المسجد النبوي يستقبل أكثر من 5 ملايين مصلٍّ وزائرٍ خلال أسبوع
تاريخ النشر: 24th, December 2023 GMT
استقبل المسجد النبوي خلال الفترة من 2 إلى 8 من جمادى الثاني لعام 1445هـ، أكثر من 5 ملايين و 274 ألف مصل وزائر.
جاء ذلك في تقرير أصدرته الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي، حيث كثفت أعمالها مع الجهات الأمنية والخدمية والصحية الإسعافية والتطوعية؛ لتقديم الخدمات التي تعين الزائرين والمصلين بالمسجد النبوي على أداء عبادتهم بكل يسر.
آداب زيارة المسجد النبوي#المسجد_النبوي pic.twitter.com/1gVjLpT6GV— الهيئة العامة للعناية بشؤون الحرمين- المسجد النبوي (@wmngovsa) November 11, 2023تسهيل الزيارة
نظمت الهيئة وسهلت دخول أكثر من 532 ألفًا و365 زائراً للسلام على الرسول عليه الصلاة و السلام، إضافة إلى 119,648 مصلياً بالروضة الشريفة.
وبينت استفادة أكثر من 15,275 من المواقع المخصصة لكبار السن، إضافة إلى توزيع 31,296 من الهدايا، واستفادة أكثر من 92,702 من خدمة الإرشاد المكاني، و 12,445 من الرقم الموحد وقنوات التواصل، و 3,644 مستفيداً من خدمات المعارض, و 99,916 مستفيداً من خدمة التواصل باللغات, و 11,848 مستفيداً من خدمة المكتبات و 61,899 مستفيداً من خدمة التنقل , كما وزعت 133,200 عبوة ماء زمزم ، و 92,954 وجبة إفطار صائم.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس المدينة المنورة المسجد النبوي المسجد النبوي الشريف المدينة المنورة الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد النبوي المسجد النبوی من خدمة أکثر من
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد النبوي: من توكّل على الله كفاه كل ما أهمّه
تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور حسين آل الشيخ، في خطبة الجمعة اليوم، عن مكانة آية الكرسي وفضلها العظيم، مبينًا أنها أعظم آية في كتاب الله، وأن من يقرؤها يُحفظ من الشرور ويُحرس من أذى الشياطين.
آية الكرسي وتوحيد اللهوأوضح حسين آل الشيخ أن آية الكرسي فيها براهين التوحيد على أكمل الوجوه وأتمها، واشتملت على معان تدل على كمال الله وجلاله وجماله، فقول الله تعالى: «اللَّهُ لَا إِلَٰه إِلَّا هُو» هو إخبار عنه عز شأنه بأنه الإله الحق الذي يتعين أن تكون جميع أنواع العبادة والطاعة والتأله له سبحانه، وأن كل ما سوى الله فعبادته أبطل الباطل وأظلم الظلم.
معنى الحَيُّ الْقَيُّومُ
وأضاف أن الله سبحانه وصف نفسه فقال: «الحَيُّ الْقَيُّومُ»، فهو عز وجل الحي حياة كاملة دائمة، أزلية أبدية، لم يسبقها عدم، ولا يلحقها فناء أو زوال، وهو سبحانه القيوم ذو القيومية التامة، والغني عما سواه، والقيم لجميع الموجودات، والكامل في ذاته وصفاته وأفعاله، لا يلحقه نقص بأي وجه، فلا تعتريه سنة أي نعاس ولا يلحقه نوم ولا سهو ولا غفلة.
دعاء يوم الجمعة لهدية الأبناء وحفظهم .. ردده قبل غروب الشمس بساعة
ما الدعاء الذي لا يرد يوم الجمعة؟.. آية تقيك المصائب وتنصرك
وبيّن الدكتور آل الشيخ أن قوله سبحانه: «لهُ مَا فِي السَّمَاوَات وما في الأرض»: أي أن كل ما في السماوات والأرض هو ملك خالص لله سبحانه، خلقًا وملكًا وتدبيرًا، وأن جميع المخلوقات خاضعة لسلطانه وقهره، واقعة تحت جبروته وقدرته ومشيئته.
وأبان في تفسير قول الله تبارك وتعالى: «من ذا الذِي يَشفَعُ عِندَهُ إِلَّا بإذنهِ» أن من عظمة الله وجلاله وكبريائه، أنه لا يتجاسر أحد على أن يشفع عنده إلا بإذنه، ولمن ارتضاه سبحانه من أهل التوحيد والإيمان.
وأفاد بأن المراد بقوله تعالى: «يَعْلَمُ مَا بين أَيديهِم وما خلفَهم»، هو بيان علم الله سبحانه الكامل بكل شيء، بما كان، وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف سيكون، وعلمٌ محيطٌ بكل الأمور قبل الوجود وبعد الوجود وبعد العدم، وقوله تعالى: «وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيء مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ»، فكل الخلق لا يملكون من العلم إلا ما علمهم الله سبحانه، فلا معرفة لهم بالأمور الشرعية أو القدرية التي تقع في هذه الحياة إلا بما أطلعهم الله عليه وعلمهم إياه.
وشرح قوله سبحانه: «وَسِعَ كُرسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ» قائلًا: «ومن سعته وعظمته أن هذا الكرسي يسع السماوات والأرض وما فيها وما بينها من الأملاك والمخلوقات والعوالم، فقد روي عن أبي ذر الغفاري قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «ما السَّمواتُ السَّبعُ مع الكُرْسِيِّ إلَّا كحَلْقةٍ مُلْقاةٍ بأرضٍ فَلاةٍ، وفضلُ العرشِ على الكُرْسِيِّ كفضلِ الفَلاةِ على الحَلْقةِ».
وتابع: أما في قوله سبحانه: «وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا»، أوضح أن الله تعالى لا يثقله ولا يشق عليه حفظ السماوات والأرض وحفظ ما فيهما وما بينهما، بل ذلك عليه سهل ويسير، فهو سبحانه ذو القوة المتين لا يعجزه شيء وكل ما في السماوات والأرض تحت تدبيره وتصريفه.
وبيّن أن الله عز وجل يصف نفسه بالكمال المطلق والأقصى، فيقول: «وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ»، أي أن الله سبحانه هو العلي بذاته على جميع مخلوقاته، والعلي بعظمة صفاته وجمالها وجلالها، والعظيم في ذاته وصفاته وسلطانه الجامع لجميع صفات العظمة والكبرياء.
وقال: «عظموا الله حق تعظيمه وقدروه حق قدره وعظموا شرعه، والتزموا بأوامره، وأوامر رسوله تفلحوا وتسعدوا وتفوزوا»، مستشهدًا بقوله: «فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ».
واختتم الخطبة داعيًا المسلمين إلى المحافظة على الأوراد الواردة في الكتاب والسنة، وتعليمها لأبنائهم وأهاليهم، والتوكل على الله حق التوكل، فإن من توكّل عليه كفاه كل ما أهمّه، مستشهدًا بقوله تعالى: «وَمَن يَتَوَكَّل عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ».