تشارك مصر في أعمال القمة التنسيقية الخامسة لمنتصف العام للاتحاد الإفريقى والمجموعات الاقتصادية الإقليمية والآليات الإقليمية والدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقى التي تعقد غدا الأحد بالعاصمة الكينية نيروبى تحت شعار «تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية».

أخبار متعلقة

مصر تشارك في القمة التنسيقي بين الاتحاد الإفريقي والتجمعات الاقتصادية الإقليمية

السيسي يشارك في القمة التنسيقية بين الاتحاد الأفريقي والتجمعات الاقتصادية على مستوى القارة

نص كلمة السيسي في افتتاح أعمال القمة التنسيقية للاتحاد الأفريقي

والقمة التنسيقية تم إقرارها عام 2017 باعتبارها المنتدى الرئيسى للاتحاد الإفريقى والمجموعات الاقتصادية الإقليمية لمواءمة عملهم وتنسيق تنفيذ أجندة التكامل القارى، لتحل محل قمم يونيو / يوليو.

أشاد عدد من خبراء الاقتصاد الأفارقة بجهود مصر في تدعيم التنمية الشاملة بالقارة الإفريقية، وكذا إسهاماتها خلال الأعوام الماضية في إرساء حجر الأساس لتعزيز التجارة البينية الإفريقية والمنافسة، من خلال توحيد وتنسيق عمليات تحرير التجارة وأنظمة وأدوات التسهيلات التجارية عبر القارة الإفريقية، خاصة في أعقاب إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، التي تُعد الكبرى على المستوى العالمى منذ تأسيس منظمة التجارة العالمية عام 1995، وتضم في عضويتها 55 دولة إفريقية و8 كيانات اقتصادية إقليمية.

كما أشادوا بقيادة مصر للجهود القارية والدولية الرامية إلى مواجهة التداعيات الناجمة عن التغيرات المناخية ومطالبتها الدول الكبرى بالوفاء بالتزاماتها المالية والتكنولوجية تجاه الدول الإفريقية المتضررة من تغير المناخ.

وقال الخبراء، في تصريحات: «إن مصر أسهمت بفاعلية، من خلال رئاستها الاتحاد الإفريقى، وتجمع السوق المشتركة لشرق وجنوب إفريقيا (الكوميسا)، وإسهاماتها النشطة في المحافل الاقتصادية الإقليمية والدولية، في إزالة العديد من العقبات التي تعرقل التجارة البينية الإفريقية خلال السنوات الماضية بهدف خلق سوق قارية موحدة للسلع والخدمات وتسهيل حركة المستثمرين بما يمهد الطريق لإنشاء اتحاد جمركى موحد بالقارة الإفريقية».

وقال الخبير الاقتصادى الزامبى، تونكو فوفانا: «إن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية- التي يبلغ عدد مستهلكيها حوالى 1.2 مليار شخص، وناتجها المحلى الإجمالى حوالى 3 تريليونات دولار، أي 3% من الناتج الإجمالى العالمى- تشكل فرصة مواتية لتعزيز النمو الاقتصادى وتحقيق التكامل التجارى بين دول القارة»، مشيدًا بجهود مصر في تدعيم التنمية الشاملة بالقارة الإفريقية، ولفت إلى أن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية تُعد أحد المشروعات الطموحة الواردة في أجندة 2063 للاتحاد الإفريقى.

وأضاف أن مصر حرصت على تعزيز التنسيق والتكامل بين الكيانات التجارية الثلاثة الكبرى بالقارة الإفريقية: الكوميسا، وجماعة شرق إفريقيا، ومجموعة التنمية للجنوب الإفريقى «سادك»، حيث استضافت مدينة شرم الشيخ، في منتصف يونيو 2015، مراسم التوقيع على اتفاقية التجارة الحرة للتكتلات الاقتصادية الثلاثة.

