عضو بـ«النواب» يطالب المجتمع الدولي بوقف مؤامرة إسرائيل لتهجير سكان غزة
تاريخ النشر: 23rd, December 2023 GMT
اعتبر النائب محمد زين الدين عضو مجلس النواب، قيام الطائرات الحربية لجيش الاحتلال الإسرائيلي بإلقاء منشورات تدعو السكان المدنيين في قطاع غزة للنزوح بشكل جماعي إلى رفح الفلسطينية بشكل فوري، وذلك بذريعة تكثيف عملياتها العسكرية ضد الفصائل في مناطق وسط وجنوب غزة خاصة خانيونس، بمثابة دليل قاطع على استمرار المؤامرة الإسرائيلية لتهجير الفلسطينيين خارج قطاع غزة.
وطالب «زين الدين»، في بيان، اليوم السبت، من المجتمع الدولي بصفة عامة ومنظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن والولايات المتحدة الأمريكية اتخاذ جميع الإجراءات للتصدي لهذه المؤامرة الخطيرة التي تحاول من خلالها حكومة الاحتلال الإسرائيلي تصفية القضية الفلسطينية.
وأشار إلى أن أكبر دليل على ذلك ادعاء جيش الاحتلال في المنشور الذي ألقته الطائرات الإسرائيلية، أن مناطق مركز خان يونس وقيزان وأبو رشوان تندلع بها معارك عنيفة وخطيرة، داعيا إلى نزوح الفلسطينيين أحياء بعينها في رفح وهي حي الشابورة، تل السلطان زاعما أن هذه المناطق أكثر آمنا في غزة.
عدم وجود مأوى للنازحينوأكد عضو مجلس النواب، أنه يجب على المجتمع الدولي سرعة التدخل لوقف المخطط الخبيث لحكومة الاحتلال الإسرائيلي التي تدفع بمئات الآلاف المواطنين الفلسطينيين إلى رفح الفلسطينية التي ستعاني بشكل كبير من عدم توافر أي مأوى للنازحين مع انهيار البنية التحتية للمدينة حيث لم يتم رفع كفاءة البنية التحتية في رفح منذ 25 عامًا، موجهًا التحية والتقدير للشعب الفلسطيني الصامد والرافض وبشكل قاطع لخطة التهجير.
تجدر الإشارة إلى أن حكومة جيش الاحتلال تخطط لتهجير أكبر عدد ممكن من المواطنين الفلسطينيين من شمال وسط غزة، وذلك في إطار مخططاتها الخبيثة التي تسعى لتصفية القضية وتقسيم قطاع غزة إلى عدة أجزاء.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة المجتمع الدولی
إقرأ أيضاً:
WSJ: محامو جيش الاحتلال يُعربون عن قلقهم إزّاء خطة جديدة لتهجير مئات الغزّيين
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تقريرا، للصحفيين دوف ليبر وفيليز سولومون، قالا فيه إنّ: "وزير الدفاع الإسرائيلي وضع هذا الأسبوع خطّة تتجاوز أي إجراء اتخذته إسرائيل سابقا في غزة، وذلك بفحص مئات الآلاف من الفلسطينيين قبل نقلهم إلى منطقة أخرى".
وبحسب التقرير الذي ترجمته "عربي21" فإنّ: الفرع القانوني لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وبعض المحامين، قد أعربوا عن مخاوفهم من أنّ: "الخطة قد تُعرّض إسرائيل لاتهامات بالتهجير القسري واحتجاز المدنيين، وكلاهما غير قانوني بموجب القانون الدولي".
وتابع: "بموجب الاقتراح الذي كشف عنه وزير الدفاع، إسرائيل كاتس، سينقل الجيش الإسرائيلي، الفلسطينيين إلى منطقة مُحدّدة حول مدينة رفح جنوب غزة، حيث سيقيمون ويتلقون المساعدات. وسيُؤمّن الجيش سياجا ويُفتّش الأشخاص عند دخولهم. وقال إنه بمجرد دخولهم، لن يُسمح لهم بالمغادرة".
