة انسانية وتتجلى فى مشهد توزيع مقتنيات المتوفاة وحديث المرأتين أثناء غسل العمة عن توزيع مقتنياتهما وتزويج أولادهما، أما الفكرة الثالثة فكانت فكرة التسليع الذى تم للفتاو التى بيعت وقتلت طفولتها وقتل قلبها عندما أهعجب الحبيب بالخط المكتوب وتركها، مشيرا الى المفارقات العجيبة التى ترتبط كلها بالفقر مشيرا إلى ماتفعله الرأسمالية بالبشر.

كما أكد أن ثقافة الاستهلاك التى تخاطب بها الرأسمالية المرأة والطفل، وهى تتجلى فى نص بمزاجه، وتحدث الناقد عن آخر نصوص المجموعة " نصف قلب" حيث أحدثت الكاتبة تناصا مع طوق الحمامة لابن حزم، حيث يموت الرجل إذا أحب ولم ينل محبوبته، مؤكدا أن المرأة أصدق حبا من الرجل، لكنها تحب بعمق شديد ويسهل عليها أن فارقت أن تخلص لمن ترتبط به برباط شرعى، مشيرا إلى أن البطلة فى النص فارقت زوجها مرغمة لأن الجد رأى أن أهله خانوا الأمانة وبعد زواجها الثانى ماتت، وهو مايعنى أننا اذا فارقتنا الانسانية متنا، سواء عشنا أو ذهبنا إلى القبور، كما تماست أو تناصت مع الكوميديا الإلهية ومع التوابع والزوابع ومع المعرى، حينما كانت تنقلنا إلى العالم الآخر، فقد تحدثت على لسان الموتى أو المريض الذى سيفارق الحياة، ورصدت لنا الواقع الاجتماعى من خلالهم، مؤكدا أن الغلاف يشير الى أننا نعلو ونمسك بالقمر إذا تحلينا بالإنسانية، ونتشح بالسواد إذا ما فارقتنا، ثم يأتى عنوان المجموعةـ وكأنها تقول لى أن هناك "حاجز رقيق" بين كل هذه المشاهد التى ستبصرها بوصفك المتلقى لهذه النصوص، مؤكدا أن القاصة تكتب الواقع وهى تتحلى بالمثالية والصوفية والروحانية رغم أنها تنغمس فى مآسى المجنمع.

شارك فى الندوة نخبة من الشعراء والكتاب حيث ألقى الشاعر ماجد أبادير قصيدة كتبها فى رثاء أخيه اتسمت بروحانيات عالية بينما ألقت الشاعرة منال الصناديقى قصيدة من آخر إصداراتها " رسايل" توافقت تماما مع الحالة الروحية التى اتسمت بها الندوة، وشارك فى الندوة القاص والكاتب الصحفى محمد هلال الذى أكد على ضرورة أن يلتزم الكاتب باللغة العربية ليمكن ترجمته وخروجه إلى العالمية وقال الدكتور محمد عبد الله حسين أن نفيسة عبد الفتاح فى الحوار الذى تكتبه داخل النصوص تكتب مايمكن تسميته " الفصحعامية" بينما أكدت الناشرة والكاتبة ولاء عبد الله صاحبة دار نشر أم الدنيا أنها تعلم جيدا أن الصحافة تأخذ الكاتب بعيدا فينشغل عن نشر إبداعه وهو مادعاها لطلب هذه المجموعة للنشر لأنها تعلم جيدا أن الكاتبة لديها الكثير مما لم ينشر بسبب انشغالها فى خضم المعارك الصحفية، واضافت الشاعرة والناقدة منال رضوان اننا امام قاصة تكتب كتابة شفيفة ورغم اهتمامها بالتفاصيل إلا انها تكتب سردا مكثفا دون ترهل كما انها منفتحة على تقنيات الكتابة الحديثة وتكتب بإنسانية شديدة، وقال القاص أحمد عبد النعيم أنه كان يندهش عندما تعطه الكاتبة عملا من أعمالها الأدبية ويشعر وكأنها تأخذ استراحة محارب بكتابة الأدب، إلا أنه رأى ذلك عندما كان يقرأ لإحسان عبد القدوس مقالا ساخنا فى السياسة ثم فى نفس العدد يقرأ له فصلا شديد الرومانسية والجمال من إحدى رواياته.

