رحبت معالي السفيرة لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية والمندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة بتعيين السيدة سيغريد كاغ من هولندا في منصب كبير منسقي الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2720 (2023) الذي قدمته دولة الإمارات وطرحته على المجلس في 22 ديسمبر الجاري لاعتماده بنجاح، استجابة للأزمة الإنسانية الشديدة في غزة، ولتحذيرات مسؤولي الأمم المتحدة من مجاعة وشيكة.


وقالت معاليها في هذا الصدد: ‎نحن واثقون من أن دراية السيدة كاغ وخبرتها، ستساعدان في ضمان التنفيذ العاجل والتام للقرار، بما يشمل مراقبة عمليات تسليم المساعدات الإنسانية والتحقق منها، وإنشاء آلية تابعة للأمم المتحدة لتسريع إيصال المساعدات إلى غزة.
وشكرت دولة الإمارات الأمين العام على استجابته السريعة للقرار 2720 ونظراً لحجم هذه الأزمة، فمن الضروري أن تتعاون جميع أطراف النزاع مع المنسق، وكذلك مع آلية الأمم المتحدة، من أجل معالجة الوضع المأساوي الذي يخيم على الشعب الفلسطيني.
وتتطلع دولة الإمارات إلى صدور التقرير الأولي عن عمل المنسق والآلية بحلول 23 يناير 2024، أي بعد 20 يوماً من صدور القرار. ‎
وفي حين تظل دولة الإمارات حاسمة في دعوتها لوقف إطلاق النار باعتباره أساساً لإنهاء المعاناة في غزة، فضلاً عن السماح بدخول المساعدات الإنسانية، فإن القرار 2720 يوفر تدابير ملموسة لإيصال المساعدات الحيوية إلى من هم بأشد الحاجة إليها.
وتؤكد دولة الإمارات على أن المسؤولية المشتركة تقع على عاتق المجتمع الدولي، بما يتضمن مجلس الأمن وجميع الأطراف الموكلة بالتزامات، لدعم تنفيذ القرار، وضمان نجاح السيدة كاغ في دورها كمنسقة ومسؤولة عن تنفيذ القرار، والإشراف على آلية الأمم المتحدة ككل.

أخبار ذات صلة الوطني للأرصاد: فرصة تشكل الضباب وتدني مدى الرؤية الأمم المتحدة: العالم غير مستعد لمواجهة جائحة أخرى

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الإمارات فلسطين إسرائيل غزة الأمم المتحدة وزارة الخارجية الأمم المتحدة دولة الإمارات فی غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: معظم مساعدات الطحين إلى غزة نُهبت أو استولت عليها جموع جائعة

صرّحت الأمم المتحدة، الإثنين، بأنها لم تتمكن من إدخال سوى كميات ضئيلة من الطحين إلى قطاع غزة منذ أن رفعت إسرائيل الحظر المفروض على دخول المساعدات قبل ثلاثة أسابيع، مضيفة أن معظم تلك الكميات إما نُهبت من قبل جماعات مسلحة أو استولت عليها جموع من المدنيين الجائعين قبل وصولها إلى وجهتها المقصودة.

وقال نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، للصحفيين، إن المنظمة تمكنت من نقل 4600 طن متري من دقيق القمح إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يُعد نقطة الدخول الوحيدة التي تسمح إسرائيل باستخدامها.

وأضاف حق أن منظمات الإغاثة العاملة في القطاع تقدر أن ما بين 8000 إلى 10,000 طن متري من الطحين ضرورية لتوزيع كيس طحين واحد لكل عائلة في غزة، بهدف "تخفيف الضغط على الأسواق والحد من حالة اليأس السائدة".

وقال: "لقد استولى عليه في الغالب أشخاص يائسون وجائعون قبل أن تصل الإمدادات إلى وجهاتها. وفي بعض الحالات، تعرّضت القوافل للنهب من قبل جماعات مسلحة".

إسرائيل تدعو لسحب قوات الأمم المتحدة مع لبنانالكونغو الديمقراطية: صندوق الأمم المتحدة لبناء السلام يكشف عن خطته للفترة 2025-2029

وبحسب معايير برنامج الأغذية العالمي، فإن كمية 4600 طن متري من الطحين تكفي لتوفير الخبز لمدة ثمانية أيام فقط لنحو مليوني شخص في غزة، وفق حصة يومية تقدر بـ300 غرام للفرد.

وطالب حق، السلطات الإسرائيلية بالسماح بإدخال مساعدات أكبر بكثير من خلال معابر متعددة ومسارات متنوعة.

ومنذ رفع الحصار الذي استمر 11 أسبوعًا في منتصف مايو، تمكنت الأمم المتحدة من إدخال الطحين إلى جانب كميات محدودة من المواد الطبية والتغذوية. في الوقت ذاته، حذر خبراء من خطر المجاعة في غزة، حيث سجّلت معدلات سوء التغذية الحاد بين الأطفال ارتفاعًا يقارب ثلاثة أضعاف.

تضغط إسرائيل والولايات المتحدة على الأمم المتحدة للتعاون مع "مؤسسة غزة الإنسانية" الجديدة، وهي كيان مثير للجدل، إلا أن المنظمة الأممية ترفض التعامل معها، مشككة في حياديتها ومنددة بما تصفه بـ"عسكرة توزيع المساعدات" واستخدامها كوسيلة لفرض النزوح القسري.

وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة حركة حماس بسرقة المساعدات من عمليات الأمم المتحدة، وهو ما تنفيه الحركة بشدة.

وتستخدم "مؤسسة غزة الإنسانية" شركات أمنية ولوجستية خاصة أمريكية في عملياتها، وقد بدأت العمل في غزة في 26 مايو، وأعلنت أنها وزّعت حتى الآن ما مجموعه 11.4 مليون وجبة غذائية.

يُشار إلى أن إسرائيل تفرض على الأمم المتحدة تفريغ المساعدات على الجانب الفلسطيني من معبر كرم أبو سالم، حيث تتولى فرق الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة العاملة داخل القطاع استلامها، وقد اتهمت الأمم المتحدة الجانب الإسرائيلي مرارًا برفض منح تصاريح الوصول للقوافل الإنسانية.

طباعة شارك الأمم المتحدة قطاع غزة إسرائيل فرحان حق معبر كرم أبو سالم منظمات الإغاثة العاملة في القطاع كيس طحين برنامج الأغذية العالمي

مقالات مشابهة

  • محققون دوليون : إسرائيل تتمادى في الإبادة وتدمير الحياة في غزة
  • جيش الاحتلال يقتل 17 فلسطينيا قرب موقع لتوزيع المساعدات في غزة
  • الأمم المتحدة: معظم مساعدات الطحين إلى غزة نُهبت أو استولت عليها جموع جائعة
  • أميركا تحظر دخول مواطني 12 دولة فما ردود الأفعال؟
  • مؤتمر الأمم المتحدة للمحيطات ينطلق في فرنسا
  • أحمد ياسر يكتب: مؤسسة غزة الإنسانية.. سلاح جديد قاس
  • عربية النواب ترحب بقرار منظمة العمل الدولية بمنح فلسطين صفة دولة مراقب
  • نيس تستضيف مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات
  • بن جفير يطالب نتنياهو بمناقشة عاجلة بشأن المساعدات الإنسانية لغزة
  • بعثة الأمم المتحدة ترحب بتشكيل لجنتين أمنية وحقوقية في ليبيا: خطوة حاسمة نحو الاستقرار وحماية المدنيين