عضو كنيست: الاحتلال الإسرائيلي يواجه أزمة إقتصادية
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
إسرائيل تتجه نحو كارثة اقتصادية، وأحفادنا سيواصلون سداد الديون".
هاجم رئيس لجنة الرقابة - عضو الكنيست لدى الاحتلال الإسرائيلي ميكي ليفي رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، مؤكدا على ضرورة ازاحته عن السلطة بشكل عاجل.
وقال ليفي إن السلوك الحالي لنتنياهو بات يشكل تهديدا على الاحتلال‘ معتبرا أن الأخير غدا ضارا ويفكر في نفسه فقط، حيث باتت تحركاته تهدف إلى الحفاظ على بقائه الشخصي في المنصب، بعيدا عن تحقيق فوائد للكيان.
اقرأ أيضاً : "الصهيونية الدينية" على شفى الإنهيار في ظل قيادة بن غفير وسموتريتش
وأضاف: "حتى داخل الليكود هناك استياء كامل من سلوكه، الأشخاص الذين يخشىون التحدث علنا يقولون خلف الكواليس: إن الرجل أنهى رحلته ويسبب أضرارا جسيمة للحزب. هذا ليس ليكود "بيغن ومريدور"، بسببه، وبسبب الوضع، أشعر بالسوء مثل أي شخص آخر".
وتابع: "أولاً وقبل كل شيء، يجب تشكيل لجنة تحقيق حكومية ليس اليوم أو غدا بل بالأمس للتحقيق في أكبر فشل للدولة، لا يمكن لبيبي أن يستمر في منصب رئيس الوزراء، يجب أن نذهب إلى الانتخابات".
وقال ليفي إنه يستبعد توجه نتنياهو للمحاكمة بشكل ظطوعي؛ معتبرا أنه من الأشخاص الذين لا يتحملون المسؤولية، حيث بدا حملة انتخابية جديدة وهو لا زال في المنصب من خلال القائه اللوم على قادة الجيش ومطالبته بقتلهم، ما يعني أنه رجل "منفصم" على حد تعبير ليفي.
واتهم ليفي حكومة نتنياهو بالتورط بعمليات فساد وسرقة، مشيرا إلى أنه تم منح إحدى الشركات 600 مليون شيكل؛ بهدف تعزيز الهوية والثقافة اليهودية للمستوطنين، معتبرا أن ميزانية العام المقبل ستكون أسوأ وأن أحفادهم سيستمرون في سداد الديون ولن يتمكنوا من الخروج منها.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي يتجه نحو كارثة اقتصادية؛ وأن الناتج المحلي الإجمالي سينخفض، والعجز سيرتفع، والميزانية الخارجية سترتفع والديون التي كانت تريليون شيكل ستزداد".
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي الكنيست الاسرائيلي الحرب في غزة أزمة اقتصادية
إقرأ أيضاً:
غدعون ليفي: صديقي بغزة أمام النفاد الوشيك لآخر قطرة من الأنسولين
كتب غدعون ليفي أن صديقه (م) في قطاع غزة أخبره أن الأنسولين يكاد ينفد منه، وهو المصاب بالحماض الكيتوني السكري المهدد للحياة.
وأوضح ليفي -في زاويته بصحيفة هآرتس- أن صديقه كان يحصل على الأنسولين من صيدلية وكالة غوث وتشغيل للاجئين (أونروا). ولكن منذ أن أوقفت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية، لم يعد الأنسولين متوفرا، وقد طمأنه بأن هذه المادة لا تؤخذ إلا عند تناول الخبز، وهو لا يحتاج إليها الآن لعدم وجود خبز.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2وول ستريت جورنال: دمشق تسعى لإقناع واشنطن برفع العقوباتlist 2 of 2اغتيالات الجنرالات في عمق روسيا تُقلق الكرملينend of listوقال (م) في مكالمة هاتفية من منزله المحترق في بيت لاهيا، شمال غزة الذي عاد إليه مؤخرا، إنه لم يتبق لديه سوى قطرتين، أو ربما يقصد وحدتين من الأنسولين، وهو يدخر آخر جرعة منه لعله يجد هو وعائلته قطعة خبز.
وخرج ابنه يبحث لساعات عن فشار لتهدئة معدته يوم الأربعاء، ولكن دون جدوى، وقال الأب "أخبرته أنه لن يجد شيئا" وقال إنه للمرة الأولى منذ بدء الحرب "أنا جائع، جائع جدا" رغم أنه دائما ما يحاول تهدئة الأمور، والتخفيف من وطأة محنته كي لا يثير الشفقة ويحفظ كرامته.
لماذا يقصفون؟أما يوم الأربعاء، فاعترف (م) بأنه جائع حقا، فقد كان الثلاثاء عصيبا للغاية لأن إسرائيل قصفت شمال القطاع بلا توقف، وقد أراد الأطفال المغادرة، لكنه سألهم "إلى أين نذهب؟" فجلسوا جميعا في ما تبقى من منزلهم تحت دوي القذائف، قبل أن يقرروا أنهم سيغادرون إذا لم يهدأ القصف بحلول الخامسة مساءً، ولحسن الحظ هدأ القصف قبل ذلك.
إعلانويتساءل (م) الذي عاد إلى أنقاض منزله بعد أشهر طويلة في مخيم بمنطقة المواصي "الإنسانية" المجاورة لخان يونس: لماذا لا يزالون يقصفون مع أنه لا يوجد محتجزون ولا حماس (حركة المقاومة الإسلامية) في بيت لاهيا، ولا يوجد سوى أكوام من الأنقاض.
وعندما عاد (م) البالغ 63 عاما -والذي أصيب بجلطة دماغية، وكلفته الرحلة من المخيم إلى منزله المحترق 334 دولارا- وجد ما كان منزلهم سابقا مجرد هيكل متهالك مغطى بالسخام، وهو الآن يخشى أن يضطر قريبا للفرار حفاظا على حياته وحياة عائلته.
وكانت محادثاتي مع (م) محبطة -كما يقول الكاتب- بسبب عجزي عن مساعدته، فقد جلس خارج منزله الأربعاء، وهو ينظر إلى بقايا سيارة المرسيدس -التي كان يقودها لسنوات معتمدا أحيانا على البنزين عندما يوجد، وأحيانا على زيت القلي المستعمل من أكشاك الفلافل عندما ينفد البنزين.
وأصبحت سيارة المرسيدس الصفراء الآن هي الأخرى عبارة عن هيكل محترق، ويحزن (م) عليها أكثر مما يحزن على منزله، لأنه قضى من الساعات داخلها أكثر مما قضى فيه، ويقول إنه أحيانا يربت عليها، وهو يختنق، ويفتح صندوقها المحترق ويستعيد ذكرياته، فقد اشترى لها قبل الحرب بأيام قليلة 4 إطارات جديدة، ولكنه لم تتح له قيادتها.
وختم الكاتب بأن سيارة الأجرة أصبحت الآن هشة مثل صاحبها الجائع، فقد تناول الثلاثاء بعض العدس، والأربعاء لم يأكل شيئا، وعندما يتمكن من الحصول على دقيق أو خبز فسوف يحقن نفسه بآخر قطرات الأنسولين المتبقية لديه.