المصدر: صحافة العرب

كلمات دلالية: موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس من خلال

إقرأ أيضاً:

«عبد اللطيف» يشارك في ندوة حول تطوير التعليم الفني في مصر

شارك محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، في فعاليات الندوة التي نظمها مجلس الأعمال المصري الكندي ومجلس الأعمال المصري للتعاون الدولي، برئاسة المهندس معتز رسلان، تحت عنوان "تطوير التعليم الفني في مصر".

وشارك في الندوة المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي وسامح شكري وزير الخارجية السابق والفريق طيار محمد عباس حلمي وزير الطيران المدنى السابق والدكتور هاني هلال، الأمين العام للشراكة المصرية اليابانية للتعليم، وعدد من السفراء ونواب البرلمان المصري وخبراء التعليم وممثلي القطاع الخاص والمؤسسات الدولية.

وحضر من جانب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني الدكتور أحمد المحمدي مساعد الوزير للتخطيط الاستراتيجى والمتابعة والدكتورة هانم أحمد مستشار الوزير للتعاون الدولي والاتفاقيات.

واستعرض الوزير محمد عبد اللطيف، خلال كلمته في الفعاليات، الاستراتيجية الوطنية للتعليم قبل الجامعي، والتي تركز على تحسين جودة التعليم في مراحله المختلفة، من خلال التوسع في إنشاء المدارس، وتطوير المناهج الدراسية وفقًا لأحدث المعايير الدولية، فضلا عن التحديات التي واجهتها الوزارة والجهود المبذولة في سبيل تطوير المنظومة التعليمية.

وقال الوزير إنه في ظل التحديات العديدة التي تواجه العملية التعليمية في مصر، تمكنت الوزارة بفضل جهود كافة أطراف المنظومة التعليمية في التغلب على 4 تحديات مزمنة خلال العام الدراسي الحالي، بالتوازي مع وضع رؤية شاملة ومتكاملة لإصلاح التعليم وتطويره، وبما يضمن توفير بيئة تعليمية فعالة تواكب المعايير الدولية وتستجيب لطموحات المجتمع المصري.

وتابع الوزير أن أزمة حضور الطلاب في المدارس ظلت مستمرة عل مدار أعوام طويلة بسبب الكثافات المرتفعة، مشيرا إلى أن نسبة حضور الطلاب كانت لا تتجاوز 9% على مدار الأعوام الماضية، وهو ما شكّل تحديًا كبيرًا أمام فعالية العملية التعليمية، خاصة مع وجود كثافات مرتفعة داخل الفصول تجاوزت في بعض المدارس 200 طالب، إلى جانب العجز الضخم في عدد المعلمين والذي قُدّر بنحو 469، 860 معلم.

وقال الوزير إنه في مواجهة هذه الإشكاليات، وضعت الوزارة خطة طموحة لتقليل الكثافات من خلال عدد من الآليات والحلول الفنية من بينها استغلال الفراغات في المدارس وتطبيق نظام الفترات الممتدة والفصل المتحرك، وذلك جنبا إلى جنب مع التوسع في إنشاء الفصول، حيث يتم بناء من 10، 000 إلى 15، 000 فصل سنويًا.

وأضاف أن العام الماضي كان إجمالي عدد الفصول ٣٨٠ الف فصلا وتم استحداث ٩٨ ألف فصل العام الدراسي الحالي من خلال الحلول التي طبقتها الوزارة، مشيرا إلى أن ذلك انعكس على خفض متوسط الكثافة إلى أقل من ٥٠ طالبا في الفصل، بنسبة نجاح تعليمية 99.9٪ من المدارس على مستوى الجمهورية.

أما على صعيد سد العجز في أعداد المعلمين، أشار الوزير إلى أنه تم اتخاذ عدد من الخطوات أبرزها الاستعانة بمعلمي المدرسة كأولوية لسد العجز من خلال زيادة نصاب الحصص بمقابل مادى، والاستعانة بالمعلمين بالمعاش، وكذلك الاستعانة بمعلمي الحصة من الحاصلين على مؤهل تربوى، فضلًا عن تعديل الخريطة الزمنية، والتي ساهمت بتوزيع الجدول الدراسي بشكل أفضل فى توفير ٣٣% من القوة التدريسية، وكذلك استكمال المبادرة الرئاسية لمسابقة تعيين ٣٠ ألف معلم سنويًا.

