شن الكاتب والصحفي الإسرائيلي بن درور هجومًا لاذعًا على رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ودعا إلى خروجه من حياة الإسرائيليين، نظرًا لتوالي إخفاقاته في الحرب وتورطه ضد الفصائل الفلسطينية.

الجميع يدرك مدى الخطورة

وفي مقاله بصحيفة يديعوت أحرونوت، هاجم بن درور نتنياهو، وأنه لا يوجد في الاحتلال الإسرائيلي شخص يتحدث بنفس التكرار والتأكيد عن خطر الإرهاب ومحاربته مثلما يفعل نتنياهو، وأكد أنه لا يوجد أحد أدرك مدى خطورة حزب الله على الاحتلال الإسرائيلي مثلما فعل نتنياهو، حيث تحول التهديد من كونه إزعاجا بسيطا إلى قوة صاروخية، وعلى الرغم من أن نتنياهو يتفهم الساحة الدولية بشكل أفضل من غيره، إلا أنه لا يوجد أحد أضعف مكانة الاحتلال في العالم ولا في الولايات المتحدة منه.

 

وأشار الكاتب إلى أن نتنياهو يتحدث بشكل متكرر عن الصمود الوطني، ولكنه لم يكن هناك شخص يلحق الأذى به أكثر منه، ورغم أنه قوي دائمًا في كلامه، إلا أنه لم يكن الرجل الذي يتحرك ويتخذ إجراءات فعلية. 

الاحتلال الإسرائيلي يعيش أسوأ أيامه

وفي هذا السياق، قال الكاتب إن الاحتلال الإسرائيلي تعيش اليوم في أدنى مستوى في تاريخها، وأنه لم تكن هناك حاجة لوحدة 8200 لمعرفة أن هدفه هو إبادة اليهود، وأشار إلى أن كل التهديدات والتحركات العدائية حدثت تحت أنظار نتنياهو، الذي لم يقتصر على عدم الموافقة على تحويلات مالية ضخمة فحسب، بل شجع على ذلك، وفي عام 2015، أعلن نتنياهو أن الجميع يعرف من سيقف في وجه الفصائل الفلسطينية، ولكن في الواقع، يعلم الجميع أن نتنياهو لم يقتصر على الوقوف ضد الفصائل بل قام بتعزيزها.

وأوضح الكاتب أن نمو الفصائل الفلسطينية قد انفجر في وجوه الاحتلال بأفظع هجوم في تاريخها، وأشار إلى أنه بقدر ما يعتمد الأمر على نتنياهو، فإن ما حدث ليس سوى البداية، وقد يصبح قطاع غزة مثل لبنان في تسعينيات القرن الماضي، وأضاف أنه في هذا المكان، ينتظرهم طين المستنقعات القاتلة، وسؤاله عن نهاية الحرب يبدو ساخرًا، حيث أنهم جعلوا نتنياهو يضحك.  

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: نتنياهو رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي إسرائيل قوات الاحتلال الإسرائيلي الفصائل الفلسطينية حزب الله الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

لماذا حذفت يوتيوب وغوغل حساب صحفي بريطاني يوثق انتهاكات الاحتلال بالضفة؟

في فبراير/شباط 2024، وبدون سابق إنذار، حذفت شركة يوتيوب حساب الصحفي البريطاني المستقل روبرت إنلاكش الذي وثق فيه أعمال الاحتلال الإسرائيلي بـالضفة الغربية.

وقال تقرير لموقع "إنترسبت" الأميركي إن حساب إنكلاش المحذوف تضمن عشرات الفيديوهات للبث المباشر التي توثق إساءات مزعومة من الجيش الإسرائيلي، وبعض هذه المشاهد لم يتم نسخها احتياطيا في أي مكان آخر.

ووفقا لما ذكره إنلاكش، حسب إنترسبت، فقد حذف "يوتيوب" أيضا حسابه الاحتياطي في يوليو/تموز الفائت، وفي أغسطس/آب الماضي قامت غوغل بحذف حسابه بالكامل بما في ذلك بريده الإلكتروني وأرشيف وثائقه وكتاباته.

تذبذب في إبداء الأسباب

وقال الموقع إن "شركة يوتيوب" بررت، في البداية، هذا الإجراء بانتهاك إرشادات مجتمعها، ثم زعمت أن المحتوى كان غير مرغوب فيه أو احتياليا. وفي وقت لاحق، أوضحت أن السبب يرجع إلى "ارتباطه بحملة تأثير إيرانية".

وأقر إنلاكش بأنه عمل مع "بريس تي في"، وهي مؤسسة إعلامية مملوكة للدولة الإيرانية، من 2019 إلى 2021، لكنه أكد أن هذا لا يبرر محو محتواه المستقل الذي نشر قبل أو بعد فترة عمله مع "بريس تي في".

وقالت غوغل إنها حذفت حسابه الرئيسي وجميع الحسابات المرتبطة به بسبب ارتباطه بحملة تأثير إيرانية. ولم تفصح يوتيوب عن المزيد من التفاصيل حول كيفية اكتشافها لتلك العلاقات، وأحالت "إنترسبت" إلى نشرات مجموعة تحليل التهديدات التابعة لغوغل.

إنترسبت:
الحذف يعتبر جزءا من نمط أوسع لقمع المحتوى الفلسطيني أو المحتوى الذي ينتقد الحكومة الإسرائيلية لقطات قيمة

وأضاف إنلاكش أن الأكثر قيمة ضمن ما فقده كان لقطات من احتجاجات في الضفة الغربية توثق انتهاكات مفترضة للجيش الإسرائيلي.

