رأي اليوم:
2025-10-16@06:56:35 GMT

الصراع والشذوذ

تاريخ النشر: 15th, July 2023 GMT

الصراع والشذوذ

د. فاضل البدراني الغرب يخطو خطوات متعجلة باتجاه خوض صراع الحضارات مع الإسلام بخطوات يحاول ان يسابق بها خطوات الزحف الإسلامي نحو مزيد من الانتشار في أوروبا والغرب جميعا، والمعركة موجودة أصلا منذ زمن طويل، أنما بدأت وتيرتها تزداد بالوقت الحاضر بسبب ضغط التحديات عليهم هناك. أدوات الغرب قوية وعديدة ومؤثرة، منها القدرة المعلوماتية عبر الانترنت، والتفنن الفكري في افتراس عقلية الآخر، وحتى الذكاء الاصطناعي، ذلك الابتكار الجديد الذي يجده الغرب أحد ابداعاته الحضارية العصرية، وقبال ذلك فالإسلام والشرق لديه الثقافة المحصنة للإنسان والحجة والعقيدة والقيم، وعند هذه النقاط حاولوا استهدافه بإشاعة عنوان المثلية، وتثوير النقاش الإعلامي حوله على اعتبار أنه مسألة حقوق إنسان لا يسمح بالتجاوز على من يمارسها، ويقينا هم يفهمون مثلنا أن المثلية حالة شذوذ قذرة وأبشع أنواع الانحطاط البشري، لكن لهم غاية منها الوصول بالمجتمعات الأخرى العربية والإسلامية الشرقية للصورة البشعة نفسها التي تقوم عليها بلدانهم التي تتمتع بحضارة حديثة، وتعاني تحلل اجتماعي وفوضى فكرية تائهة، وحضارتهم حاليا نقمة عليهم كونها مادية تقوم على الانفتاح بالطريقة التي تلغي مفهوم ” العيب أو الخجل” من شيء، بمعنى انتهاك خصوصية الانسان بطريقة فاقدة للقيم الاجتماعية، وكونها متحللة من أية ثقافة دينية، وجمالية إنسانية.

 الغرب يحاول أن يعالج مشكلته المستعصية بانفلات مجتمعاته عبر استهداف الشرق العربي والإسلامي وصهر مجتمعاته بالتيه الغارقة فيه شعوبه، ولديهم القدرة على كسب كثير من الشباب العربي والإسلامي سيما المتحلل اجتماعيا، ولكنهم يخشون من النوعية الإسلامية، ويقينا هنا مكمن الخطر الداهم عليهم لا محال عندما يشبعون من بشاعتهم هذه ذات وقت ليس بعيد. الغرب الذي يرى انه سيد العالم بدأ حملة ادخال درس المثلية في مناهج الدراسة الابتدائية، والغاية على ما يتحدث به كثير من المثقفين العرب والمسلمين والمسيحيين الشرقيين الساكنين هناك، في محاولة لتهجير أعدادا كبيرة من المهاجرين الحاصلين على الجنسية الغربية، وأيضا عولمة نموذجهم الاجتماعي، وصهر المجتمعات الأخرى في بوتقة حضارته الجديدة التي لا تقيم وزنا لحقوق الإنسان، ومن قبيل ذلك هي المثلية المبشرين بها على أنها حقوق بينما هي انتهاك للحقوق. يقول علي الوردي “الحضارة الحديثة تجهز الانسان بالمتاع المادي، وتفقده المتاع الروحي” فتزداد فيها قضايا الانتحار لأنه من دون الدين يصبح الانسان مكشوف بلا سياج أمان يحميه من هزات هذه الملذات التي من المؤكد تذهب به نحو التيه. الهدف الغربي هو استهداف المقدسات الإسلامية والقيم الاجتماعية، بأدوات التواصل اللحظي، وقد لا تكون فقط المثلية هي قلب المعركة بل هي واحدة من واجهات ذلك الصراع الذي يعتمد على أدوات الاستهداف الفكري التي يعول عليها في الحرب مع الشرق، ومنها الديانة الابراهيمية والضخ المعلوماتي المتعدد الأوجه، والتفنن بالتكنولوجيا والتباهي بها.            كاتب وأكاديمي Faidel.albadrani@gmail.com

