الزعيم الانفصالي الأرمني يتراجع عن حل "جمهورية ناغورني قره"

أعلن زعيم الانفصاليين الأرمن في ناغورني قره باغ، الذين طردتهم أذربيجان في سبتمبر (أيلول)، الجمعة، أنه ألغى قرار حل المؤسسات الانفصالية الذي أعلنه سابقاً وكان يفترض أن يطبق في 1 يناير (كانون الثاني) 2024.

وقال سامفيل شكرامانيان خلال اجتماع مع قادة آخرين في يريفان عاصمة أرمينيا: "في المجال القانوني لجمهورية آرتساخ (الاسم الأرمني لناغورني قره باغ)، لا توجد وثيقة تنص على حل المؤسسات الحكومية".

ويعد هذا التراجع مفاجئاً، فزعيم الانفصاليين هو الذي أصدر مرسوم حل الجمهورية الانفصالية المعلنة من جانب واحد في قره باغ في سبتمبر الماضي،  بعد 30 عاماً على إعلان تأسيس هذه الجمهورية التي لم تعترف بها أي دولة أو منظمة، بما فيها أرمينيا. 

ويدور نزاع بين أذربيجان والانفصاليين الأرمن على هذه الأراضي، منذ انهيار الاتحاد السوفيتي.

وبعد العملية العسكرية الخاطفة التي نفذتها أذربيجان يوم 19 سبتمبر (أيلول) الماضي واستمرت نحو 24 ساعة، أعلنت أذربيجان استعادة السيادة على قره باغ، ووافق الانفصاليون الأرمن على إلقاء السلاح وسحب قواتهم من هناك.

وكان من بين المطالب الأذربيجانية خلال العملية العسكرية الأخيرة حلّ ما وصفتها باكو "بالمؤسسات غير الشرعية" التي أقامها الأرمن في الأقليم، الذي تعترف الأمم المتحدة بأنه جزء من أذربيجان. 

وأسس الانفصاليون الأرمن "جمهورية آرتساخ" إثر استفتاء أجري عام 1991، وأدى ذلك لاندلاع الحرب الأولى التي انتهت بخسارة أذربيجان، قبل أن تندلع حرب 2020 التي انتهت بهزيمة الأرمن.

#أذربيجان وأرمينيا تتفقان على تبادل سجناء الحرب https://t.co/zmU0p9R8Df

— 24.ae (@20fourMedia) December 7, 2023

وقال شكرامانيان رداً على سؤال لمكتب وكالة فرانس برس الجمعة إن المرسوم السابق كان "مجرد حبر على ورق"، مؤكداً أنه "لا يمكن أن تؤدي هذه الوثيقة إلى حل الجمهورية التي أقيمت برغبة الشعب".

المصدر: موقع 24