وتابع الوزير أن الوزارة سعت بخطوات على الأرض لتحسين أحوال المعلمين من بينها تقديم حوافز مالية وزيادة أجر الحصة، وتفعيل صندوق الرعاية الاجتماعية.

وحول إعادة هيكلة المرحلة الثانوية قبل بداية العام الدراسي، قال الوزير محمد عيد اللطيف إن نظام الثانوية العامة في شكله السابق كان يضم ٣٢ مادة على مدار السنوات الثلاثة وهو ما لا يتواجد في أي نظام تعليمي في أي دولة في العالم، موضحا انه تم تقليل عدد المواد إلى ما بين 6 أو 8 مواد دراسية فقط، وزيادة عدد ساعات تدريس كل مادة إلى نحو 100 ساعة سنويًا، بما يتماشى مع المعدلات العالمية.

وتطرق الوزير إلى مشروع نظام البكالوريا المصرية مقدما شرحا تفصيليا حول ما يتضمنه النظام من مواد دراسية ومسارات تعليمية متخصصة وفرص تقييم متعددة وليس فرصة واحدة فقط تقرر مصير مستقبل الطالب وفقا لنظام الثانوية العامة الحالي، مؤكدا أن المقترح خضع لعدد من جلسات الحوار المجتمعي مع مختلف الأطراف ذات الصلة بالمنظومة التعليمية، كما تم طرح استبيان لأولياء أمور طلاب الصف الثالث الإعدادي لاستطلاع رأيهم حول المقترح، مشيرا إلى أن نتيجة الاستبيان عكست تأييد نسبة كبيرة من أولياء أمور الطلاب لنظام البكالوريا المصرية.

وعلى مستوى تطوير المناهج، أوضح أن الوزارة تتعاون مع شركاء دوليين، مثل اليابان وكوريا، لتحديث مناهج الرياضيات والعلوم والبرمجة، فضلًا عن إصدار "البوكليت" التعليمي العام الدراسي المقبل كبديل فعال لأي مصادر خارجية، بما يخفف الأعباء عن كاهل الأسرة المصرية.

وأشار الوزير إلي أنه أجرى زيارات ميدانية لـ٤٠٠ مدرسة في ٢٤ محافظة، مشيرا إلى أن الهدف من الزيارات الميدانية التي تمت على مدار العام الدراسي متابعة الوضع على أرض الواقع.

وتطرق الوزير إلى ملف التعليم الفني، مشيرا إلى أن مدارس التكنولوجيا التطبيقية شهدت توسعًا كبيرًا، حيث يبلغ عددها 90 مدرسة مع بداية العام الدراسي المقبل 2026/2025، في إطار شراكات مع القطاع الخاص وشراكات دولية مع عدة دول، أبرزها إيطاليا وألمانيا وفرنسا والسعودية.

وتابع أن الوزارة تسعى لتحويل عدد من المدارس الفنية لمدارس تكنولوجيا تطبيقية مع التوسع في التخصصات المطلوبة في سوق العمل بالتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات الدولية.

وعلى صعيد المبادرات الاجتماعية والتعليمية، أشار إلى أن الوزارة أطلقت بالشراكة والتعاون مع عدد من الوزارات ومؤسسات المجتمع المدني ومنظمات دولية عدة برامج نوعية مثل "عيون أطفالنا مستقبلنا" لفحص نظر 7 ملايين طالب، و"البرنامج القومي لتنمية مهارات القراءة والكتابة" بالتعاون مع منظمة يونيسيف، إضافة إلى توسيع برامج التغذية المدرسية التي استفاد منها أكثر من 13 مليون طالب خلال العام الدراسي الحالي، بما في ذلك مبادرة "الوجبة الساخنة" لتوفير وجبات صحية متكاملة.

