أعلنت الحكومة البريطانية، يوم الاثنين، عزمها حظر مجموعة "بالستاين أكشن" (العمل من أجل فلسطين) بموجب قانون مكافحة الإرهاب، لتصنّف بذلك كجماعة إرهابية. ويأتي هذا القرار في أعقاب عملية نفّذها ناشطو المجموعة داخل قاعدة عسكرية بريطانية، أسفرت عن إلحاق الضرر بطائرتين. اعلان

وقالت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر إن المنظمة سيتم حظرها رسميًا بموجب أمر سيُعرض على البرلمان في 30 حزيران/ يونيو.

وأشارت إلى أن "بالستاين أكشن" خططت لـ"حملة إجرامية مباشرة على مستوى البلاد ضد الشركات والمؤسسات"، بما في ذلك استهداف البنية التحتية الوطنية وشركاء الدفاع الداعمين لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا.

وجاء القرار الحكومي بعد أسبوع من اختراق مجموعة "بالستاين أكشن" لقاعدة بريز نورتون التابعة لسلاح الجو الملكي في أوكسفوردشاير، حيث قام الناشطون برش الطلاء الأحمر على محركي طائرتين من طراز "إيرباص فوياجر". وتُعد هذه القاعدة الأضخم في سلاح الجو الملكي، وتضم قوات التزود بالوقود جوًا ووحدات التنقل الجوي.

Relatedخرق أمني في أكبر قاعدة جوية بريطانية على يد نشطاء مؤيدين لفلسطينقاضٍ أميركي يأمر بالإفراج عن الناشط المؤيد لفلسطين محمود خليلتظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي لإسرائيل

ويُجرّم قانون الإرهاب لعام 2000 الانتماء إلى أي منظمة محظورة أو دعمها أو حتى التعبير عن آراء مؤيدة لها، ويُعاقب المخالفون بالسجن لمدة تصل إلى 14 عامًا أو بغرامة مالية. كما قد يؤدي ارتداء ملابس تحمل شعارات داعمة للمجموعة إلى السجن لمدة ستة أشهر وغرامة قد تصل إلى 5000 جنيه إسترليني.

جدل واسع واحتجاجات غاضبة

نُظّمت مظاهرة حاشدة في ميدان ترافالغار وسط لندن رفضًا للحظر، ورفع المتظاهرون شعارات مثل "كلنا بالستاين أكشن" و"لن نسكت"، في محاولة للتأكيد على أن المجموعة لا تمثل صوتًا هامشيًا، بل تحظى بدعم شعبي واسع.

وقال بول نيلسون (54 عامًا)، أحد المشاركين في المظاهرة: "رؤية آلاف المدنيين يُذبحون على يد النظام الإسرائيلي دفعت الناس للنزول إلى الشارع والتعبير عن موقفهم". واعتبر نيلسون أن حظر "حملة سلمية غير عنيفة" يُعد "هجومًا على الديمقراطية"، مضيفًا أن إلحاق الضرر بالممتلكات قد يكون أحيانًا "شكلًا شرعيًا من أشكال حرية التعبير".

في المقابل، وصف مفوض شرطة العاصمة البريطانية مارك رولي تنظيم المظاهرة بأنه "مخيب ومقلق"، معتبرًا أن "الحق في الاحتجاج محفوظ، لكن دعم جماعة "إجرامية متطرفة" يتجاوز ما قد يعتبره معظم الناس احتجاجًا مشروعًا".

متظاهرون يرفعون الأعلام أمام البرلمان خلال احتجاج دعمًا للشعب الفلسطيني في غزة، في لندن، الأربعاء 21 أيار/ مايو 2025. Alberto Pezzali/ AP

بدورها، أعربت شامي شاكرابارتي، مديرة حملة الحريات المدنية في منظمة "ليبرتي"، عن قلقها من قرار الحظر، معتبرة أن الحكومة "ذهبت بعيدًا". وقالت في حديث مع "بي بي سي": "بناءً على المعلومات المتوفرة للجمهور، فإن تصنيف هذه الجماعة كمنظمة إرهابية سيكون سابقة جديدة".

