حصاد الأزهر خلال 2023 في الارتقاء بمنظومة تحفيظ القرآن الكريم بـ مصر والعالم الإسلامي
تاريخ النشر: 3rd, January 2024 GMT
شهد عام 2023 نقلة نوعية وجهود كبيرة لتشجيع الطلاب على حفظ كتاب الله، كما تم عمل مسابقات ومبادرات مجانية كثيرة لتحفيز الطلاب على حفظه، حتى أثمرت ثمارها وهو ما كان واضحا في الأعداد المتقدمة لمسابقة شيخ الأزهر للقرآن الكريم، كما تم عمل تدريبات لمعلمي وموجهي القرآن في إطار تطوير مهارات المعلمين.
يأتي ذلك لـ حِرْصُ فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على الارتقاء بمنظومة تحفيظ القرآن الكريم في مصر والعالم الإسلامي فيما يمثل حرص دائم وعزيمة ماضية، خاصة في قطاعات الأزهر المسؤولة عن القرآن الكريم.
ونفذت إدارة شؤون القرآن الكريم العديد من المبادرات المجانية طوال العام وحتى أثناء الإجازة، لتحفيز الطلاب على حفظ كتاب الله وهي كالآتي:
مبادرة احفظ مقررك: وهو نشاط صيفي يساعد طلاب المعاهد الأزهرية (الابتدائية - الإعدادية - الثانوية) على حفظ المنهج القرآني المقرر عليهم للعام الجديد أثناء الإجازة الصيفية، وهي مبادرة مجانية لتخفيف العبء عن كاهل الأسر، ومساعدة التلاميذ على التفرغ لبقية المواد الدراسية أثناء الدراسة شارك (12519) تلميذًا، و(959) محفظًا، بإشراف (234) موجهًا.
مبادرة عشرة آلاف حافظ: حيث ساعدت المكاتب الأهلية الخاضعة لإشراف الأزهر الشريف، (15705) طالبًا على ختم القرآن الكريم حفظًا وتجويدًا في الإجازة الصيفية من خلال دورات تحفيظ مكثفة.
مبادرة اقرأ وارتق ورتل: وتتكون من ثلاثة محاور: ( المقرأة اليومية- الإذاعة المدرسية- آداب المعلم).
(لجان الاستماع): تم استحداث لجنة استماع مهمتها إعادة تقييم فيديوهات المسابقات لإنصاف المتسابقين.
مبادرة تحديث لائحة المسابقات الخاصة بشئون القرآن الكريم، لتشمل أربع مستويات بدلًا من ثلاث ومضاعفة المكافآت الخاصة بالأوائل، وقد تمت بالتعاون من إدارات عديدة بالأزهر الشريف.
استخدام مواقع التواصل الاجتماعي أصبح واقعا ملحا للوصول إلى الكثير من فئات المجتمع، لذا أنشأت إدارة شؤون القرآن الكريم صفحة رسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، لنشر التوعية بين الشباب لحثهم على حفظ كتاب الله، فضلا عن إظهار المواهب المتميزة على الصفحة ليكون بمثابة حافز لإقبالهم على حفظ كتاب الله وتجويده، وكان أبرز ما تم نشره على الصفحة:
فيديوهات: (الماهر بالقرآن) وتتكون من (30) حلقة مرئية تتناول متشابهات القرآن الكريم وتفرداته وكيفية حفظها والتمييز بينها.
فيديوهات: (المواهب القرآنية من المسابقات الأزهرية) وهي مجموعة من الفيديوهات القصيرة للطلاب المتميزين في الحفظ والموهوبين صوتيًّا والتي حصدت ملايين المشاهدات وتناقلتها وسائل الإعلام المختلفة.
نشر عدد (68) نموذجًا استرشاديًا للاختبارات الشهرية والفصلية لتدريب الطلاب على الامتحانات الحديثة وقد لاقت متابعة كثيفة من الطلاب والمعلمين.
