وفد سعودي في صنعاء قبل أيام (منصات تواصل)

زعمت مصادر غربية أن هجمات صنعاء، التي تستهدف إسرائيل وممرات الشحن البحرية، تهدد جهود وفرص السلام في اليمن، حيث أوضحت صحيفة “وول ستريت جورنال” أن المحادثات كانت تتجه نحو مزيد من النجاح هذا العام، إلا أن الحرب في غزة تهدد بقلب المفاوضات الحساسة بين أطراف الصراع.

ولفتت الصحيفة إلى أنه لا توجد تفاصيل كاملة حول اتفاق السلام بين حركة أنصار الله الحوثيين والسعودية؛ لكن بمجرد التوقيع عليه ستدعو الاتفاقية القوات السعودية إلى مغادرة اليمن في غضون 6 أشهر.

اقرأ أيضاً اشتباك جديد مباشر بين قوات صنعاء والقوات الأمريكية في البحر الأحمر.. تفاصيل 29 ديسمبر، 2023 انقلاب مسائي مفاجئ لأسعار صرف العملات في صنعاء وعدن اليوم.. تحديث مباشر 29 ديسمبر، 2023

في المقابل، اشترطت حركة أنصار الله توقيع اتفاق إنهاء الحرب مع المملكة، وليس مع مجلس القيادة الرئاسي، حيث قال القيادي في الحركة، علي قرشة، نقلا عن زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، إنه لن يتم توقيع أي اتفاقية إلا مع الجانب السعودي باعتباره طرفا في الحرب، وليس وسيطا كما جاء في الإعلان الأممي.

إلى ذلك، يقول الخبير في الشؤون السياسية والعسكرية، عبدالرحمن الربيعي: “إن هذا ليس اتفاق سلام، لكن يمكن توصيفه أو إطلاق عليه تسمية عملية قد تكون شائكة وملغومة من الداخل قبل أن تبدأ الآن الأرقام، التي ممكن أن تفرقعها أو تفركشها”.

ويتابع: “أيا كانت الجهود الآن، سواء من قِبل الأمم المتحدة أو السعودية بدرجة أولى أو دولة عُمان، لكن في حقيقة الأمر هذه الخارطة، التي يطلق أو يعول عليها، أنا اعتبرها عنوان مرحلة وليس خارطة، أي عنوان لمرحلة قد تكون شائكة، بمعنى قابلة للفشل أكثر منها للنجاح لأسباب موضوعية، منها الأسباب الداخلية في اليمن، والتموضع الجغرافي لكلا القوتين، أو الخصمين على الساحة الوطنية”.

وقال: “الجانب الآخر، أن الغريب أو المستغرب منه أن السعودية تلهف وتبذل جهودا، وكأن الحروب، التي في اليمن، وكانت شريكا فيها، أصبحت أشبه بالكابوس، وكأنها تريد الآن أن تخرج من هذه المعمعة، أو الأحداث المؤسفة والدامية في اليمن؛ لأسباب لا أراها موضوعية على الإطلاق، منها أن الأمن الإقليمي واليمني والسعودي أمن مشترك”.

وزاد: “الأحداث، التي حصلت في غزة، وتأثيراتها وارتداداتها في المنطقة، هي الآن سيكون لها أثر على كل المسائل، بما فيها خارطة الطريق، أو العنوان الذي أتحدث عليه؛ لأنها في حقيقة الأمر أمريكا، بغض النظر تشبه كتاب ‘لا حرب في أكتوبر ولا سلام’، وما يحدث في اليمن هو شلية بهذا تماما، بمعنى ترحيل أزمة”.

إلى ذلك، يقول الصحفي الموالي لحركة أنصار الله الحوثيين، طالب الحسني: “يقال، منذ عام، إن المفاوضات، التي كانت تجري بين صنعاء والرياض، كانت في الواقع، وكانت قبل ذلك، مفاوضات سرية في مسقط، ثم تحولت بعد ذلك إلى مفاوضات عالمية، وكان هناك وفد وصل إلى صنعاء من السعودية، ومن صنعاء إلى السعودية”.