ورأت شاكرابارتي أنه من الممكن محاسبة أفراد بعينهم إذا ارتكبوا جرائم واضحة، "لكن حظر مجموعة بأكملها أمر مختلف تمامًا، لأنه يسمح بتجريم أي شخص مرتبط بها ولو بشكل غامض، واعتباره إرهابيًا".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

المصدر: euronews

كلمات دلالية: إيران إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب الوكالة الدولية للطاقة الذرية حكومة قطاع غزة مكافحة الإرهاب فلسطين بريطانيا مظاهرات إيران إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشرق الأوسط طهران حلف شمال الأطلسي الناتو علي خامنئي حماية البيئة تيك توك

إقرأ أيضاً:

سخط شعبي وحقوقي واسع بعد اعتقال فصائل الانتقالي لـ “حميدان واليزيدي” في عدن

الجديد برس| خاص| شهدت مدينة عدن سخطاً شعبياً وحقوقياً وسعاً، بعد اعتقال قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، للكاتب والسياسي أحمد ناصر حميدان (74 عاماً) وهاني اليزيدي، رئيس الحركة المدنية الديمقراطية ومدير عام مديرية البريقة السابق، بالتزامن مع احتجاجات سلمية نظمها السكان للمطالبة بتحسين الخدمات الأساسية. وأفادت مصادر محلية بأن القوات استخدمت الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين ومنعهم من مواصلة الاحتجاجات، مشيرة إلى أن أوامر الاعتقال صدرت من نيابة الدولة في حكومة عدن الموالية للتحالف. ويعرف حميدان بصوته السياسي والاجتماعي القوي، إذ ينشر منذ 2020 مقالات أسبوعية تسلط الضوء على الواقع المعيشي وقضايا المواطنين في عدن، كما يعد من أبرز الناشطين التربويين في المدينة. وأعربت منظمات حقوقية وإعلامية عن قلقها، معتبرة أن هذه الاعتقالات تمثل انتهاكاً صارخاً لحق التعبير السلمي، وطالبت بسرعة الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين، مؤكدة أن القمع والترهيب لا يبنيان دولة مؤسسات مدنية، وأن احترام الحقوق والحريات هو الطريق لتحقيق الاستقرار. وأشار نشطاء إلى أن هذه الإجراءات تعكس أفكار الجهة التي أصدرتها وليست تعبيراً عن الدولة أو القانون، محذرين من خطورة استمرار سياسة تكميم الأفواه وسط غياب الدولة وسيطرة الميليشيات على المشهد السياسي. ويأتي هذا التطور في ظل تصاعد الاحتجاجات الشعبية في عدن التي تعاني من تردي الخدمات الأساسية، وسط مطالب متزايدة بتحسين الأوضاع وضمان حقوق المواطنين في التعبير عن آرائهم دون خوف من القمع أو الاعتقال.

مقالات مشابهة

  • عرض شعبي ومسيرات في حجة بالذكرى الثانية لـ“طوفان الأقصى”
  • سخط شعبي وحقوقي واسع بعد اعتقال فصائل الانتقالي لـ “حميدان واليزيدي” في عدن
  • عرض شعبي لقوات التعبئة في مديرية الظهار بإب .. فيديو
  • بريطانيا: مجموعة الاتصال ستقدم مساعدات بقيمة 66.7 مليار دولار لأوكرانيا
  • عرض شعبي لقوات التعبئة في مديرية الظهار بإب
  • اختناقات جماعية في قابس بسبب المجمع الكيميائي وسط غضب شعبي متصاعد
  • قلق أوروبي من اعتقال بريطانيا مئات المؤيدين لفلسطين أكشن
  • الأسير المحرر خندقجي: صمود شعبي الفلسطيني هو سر بقائي وسبب تحرري
  • خاص – الشرطة البريطانية تضبط 185 لوحاً أثرياً عراقياً مهرباً
  • عرض شعبي لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في صعدة