نشر عدد كبير من المنشورات التثقيفية والتوعوية لحث الشباب على الاهتمام بحفظ القرآن الكريم والتأدب بآدابه وأخلاقه.
نشر عدد كبير من المنشورات التعليمية في مجال حفظ وتجويد وتفسير القرآن الكريم، وكذا في مجال اللغة العربية وتعلمها، كونها لغة القرآن الكريم.
شاركت إدارة شؤون القرآن الكريم ونفذت العديد من المسابقات القرآنية، لإشعال روح التنافس بين الطلاب وتحفيزهم على حفظ كتاب الله وتجويده وهي كالتالي:
- مسابقة فضيلة الإمام الأكبر ( الأزهر الشريف) السنوية في حفظ القرآن الكريم، وهي أكبر مسابقة من حيث عدد الطلاب المشاركين وقيمة الجوائز حيث تقدم لها في نسخة 2022م /2023م (180.000 )طالب، وكان مجموع الجوائز 24.250.000، وفاز بها أكثر من ثمانية عشر ألف طالب وطالبة من مختلف مناطق الجمهورية، وقد بدأت مسابقة العام الجديد في نوفمبر 2023م وانتهت المرحلة الأولى منها في 16 / 12 / 2023م.
- مسابقة (المحكمين المعتمدين في المسابقات القرآنية): حيث تقدم للمسابقة 800 من موجهي ومعلمي القرآن الكريم بالمناطق لاختيار أفضل العناصر للعمل كمحكمين في المسابقات القرآنية المختلفة التي ينظمها قطاع المعاهد الأزهرية.
- مسابقة (موجهي شئون القرآن السنوية): تقدم لهذه المسابقة عدد (200) لتولي مسئولية التوجيه في مادة القرآن الكريم في المعاهد ومكاتب التحفيظ.
- مسابقة (محفظي المكاتب الأهلية) الخاضعة لإشراف الأزهر الشريف والتي تقدم لها 3470 محفظ.
- مسابقة الشئون المعنوية: قامت إدارة شؤون القرآن بإعداد الأسئلة وتصحيح الإجابات ورصدها بالتعاون مع إدارة الشئون المعنوية، وتقدم لها 500 متسابق.
- مسابقة: (البريد المصري): حيث تقدم عدد 1200 متسابق من العاملين وأبناء العاملين بهيئة البريد المصري وقد تم اختبارهم بجميع المناطق الأزهرية.
- مشاركة موجهي شئون القرآن الكريم كمحكمين في مسابقة: ( أوائل الطلبة ) ومسابقة(بنك فيصل الإسلامي السنوية)، ومسابقة(الأزهري الصغير في حفظ القرآن الكريم)، ومسابقة(المصرف المتحد) بجنوب سيناء والإسكندرية، ومسابقة جريدة (الخبر الفوري) بسوهاج.
إن تنمية مهارات العاملين أصبحت على رأس أولويات مؤسسة الأزهر الشريف، وكان لموجهي ومعلمي القرآن الكريم نصيب كبير منها حيث تم إعداد العديد من ورش العمل والتدريب لهم وهي كالتالي:
- ورشة عمل (إعداد محكم معتمد للمسابقات القرآنية الدولية): حيث تم تدريب 673 محكمًا على مستوى الجمهورية.
- (المقرأة القرآنية): لرفع كفاءة معلم القرآن الكريم من خلال عرض القرآن الكريم كاملًا خلال 100 يوم في الإجازة الصيفية مع تصحيح الأخطاء من خلال شيخ المقرأة، وبلغ عدد المقارئ المشاركة (476)، شارك فيها (11411) معلما ومعلمة للقرآن الكريم.
- ورشة عمل ( معايير إعداد الورقة الامتحانية القرآنية): ومن خلالها تم تدريب 63 متدربا على كيفية إعداد الامتحانات الشهرية والفصلية ووضع جدول المواصفات والقياس المتدرج.
- دورة تدريبية (إدارة الحصة القرآنية): للوصول إلى أعلى نسبة حفظ أثناء الحصة في منطقة الشرقية الأزهرية حضرها 600 معلم وموجه.
- تصميم حقيبة تدريبية للتجويد وقامت إدارة التدريب بالقطاع بعمل (182) برنامج تدريبي لمعلمي القرآن الكريم للتدريب عليها من خلال تلك الحقائب.
- الاستعانة بـ ( 5436) من الخدمة العامة و (194) من الوعاظ وعدد من الأئمة لسد العجز في تدريس مادة القرآن الكريم.
في إطار تطوير المناهج لمناسبتها أحوال الطلاب بما لا يحملهم أكبر من طاقتهم ومناسبتها للواقع الحالي، تم عمل خطط وضوابط لتحفيظ الطلاب القرآن الكريم حتى لا يتم إرهاقهم وكان ذلك من خلال:
- إعادة توزيع المناهج القرآنية بناء على الوزن النسبي والمدى الزمنى للعام الدراسية، فتم مراجعة مناهج القرآن الكريم لجميع المراحل بالتعاون مع إدارة الخطة والمنهج والإدارات التعليمية المختلفة، فتم إعادة التوزيع في مناهج مراحل ( رياض أطفال - ابتدائي - إعدادي - ثانوي ) ومناهج القرآن الكريم للدول الخارجية بما يتناسب.
- تيسيرًا على المعلمين والطلاب ولضبط الأداء تم عمل توزيع أسبوعي لمنهج القرآن الكريم لجميع المراحل ( رياض أطفال - ابتدائي - إعدادي - ثانوي) حتى لا يتم زيادة المناهج المطلوب حفظها في أسبوع عن أسبوع ويسهل متابعة أداء المعاهد والمعلمين والمحفظين بشكل مركزي.
- تقسيم حفظ مقررات الأعوام السابقة على الطلاب وتقسيمها ماض قريب وماض بعيد بحيث يراجع الطالب مع معلمه نصف المحفوظ الماضي في الفصل الدراسي الأول وتم مراجعة النصف الثاني من المحفوظ في الأعوام السابقة في الفصل الدراسي الثاني.
- ضوابط ومعايير الورقة الامتحانية وفيها تم وضع ضوابط ومعايير لكيفية وضع امتحانات شهرية وفصلية وعمل نماذج استرشادية شهرية وفصلية لجميع المراحل الدراسية.
إن التحول الرقمي أصبح أساسيا في العملية التعليمية، لتخريج طلاب يواكبون متطلبات العصر ووسائله التكنولوجيا الحديثة، وكان الأزهر في طليعة المؤسسات التعليمية التي اهتمت بالتحول الرقمي وذلك من خلال:
- تأسيس صفحة لشئون القرآن الكريم على بوابة الأزهر الإلكترونية، من خلالها أصبح التقديم لجميع المسابقات وإعلان النتائج على البوابة.
- إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية لعدد: 10797مكتب تحفيظ خاضع لإشراف الأزهر الشريف.
- إنشاء قاعدة بيانات إلكترونية لجميع موجهي القرآن الكريم والاستعداد لعمل نظام على البوابة الإلكترونية لتحويل جميع تقارير المعلمين والمحفظين بالمعاهد والمكاتب لتكون إلكترونية.
- الإعداد لتأسيس قاعدة بيانات معلمي ومحفظي القرآن الكريم.
- برنامج الاختبارات القرآنية الإلكترونية الحديث، حيث اقتصرت البرامج السابقة على توثيق الاختبار مع بنك أسئلة، حتى تقدمت الإدارة العامة لشئون القرآن بمقترح للتحكيم الإلكتروني من خلال برنامج مصمم خصيصًا لهذا الأمر، يتم فيه احتساب الأخطاء والدرجات واستخراج تقرير إلكتروني عن كل متسابق دعمًا للشفافية والمحاسبية، وتم تنفيذه بالفعل بالتعاون مع الإدارة العامة للكمبيوتر التعليمي وبأيدي مبرمجين تابعين لها في يناير 2023م ونظرًا لنجاح البرنامج تم تعميمه واستخدامه في منظومة الاختبارات الشفهية بجامعة الأزهر ومسابقات الجامع الأزهر الشريف، ثم أعيد تقييم البرنامج وتحديثه لتلافي بعض السلبيات في نوفمبر 2023.
