نصوص شعرية-الشاعر مختار المريري
تاريخ النشر: 25th, December 2023 GMT
تعز ((عدن الغد)) خاص:
سأحاول هذا العام
إعادة ترتيب انتشاري المكثف
داخل مساحات الألم
التي تحتفل بمرور عام
جديد
على اصطيادي
سيعمل بعضي
تاجر حشيش مركز
في أروقة حنين الصبايا
كي أسرق قصائد حلماتهن
قبل النشر
لأكمل ديواني الثاني
المخصص
لإطفاء الحرائق
الممنهجة
في أوساط المدن المؤهلة
لنبوتي
وسأكون
عند حسن ظن تفسيرات
الأجوبة المفقودة
الحنين المسجى
الحلم المدان بوطن ونيف
الحبيبة
المنتظرة
كموت مضاعف
الصديق الذي يغازل حبيبته
في جنازتي
الحرب التي أنفقت بكارتها
على الآلهة الطارئة
الأهل
الذين يقتسمون أشلائي
الخبز الذي لايجيد صياغة بيان النعي
وقصائد
الرثاء
المؤجر الطيب
الذي صلبني
برفق
ولم يخبر
أمي
مختارالمرير
♕♕♕♕♕♕♕♕
أتفقد أشلائي
داخل ذاكرة الرماد البريء
عند بوابة الوقت المعجون
بالكثير من العقارب
تسألني
غصة ثلاثية الشبق
عن حقيقة النهر
الذي يتدفق
خناجر مسمومة
وكمائن مريبة
وعن مواعظ ونصائح مجانية
قدمتها الكوبرا
لصغار الحمام
عن شاعر يعبدالسياط
عن امرأة
أغلقت زر نهديها في وجه جائع
عن فشل
يحتفل بنجاح المهمة
عن ناقد
لايغادر أكفانه إلى الخارج
عن وطن
تجلده الزنابير لارتكابه
فاحشة
التذكر
وبعض الموسيقى .
مختارالمريري
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
علامات فارقة في الشعر العربي الحديث ضمن كتاب جديد صادر عن الهيئة السورية للكتاب
دمشق-سانا
يستعرض كتاب “ظواهر وتجارب في الشعر العربي الحديث” لمؤلفه الشاعر والطبيب نزار بريك هنيدي عدداً من التجارب المميزة، والظواهر السورية والعربية البارزة في الشعر العربي الحديث، والتي أصبحت علامات فارقة في المشهد الثقافي السوري والعربي.
وبدأ الكتاب الصادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب سنة 2025 بالحديث عن تجربة غنية لطبيب وشاعر انتهت حياته نهاية مأساوية غامضة.
ورغم دوره الريادي في تأسيس حركة الحداثة الشعرية العربية إلا أن أعماله وإنجازاته الإبداعية لم تحظَ بالدراسة والاهتمام الكافي، وهو الشاعر والطبيب علي الناصر إلى جانب شريكه الشاعر أورخان ميسر، الذي حاول تأسيس تجربة سريالية رائدة في الأدب العربي.
وأوضح هنيدي أن الحديث عن هذين الشاعرين المجدّدين وما قدماه من تجارب مبكرة في حركة الحداثة الشعرية، يقود بالضرورة إلى التطرق لشاعر آخر اعترفت نازك الملائكة أنه سبقها وسبق بدر شاكر السياب في كتابة الشعر الحر، وهو الشاعر السوري بديع حقي، ومع ذلك فإن القراء والنقاد اليوم لا يذكرون إسهاماته الشعرية المهمة، بل يتذكرونه كقاص وروائي متميز.
وعلى الرغم من شيوع ظاهرة القصيدة القصيرة والكتابة عنها تنظيراً ونقداً، إلا أن هنيدي لاحظ أن كثيرين ممن كتبوا عنها تجاهلوا إسهامات شاعر كبير مثل نزار قباني، الذي كان من أوائل من نظّروا لهذا الشكل الشعري وأغناه بإبداعاته، حيث خصص الكاتب فصلاً كاملاً لعرض أفكاره النظرية، محللاً أنواع القصيدة القصيرة وخصائصها في تراث قباني الشعري الثري.
كما أفرد هنيدي مقالة خاصة للشاعر السوري شوقي بغدادي، الذي شكل ظاهرة فريدة في المشهد الثقافي العربي، ليس فقط بسبب إنجازه الإبداعي، بل أيضاً بفضل شخصيته المتميزة والأدوار الثقافية التي قام بها.
وتوقف الكاتب عند الظاهرة الاستثنائية التي مثّلها الشاعر بدوي الجبل، الذي تجسدت فيه عبقرية الشعر الكلاسيكي الجامح بأفكاره وصوره ومواقفه، مع تطلعه الدائم نحو آفاق حداثية مدهشة، كما أبرز هنيدي سمةً مهمةً عند شعراء ذلك الجيل، وهي تواضعهم واحتضانهم للمواهب الجديدة، وقدرتهم على بناء جسور التواصل مع الشباب والفرح بإبداعاتهم.
وقدم هنيدي أيضاً دراسة عن قصيدة التجربة الشخصية عند الشاعر فايز خضور، الذي يعد من أبرز الشعراء السوريين الذين اهتموا ببناء النص فنياً، حيث تمكن من تحويل تجاربه الشخصية بكل ألمها وصراحتها إلى نصوص شعرية حية.
وتطرق الكاتب إلى تجربة الشاعر الراحل زاهد المالح، الذي لم ينل حظّه من الاهتمام رغم محاولته خلق “لغة مرئية” تختلف في بنائها ودورها عن الصورة الشعرية التقليدية.
وانتهى هنيدي إلى دراسة البناء الفني في قصيدة “مقامات عراقية” للشاعر العراقي حميد سعيد، أحد أبرز شعراء الموجة الثانية في حركة الحداثة الشعرية العربية بالعراق، والذي نظر إلى البناء الفني كركن أساسي في الإبداع الشعري.
ومن أكثر المشتغلين في التنظير لقصيدة النثر والمبدعين لها وفق الكتاب، هو الشاعر والناقد المصري المعروف عبد العزيز الموافي، لنستطلع عوامل الشعرية في قصيدة النثر، متخذين من قصيدته وقت شبيه بالغياب إنموذجاً.
تابعوا أخبار سانا على