تقدم الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر، بأطيب التهاني إلى الرئيس عبد الفتاح السيسي، بمناسبة تجديد الشعب المصري ثقته في سيادته، وانتخابه لفترة رئاسية جديدة، داعيا المولى عز وجل أن يوفقه لكل خير، وأن يعينه على المسئولية، وأن تعود السنوات القادمة على ربوع مصرنا خيرا وبركة لشعبها، ومكانة وأثرا فيما حولها، حماية للأرض، وصيانة للعرض.

وأوضح وكيل الأزهر، خلال كلمته بافتتاح أعمال المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم، والتي تنظمها وزارة الأوقاف المصرية، أن الكلام عن القرآن الكريم، وفضائل حفظه، ومنزلة أهله أمر محبب إلى النفس، مؤكدا أن القرآن الكريم هو منبع الخيرات، ومصدر البركات، وحبل الله المتين، والذكر الحكيم، كما أن من حكم به عدل، ومن عمل به أجر، ومن قال به صدق، ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم.

وثمّن وكيل الأزهر حرص الدولة المصرية بقيادة الرئيس السيسي، على تنظيم «المسابقة العالمية للقرآن الكريم» في موسمها الثلاثين، مؤكدا أن هذه المسابقة العالمية تحمل رسائل طيبة تؤكد أن رسالة التجديد التي حمل لواءها الأزهر الشريف ومعه المؤسسات الدينية، قد آتت ثمراتها فهما وفكرا، حيث أنها تتجاوز حدود استحضار الحروف والكلمات، وإتقان أحكام المخارج والصفات، لتضم مع حفظ القرآن وترتيله وتجويده فهم مقاصده السامية، ثم إنها تضيف بعدا إنسانيا أشار إليه القرآن، وأكد ضرورة ممارسته الأزهر الشريف في فعالياته ومؤتمراته، وتعاونت فيه مؤسسات الدولة بتوجيهات قائدها، فكان فرع المسابقة الخامس لذوي الهمم، وجاء الفرع السادس للمسابقة عن الأسرة القرآنية.

وأوضح الدكتور الضويني، أن تواتر القرآن يذكرنا بأننا أمة لها تاريخ، وأننا مهما حاول المغرضون تزييف تاريخنا أو تحريف أفكارنا فإن هويتنا راسخة كالجبال الشم، مشددا على أن فصاحة ألفاظه وعذوبة كلماته لتذكرنا بما يجب أن نتحلى به من لسان مستقيم، وعربية عذبة، وإن آياته لتذكرنا بالأخلاق التي يجب أن نكون عليها، وإن أوامره لتذكرنا بأننا أمة العلم والعمل، وأننا أخرجنا للناس نحمل الخير لهم عقيدة وشريعة وسلوكا.

وبيّن وكيل الأزهر، أنه في ظل ما يموج به العصر من تشويه متعمد، تظهر آثاره المرة في اللسان العربي عجمة وغربة، وفي السلوك والأخلاق انحرافا واعوجاجا، وفي جغرافية الأرض استهدافا وقتلا من عصابة مجرمة آثمة تحاول تغيير الجغرافيا، لترغم التاريخ على قبولها، وأنى لهم ذلك، والتاريخ يرفضهم، والأرض تأبى أن تستقر تحت أقدامهم؛ ونسأل الله أن يأذن بالفرج، وأن يقر أعيننا بنصرة إخوتنا في غزة، وأن يرد مآل العدو الصهيوني إلى زوال، وإنه لقريب إن شاء الله، مؤكدا أنه في ظل هذه الأجواء المشحونة بالآلام، يأتي القرآن الكريم كتابا للقيم الإيمانية والأخلاقية والإنسانية، ومنبعا للآداب والكمالات، وفيضا للجمال والحسن والبهاء.

وتقدم وكيل الأزهر بخالص التهاني إلى حفظة القرآن الكريم وأهلهم، بما معهم من أنوار الوحي، وبما هم فيه من صلة طيبة بمن يتلون كلامه، مبشرا إياهم بمنزلتهم من الله؛ مبينا أن إكرام وتوقير أهل القرآن الكريم من إجلال الله سبحانه وتعالى، فقد قال (صلى الله عليه وسلم): «إن لله أهلين من الناس قالوا: يا رسول الله، من هم؟ قال: «هم أهل القرآن، أهل الله وخاصته»، كما قال صلى الله عليه وسلم: «من قرأ القرآن وعمل بما فيه، ألبس والداه تاجا يوم القيامة ضوئه أحسن من ضوء الشمس في بيوت الدنيا لو كانت فيكم، فما ظنكم بالذي عمل بهذا؟»، مؤكدًا أن من لم يفز بالجائزة في المسابقة، فاز بكتاب الله، فالجميع فائزون.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الرئيس عبد الفتاح السيسي المسابقة العالمية الثلاثين للقرآن الكريم وزارة الأوقاف المصرية المسابقة العالمیة القرآن الکریم وکیل الأزهر