أولى الأزهر عناية كبيرة لذوي الهمم، انطلاقا من كونه واجب ديني يفرضه ديننا السمح وواجب مؤسسي تمليه مبادئ مؤسسة الأزهر، وهو ما جعل إدارة شؤون القرآن الكريم بابتكار عدة وسائل تعليمية جديدة لدعم ومساعد ذوي الهمم وهي كالتالي:
- الكتاب المسموع: من خلال موبيل أبليكيشن للطلاب المكفوفين حيث يمكنهم الاستماع إلى المواد الدراسية من خلال الهاتف المحمول.
- (كتاب برايل) للطلاب المكفوفين، حيث تم طباعة كتاب (بغية الطالبين في تجويد كلام رب العالمين) بطريقة برايل.
تنفيذا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، بالاهتمام بالقرآن الكريم وجعله على رأس أولويات، دشن الجامع الأزهر رواقا خاصا بالقرآن الكريم وتجويده، بهدف نشر استحفاظ القرآن الكريم بين الفئات المختلفة، وضبط التلاوة، ومساعدة الدارسين في تعلم النطق الصحيح لآيات القران الكريم، وتعليم التجويد وأحكام التلاوة، من خلال تقسيم الرواق إلى مستويات بحسب الحفظ، مما يتيح لكل شخص اختيار المستوى الذي يناسبه.
وشهد رواق القرآن الكريم والتجويد والقراءات بالجامع وجميع المحافظات جهدا ونشاطا كثيفا في 2023، حيث تابع واستكمل برنامج التعليم عن بعد، ليكون مجموع الحلقات (11823) حلقة أسبوعيًّا، كما شهدت محافظات مصر والجامع فروعا جديدة لرواق الطفل لحفظ القرآن الكريم، بداية من سن 5 سنوات، حتى 13 سنة، وقد بلغ إجمالي عدد الفروع التي تم افتتاحها حتى الآن (1026) فرعًا، وعدد المحفظين 4215 وعدد الحلقات 21740 حلقة أسبوعيا، وعدد الدارسين 164204، فيما بلغ عدد المحفظين في رواق القرآن الكريم للكبار ٥٨٤، وعدد الحلقات 2959 حلقة أسبوعيا، وبلغ عدد الدارسين 27343، وقد خضع للاختبار عدد 2300 من الدارسين ممن أتموا ختم القرآن الكريم، وبرامج التجويد والقراءات وجارٍ استخراج شهادات لهم، واستوعب رواق التجويد والقراءات للكبار بالجامع وجميع المحافظات 30 محفظا، وبلغ عدد الحلقات 57 أسبوعيا، وعدد الدارسين 438.
اقرأ أيضاًشيخ الأزهر يهنِّئ البابا تواضروس والأخوة المسيحيين بمناسبة أعياد الميلاد
انطلاق امتحانات الصف الثاني الثانوي الأزهري 2024 في القرآن الكريم والفيزياء والجغرافيا
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: إدارة شؤون القرآن الكريم التحول الرقمي الجامع الأزهر الدكتور أحمد الطيب القرآن الكريم المسابقات القرآنية النشر الإلكتروني تنمية الموارد البشرية والتدريب جهود الجامع الأزهر شيخ الأزهر الشريف المسابقات القرآنیة حفظ القرآن الکریم على حفظ کتاب الله الأزهر الشریف الطلاب على شیخ الأزهر من خلال عام 2023 تم عمل
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي تعلن حصاد أداء أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا
أكد د.أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا تلعب دورًا محوريًّا في تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، من خلال شراكات مع الجامعات والمراكز البحثية ضمن تحالفات إقليمية، بالإضافة إلى توقيع العديد من بروتوكولات التعاون مع المؤسسات الأكاديمية والصناعية؛ لتعزيز التكامل بين البحث العلمي، واحتياجات الاقتصاد الوطني.
