صحيفة الاتحاد:
2025-05-24@19:41:25 GMT

الجفاف الحاد يهدد الفيّلة في محميات أفريقيا

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

تحوّل الطقس أخيراً إلى غائم في متنزه "وانغي" الوطني في زيمبابوي، لكنّ هذه الغيوم التي تحمل أمطاراً أتت متأخرة بعد نفوق قطيع من نحو مئة فيل جراء موجة جفاف طويلة سُجّلت في بداية فصل الصيف في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية.
يضم المتنزه، الذي تبلغ مساحته 14600 كيلومتر مربع، أكثر من 45 ألف فيل من نوع أفيال السافانا، التي تُعد كثيرة جداً لدرجة أنها تشكل تهديداً للبيئة.


المشهد في المتنزه مفجع... فجيف الأفيال تبرز في منظر طبيعي تأخّر فيه هطول الأمطار لأكثر من ستة أسابيع وعادة ما تصل فيه الحرارة إلى 40 درجة مئوية.
وسقط بعض الأفيال في حفر جافة في حين أمضى عدد منها ساعاته الأخيرة في ظلال الأشجار. ويشكل الكثير منها دغافل صغيرة.

الحارس سيمبا ماروزفا يعثر على فيل نافق

خلال الأسابيع الأخيرة، يسير الحارس سيمبا ماروزفا وزملاؤه يومياً في المتنزه بحثاً على جيف أخرى لفيّلة.
في المتوسط، يشرب الفيل أكثر من مئتي لتر من الماء ويأكل 140 كيلوغراماً من الأطعمة يومياً.
ونفق أكثر من 200 فيل بسبب الجفاف في العام 2019، في حين يشير الحراس إلى أنّ الوضع الراهن أكثر خطورة.
يعرّض البحث عن الماء الفيلة للخطر، لأنها تقترب بشكل خطر من المناطق المأهولة في ضواحي المتنزه. وبما أنّها تكون عطشى، تغطس في مسابح المنازل أو الفنادق أو تشرب من نقاط مياه ملوثة بجيف الحيوانات.

أخبار ذات صلة 4.5 % نمو الاقتصاد غير النفطي في الإمارات خلال 2023 «قطرة».. بيانات من الفضاء لـ«سقيا» الأرض

- عطش 
يشكل متنزه "وانغي" الوطني قسماً من منطقة محمية شاسعة، تشمل دلتا "أوكافانغو" ونهر "زامبيزي" المهيب.
يشير إحصاء جوي، أجري عام 2022، إلى أنّ عدد الأفيال في هذه المنطقة تتخطى 225 ألف فيل.
وبينما قُتل عشرات الآلاف من الأفيال في مختلف أنحاء أفريقيا على أيادي صيادين منذ سبعينيات القرن العشرين، تعتبر هذه المنطقة المحمية ناجحة لأن أعداد الفيلة في تزايد.
وبات الضغط على موارد المتنزه مسألة غير مقبولة، في وقت يشكل التغير المناخي خطراً إضافياً.

يقول المدافعون عن البيئة إن المنتزهات في زيمبابوي تضم عدداً من الأفيال هو ضعف قدرتها الاستيعابية.
ويرى تيناشي فاراو الناطق باسم المتنزهات في زيمبابوي أنّ نفوق الأفيال في "وانغي" أصبح "مشكلة كبيرة" لكنّه ليس مفاجئاً نظراً لأعدادها.
ويقول "كنّا نتوقع هذه النتيجة لأنّ الطقس حار والأمطار لا تزال خفيفة جداً حتى اليوم"، مضيفاً "تعاني الحيوانات من هذا التوتر ثم تنفق".
ويتابع "خسرنا 112 فيلاً" تحديداً "تلك الكبيرة في السن والصغيرة والمريضة"، بين سبتمبر ونهاية نوفمبر.
ويضيف "تنفق على بعد 50 أو 60 متراً من مصدر المياه، لعدم قدرتها على تحمل المسافة التي تقطعها للعثور على الطعام والشراب"، مبدياً ارتياحه لأنّ "أمطاراً خفيفة" تساقطت خلال الأيام الأخيرة.

