لماذا تتكرر أمنياتنا للعام الجديد؟
تاريخ النشر: 31st, December 2023 GMT
فى أول يوم فى العام الجديد، نحلم لبلادنا وأهلنا ومجتمعنا بحياة أفضل وواقع أطيب. لكن الموجع أن الأمنيات العامة تتكرر كما هى كل سنة، وهو ما يعنى أننا لا نحقق أمنياتنا لأننا لا نعمل عليها بجد وإخلاص.
مجرد كلام مُكرر، بليد، اعتيادى، ومناسباتى يُكتب لأنه يجب أن يكتب، دون مشروعات طموحة، وخطط مدروسة، وعمل جاد.
أعود إلى أرشيفى الصحفى، لأصطدم بمقال ساذج كتبته آخر أيام سنة 2010 لأرص فيه أحلامى لعام 2011، والآن أستعيده بتدبر وتفكر لأراه صالحا للنشر فى 2024 كأن عقارب الساعات لم تتحرك أبدا.
ربما تغيرت الوجوه والأسماء والمصطلحات قليلا، لكن الأحلام كما هى فاقرأوا أحلامى لـ2011.
« فى عيد الميلاد نتمنى على الله أن يرزقنا وطنا أخضر.. فيه قهر الفساد أكبر من فساد القهر.. ننتظر مصر أخرى ومصريين آخرين يقدرون أن قيمة أحمد زويل ومجدى يعقوب ومصطفى السيد أطول من قامة أحمد نظيف..
يحفظون مقدمة ابن خلدون وينسون مؤخرة شاكيرا. يعرفون أن أمنيات الناس أبقى من تعليمات الحكومة، ويعلمون أن خوف السلطان يتحول مع الوقت إلى سلطان للخوف، ويؤمنون أن عز الدولة فى تحررها وخروجها من سيطرة دولة عز.
فى العام الجديد نحلم بالحرية التى نقرأ عنها منذ طفولتنا ولم نستنشق هواءها قط. ندرك تماما أن إماما عادلا أهم وأعظم من ألف عادل امام، وأن دستورا جديدا أجمل من كيت وينسلت، ونانسى عجرم، وزبيدة ثروت.
نحلم بنهضة تعليمية، تجعل من التعليم محفّزا على الابتكار، لا «سبوبة « للمعلمين ومحترفى الدروس الخصوصية. نفتح نوافذنا لجميع الثقافات، بشرط ألا تقتلعنا من جذورنا كما أوصى المهاتما غاندى.
نتمنى وزراء من عينة فؤاد سراج الدين، وطه حسين، وحلمى مراد، ومراد غالب، وننتظر رجال اقتصاد من أمثال طلعت حرب باشا.
ننتظر أقلامًا حرة، لا تنافق، لا تداهن، ولا تلين. أقلاما عقّادية، حِسينيّة، محفوظيّة، حكيميّة، دُنقليّة تُمتع الناس وتقودهم نحو جبال الذهب على ضوء القمر.
نتمنى مواطنا واعيا، يعرف حقوقه ويرفض أن تنتهك، ويقبل الآخر ويتعاون مع الجميع للصالح العام. يحترم القانون ويقطع كافة الخيوط مع الوسائط والرشاوى و»لزوم الشاى».. يكره الانعزال، ويستهجن التطرف، ويحتقر التحرش بالأنثى.
لو كان لدينا «بابا نويل» حقيقى لسألناه: برلمانا من الياسمين وشعبا جميلا من الياسمين–كما كان يتمنى حبيبنا نزار قبانى لا تعرف فيه الأيادى طرقعة التصفيق، ولا ترتفع فيه أصابع الموافقة على كل تشريع ضد المواطن.
