بوابة الوفد:
2025-07-05@03:36:34 GMT

عام جديد.. بين ما هو قائم وقادم

تاريخ النشر: 1st, January 2024 GMT

لا شك أن عام ٢٠٢٣ شهد الكثير من القضايا والأحداث والتطورات التي لم تكن متوقعة على كافة المستويات، وهي في النهاية سنة الحياة التي لم تكن يوما على وتيرة واحدة. كما أنه لم يكن يحدث من أمر في ملك الله إلا بإرادة الله.

ونحن اليوم مع الأيام الأولى للعام الجديد نأمل أن نعيش في أجواء أفضل في مختلف مناحي الحياة.

ولعل أبرز ما يتمناه كل مصري في العام الجديد أن تتوقف الحرب الدائرة في غزة والتي أنهكت الشعب الفلسطيني على أرض الواقع دفاعاً عن أرضه في أزهى صور النضال، وكان لها تأثيرها على الحالة المزاجية للشعب المصري بشكل خاص.

والحقيقة أن الشعب المصري وهو يدخل العام الجديد يحتاج إلى حالة من الطمأنينة والأمل تجاه ما هو قائم وما هو قادم، وأن نصل إلى حل الدولتين بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في أرضه، وبما يحفظ أرض وحدود مصر التي هي «خط أحمر» رغم أنف الجميع وبإرة وعزيمة المصريين قبل أي شيء آخر. بل ومحاكمة الكيان الصهيوني الإسرائيلي على جرائمه البشعة في حق الفلسطينيين منذ ١٩٤٨ حتى الآن.

ونتمنى في العام الجديد انتهاء أزمة انقطاع الكهرباء يومياً بعد أن أصبحت مأساة يومية وعلامة من علامات العام المنتهى، كذلك حتمية الرقابة على الأسواق وضبط الأسعار وتسعير السلع بتاريخ الإنتاج وسعر البيع للمستهلك، فكيف يمكن أن نعرف سعر كل علبة دواء، فيما نظل عاجزين عن تسعير قوت المصريين ولو بشكل استرشادي في ظل توغل السوق الحر وأباطرته.

كذلك نتمنى أن يشهد العام الجديد حالة من الحراك السياسي، وإعطاء مساحة أكبر للأحزاب والقوى السياسية على إثراء المشهد، وإعداد تشريعات تسمح للشباب بالتواجد والتمثيل السياسي دون طغيان أحزاب على أخرى لاعتبارات كثيرة، خاصة أن العام الحالي سيشهد أداء الرئيس عبد الفتاح السيسي لليمين الدستورية لفترة رئاسية جديدة حتى عام٢٠٣٠.

كما أن المشهد الإعلامي يحتاج إلى إعادة هيكلة، فليس من المقبول استمرار بعض الوجوه التي يعرفها كل مصري في تقديم برامج تحمل التحليل الركيك، ووجهة النظر الخاصة أكثر مما تقدم المعلومة الصحيحة، فيما غابت شكاوى ومظالم المصريين عن كثير من البرامج التي كانت سبباً في حل الكثير من المشكلات والعقبات للمواطنين.

ونتمنى في العام الجديد أن نرى تشكيلًا وزاريًا يضمن الاستقرار الاقتصادي، بعد أن كانت الأعوام الماضية مليئة بالمتغيرات التي لم تعد تشعر الكثيرين بالطمأنينة في مجال الاستثمار والادخار، إلى جانب حتمية إعادة النظر فيما يتعلق بالقوة الناعمة لمصر ثقافيًا وفنيًا ورياضيًا وعلميًا وفي مختلف المجالات.

والمواطن المصري عانى كثيراً خلال السنوات الماضية نتيجة القرارات الاقتصادية المتعلقة بسعر الصرف، وتحمل ما لا يتحمله أي مواطن آخر طوال العشر سنوات الماضية على أمل جنى الثمار في بناء دولة قوية تليق به وبالأجيال القادمة التي تستحق أن تعيش بشكل أفضل.

وتبقى أزمة المياه تشغل مساحة كبيرة من تفكيري على المستوى الشخصي، خاصة بعد الإعلان المتواصل عن فشل المفاوضات مع إثيوبيا بشأن السد الإثيوبى، حيث لم يعد هناك مفر من الحفاظ على أمن مصر المائي بأي شكل وبأي طريقة من أجل الحق في الحياة، وسط تحديات نعرفها سواء في تطورات الوضع بالسودان أو ليبيا، لنجد المخاطر في كافة حدود مصر الأربعة تقريبا.