من جانبه، قال خبير مؤسسة الاقتصاديات الإفريقية بكينيا، زادى ماكينا: «إن رؤية مصر للتنمية الشاملة بالقارة الإفريقية تتناغم مع استراتيجية الاتحاد الإفريقى 2063، خاصة فيما يتعلق بإيلاء الاهتمام الكافى بالشباب الإفريقى، الذي يشكل ركيزة مستقبل القارة، وتعزيز الاستثمار فيه، ولاسيما أن أكثر من 60% من سكان القارة الإفريقية من الشباب، وتعزيز التحول الرقمى وإزالة القيود التي تواجه عملية التكامل التجارى على المستويين الإقليمى والقارى وزيادة الاستثمارات المشتركة وتعزيز بيئة الاستثمار ومواجهة التحديات الاقتصادية والتجارية من خلال البحث عن حلول تمويلية للمشروعات، خاصة في مجالات مواجهة تحديات التغيرات المناخية، والتنمية المستدامة».

وثمّن دعوة الرئيس عبدالفتاح السيسى للمؤسسات التمويلية متعددة الأطراف إلى إعادة النظر في المعايير والشروط التي تؤهل الدول، ومن بينها الإفريقية، للحصول على قروض ميسرة، بحيث تكون متاحة للدول منخفضة ومتوسطة الدخل في ظل زيادة أعباء خدمة الدَّيْن، مؤكدًا أن الدول الإفريقية ينبغى أن تعزز الخطط الرامية إلى زيادة إسهام القطاع الخاص في التنمية المستدامة والتشغيل والتجارة البينية.

وبدوره، قال صامويل جلبرت، الخبير الاقتصادى الرواندى: «إن منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية سوف تسهم حال تسريع تنفيذها في انتشال حوالى 30 مليون شخص بالقارة من هوة الفقر»، مشيرًا إلى أن الدول الإفريقية ينبغى عليها تفعيل السياسات التنموية وتقوية البنية التحتية لجذب الاستثمارات الخضراء وتعزيز التجارة من خلال منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، والتجمعات الاقتصادية الكبرى الثلاثة: الكوميسا، وجماعة شرق إفريقيا، ومجموعة التنمية للجنوب الإفريقى «سادك».

ولفت إلى أن استغلال الفرص التجارية التي توفرها منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وجذب الاستثمارات الأجنبية يستلزم سد الفجوة في البنية التحتية بالقارة، مشيدًا بتجربة مصر الرائدة في مجال تطوير البنية التحتية.

وأكد الخبير الاقتصادى الأنجولى، مانويل أنطونيو، ضرورة حشد جميع أشكال الدعم من جانب الدول الإفريقية لمنطقة التجارة الحرة القارية، التي أُطلقت عام 2019، وتشكل سوقًا موحدة للقارة، وتستهدف إزالة العقبات التجارية بها.

ودعا الدول الإفريقية إلى زيادة معدلات الاستثمار في مجالات العلوم والتكنولوجيا والابتكار والصناعات الخضراء لتعزيز تنافسية اقتصادياتها على المدى الطويل، مشددًا على أن الصناعات الخضراء تشكل عاملًا أساسيًّا في تعزيز تنافسية الاقتصاديات الإفريقية في الأسواق صفرية الكربون في المستقبل.

وأشار إلى أن سوق الكربون الإفريقى تشكل فرصة مواتية لجذب الفرص الاستثمارية المستدامة التي تعزز طموحاتها بشأن «النمو الأخضر».

في السياق ذاته، قال الخبير الاقتصادى الأوغندى، أنطونى موبورو، إن تسريع منطقة التجارة الإفريقية القارية يستلزم تسهيل حركة الأفراد عبر الدول الأعضاء بالمنطقة لتعزيز الصناعات بالقارة، مشيرًا إلى أن تدعيم الاستثمارات في مجال الطاقة المستدامة سوف يساعد الدول الإفريقية على تنويع مصادر الطاقة وتقليص تكاليف الإنتاج، ما يفتح الطريق لتحديث الصناعات والبنية التحتية والنقل بالقارة.

وأشار إلى أن قمة الأمم المتحدة للمناخ «cop 27»، التي استضافتها مدينة شرم الشيخ في نوفمبر الماضى، أسفرت عن نتائج إيجابية، في مقدمتها الاتفاق على إنشاء صندوق مخصص لتوفير التمويل اللازم لتعويض الخسائر والأضرار للدول المتضررة من الفيضانات والجفاف والكوارث المناخية الأخرى، لافتًا إلى أن الاحتياجات التمويلية لمواجهة تداعيات تغير المناخ في إفريقيا تبلغ حوالى 3 تريليونات دولار حتى 2030.