ويضيف: “هذه هي طبيعة المفاوضات، ولا يمكن الآن وصفها بالاشتراطات، لكن عندما يقترب تظهر الحقيقة، والسعودية لا تستطيع أن تقدم نفسها كوسيط، لا تستطيع أن تتنصل عن الحرب، التي كانت هي من تقودها، ولا تستطيع أن تقول إنه يمكن أن يكون هناك اتفاق سلام، وهي خارج هذا الاتفاق، ويجب أولاً أن تكون طرفا في الاتفاق”.

وقال: “لا يمكن أن يكون هناك اتفاق سلام قبل أن يكون هناك اتفاق بين صنعاء وبين التحالف، وعندما يقال إن هناك مفاوضات بين صنعاء والحكومة الشرعية، كيف لا نرى أن هناك مفاوضات، لا نرى أن هناك لقاءات؟”.

Error happened.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: الحوثي الرياض السعودية اليمن صنعاء عدن مسقط فی الیمن

إقرأ أيضاً:

منها السعودية ومصر.. كيف علقت دول عربية على اتفاق غزة؟

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)— أصدر زعماء ووزارات خارجية في عدد من الدول العربية بيانات تعقيبا على إعلان المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحماس، وفيما يلي نستعرض لكم عددا من البيانات:

السعودية:

أعربت وزارة الخارجية السعودية عن "ترحيب المملكة العربية السعودية بالاتفاق الذي تم التوصل إليه بشأن غزة، والبدء في تنفيذ المرحلة الأولى من مقترح الرئيس ترامب الهادف إلى وقف الحرب على قطاع غزة وتهيئة مسار سلام شامل وعادل.. وثمنت المملكة الدور الفاعل لفخامة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وجهود الوساطة التي بذلها الأشقاء في دولة قطر وجمهورية مصر العربية والجمهورية التركية للتوصل إلى هذا الاتفاق.. وعبرت المملكة عن أملها في أن تفضي هذه الخطوة المهمة إلى العمل بشكل عاجل لتخفيف المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي الكامل، واستعادة الأمن والاستقرار والبدء في خطوات عملية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، وتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967م، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية وبيان نيويورك بشأن الحل السلمي للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين".

الإمارات: 

رحبت الإمارات في بيانها "بإعلان فخامة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التوصل إلى اتفاق على المرحلة الأولى من إطار وقف إطلاق النار في غزة، مؤكدةً الدور البارز والهام الذي قام به في دعم هذا المسار وحث الأطراف على التوصل إلى تفاهمات عاجلة توقف الحرب المأساوية وتعمل على إحلال السلام والاستقرار في القطاع.. وأعربت وزارة الخارجية، في بيان لها، عن تقدير دولة الإمارات للجهود الكبيرة التي بذلها فخامة الرئيس الأميركي ترامب في قيادة هذه المساعي، مشيدةً في هذا السياق بالمساعي الدؤوبة التي قامت بها كل من دولة قطر وجمهورية مصر العربية والجمهورية التركية لتيسير التفاهمات التي أفضت إلى هذا الاتفاق.. وأعربت الوزارة عن أملها في أن يشكل هذا الاتفاق خطوة إيجابية نحو إنهاء المعاناة الإنسانية في قطاع غزة، وتمهيد الطريق أمام تسوية عادلة ودائمة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وتُعيد الأمن والاستقرار إلى المنطقة.. وأكّدت الوزارة على أهمية البناء على هذا التقدم من خلال التزام جميع الأطراف ببنود الاتفاق، وضبط النفس، والعمل بجدية على استئناف عملية سياسية شاملة تفضي إلى حل الدولتين، بما يُحقق الأمن والسلام والازدهار لشعوب المنطقة كافّة، مجددة تأكيد موقف دولة الإمارات الثابت الداعم لكل الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى إنهاء التصعيد وتحقيق السلام العادل والشامل، مع ضرورة وصول المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى الشعب الفلسطيني الشقيق في القطاع بشكلٍ عاجلٍ ومكثف وآمن ودون أي عوائق".