ويطال الاحترار المناخي الذي يتسبب في تسجيل درجات حرارة مرتفعة ويزيد من خطر حدوث موجات حر طويلة، أنواعاً أخرى من الحيوانات الأخرى. ويقول فاراو "لكننا نولي اهتماماً إضافياً للفيلة، نظراً لحجم جيفها".
ومتنزه وانغي الوطني المغطى بأعشاب يابسة وأشجار خالية من الأوراق، مجهّز بآبار تعمل بالطاقة الشمسية للوصول إلى منسوب المياه الذي تنخفض مستوياته بشكل مطرد.
وتفاقمت حدة موجات الجفاف بسبب ظاهرة "النينيو". وتجبر الآبار الجافة الفيلة وغيرها من الحيوانات البرية على التنقل لمسافات طويلة بحثاً عن المياه. 

المصدر: آ ف ب

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الجفاف أفريقيا الفيلة المحميات الطبيعية محميات طبيعية الأفیال فی أکثر من

إقرأ أيضاً:

توقعات أممية بتدهور حاد في الأمن الغذائي باليمن خلال الأشهر المقبلة

توقع تقرير أممي أن تشهد أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن تدهوراً إضافياً خلال الأشهر الأربعة المقبلة، مع استمرار العوامل المسببة لها وانخفاض المساعدات الإنسانية.

 

وقالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو)، في تقرير حديث لها، إن من المتوقع أن تتفاقم أزمة انعدام الأمن الغذائي الحاد في اليمن خلال موسم العجاف مايو (أيار) وسبتمبر (أيلول) 2025، نتيجة استمرار العوامل الرئيسية المسببة لها، بما في ذلك تدهور الوضع الاقتصادي وارتفاع أسعار الغذاء والوقود والانخفاض الكبير في المساعدات الإنسانية.

 

وذكرت أن تصنيف الولايات المتحدة للجماعة الحوثية بأنها منظمة إرهابية أجنبية والعقوبات الاقتصادية المرتبطة بها، إضافة إلى توقف المساعدات الإنسانية، سيزيد من تفاقم انعدام الأمن الغذائي في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين.

 

وتتخوف المصادر الأممية من اشتداد الأزمة الإنسانية في مناطق سيطرة الجماعة الحوثية خلال الأشهر المقبلة، في ظل التصعيد المستمر وتراجع دعم المانحين الذي تسبب بزيادة الصعوبات المعيشية والصحية التي يواجهها اليمنيون في المناطق كافة.

 

وأشارت فاو إلى الانخفاض الحاد في واردات الغذاء والوقود إلى مواني سيطرة الحوثيين (الحديدة، والصليف، ورأس عيسى)، بسبب تضرر وتدهور بنيتها التحتية وانخفاض سعة تفريغ البضائع فيها، جراء الغارات الجوية المستمرة على مدار الأشهر السبعة الماضية.

 

وأفادت أن ذلك ينذر بارتفاع أسعار المواد الغذائية في مناطق الجماعة الحوثية، وتفاقم أزمة الأمن الغذائي المتردية أصلاً، لا سيما في ظل التوقف الحالي للإغاثة الإنسانية وانخفاض تمويلات المانحين.


مقالات مشابهة

  • توقعات أممية بتدهور حاد في الأمن الغذائي باليمن خلال الأشهر المقبلة
  • توقيع عقد تأهيل المتنزه السياحي وحدائق الحيوان بمحمية الدندر بمواصفات عالمية
  • علاج الهلع الحاد (الفجيعة) عند الأطفال
  • عاجل.. طيران اليمنية تعلن سماح السلطات السعودية بتفويج الفي حاج يمني عبر مطار صنعاء ابتداءً من السبت
  • المركزي الأوروبي: الجفاف يهدد اليورو بخسائر 1.3 تريليون يورو
  • حديقة الحيوانات بالرباط تسجل ولادة أكثر من 80 حيواناً نادراً منذ بداية السنة
  • نثر 6.5 مليون بذرة في محميات أبوظبي
  • علاقة ما فعله ترامب مع رئيس جنوب أفريقيا بالقضية التي رفعتها الأخيرة ضد إسرائيل حول غزة تثير تفاعلا
  • الجفاف يهدد الأمن الغذائي في سوريا وخطة حكومية طارئة لمواجهة الأزمة
  • الجفاف يهدد الأمن الغذائي في سوريا