إقرأ أيضاً:

«نور محمد» ابنة البحيرة من ذوي البصيرة ثاني الجمهورية بالثانوية الازهرية: حلمى كلية علوم القرآن

لم تكن «البصيرة» مجرد وصف لحالة صحية، بل كانت عنوانًا لحكاية تفوّق استثنائية بطلتها الطالبة نور محمد سامي عبد العزيز، من ذوي البصيرة، التي سجّلت اسمها بحروف من نور في سجلات التفوق بعد أن حصلت على المركز الثاني على مستوى الجمهورية - القسم الأدبي في امتحانات الشهادة الثانوية الأزهرية لعام الدراسي 2025، محققة 522 درجة بنسبة 94.91٪.

نور، الطالبة في معهد فتيات أنطونيادس الثانوي الأزهري التابع لإدارة كفر الدوار التعليمية الأزهرية، برهنت أن الإعاقة ليست نهاية، بل بداية لمسار ملهم من التحدي سنوات من الجد والاجتهاد، كانت تتسلح فيها بالحفظ، بالصبر، وبعين القلب التي لا تنطفئ، لم ترَ الكتب، لكنها قرأتها بضياء الإرادة، فوصلت إلى القمة بين زملائها.

وتُعد نور أكبر أشقائها، لديها أخت أصغر منها تدرس بالصف الأول الإعدادي الأزهري في نفس المعهد، وهي أيضًا من ذوي البصيرة، لتصبح الأسرة نموذجًا ملهمًا في الصبر والدعم والتعليم، ويعمل والدها موظفًا في إحدى الشركات.

قال والدها: كانت «نور» متميزة منذ صغرها وشاركت في كثير من المسابقات، ونالت جوائز وتكريمات، وختمت القرآن الكريم وهي لا تزال في المرحلة الابتدائية، وتحديدًا في الصف السادس الأزهري.

وسط فرحة عارمة، عبرت والدة نور عن سعادتها قائلة:«الحمد لله على فضله وكرمه، بنتي أسعدتنا ورفعت رأسنا، وشكرًا لفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، رمز الأزهر الشريف، الذي نعتز به جميعًا، وشكرًا لكل من وقف بجانبها ورعاها في رحلتها، إدارة المعهد، ومعلمي الأزهر، والمعلمات المخلصات.»

وفي حديثها لـ«الأسبوع» قالت نور «فخورة بانتمائي للأزهر الشريف، ومقتنعة أن الإعاقة ليست في البصر، بل في القلوب إن غاب عنها الأمل»، وتابعت نور:« حلمي أن ألتحق بـ كلية علوم القرآن الكريم، وأكون يومًا من أعضاء هيئة التدريس.»

مقالات مشابهة

  • غدًا .. إذاعة القرآن الكريم من سلطنة عُمان تحتفي بالذكرى الـ19
  • أبوظبي للتنمية يشارك في افتتاح مطار فيلانا الدولي بالمالديف
  • نفسي أقابل شيخ الأزهر.. «محمد رضا»الثالث علي الجمهورية فى الثانوية الأزهرية بالشرقية يكشف سر تفوقه
  • الصندوق السعودي للتنمية يشارك في افتتاح مشروع تطوير مطار فيلانا الدولي بالمالديف
  • حلمي كلية الطب.. «محمد عطية» ابن الشرقية الثالث على الثانوية الأزهرية: القرآن الكريم سر تفوقي
  • «نور محمد» ابنة البحيرة من ذوي البصيرة ثاني الجمهورية بالثانوية الازهرية: حلمى كلية علوم القرآن
  • موبايل ولاب هدية.. مي الشهاوي السادسة على الثانوية الأزهرية: سألتحق بالطب والقرآن الكريم سر تفوقي
  • وكيل معهد الأقصر: محمد مصطفى الثالث على الجمهورية فخر لشباب الأزهر
  • بالأسماء.. وكيل الأزهر يعلن أوائل الشهادة الثانوية الأزهرية 2025 «ذوو البصيرة»
  • خطيب الجامع الأزهر: الإسلام أولى الوقت والزمان عناية فائقة.. فيديو