مصر:

قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي في تدوينة على صفحته بمنصة فيسبوك: " شهد العالم لحظة تاريخية تُجسّد انتصار إرادة السلام على منطق الحرب، من شرم الشيخ، ارض السلام ومهد الحوار والتقارب، تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب في غزة بعد عامين من المعاناة، وفقاً لخطة السلام التي طرحها الرئيس ترامب، وبرعاية مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية.. هذا الاتفاق لا يطوي صفحة حرب فحسب، بل يفتح باب الأمل لشعوب المنطقة في غدٍ تسوده العدالة والاستقرار".

الأردن:

رحّبت الخارجية الأردنية في بيانها "بالتوصل لاتفاقية لوقف إطلاق النار في غزة والاتفاق على آليات تنفيذ المرحلة الأولى منه، وبما يؤدي لوقف الحرب وتنفيذ اتفاقية تبادل وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع وإدخال المساعدات الإنسانية.. وثمّن نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي الجهود الكبيرة التي بذلتها جمهورية مصر العربية ودولة قطر والولايات المتحدة الأميركية للتوصل لهذا الاتفاق. كما شكر الصفدي الجمهورية التركية على جهودها. وشدّد على ضرورة التزام الاتفاق وتنفيذ بنوده كاملة وإنهاء الحرب ومعالجة ما سبّبه العدوان من تبعات كارثية.. كما شدّد الصفدي على تثمين الأردن جهود الرئيس الأميركي دونالد ترمب ودوره الحاسم في إنجاز الاتفاق، ومقترحه إنهاء الحرب، وإعادة إعمار غزة، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني، ودفع عجلة السلام الشامل، وإعلانه بأنه لن يسمح بضمّ الضفة الغربية".

قطر:

قال المتحدث باسم الخارجية القطرية، محمد الخليفي، في تدوينة على صفحته بمنصة تويتر: "إن بناء السلام الحقيقي يبدأ من الحوار الذي يضع كرامة الإنسان في قلب المعادلة. وتمثل المرحلة الجديدة من الاتفاق بارقة أمل نحو تهدئة مستدامة، وفرصة لإعادة الاعتبار للأبعاد الإنسانية في غزة، في انعكاس واضح لنجاعة الوساطة المشتركة التي اختارت طريق العقل والحكمة بدلا من العنف والتصعيد".

مقالات مشابهة

  • ترامب: لن يُجبر أحد على مغادرة غزة
  • مصطفى بكري: مصر أصبحت نقطة للتوازن التي يحتاجها العالم
  • بعد اتفاق السلام.. مصطفى بكري: مصر أصبحت نقطة التوازن التي يحتاجها العالم
  • اجتماع لجنة نوبل الأخير يسبق اتفاق غزة ورئيس السلام ينتظر
  • منها السعودية ومصر.. كيف علقت دول عربية على اتفاق غزة؟
  • حنين داخل الركام.. كاتبة غزّية تكتب عن مدينتها التي لم تعد كما كانت
  • رحلة العودة إلى كاودا تبدأ.. تفاصيل جديدة حول انسحاب قوات عبد العزيز الحلو من معركة الفاشر
  • “اليد التي حركت العالم من أجل غزة.. كيف أعاد اليمن كتابة قواعد الحرب البحرية بعد الطوفان؟”
  • ما رؤيا الرسول التي كانت سببًا في تخصص د. أحمد عمر هاشم في الحديث؟ - فيديو
  • أحمد عمر هاشم.. تفاصيل الهدية التي سترافق الراحل إلى مثواه الأخير