فرنسا وألمانيا تمنعان مسيرات مؤيدة لفلسطين ليلة رأس السنة
تاريخ النشر: 30th, December 2023 GMT
منعت السلطات الفرنسية والألمانية مظاهرات داعمة لفلسطين، كان من المقرر تنظيمها ليلة رأس السنة للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة.
ووصف نائب حزب الجمهوريين الفرنسي إريك سيوتي عبر حسابه بمنصة "إكس"، المظاهرة التي كان من المقرر تنظيمها في شارع الشانزليزيه في باريس يوم 31 ديسمبر، كي تدعو إلى وقف إطلاق نار في قطاع غزة، بأنها "داعمة لحماس وتُضرّ بالأمن العام".
وعلّق مدير الأمن في باريس لورون نونيز، عبر حسابه في "إكس" على منشور سيوتي مؤكداً أنه حظر كافة المظاهرات في شارع الشانزليزيه يوم 31 ديسمبر، وقال إن " قوات الأمن ستضمن تنفيذ هذا المنع بكل صرامة".
وفي ألمانيا كذلك، قالت متحدثة باسم الشرطة مساء الجمعة، إن شرطة برلين منعت مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في حي نويكولن كان قد تم الإعداد لتنظيمها ليلة رأس السنة الجديدة، تحت شعار "لا احتفال أثناء الإبادة الجماعية".
وكان من المقرر أن تنطلق عند الساعة 10:30 من مساء يوم 31 ديسمبر، ويشارك فيها 100 شخص، لكن الشرطة تتوقع إقبالًا أكبر بكثير.
"كما تمزق إسرائيل الفلسطينيين"… ألماني يمزق جواز سفره تضامنا مع غزةشاهد: مظاهرات تضامن مع الفلسطينيين في دول أوروبية ودعوات إلى وقف إطلاق النار في غزةفرنسا تشدد إجراءات الأمن وتنشر 90 ألف شرطي ليلة رأس السنة والسبب "تهديد إرهابي متزايد"وتقول حكومة الدولتين إن القيود تهدف إلى وقف الاضطرابات العامة ومنع معاداة السامية. لكن المؤيدين للفلسطينيين يشعرون بأنهم ممنوعون من التعبير علناً عن دعمهم أو عن قلقهم على الناس في قطاع غزة، دون المخاطرة بتعرضهم للاعتقال أو فقد وظائفهم أو وضعهم كمهاجرين.
وفي ألمانيا، يتخذ الأمر منحى أكثر حدة، وسبق للمستشار أولاف شولتس أن أعلن أن "تاريخنا ومسؤوليتنا عن المحرقة يجعل من واجبنا في كل لحظة الدفاع عن وجود إسرائيل وأمنها".
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية شاهد: الأمطار تعكّر احتفالات عيد الميلاد في لندن.. فيضان نهر التايمز وإلغاء رحلات آلاف الركّاب الحرب على غزة من أكثر الحروب تدميراً في التاريخ وتجاوزت حلب وماريوبول وألمانيا النازية مرشحة للرئاسة الأمريكية: على سكان غزة الرحيل للدول الموالية لحماس فرنسا ألمانيا حركة حماس مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: فرنسا ألمانيا حركة حماس مظاهرات الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف روسيا إسرائيل قطاع غزة غزة فرنسا تكنولوجيا طوفان الأقصى الحرب في أوكرانيا حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني قصف روسيا إسرائيل قطاع غزة لیلة رأس السنة یعرض الآن Next قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
محلل سياسي: إسرائيل استعانت بفرنسا وألمانيا للضغط على طهران لوقف التصعيد
قال الدكتور محمد بناية، الخبير المتخصص في الشأن الإيراني، إن وزير الخارجية الفرنسي كان من أوائل من طرحوا مؤخرًا فكرة الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع إيران، ورغم رفض طهران القاطع في البداية لفكرة الحوار، إلا أن الأيام الأخيرة شهدت مؤشرات لتبدل الموقف الإيراني.
وأوضح بناية خلال مشاركته في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن إيران كانت تصر في السابق على عدم التفاوض أو الدخول في أي محادثات إلا بعد وقف التصعيد والاعتداءات، إلا أننا فوجئنا اليوم بظهور وزير الخارجية الإيراني عبد اللهيان في لقاءات مباشرة مع الأوروبيين، وإن بقي ثابتًا على الشروط الإيرانية.
وأشار إلى أن المرحلة الأولى من المفاوضات كانت تدور بين إيران والولايات المتحدة بشكل مباشر، وسط تهميش واضح لدور "الترويكا الأوروبية" المتمثلة في فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وهو ما خلق توترًا في العلاقات بين طهران والعواصم الأوروبية.
ويرى بناية أن ما يجري الآن من تحركات دبلوماسية أوروبية قد يكون بإيعاز من الولايات المتحدة، أو محاولة غير مباشرة من إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنقاذ إسرائيل عبر وسطاء أوروبيين، في ظل تأجيله المعلن لأي تدخل عسكري مباشر لمدة أسبوعين.
وأضاف أن ترامب لم يعلن رسميًا حتى الآن عن نية بلاده التدخل العسكري ضد إيران، ما يدفع إلى الاعتقاد بأن البيت الأبيض يفضل حاليًا التهدئة وتفعيل الحلول الخلفية عبر أوروبا، لتفادي التصعيد الشامل في الشرق الأوسط.
ولفت الخبير في الشأن الإيراني إلى أن إسرائيل قد تكون فعليًا قد لجأت إلى بعض الدول الأوروبية للضغط على إيران سياسيًا، خاصة مع المواقف التاريخية الداعمة لها من جانب ألمانيا وبريطانيا، وهو ما يشير إلى توجه نحو فتح قنوات تفاوض من "الباب الخلفي" بعد فشل الخيار العسكري في تحقيق الردع السريع.