ووفقا للمصدر نفسه، فإنّ الهيئة القانونية لجيش الاحتلال الإسرائيلي قد أبانت عن مخاوفها بخصوص الفكرة، بحسب مسؤولين عسكريين، مبرزة أنّه: "سيكون من غير القانوني إجبار المدنيين على دخول المنطقة أو منعهم من مغادرتها، أو إقناعهم بمغادرة غزة، أو حجب المساعدات عن أجزاء أخرى من غزة بمجرد إقرار الخطة".
وقال المسؤولون إنّ: "مجموعة من المحامين العسكريين وضباطا آخرين قد اجتمعوا مع رئيس أركان الجيش، إيال زامير، هذا الأسبوع لشرح مشاكل الخطة"؛ وردا على طلب التعليق على معارضة الخطة، زعم مسؤول عسكري إسرائيلي إنها "ستتصرف وفقا لتوجيهات القيادة السياسية والقانون الدولي، لتحقيق أهداف الحرب". ورفضت وزارتا الحرب والعدل الإسرائيليتان التعليق على الخطة.
أيضا، حذّر محامون في دولة الاحتلال الإسرائيلي والخارج من أن الخطة قد تُعتبر غير قانونية بموجب القانون الدولي. وقال كبير المحامين الدوليين السابق في جيش الاحتلال الإسرائيلي، والذي يعمل حاليا في معهد إسرائيل للديمقراطية، إران شامير بورير: "الخطة التي طرحها كاتس تُثير صعوبات قانونية خطيرة".
وقدّم ثلاثة جنود احتياط، بينهم نقيب ورائد، التماسا إلى المحكمة العليا الإسرائيلية لتوضيح ما إذا كانت أهداف الجيش في غزة تشمل التهجير القسري للسكان وما إذا كان ذلك غير قانوني. وردّ زامير، في دعوى قضائية، هذا الأسبوع، قائلا إنّ: "الجيش لا يُطبّق نقل السكان داخل قطاع غزة أو خارجه".
وزعم كاتس أنّ: "الخطة ستشمل في البداية نقل حوالي 600 ألف نازح فلسطيني، معظمهم من مخيمات في منطقة ساحلية تُسمى المواصي، إلى مستوطنة جديدة في الجنوب. يعيش في غزة أكثر من مليوني شخص".
وأورد التقرير أنّه: "خلافا للمخيمات في المواصي، سيتحكم الجيش الإسرائيلي بمن يدخل هذه المنطقة الجديدة، ويمنع من بداخلها من المغادرة". وصرح كاتس للصحفيين بأنّ: "العمليات داخل الموقع ستُدار من قِبل: جهات دولية". ورفضت وزارة الحرب الإدلاء بمزيد من التعليقات.
تجدر الإشارة إلى أنّ التهجير القسري يعتبر جريمة بموجب اتفاقيات جنيف، التي تُعد دولة الاحتلال الإسرائيلي طرفا فيها، ولا يُسمح به إلا في ظروف ضيقة مثل الإخلاء المؤقت لسلامة المدنيين أو الضرورة العسكرية.
وقال المحامي الإسرائيلي الذي دافع عن دولة الاحتلال الإسرائيلي ضد مزاعم الإبادة الجماعية في محكمة العدل الدولية في لاهاي، إيال بنفينستي، إنه "لا يرى أي مبرر قانوني للخطة المقترحة"، مؤكدا أنها لا تزال قيد المناقشة وتواجه معارضة من القيادة العسكرية.
من جهتهم، يقول عدد من الخبراء القانونيون وجماعات حقوق الإنسان إنه: "من غير العملي تصنيف السكان إلى مقاتلين ومدنيين. كما أنه ليس من الواضح كيف سيقرر الجنود الإسرائيليون من يُسمح له بدخول المنطقة ومن لا يُسمح له بذلك، أو ماذا سيحدث إذا رفض المدنيون مغادرة منازلهم".
وأبرزت المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في غزة، أولغا شيريفكو، أنّ: "الأمم المتحدة لن تشارك في أي ترتيب يتعارض مع المبادئ الإنسانية".
وأضافت بأنّ: "أي عملية تهدف إلى نقل المدنيين إلى مناطق عسكرية هي عملية غير آمنة بطبيعتها".