وشدد على ضرورة تدعيم دور القطاع الخاص بالقارة الإفريقية لتوفير التمويل اللازم للنهوض بالمشروعات صديقة البيئة، منوهًا بأن إفريقيا تُعد الأقل إسهامًا في إجمالى معدلات الانبعاثات الضارة، والأكثر تضررًا من تداعيات تغير المناخ.

من جانبها، قالت نادوس إيسوفو، كبيرة المستشارين الاقتصاديين بإحدى المؤسسات البحثية بمالاوى: «إن موافقة زعماء ورؤساء حكومات الدول الإفريقية على إعطاء الأولوية لقضية (تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة الإفريقية القارية) خلال عام 2023 سوف توفر قوة دافعة سياسية للتنفيذ وإزالة العقبات التجارية»، مشيدة بجهود الدول الإفريقية والفاعلة، ومن بينها مصر، في إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية بإفريقيا.

وأضافت أن الاجتماع التنسيقى نصف السنوى الخامس للاتحاد الإفريقى والتجمعات الاقتصادية والآليات الإقليمية، والذى يُعقد بالعاصمة الكينية نيروبى، في الفترة من 13 حتى 16 يوليو الجارى، يركز على سبل تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية وإزالة العوائق التجارية بها.

وأكدت ضرورة تكاتف جهود الدول الأعضاء باتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية لتوحيد قواعد المنشأ فيما بينها بما يسهم في جذب المزيد من الاستثمارات العالمية للقارة.

انطلاق القمة التنسيقية الخامسة للاتحاد الإفريقى القمة التنسيقية الخامسة للاتحاد الإفريقى

المصدر: المصري اليوم

كلمات دلالية: شكاوى المواطنين القارة الإفریقیة الدول الإفریقیة من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

إفريقية النواب تطالب بتنفيذ مبادرة تغطية 60% من اللقاحات بالقارة

أشاد الدكتور محمد سليم وكيل لجنة الشئون الافريقية بمجلس النواب بجهود حكومة الدكتور مصطفى مدبولى بصفة عامة والدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والسكان بصفة خاصة لتنفيذ تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسى لتوطين وتعميق الصناعات الدوائية واللقاحات داخل مصر لتوفير احتياجات مصر والدول الأفريقية والعربية .

وثمن حرص الدولة على التواصل مع المنتجين الحاصلين على اعتماد منظمة الصحة العالمية لتوقيع اتفاقات لنقل التكنولوجيا في إطار خطة مصر للمشاركة في مبادرة الاتحاد الإفريقي الهادفة إلى تصنيع 60% من احتياجات القارة الإفريقية من اللقاحات البشرية محليًا بحلول عام 2040.

وأشاد " سليم " فى بيان له أصدره اليوم باعلان وزارة الصحة والسكان عن تنفيذ خطة تطوير شاملة لمصانع الشركة القابضة للمستحضرات الحيوية واللقاحات "فاكسيرا"، بهدف تعظيم الاستفادة من الطاقات الإنتاجية والبشرية، وتعزيز التعاون مع شركات اللقاحات العالمية لإدخال منتجات جديدة وتوسيع باقة المستحضرات الطبية المنتجة محليًا وتطوير وتأهيل مصنع مبنى (60) وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية (WHO)، وهو مخصص لتعبئة اللقاحات المُجفدة والسائلة، بطاقة إنتاجية تبلغ 100 مليون جرعة سنويًا، وعلى مساحة 710 متر مربع ورفع كفاءة مصنع مبنى (1) المُخصص لإنتاج الأمصال المنقذة للحياة المستخدمة في علاج لدغات الثعابين والعقارب، بطاقة إنتاجية 3 ملايين جرعة سنويًا، وعلى مساحة 2435 متر مربع. بالإضافة إلى مصنع مبنى (2) الذي يُنتج مستحضرات بيولوجية منها الإنسولين ولقاح الكلب، بطاقة 3 ملايين جرعة سنويًا، وعلى مساحة 1090 متر مربع.