هذه أحلامنا وأمانينا لعام 2011.. هل يمكن أن تتحقق؟
والله أعلم
[email protected]
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصطفى عبيد ة تتكرر كما
إقرأ أيضاً:
لماذا تصاعد دخان أسود في الفاتيكان قبل انتخاب البابا الجديد؟
شهدت الفاتيكان مؤخرًا حدثًا دراماتيكيًا مع تصاعد دخان أسود قبل أن يتحول دخان أبيض مرة أخرى اليوم، ما أثار تساؤلات كثيرة حول معاني هذا الحدث وأبعاده.
يتزامن هذا التصاعد للدخان مع عملية اختيار البابا الجديد، حيث يجتمع الكرادلة في مجمع مغلق لتحديد من سيخلف البابا الحالي.
عملية انتخاب البابا الجديدتمتاز عملية انتخاب البابا بتعقيدها ودقتها، حيث يشارك فيها الكرادلة الذين لم يتجاوزوا سن الثمانين، والذين يمثلون مختلف أنحاء العالم.
في المجمع الحالي، يشارك 133 كاردينالا، ويبلغ متوسط أعمارهم 70 عامًا. ومعظم المشاركين من أوروبا، حيث لا يزال الكرادلة الأوروبيون يحتفظون بأكبر تمثيل.
ما يثير الدهشة أن نسبة الكرادلة الأوروبيين قد انخفضت في هذا المجمع بالمقارنة مع المجامع السابقة.
التمثيل العالمي للكرادلةتظهر الأرقام أن 53 كاردينالا من أصل 133 هم من أوروبا، وهذا يمثل 39% من الناخبين. مقارنةً بالمجمع السابق الذي اختير فيه البابا فرنسيس، كانت النسبة 52%.
في هذا المجمع، يليه الكرادلة الآسيويون (23 كاردينالا)، ثم من أميركا الجنوبية والوسطى (21)، وإفريقيا (18)، وأميركا الشمالية (16)، وأوقيانوسيا (4).
بابا الفاتيكان الجديدانتخب الكاردينال الأميركي روبرت بريفوست بابا جديدا للكنيسة الكاثوليكية، ليصبح بذلك أول أميركي يتولى هذا المنصب في تاريخ الفاتيكان، وقد اختار البابا الجديد اسم ليو الرابع عشر.
ويعني هذا أن الفائز حصل على 89 صوتا على الأقل من بين أصوات 133 كاردينالا يشاركون في المجمع لانتخاب خليفة للبابا فرنسيس.
ولمعرفة هوية الرأس الجديد للكنيسة الكاثوليكية، ينبغي انتظار الإعلان الرسمي من شرفة كاتدرائية القديس بطرس قبل أن يطل منها البابا المنتخب، وعادة ما يتم ذلك بعد نحو ساعة من الانتخاب.
ما سبب الدخان الأسود؟يمثل تصاعد الدخان الأسود خلال عملية الانتخابات إشارة إلى عدم التوصل إلى قرار نهائي بشأن انتخاب البابا.
في العادة، يتم استخدام الدخان الأبيض للإشارة إلى انتخاب بابا جديد، بينما يعبر الدخان الأسود عن عدم السير في هذا الاتجاه. وبالتالي، ينتظر الجميع بفارغ الصبر اخبار جديدة تتعلق بمن سيكون البابا القادم.
بحسب الخبراء، قد يكون لهذه الأحداث تأثيرات بعيدة المدى على الكنيسة الكاثوليكية ونظرتها إلى الأمور العالمية، حيث يستمر النقاش حول مستقبل الكنيسة وطريقة إدارتها في عالم سريع التغير.
وفاة البابا فرنسيستوفي البابا فرنسيس، نهاية الشهر الماضي، إثر إصابته بجلطة دماغية تسببت في دخوله بغيبوبة وفشل في الدورة الدموية للقلب، بحسب شهادة الوفاة التي أصدرها الفاتيكان.
وجاء في شهادة الوفاة التي أصدرها الفاتيكان ووقعها مدير إدارة الصحة والنظافة في الفاتيكان البروفيسور أندريا أركانجيلي أن "الوفاة تم تأكيدها من خلال تسجيل تخطيط كهربية القلب".