أعلنت شركة بتلكو، إحدى شركات Beyon، عن تعاون استراتيجي مع شركة Tencent Cloud، إحدى أبرز الشركات السحابية الرائدة في العالم، لاستضافة خدمات شبكة توصيل المحتوى (CDN) الخاصة بشركة Tencent Cloud للشركة ضمن شبكتها.
إن هذا التعاون يعتبر إنجازًا كبيرًا، حيث يضع شركة بتلكو في الصدارة كأول شركة في البحرين تدمج خدمات شبكة توصيل المحتوى (CDN) الخاصة بشركة Tencent Cloud مع خدماتها، إلى جانب تعزيز التزامها بتقديم أحدث الحلول للزبائن في مملكة البحرين.


وقال راشد محمد، المدير العام التكنولوجيا في شركة بتلكو: «نحن مستمرون في تطوير البنية التحتية للاتصالات لدينا، كما أن استضافة شبكة توصيل المحتوى (CDN) الخاصة بـ Tencent Cloud ضمن شبكات بتلكو، يأتي في إطار توجهنا الإستراتيجي والتي تعد بمثابة خطوة كبيرة إلى الأمام.»
وأضاف قائلًا: « يتيح لنا هذا التعاون تقديم خدمات شبكة توصيل المحتوى المعززة لزبائننا، مما يضمن لهم الوصول السريع والمضمون للمحتوى الرقمي. ونحن متحمسون للاستفادة من خدمات شبكة توصيل المحتوى (CDN) الخاصة بـ Tencent Cloud لإثراء التجارب الرقمية لمستخدمينا».
وتابع بقوله: «إن دمج خدمات شبكة توصيل المحتوى (CDN) الخاصة بـ Tencent Cloud في شبكة بتلكو من شأنه أن يرفع من جودة خدمات تقديم المحتوى، والتقليل من زمن الوصول إلى جانب تعزيز الأداء العام للخدمات الرقمية. وينسجم هذا التطور مع رؤية شركة بتلكو في توفير حلول اتصال عالمية المستوى لتلبية الاحتياجات المتنامية لزبائنها».
وتعليقًا على هذا التعاون، صرح تومي لي، نائب رئيس Tencent Cloud: «نحن سعداء بالتعاون مع شركة بتلكو لتوسعة شبكة توصيل المحتوى (CDN) الخاصة بنا، وتقديم الخدمات التي تتميز بكونها ذات جودة عالية للمستخدمين في البحرين وخارجها. تعكس هذا الشراكة التزامنا بتوسيع نطاقنا تواجدنا حول العالم وتوفير حلول موثوقة وذات زمن انتقال منخفض لتوصيل المحتوى.»
وواصل قائلًا: «وفي صميم هذا التعاون، تمثل منصة EdgeOne التابعة Tencent Cloud، وهي منصة رائدة في مجال الأمن والتسريع، نقلة نوعية لتوصيل المحتوى، مع التركيز على الكفاءة والأمن وتجربة المستخدم الاستثنائية. إنها تجسد الرؤية المشتركة بين Tencent Cloud وبتلكو لإعادة تعريف معايير القطاع وتوفير حلول متطورة تلبي احتياجات زبائننا المتطورة والمتغيرة.
وأضاف قائلًا: «إن البنية التحتية القوية لشركة بتلكو والتزامها بالابتكار تجعلها شريكا مثاليا لـ Tencent Cloud، ونحن نتطلع إلى تعاون ناجح يفيد المستخدمين والشركات».
وتابع حديثه قائلًا: «يؤكد هذا التعاون التزام شركة بتلكو بتعزيز الشراكات العالمية التي تساهم في قطاع الاتصالات في البحرين. ومن المتوقع أن يؤدي تكامل شبكة خدمات شبكة توصيل المحتوى (CDN) الخاصة بشركة Tencent Cloud إلى تعزيز التجارب الرقمية لزبائن شركة بتلكو، ودعم الطلب المتزايد على تقديم محتوى سلس وعالي الأداء».
والجدير بالذكر أن EdgeOneمن Tencent Cloud هو حل حوسبة متقدم يتجاوز شبكة خدمات شبكة توصيل المحتوى CDN التقليدية، ويوفر مجموعة واسعة من القدرات بما في ذلك الحوسبة المتطورة ومعالجة البيانات، مما يعمل على تسريع الألعاب والتطبيقات الأخرى بالإضافة إلى تمكين توصيل محتوى أكثر ديناميكية إلى جانب كونه مخصص للفرد ذاته.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا هذا التعاون شرکة بتلکو قائل ا

