بريطانيا تتّجه لتصنيف "بالستاين أكشن" كمنظمة إرهابية.. وحراك شعبي ضد القرار
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
أعلنت الحكومة البريطانية، يوم الاثنين، عزمها حظر مجموعة "بالستاين أكشن" (العمل من أجل فلسطين) بموجب قانون مكافحة الإرهاب، لتصنّف بذلك كجماعة إرهابية. ويأتي هذا القرار في أعقاب عملية نفّذها ناشطو المجموعة داخل قاعدة عسكرية بريطانية، أسفرت عن إلحاق الضرر بطائرتين. اعلان
وقالت وزيرة الداخلية البريطانية إيفيت كوبر إن المنظمة سيتم حظرها رسميًا بموجب أمر سيُعرض على البرلمان في 30 حزيران/ يونيو.
وأشارت إلى أن "بالستاين أكشن" خططت لـ"حملة إجرامية مباشرة على مستوى البلاد ضد الشركات والمؤسسات"، بما في ذلك استهداف البنية التحتية الوطنية وشركاء الدفاع الداعمين لحلف شمال الأطلسي (الناتو) وأوكرانيا.
وجاء القرار الحكومي بعد أسبوع من اختراق مجموعة "بالستاين أكشن" لقاعدة بريز نورتون التابعة لسلاح الجو الملكي في أوكسفوردشاير، حيث قام الناشطون برش الطلاء الأحمر على محركي طائرتين من طراز "إيرباص فوياجر". وتُعد هذه القاعدة الأضخم في سلاح الجو الملكي، وتضم قوات التزود بالوقود جوًا ووحدات التنقل الجوي.
Relatedخرق أمني في أكبر قاعدة جوية بريطانية على يد نشطاء مؤيدين لفلسطينقاضٍ أميركي يأمر بالإفراج عن الناشط المؤيد لفلسطين محمود خليلتظاهرة في ماليزيا دعماً لإيران وفلسطين ورفضاً للدعم الأميركي لإسرائيلويُجرّم قانون الإرهاب لعام 2000 الانتماء إلى أي منظمة محظورة أو دعمها أو حتى التعبير عن آراء مؤيدة لها، ويُعاقب المخالفون بالسجن لمدة تصل إلى 14 عامًا أو بغرامة مالية. كما قد يؤدي ارتداء ملابس تحمل شعارات داعمة للمجموعة إلى السجن لمدة ستة أشهر وغرامة قد تصل إلى 5000 جنيه إسترليني.
جدل واسع واحتجاجات غاضبةنُظّمت مظاهرة حاشدة في ميدان ترافالغار وسط لندن رفضًا للحظر، ورفع المتظاهرون شعارات مثل "كلنا بالستاين أكشن" و"لن نسكت"، في محاولة للتأكيد على أن المجموعة لا تمثل صوتًا هامشيًا، بل تحظى بدعم شعبي واسع.
وقال بول نيلسون (54 عامًا)، أحد المشاركين في المظاهرة: "رؤية آلاف المدنيين يُذبحون على يد النظام الإسرائيلي دفعت الناس للنزول إلى الشارع والتعبير عن موقفهم". واعتبر نيلسون أن حظر "حملة سلمية غير عنيفة" يُعد "هجومًا على الديمقراطية"، مضيفًا أن إلحاق الضرر بالممتلكات قد يكون أحيانًا "شكلًا شرعيًا من أشكال حرية التعبير".
في المقابل، وصف مفوض شرطة العاصمة البريطانية مارك رولي تنظيم المظاهرة بأنه "مخيب ومقلق"، معتبرًا أن "الحق في الاحتجاج محفوظ، لكن دعم جماعة "إجرامية متطرفة" يتجاوز ما قد يعتبره معظم الناس احتجاجًا مشروعًا".
بدورها، أعربت شامي شاكرابارتي، مديرة حملة الحريات المدنية في منظمة "ليبرتي"، عن قلقها من قرار الحظر، معتبرة أن الحكومة "ذهبت بعيدًا". وقالت في حديث مع "بي بي سي": "بناءً على المعلومات المتوفرة للجمهور، فإن تصنيف هذه الجماعة كمنظمة إرهابية سيكون سابقة جديدة".
ورأت شاكرابارتي أنه من الممكن محاسبة أفراد بعينهم إذا ارتكبوا جرائم واضحة، "لكن حظر مجموعة بأكملها أمر مختلف تمامًا، لأنه يسمح بتجريم أي شخص مرتبط بها ولو بشكل غامض، واعتباره إرهابيًا".
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: إيران إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب الوكالة الدولية للطاقة الذرية حكومة قطاع غزة مكافحة الإرهاب فلسطين بريطانيا مظاهرات إيران إسرائيل النزاع الإيراني الإسرائيلي البرنامج الايراني النووي دونالد ترامب الوكالة الدولية للطاقة الذرية الشرق الأوسط طهران حلف شمال الأطلسي الناتو علي خامنئي حماية البيئة تيك توك
إقرأ أيضاً:
الرئيس الإيراني يشارك في تجمع شعبي بطهران تنديدا بالعدوان الأمريكي
الثورة نت/..
شارك الرئيس الايراني، مسعود بزشكيان، مساء اليوم الأحد، في التجمع الحاشد في ساحة انقلاب وسط طهران، حيث ندد المشاركين من الطلاب وفئات الشعب الايراني بالعدوان الأمريكي الصهيوني على البلاد.
و انطلق التجمّع في تمام الساعة الخامسة مساءً بمشاركة مواطنين من مختلف الشرائح، إلى جانب عائلات، نساء وأطفال وطلاب جامعيين، حيث رفعوا الأعلام الإيرانية وصور الشهداء النوويين والعسكريين والمدنيين الذين سقطوا في الاعتداءات الأخيرة،وحسب وكالة تسنيم الايرانية.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها شعارات مثل: «إيران لن تُصبح غزّة» و«أمريكا يجب أن ترحل من المنطقة» و«شكرًا لحرس الثورة الباسل» كما ردّدوا هتافات مندّدة بالولايات المتحدة والكيان الصهيوني، من قبيل: «الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل» «لا تفاوض، لا استسلام، المواجهة مع أمريكا» «لسنا من أهل الكوفة حتى يُترك عليّ وحيدًا» «جئنا إلى الميدان كي يذلّ العدو» «نحن جنود الإمام، مستعدّون للجهاد».
المشاركون عبّروا عن تأييدهم للرد الإيراني على الاعتداءات الأخيرة ضد المنشآت النووية، داعين إلى ردّ قويّ وحازم على “العدوان الأميركي–الإسرائيلي السافر على سيادة البلاد”.
كما دعا المتظاهرون إلى انسحاب إيران من معاهدة حظر الانتشار النووي (NPT)، مطالبين الحكومة باتخاذ خطوات جادّة تشمل إغلاق مضيق هرمز واستهداف القواعد الأميركية المحيطة بإيران ردًا على الهجوم.
كما ألقى عدد من قيادات الحركة الطلابية، كلماتٍ خلال التجمّع، قدّموا فيها تحليلاً لأوضاع البلاد والمنطقة، وسيناريوهات الرد الممكنة من قبل الجمهورية الإسلامية على هذا الاعتداء.
ويأتي هذا التجمّع في أعقاب هجوم عسكري فجر اليوم شنّته أمريكا بالتنسيق مع الكيان الصهيوني، استهدف منشآت نووية إيرانية حساسة، فيما زعم الرئيس الأميركي أن الهجوم دمّر البنية التحتية النووية الإيرانية، في حين أكدت السلطات الإيرانية أن الأضرار كانت محدودة وتحت السيطرة.