خلاصة القول إن مصر هي الوطن الأكبر الذي نعيش فيه ويعيش فينا، وكل مصري مخلص لوطنه يريد أن يرى بلاده أفضل بلاد العام، خاصة إذا كانت تمتلك مقومات ذلك دون شك لتتصدر المشهد الإقليمي والإفريقي والدولي.. حفظ الله مصر وشعبها وجيشها وحدودها من كل سوء.. وبارك الله في والدي ووالدتي وجميع أفراد أسرتي وأحبابنا وكل عام والجميع بخير وأمن وصحة وسلام.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشعب الفلسطيني حقوق الشعب الفلسطيني الكيان الصهيوني الإسرائيلي العام الجدید

إقرأ أيضاً:

تفاصيل دعم الموازنة للقطاع الخاص خلال العام المالي الجديد

قالت وزارة المالية إن الحكومة المصرية، مستمرة في دعم ومساندة القطاع الخاص والكيانات الإنتاجية والفئات الأكثر تأثرا بالأزمات الاقتصادية، ضمن مستهدفات البرنامج الإصلاحي بالموازنة العامة للدولة خلال السنة المالية الجديدة والتي بدأت قبل أيام.

أكدت وزارة المالية في تقرير صادر عنها وتلقى موقع "صدى البلد" نسخة منه، أنه تعتمد خلال العام المالي 2025/2026 الجاري، على تحسين جودة الخدمات العامة والبنية التحتية و التأكد من استفادة أوسع شريحة من المجتمع والطبقات الأولى بالرعاية.

وزير المالية: أزمة الديون العالمية تقوض جهود الدول الناميةوزير المالية يتعهد أمام مجلس النواب بعدم تحميل المواطن أي زياداتوظائف وزارة المالية 2025.. فرص قيادية شاغرة في الإدارات العلياالتعليم والصحة في الموازنة

ركزت الموازنة الجديدة وفقا لتقرير " المالية" على استهداف دعم مبادرات محددة وإجراءات تعمل على تعزيز مجالات التنمية البشرية وبالأخص قطاعي الصحة والتعليم، حيث تم استيفاء نسب الاستحقاق الدستورى للصحة والتعليم بمشروع الموازنة العامة للعام المالي الجاري، حيث تمت زيادة مخصصات كل من الصحة والتعليم بنسبة ٢٤,٧ %و٢١,٥ % على التوالى عن مخصصات موازنة العام المالي ٢٠٢٥/٢٠٢٤ الماضي.

وركزت تلك الاجراءات على مساندة بعض المشروعات القومية مثل رفع كفاءة وتحسين جميع الخدمات والبنية التحتية بالقرى المصرية من خلال مبادرة "حياة كريمة" والتي تعتبر واحدة من أهم المشروعات التنموية والطموحة على مستوى العالم والتي تقوم بها الحكومة المصرية والتي توليها القيادة السياسية ممثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي.

أشار التقرير إلى أهمية استمرار الحكومة في تنفيذ مجموعة من الإصلاحات والتسهيلات الضريبية والجمركية وكذلك بالضريبة العقارية لتدعيم المناخ الجاذب للاستثمار ما يسهم في رفع معدلات نمو النشاط الاقتصادي لتبلغ نحو ٤.٥% كمعدل نمو حقيقي على الأقل، والاستمرار في إجراءات توسيع القاعدة الضريبية وتحقيق الأثر المالي السنوي من الإصلاحات المنفذة هذا العام، وهو ما يسمح بزيادة موارد الدولة لتوجيهها لزيادة الانفاق العام.

طباعة شارك وزارة المالية قطاعي الصحة والتعليم تحسين جودة الخدمات العامة البنية التحتية مال واعمال اخبار مصر الموازنة العامة الجديدة العام المالي 20252026 حياة كريمة

مقالات مشابهة

  • أغلى مكان للموت في العالم.. الضريبة التي دفعت الأثرياء للهروب السريع!
  • الجديد: شركات القطاع العام في ليبيا تواجه خطر الانهيار والإفلاس
  • غوتيريش يحذر من أن آخر شرايين البقاء على قيد الحياة في غزة يكاد تنقطع
  • غوتيريش: آخر شرايين البقاء على قيد الحياة بغزة على وشك الانقطاع
  • «دي سُنة الحياة».. شيكابالا يكشف أسباب اعتزاله كرة القدم
  • البرهان والهارون
  • تفاصيل دعم الموازنة للقطاع الخاص خلال العام المالي الجديد
  • بسمة وهبة: الاتفاق بالتراضي يظل قائمًا بين المالك والمستأجر في القانون الجديد
  • هل ورد ذكر يوم عاشوراء في القرآن الكريم؟.. تعرف الآيات التي أشارت له
  • الخرطوم.. تحضيرات مكثفة لانطلاق العام الدراسي الجديد