إقرأ أيضاً:

هندسة اقتصاديات الإعلام: المشروع السعودي

في عالم تتسابق فيه الدول على تطوير اقتصاديات الإعلام، لم يعد إرسال بريد إلكتروني بلغة إنجليزية موحدة إلى شركة عالمية كافيًا لإقناعها بالاستثمار أو الشراكة. فالمسألة لا تتعلق بالرسالة، بل بفهم لغة السوق والسياق والثقافة. وعندما نتحدث عن دول ناطقة بالفرنسية، أو الإسبانية، أو اليابانية، فإننا لا نخاطبها بكلمات، بل بمنظومات من القيم والسلوكيات والتوقعات وتطوير محتوى محلي يجذب تلك الاقتصادات.

من هنا تنبع الرؤى الاستراتيجية التي ترى أن جذب اقتصاديات الإعلام إلى المملكة العربية السعودية لا يكون فقط عبر العروض النظرية أو الملتقيات والمعارض الدولية، بل من خلال بناء جسور فاعلة من خلال التواصل متعدد اللغات، تقودها كفاءات سعودية تفهم الواقع العالمي ميدانيًا، وتتمكن من التنقل بين العواصم لا كزائرين، بل كمبادرين يعرضون نماذج ومشاريع قابلة للتنفيذ، حاملين معهم منظومة متكاملة من التشريعات الذكية، والبنية التحتية المرنة، والدعم اللوجستي المستدام، والنجاحات المحلية، والرؤى الحكومية الواضحة التي توائم بين الهوية والربحية، وبين التمكين الثقافي والاستثمار العالمي.

إن الإعلام اليوم بوصفه قوة ناعمة تُشكّل الوعي الجمعي وتعيد إنتاج صورة الوطن في ذهن المواطن وفي أعين العالم الخارجي، يتطلب عدم اختزاله في أبعاد مالية فقط، أو اعتباره مجرد وسيلة لزيادة الوظائف أو الترفيه، فهذا يجعل المشروع الإعلامي هشًا على المدى المتوسط والبعيد، معرضًا للتآكل أو الابتلاع من قبل موجات العولمة الثقافية. لهذا، أؤمن أن الربحية الحقيقية لا تُبنى على تطوير المحتوى المحلي الإعلامي الحالي، بل إعادة تقديمه بلغة العصر وفهم السياق. وهذا ما يجعل المملكة العربية السعودية حالة فريدة: فهي تمتلك رصيدًا ثقافيًا وروحيًا وتاريخيًا عميقًا، وجذورًا حضارية ضاربة في التاريخ تجعل من الاستثمار في اقتصاديات الإعلام فرصة لزيادة الناتج المحلي.

ومع نضج الرؤية السعودية وثمارها المتحققة في مختلف القطاعات، يبرز الإعلام اليوم كركيزة مؤهلة لبناء اقتصاد وطني واعد، الذي يتطلب عملاً تكامليًا تشترك فيه التشريعات، والبنية التحتية، والنماذج التجارية، وتمكين الكفاءات لصناعة هذا الاقتصاد. ولقد قطعنا شوطًا معتبرًا، إلا أن الوقت قد حان لهندسة المشروع الإعلامي السعودي بجرأة تتجاوز التردد، مستندين إلى قيادة داعمة وكفاءات قادرة. خصوصا وإن التحولات الرقمية عالميا فتحت المجال لاعتماد نماذج هجينة: مثل الاشتراكات المدفوعة، والرعاية المؤسسية، وإنتاج المحتوى القابل للتصدير عبر منصات السينما ومن خلال صناعة الوثائقيات والبرامج. كما نحتاج إلى تطوير صناديق استثمار إعلامية تدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة تحديدا، وتُحفّز ريادة الأعمال الإعلامية. كما أن المناطق الإعلامية بدورها يجب أن تتجاوز دور الحاضنة إلى كونها منظومة إنتاج متكاملة، تقدم المعدات، وتستقطب المواهب، وتدعم خدمات ما بعد الإنتاج، بما يفتح الباب أمام تصدير المحتوى إلى الأسواق العالمية، ويمنح السعودية موقعًا تنافسيًا في خارطة الإعلام الدولي.

