قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، إن عظمة السيدة العذراء مريم لا تكمن في قيامها بعمل استثنائي؛ لا بل، وبينما كان الرعاة، بعد أن نالوا الإعلان من الملائكة، يسرعون نحو بيت لحم، هي بقيت صامتة. 

 

وأضاف إنّ صمت الأم هو صفة جميلة. هو ليس مجرد غياب كلمات، وإنما صمت مليء بالدهشة والعبادة للعظائم التي يصنعها الله.

"كانت مريم – يقول القديس لوقا – تحفظ جميع هذه الأمور، وتتأملها في قلبها". 

وتابع: "بهذه الطريقة هي تفسح المجال في داخلها للذي قد ولد؛ في الصمت والعبادة، تضع يسوع في المحور وتشهد له كمخلص. وهكذا تكون أمًّا ليس فقط لأنها حملت يسوع في أحشائها وولدته، بل لأنها تُظهره دون أن تأخذ مكانه. وستقف بصمت أيضًا تحت الصليب، في أحلك الساعات، وهكذا ستستمر في إفساح المجال له وولادته لنا. كتب كاهن وشاعر من القرن العشرين: "أيتها العذراء، كاتدرائية الصمت؛ أنت تحملين جسدنا إلى السماء والله إلى جسدنا". كاتدرائية الصمت: إنها صورة جميلة. ومريم، بصمتها وتواضعها، هي "كاتدرائية" الله الأولى، المكان الذي يمكن فيه لله والإنسان أن يلتقيا."

وأوضح البابا فرنسيس في الكلمة التي القاها بمناسبة احتفال الكنيسة بعيد العذراء مريم، ولكن حتى أمهاتنا، برعايتهنَّ الخفية، وعطفهنَّ، غالبًا ما يكُنَّ هنَّ أيضًا كاتدرائيات صمت رائعة. هنَّ يلِدننا ومن ثمَّ يستَمرِرنَ في متابعتنا، دون أن نلاحظهنَّ في كثير من الأحيان، لكي نتمكن من أن ننمو. لنتذكر هذا: إنَّ الحب لا يخنق أبدًا، الحب يفسح المجال للآخر ويجعله ينمو.

واستكمل البابا فرنسيس: أيها الإخوة والأخوات، في بداية العام الجديد، لننظر إلى مريم، وبقلب ممتن، لنفكر في أمهاتنا أيضًا ولننظر إليهنَّ، لكي نتعلم ذلك الحب الذي ينمو قبل كل شيء في الصمت، والذي يعرف كيف يفسح المجال لـلآخر ويحترم كرامته ويترك له حرية التعبير ويرفض جميع أشكال التملك والقمع والعنف. هناك حاجة كبيرة لهذا اليوم! وكما تذكرنا رسالة اليوم العالمي للسلام: "تتعرّض الحرّيّة والتعايش السلمي للتّهديد عندما يستسلِم البشر لتجربة الأنانيّة والمصلحة الشّخصيّة والجشع في الرّبح والتّعطّش إلى السّلطة". أما الحب فهو يقوم على الاحترام واللطف: وبهذه الطريقة يكسر الحواجز ويساعد على عيش العلاقات الأخوية، وبناء مجتمعات أكثر عدالة وإنسانية وأكثر سلامًا.

وختم البابا فرنسيس كلمته لنصل اليوم إلى القديسة العذراء مريم، لكي نتمكن في العام الجديد من أن ننمو في هذا الحب الوديع والخفيّ الذي يولِّد الحياة ويفتح في العالم دروب سلام ومصالحة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البابا فرنسيس بابا الفاتيكان الملائكة الله يسوع البابا فرنسیس

إقرأ أيضاً:

الصمت لا يعني القبول..حنان مطاوع تثير قلق متابعيها برسالة غامضة

شاركت الفنانة حنان مطاوع، متابعيها صور جديدة لها عبر حسابها الشخصي على موقع تبادل الصور والفيديوهات انستجرام .


وظهرت حنان مطاوع، بإطلالة لافتة بالكاجوال مرتدية بنطال جينز باللون الأزرق ، ونسقت معه قميص باللون الابيض المشجر ،و علقت علي الصورة كاتبة:الصمت لا يعني القبول دائما،احيانا يعني اننا قد تعبنا من التفسير.

حنان مطاوع: مخرجة فيلم هابي بيرث داي أمرت لي بحبوب بلهارسياكاجوال لافت.. حنان مطاوع تستعرض جمالها

ومن الناحية الجمالية تعتمد حنان مطاوع، في المكياج على جمال بشرتها الطبيعي مع وضع لمسات رقيقة من أحمر الشفاه باللون البيج الناعم الذي يبرز جمال أنوثتها.

كما اختارت حنان مطاوع ، تسريحة بسيطة ومميزة لشعرها البني القصير لتتناسب مع ظهورها المميز واللافت.


طباعة شارك حنان مطاوع اطلالات النجوم صور حنان مطاوع

مقالات مشابهة

  • برج العذراء.. حظك اليوم الإثنين 7 يوليو 2025: فرص جديدة
  • مناقشة أمور الخدمة.. مقابلات البابا تواضروس اليوم مع الآباء الأساقفة| صور
  • برج العذراء.. حظك اليوم الأحد 6 يوليو 2025: تقدير المساحة الشخصية
  • الصمت لا يعني القبول..حنان مطاوع تثير قلق متابعيها برسالة غامضة
  • توقعات الأبراج وحظك اليوم السبت 5 يوليو 2025: برج العذراء.. ابتعد عن المغامرات
  • برج القوس حظك اليوم السبت 5 يوليو 2025.. الحب يطرق بابك
  • برج العقرب حظك اليوم السبت 5 يوليو 2025.. تواجة انفعالاتك في الحب
  • برج العذراء حظك اليوم السبت 5 يوليو 2025.. تضع أسسًا أوضح مع الشريك
  • عباس شومان: نتعلم من هجرة النبي كيف تكون وحدة الأمة لمواجهة التحديات
  • العميد بن عامر يحذر.. ما يحدث في غزة اليوم قد يتكرر في أماكن أخرى إذا استمر الصمت