في انتقاد نادر للاحتلال.. الولايات المتحدة: غزة كانت وستبقى أرضًا فلسطينية
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
في واقعة نادرة الحدوث، انتقدت الولايات المتحدة الأمريكية التصريحات التي أدلى بها بعض مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي ودعوتهم إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، قائلة إن غزة أرض فلسطينية وستبقى أرضًا فلسطينية.
ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية التصريحات التي أدلى بها وزيرا الاحتلال بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن جفير، التي تدعو إلى إعادة توطين الفلسطينيين خارج غزة.
وقالت الوزارة في بيان: "هذا الخطاب تحريضي وغير مسؤول، لقد أخبرتنا حكومة إسرائيل -القائمة بالاحتلال- مرارًا وتكرارًا، بما في ذلك رئيس الوزراء، بأن هذه التصريحات لا تعكس سياسة الحكومة الإسرائيلية، يجب أن يتوقفا على الفور".
وتابعت: "لقد كنا واضحين وثابتين وبدون لبس بأن غزة أرض فلسطينية وستبقى أرضًا فلسطينية، مع عدم سيطرة جماعات إرهابية، هذا هو المستقبل الذي نسعى إليه لصالح المنطقة المحيطة والعالم".
حرب إبادة مستمرةقال المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، إن الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة مستمرة في قطاع غزة، إذ وصل عدد الشهداء إلى نحو 22 ألف شهيد وعشرات آلاف الجرحى.
بيانات الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني: عدد الشهداء الفلسطينيين في الحرب التي يشنها جيش الاحتلال على قطاع #غزة هو الأعلى منذ عام 1948مللتفاصيل | https://t.co/mtldqnSFRj#اليوم pic.twitter.com/2qCG2qjnYl— صحيفة اليوم (@alyaum) January 1, 2024
وأشار إلى جرائم القتل اليومية لجيش الاحتلال في الضفة الغربية، التي كان آخرها استشهاد 4 مواطنين في قرية عزون، واستشهاد أسير في سجون الاحتلال.
وأضاف: استمرار العدوان الهمجي على شعبنا ومقدساتنا، ومحاولات التهجير التي تنفذها سلطات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية، وانعدام الأفق السياسي القائم على الشرعية الدولية، ستدمر المنطقة بأسرها.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واشنطن الولايات المتحدة الأمريكية تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة تهجير الفلسطينيين تهجير الفلسطينيين في غزة قطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الدويري: المقاومة بغزة تقود حرب استنزاف تختلف عن تلك التي قادتها الجيوش العربية
قال الخبير العسكري والإستراتيجي اللواء فايز الدويري إن حرب الاستنزاف التي تقودها المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي تختلف عن حرب الاستنزاف التي قادتها الجيوش العربية بعد عام 1967، والتي قال إنها وُظفت لتحقيق أهداف مستقبلية.
وحرب الاستنزاف -حسب اللواء الدويري- هي حرب طويلة الأمد يتم خلالها استنزاف العدو بأقل جهد من قبل القوات المدافعة.
وكان أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- أعلن في إحدى كلماته أن المقاومة "مستعدة لمعركة استنزاف طويلة للعدو ولسحبه لمستنقع لم يجنِ فيه ببقائه أو دخول أي بقعة من غزة سوى القتل لجنوده واصطياد ضباطه".
ويعتقد اللواء الدويري أن الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة غير متناظرة، لأن المقاومة الفلسطينية بحوزتها إمكانات بسيطة مقارنة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، إذ لا تملك سوى القذائف والحشوات والألغام والمقذوفات قصيرة المدى منها، "الياسين"، و"تي بي جي"، و"تاندوم"، و"آر بي جي 9″، وغيرها من الأسلحة.
ويتم استخدام تلك الإمكانات البسيطة من قبل مجموعات صغيرة تستند إلى أهم عنصر وهو الاستطلاع، الذي تتولاه -حسب الدويري- مجموعات متخصصة لرصد تحركات قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، وتتواصل مع بعضها بشكل مباشر لا يخضع للاختراق الإلكتروني.
إعلان
وقال إن المجموعات التي تقوم بعمليات المقاومة باتت تعتمد على الكمائن المركبة والبسيطة، وهو ما يجري من بيت لاهيا حتى رفح جنوبي قطاع غزة.
فرصة للمقاومةومن جهة أخرى، يرى اللواء الدويري -في تحليل للمشهد العسكري بغزة- أن قادة الاحتلال يعتقدون أن المقاربة العسكرية الحالية في غزة هي الأنجح، لأنها تعتمد على القصف الناري المكثف وعلى تدمير المربعات السكنية ثم تقدم القوات، ويقول اللواء الدويري إن هذه الخطة تصنف ضمن جرائم الحرب، لأنها تتضمن التهجير القسري والتدمير والقتل الجماعي.
وأوضح أن الخطة الإسرائيلية تعطي فرصة للمجموعات التابعة للمقاومة الفلسطينية، لأنها تمكنها من التحرك أكثر من السابق وتجعل المدنيين يتجنبون القصف الإسرائيلي الذي يتبع عادة كل عملية يقومون بها.
وتواصل المقاومة الفلسطينية إيقاع الخسائر في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي أقر في وقت سابق بمقتل 4 من جنوده وإصابة 17 آخرين -بعضهم بجروح خطيرة- في عمليات في قطاع غزة، بينها كمين ناجح في خان يونس جنوبي القطاع.
ويذكر أن جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلق منذ مطلع مايو/أيار الماضي عملية عسكرية تحت اسم "عربات جدعون" بهدف تحقيق حسم عسكري وسياسي في قطاع غزة، عبر عملية منظمة من 3 مراحل.