ومن خلال تجربتي المهنية والعلمية الممتدة لأكثر من ٢٠ عاما محليا وعالميا لا سيما أثناء دراساتي في إسبانيا والمملكة المتحدة وإيطاليا وسويسرا والبرتغال، ورصدي المتعمق لنماذج مثل كندا وكوريا الجنوبية، تيقنت بأن تحقيق التوازن في بناء اقتصاد إعلامي ممكن وواقعي. فالنموذج الكندي يوفّق بين الاستقلال المالي وحماية الهوية المحلية بذكاء مؤسسي، بينما نجح النموذج الكوري في تصدير الثقافة الشعبية عالميًا دون المساس بلغتها أو روحها الاجتماعية. وهنا تكمن فرصتنا في السعودية: أن نبني اقتصادًا إعلاميًا متينا يلهم العالم لقصتنا الناجحة، ويحوّل الثقافة إلى منتج تنافسي، مع المحافظة على أصالة القيم والبعد التاريخي والحضاري والديني للمملكة.

ما طُرح سابقًا لا يكفي لتطوير اقتصاديات الإعلام؛ فلا بد من تمكين الكفاءات المحلية والحوكمة، فالكوادر السعودية تمتلك الموهبة والذكاء، لكنها بحاجة إلى بيئات تعليم إنتاجي، لا إلى تدريب تقليدي. ومن خلال إشرافي ومشاركتي في مشاريع إعلامية داخل المملكة وخارجها، لمست كيف يتحول الشاب من هاوٍ إلى محترف عندما يدعم مشروعه، ويتم تمكينه من التعامل مع الأدوات الرقمية، ودعمه لتوزيع أعماله. ولذا فالتمكين لا يعني التدريب فقط، بل توفير منصات واقعية لاختبار القدرات، ومشاريع تُظهر الطاقات وتُراكم الخبرات. أما الحوكمة، فهي ليست رقابة فحسب، بل يجب أن تكون أداة استراتيجية تُحفّز الاستثمار والابتكار من خلال ترخيص سريع لا يفرّط في الجودة، وحماية ذكية للمحتوى المحلي دون إعاقة المنافسة، وتقديم حوافز جذابة للمنصات العالمية لإنتاج محتوى سواء بلغة المستثمر أو بلغة سعودية. وفي الحقيقة فإن بعض هذه السياسات تم تطبيقها وبدأت تظهر نتائجها، لكنها تحتاج تسريعًا لتواكب إيقاع رؤية 2030.

بقي القول، إنه في هذا السياق المتغير، أؤمن أن بناء اقتصاد إعلامي سعودي فاعل لن ينجح بحلول آنية وقتية، أو جزئية، أو بأفكار متناثرة بين القطاعات الإعلامية، أو تجارب محكومة عليها بعدم النجاح، بل بقيادة متوثبة تعي أن الإعلام هو رافعة اقتصادية وهوية وطنية في آنٍ واحد. ومن خلال مسيرتي الممتدة في بيئات دولية متعددة، أدركت أن توطين الإعلام لا يعني التضييق أو الاعتماد على أفكار حالمة وتنظير وبالعقلية الواحدة، بل بتوسيع الأفق ورؤية تستثمر في الإنسان والمحتوى والتقنية. إن الإعلام السعودي اليوم أمام فرصة تاريخية لتشكيل نموذج إعلامي يصدر القيم، ويستثمر في المحتوى، ويُنتج اقتصادًا ثقافيًا مستدامًا. ومع قيادة داعمة، وكوادر قادرة، وسياسات مرنة، يمكننا هندسة مستقبل إعلامي ينتج للعالم بلغة سعودية، ويُنافس بثقة، ويقود بإبداع.

ــ

صحفي وأكاديمي.

الإعلاماقتصاديات الإعلامقد يعجبك أيضاًNo stories found.

مقالات مشابهة

  • مصر للطيران تتوج أفضل شركة في خدمات الركاب بأفريقيا لعام 2025
  • وزير الإسكان يلتقى ممثل شركة استادات لتوفير خدمات ترفيهية بالمدن الجديدة
  • القبض على عامل توصيل تحرش بسيدة في الشارع بالقاهرة
  • شركة هواتف ذكية أحدث مشروع تعلن عنه عائلة ترامب
  • هيرميس تعلن عن إطلاق خدمات إقراض واقتراض الأوراق المالية في السعودية
  • هندسة اقتصاديات الإعلام: المشروع السعودي
  • وزير النقل يشهد توقيع عقد ترخيص شركة لتنظيم خدمات النقل البري باستخدام تكنولوجيا المعلومات
  • وزارة النقل ترخص أول شركة مصرية لتقديم خدمات النقل الذكي
  • شركة إتقان تطرح وظائف شاغرة للرجال والنساء
  • إيران تنفي طلب توصيل رسائل إلى إسرائيل