وأكد الدكتور محمد سليم الاهمية الكبيرة لنجاح وزارة الصحة والسكان فى إنشاء مجمع تبريد يضم 96 غرفة مبردة على مساحة 1000 متر مربع، بطاقة استيعابية 60 مليون جرعة، مع نظام تحكم إلكتروني لضمان سلامة التخزين والتطوير أيضًا لقطاع إنتاج البلازما الخام ومنشآت التجارب بمدينة حلوان، والذي يُعد من الركائز الأساسية لدعم إنتاج الأمصال البشرية والبيطرية، بالإضافة إلى توقيع اتفاق تعاون مع شركة كورفيدا الكندية لنقل تكنولوجيا تصنيع المستحضرات البيطرية.

وأعلن تأييده التام لتصريحات الدكتور شريف الفيل، رئيس مجلس إدارة "فاكسيرا"، بأنه يتم حاليًا استكمال إنشاء مصنع اللقاحات البيطرية بمجمع فاكسيرا الصناعي في مدينة 6 أكتوبر، بالتعاون مع شركة فابتيك الهندية، وبطاقة إنتاجية تصل إلى 400 مليون جرعة سنويًا وإنشاء 8 معامل رقابة على الإنتاج مزودة بأحدث الأجهزة، ومجمع تبريد لوجيستي مركزي على مساحة 3180 متر مربع بقدرة تخزينية 150 مليون جرعة، بتمويل من منحة صينية، وتنفيذ شركة CSCEC الصينية، لتحويل "فاكسيرا" إلى مركز إقليمي لتصدير اللقاحات داخل إفريقيا إضافة إلى
تأكيد " الفيل " على أن الشركة تسير بخطى ثابتة نحو توطين صناعة اللقاحات، من خلال التعاون مع معهد سيرم الهندي لتوفير لقاحات متعددة مثل اللقاح الخماسي، الثلاثي، لقاح التهاب الكبد B، ولقاحات MMR، إلى جانب التعاون مع شركة جرين كروس الكورية، تمهيدًا لنقل تكنولوجيا التصنيع معرباً عن ثقته التامة فى أن مصر بعد تحقيق هذه النجاحات الكبيرة والمبهرة فى عهد الرئيس السيسى اصبحت تمتلك جميع المقومات الطبيعية والخبرات البشرية لتتحول إلى أكبر مركز من مراكز الصناعات الدوائية واللقاحات على مستوى منطقة الشرق الأوسط بأسرها وأفريقيا.

طباعة شارك محمد سليم مجلس النواب مصطفى مدبولى وزير الصحة

مقالات مشابهة

  • تنفيذ حكم القتل تعزيرًا بأحد الجناة في منطقة تبوك
  • إسطنبول.. انطلاق اجتماع طارئ لوزراء خارجية الدول العربية
  • إفريقية النواب تطالب بتنفيذ مبادرة تغطية 60% من اللقاحات بالقارة
  • « اتحاد المصارف العربية»: الشراكة الأوروبية ضرورة حتمية في ظل التحديات الحالية
  • «ميناء سرت».. نقطة جذب لتعزيز التجارة والتنمية الاقتصادية بالمنطقة
  • رئيس برلمان CEMAC لـ Rue20 : موقف دول وسط إفريقيا ثابت تجاه مغربية الصحراء والنموذج التنموي المغربي ملهم للقارة الإفريقية
  • حجيرة: إطلاق منطقة التبادل الحر الإفريقية فرصة سانجة لتنشيط التجارة بين البلدان الافريقية (فيديو)
  • بوغدانوف: نؤكد انعقاد القمة الروسية العربية في موعدها وندعو إلى وقف التصعيد بين طهران وتل أبيب
  • 9 دول أوروبية تطالب بمراجعة التجارة مع المستوطنات الإسرائيلية
  • رئيس العربية للتصنيع: نعمل على توسيع آفاق الشراكات مع الدول الإفريقية الشقيقة