وتابع وزير التربية والتعليم قائلا "كما لم تغفل الوزارة عن تحسين البيئة المدرسية، حيث تم تشجير أكثر من 17، 000 مدرسة، ودهان أكثر من 119، 000 فصل دراسي خلال العام الدراسي الحالي".

وأشار إلى أن هذه الجهود تمت بالتوازي مع تحركات لتوسيع دائرة التعاون الدولي، من خلال شراكات مع منظمات دولية مثل اليونيسكو، واليونيسف، والبنك الدولي، وكذلك مع دول متقدمة في التعليم كاليابان وكوريا وألمانيا، في مسعى مستمر لتبني أفضل الممارسات العالمية وتوطينها في النظام التعليمي المصري.

واختتم الوزير كلمته قائلا إن ما تشهده مصر من جهود إصلاحية في التعليم يعكس رؤية وطنية واضحة لتحسين مخرجات التعليم، وتحقيق العدالة والجودة، وبناء أجيال قادرة على المنافسة في عصر المعرفة، مؤكدا أن الهدف الرئيسي من هذه الاستراتيجية هو إعداد جيل مؤهل يمتلك المهارات والمعرفة اللازمة للمنافسة في سوق العمل المحلي والدولي، مشددا على أن تطوير التعليم الفني بات ضرورة ملحة وليس مجرد خيار، مؤكدا أن الدولة تعمل بخطى متسارعة لتعزيز هذا القطاع الحيوي بما يتماشى مع أولويات التنمية المستدامة.

وشكّلت الندوة منصة حوارية رفيعة المستوى لمناقشة مستقبل التعليم الفني ودوره المحوري في دعم الاقتصاد الوطني، وتعزيز المهارات البشرية لمواكبة التحولات التكنولوجية المتسارعة ومتطلبات سوق العمل الحديث، حيث دارت مناقشات حول أهمية التعليم الفني كركيزة أساسية للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ظل التوسع في تطبيقات الرقمنة والتحول التكنولوجي في مختلف قطاعات العمل.

كما ناقشت الندوة سبل تحسين جودة التعليم الفني، من خلال تطوير المناهج، وتدريب الكوادر، وتوسيع البنية التحتية للمدارس الفنية، فضلًا عن تفعيل دور القطاع الخاص في دعم العملية التعليمية من خلال الشراكات الإنتاجية والتدريبية.

وفي هذا الصدد عقب إلى أن الانفتاح على التجارب الدولية الناجحة يُسهم في تسريع وتيرة الإصلاح، وتبني أفضل الممارسات العالمية في مجال التعليم الفني.

ومن جانبه، أعرب المهندس معتز رسلان عن تقديره للجهود المبذولة في تطوير منظومة التعليم، مؤكدًا أن هذه الندوة تأتي في إطار تعزيز الحوار بين القطاعين العام والخاص لتبادل الرؤى حول مستقبل التعليم في مصر.

وفي ختام الندوة، أشاد الحضور بالطرح الذي قدمه الوزير محمد عبد اللطيف حول الجهود المبذولة على مدار العام الدراسي لتطوير المنظومة التعليمية والخطوات والقرارات التي تم اتخاذها للتغلب على التحديات المزمنة التي تواجه المنظومة التعليمية، فضلا عن جهود تطوير التعليم الفني.

مقالات مشابهة

  • الزراعة: كيلو اللحمة بـ150 جنيه.. وطرح 12 ألف رأس ماشية
  • الصادق: البيارتة ينتظرون حلولًا جذرية لأزمات مزمنة
  • «عبد اللطيف» يشارك في ندوة حول تطوير التعليم الفني في مصر
  • إلى الطبقة السياسية ( أَلا تشبعون ؟)
  • الدكتور إسماعيل كمال يطلق مبادرة " أسوان بلا إدمان "
  • هند عصام تكتب: الملك لير
  • ساعات عصيبة للمرضى بمستشفى براني بعد انقطاع التيار الكهربائي| اعرف الحكاية
  • الاستعداد لذبح 45 من العجول البلدية خلال أيام التشريق فى مجزر بي العرب بالمنوفية
  • الاحتلال يشدد إجراءاته العسكرية على حاجز الحمرا
  • غزة: جميع مخابز المنطقة الوسطى توقفت عن العمل