المصدر: رأي اليوم

إقرأ أيضاً:

إيران تؤكد موقفها الحازم: اليورانيوم والصواريخ خطوط حمراء

أنقرة (زمان التركية) – بعد أيام من تفعيل آلية “سناب باك” وفرض عقوبات مشددة، جددت إيران تأكيدها على عدم التنازل عن برامجها النووية والصاروخية، معلنةً أنها “خطوط حمراء” غير قابلة للتفاوض.

أكد بهنام سعيدي، السكرتير الأول للجنة الأمن القومي بالبرلمان الإيراني، في تصريح قوي: “تخصيب اليورانيوم والقدرات الصاروخية هما خطان أحمران. نظامنا والشعب الإيراني موحدون في الدفاع عنهما بكل قوة. لن نتخلى عنهما أبدًا.”

بينما تصر طهران على أن برنامجها النووي يهدف لأغراض سلمية، تتهمها دول الغرب بالسعي لامتلاك أسلحة نووية. كما تطالب الولايات المتحدة ودول غربية بتقييد القدرات الصاروخية الإيرانية، وهو ما ترفضه إيران بشدة، مؤكدةً استمرارها في تطوير قدراتها العسكرية.

أشار إبراهيم عزيزي، رئيس لجنة الأمن القومي بالبرلمان، إلى أن إيران تتخذ خطوات جادة لتعزيز بنيتها التحتية الدفاعية. وأضاف: “عقدنا اجتماعات مع مسؤولي التخطيط والميزانية والأركان العامة، ونعمل بجد لتطوير قدراتنا الدفاعية.”

مع تطبيق عقوبات جديدة من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى، استهدفت العقوبات بشكل خاص قطاع الطاقة الإيراني. وأوضح وزير النفط محسن باكنجاد أن العقوبات قد تسبب بعض التحديات، لكنها لن تعيق القطاع بشكل كبير، مؤكدًا أن إيران ستتخذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب.

على الرغم من تراجع التفاؤل بشأن التوصل إلى اتفاق مع الغرب، ترسل إيران إشارات بأنها لا تزال منفتحة على الحوار الدبلوماسي، مع الحفاظ على موقفها الصلب حيال برامجها النووية والصاروخية.

Tags: إيراناليورانيومتخصيب اليورانيوم

مقالات مشابهة

  • هل يسدد الذكاء الاصطناعي ديون الغرب؟
  • كاتب بريطاني: الفظائع التي سمح بها الغرب في غزة ستدق بابه قريبا
  • أبو سلمية: الأسرى المحررون وصلوا في حالة صحية صعبة وتظهر عليهم آثار تعذيب وإهمال
  • تعلن محكمة النادرة أن على المدعى عليهم أولاد قايد عباد جميل وآخرين الحضور إلى المحكمة
  • تعلن محكمة شمال الأمانة ان على المدعى عليهم توفيق جعبل وجميلة سنان الحضور إلى المحكمة
  • الغارديان: قادة الغرب الذين دعموا المذبحة لا يمكنهم صنع سلام لفلسطين
  • النظرة الاستعمارية.. من جوهر السياسة إلى توماس براك؟
  • إيران تؤكد موقفها الحازم: اليورانيوم والصواريخ خطوط حمراء
  • كاتبة بريطانية: شباب الغرب أصبحوا يفضلون اليمين المتطرف على الديمقراطية
  • مركز وعي للتدريب في حقوق الانسان يطلق شبكة المحاميات لمواجهة العنف الرقمي ضد النساء.