ومن بين الفيديوهات المفقودة، كما ذكر إنترسبت، كان بثا مباشرا من احتجاجات في فبراير/شباط 2020 عند مستوطنة بيت إيل، والذي تضمن لقطات لأطفال فلسطينيين أصيبوا برصاص الجيش الإسرائيلي، وهي مشاهد قد تصل إلى مستوى ارتكاب جرائم الحرب.

إعلان

وعلق إنترسبت بأن هذا الحذف يعتبر جزءا من نمط أوسع لقمع المحتوى الفلسطيني أو المحتوى الذي ينتقد الحكومة الإسرائيلية، مضيفا أن إسرائيل، وفقا لبيانات غوغل، منذ 2011، كان لديها أعلى نسبة تنفيذ لطلبات الحذف على منصاتها، بنسبة تقارب 90%.

 

تنفيذ عالٍ لطلبات إسرائيل

ويرى إنترسبت أن التنفيذ العالي لطلبات إسرائيل يعود إلى استخدام فريق الإنترنت الحكومي وموظفين مؤيدين لإسرائيل داخل غوغل ذريعة المحتوى غير المرغوب فيه والاحتيالي لحذف العديد من الحسابات التي تنتقد إسرائيل.

وقال إن مجموعة تحليل التهديدات الخاصة بغوغل أشارت، في إحدى النشرات العامة، إلى أنه في فبراير/شباط 2024، تم حذف 37 قناة على يوتيوب كنتيجة لتحقيق في عمليات التأثير المنسقة المرتبطة بـإيران.

من بين هذه القنوات، كانت 4 تشارك محتوى ناقدا للحكومة الإسرائيلية وأفعالها في الحرب بين إسرائيل وغزة.

وأوضح موقع إنترسبت أن غوغل وشركات التكنولوجيا الأخرى استخدمت قوانين العقوبات الأميركية لتجنب المسؤولية المحتملة من وزارة الخارجية الأميركية.

مخاوف حول الشفافية والقوانين

وأشار تقرير إنترسبت إلى أن الرقابة على المحتوى الفلسطيني تزايدت بشكل خاص خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، مما يثير مخاوف كبيرة حول شفافية القرارات ومدى قانونيتها.

وقال إن تعديل بيرمان في قانون السلطات الاقتصادية الطارئة الدولية للمواد الإعلامية، الذي يعفي المواد الإعلامية والمعلوماتية من العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الحكومة الأميركية، يجب أن يُحمي من العقوبات، وبالتالي يجب أن يكون حساب إنلاكش محميا من الحذف، لكن غوغل فضلت التخلص من الحسابات بشكل كامل بدلا من اتخاذ تدابير أقل "تطرّفا" مثل حذف الفيديوهات المثيرة للجدل أو إلغاء تحقيق الدخل المالي لأصحاب القنوات.

ولفت إنترسبت إلى أن شركة "بريس تي في"، المدعومة من الدولة الإيرانية، كانت منذ فترة طويلة تحت رقابة غوغل. وقامت غوغل بحذف حساباتها عدة مرات، كان آخرها في 2019، عندما حذفت حساباتها على يوتيوب وجي ميل، في ظل حملة عقوبات إدارة الرئيس دونالد ترامب على إيران.

نمط من الإسكات الموجه

كما فرضت إدارة الرئيس جو بايدن في 2023 عقوبات على "بريس تي في" بسبب حملة القمع العنيفة على المتظاهرين في إيران بعد وفاة مهسا أميني.

ويعلق إنترسبت بأنه ورغم أن يوتيوب وغوغل، لم توضحا بشكل صريح ما إذا كان عمل إنلاكش مع "بريس تي في" قد لعب دورا في الحذف، إلا أن الأمر يظهر كنمط من الإسكات الموجه ضد الصحفيين الذين يوثقون انتهاكات حقوق الإنسان.

وختم الموقع تقريره قائلا إن شركات التكنولوجيا هذه تواجه تحديا كبيرا في موازنة ممارسة الرقابة مع الحفاظ على حرية التعبير وحفظ السجلات التاريخية الهامة لمختلف النزاعات، بما في ذلك الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

مقالات مشابهة

  • حركة الفصائل الفلسطينية : تصريحات زامير بشأن “الخطر الأصفر” تكشف استمرار خرق الاتفاق
  • ذي انترسبت: يوتيوب تحذف قناة صحفي بريطاني يوثق جرائم الاحتلال من الضفة
  • مراسلون بلا حدود: 67 صحفيًا قتلوا خلال سنة نصفهم بغزة
  • من السيطرة المطلقة إلى القلق.. تحولات في تعامل الكيان الصهيوني مع الأمن السيبراني
  • حكومة الاحتلال الإسرائيلي تعلن موعد لقاء نتنياهو بـ ترامب
  • لماذا حذفت يوتيوب وغوغل حساب صحفي بريطاني يوثق انتهاكات الاحتلال بالضفة؟
  • نتنياهو يتوقع بدء ثاني مراحل اتفاق غزة قريبا ويرفض الرحيل مقابل العفو
  • انتحار جندي إسرائيلي.. نتنياهو يأمر بإخلاء «بؤر استيطانية» والرئيس الإسرائيلي يحسم موقفه!
  • تقرير إسرائيلي: نتنياهو بين المطرقة والسندان.. واشنطن تضغط للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق
  • زامير يهاجم المستوى السياسي الإسرائيلي على خلفية 7 أكتوبر