وأضاف الوزير أن الأكاديمية ستواصل تعزيز أهداف التنمية المستدامة في مصر من خلال التركيز على تحفيز الابتكار، وتنمية الاقتصاد المعرفي، وتقديم حلول بحثية مبتكرة تلبي احتياجات القطاعات الصناعية المختلفة؛ مما يسهم بشكل فعال في دعم الاقتصاد الوطني، كما أشاد بالأنشطة العلمية والبحثية التي نفذتها الأكاديمية خلال العام المالي 2024-2025، مؤكدًا أن هذه الأنشطة كان لها دور كبير في تحقيق التقدم في مجالات متنوعة، حيث ساعدت في تلبية احتياجات الصناعة المحلية، وتطوير حلول تكنولوجية، تسهم في تعزيز قدرات الاقتصاد المصري، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
وأكدت د.جينا الفقي القائم بعمل رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، أن الأكاديمية حققت إنجازات بارزة خلال العام المالي 2024-2025، من خلال إطلاق مشروعات ومبادرات علمية تهدف إلى تنمية القدرات البشرية والتكنولوجية، وتعزيز التعاون الدولي في مجالات حيوية كـالعلوم النووية، والذكاء الاصطناعي، والابتكار الأخضر، بما يدعم الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، ورؤية مصر 2030، وأشارت إلى أن الأكاديمية التي تمثل مصر في أكثر من 184 مؤسسة علمية دولية، تعتمد نموذج "الأكاديمية الوطنية للعلوم المتكاملة" لدعم منظومة الابتكار، وتسهم في تنفيذ إستراتيجية البحث العلمي من خلال آليات تشمل دعم الابتكار، والربط بين البحث العلمي والصناعة، وتنمية الأقاليم الحدودية.
ومن بين الإنجازات التي تحققت خلال العام المالي 2024-2025، قيام الأكاديمية بتنفيذ عدد من الأنشطة في مجال خرائط الطرق، والدراسات المستقبلية، شملت تنظيم 31 ندوة وورشة عمل، وإعداد 7 دراسات وخارطة طريق في إطار عمل المجالس النوعية، كما نظمت الأكاديمية جلسة علمية ضمن فعاليات "أسبوع القاهرة للمياه"، وقامت برفع 42 تقريرًا نهائيًا إلى الجهات المعنية، وفي إطار التعاون مع مؤسسات الدولة، تم عقد منتديين للفكر بالتنسيق مع مركز معلومات مجلس الوزراء، كما تكللت جهود الأكاديمية بالنجاح في اعتماد الملف المصري للحصول على دعم المركز الإفريقي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وفي إطار المشروعات القومية والحملات والمبادرات، نفذت الأكاديمية الحملة القومية للنهوض بإنتاجية الأراضي الصحراوية، والتي شملت مجموعة من المشروعات التطبيقية النوعية، منها إنشاء المزرعة البحثية النموذجية بمنطقة المغرة، وتنفيذ حقل طاقة شمسية بدعم من المعمل المصري الصيني بسوهاج، كما تضمنت الحملة مشروعات لتحلية المياه باستخدام الطحالب، وإنتاج السماد العضوي، وإنشاء وحدة لاستخلاص زيت الزيتون بطاقة 150 كجم/ساعة، إلى جانب دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في الإدارة الزراعية، كذلك بدأ العمل على تدشين معمل مصري بيلاروسي للزراعات الملحية، ومن ضمن المبادرات أيضًا، مشروع تقييم وإكثار سلالات محسنة من اللوبيا والثوم، الذي أسفر عن تسجيل صنفين جديدين من الثوم (طيبة 1، طيبة 2)، وثلاثة أصناف من اللوبيا (كفر الشيخ 2، 3، 4)، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وزيادة الإنتاجية الزراعية.
كما نفذت الأكاديمية مشروعات إستراتيجية، من أبرزها مشروع الجينوم المرجعي للمصريين وقدماء المصريين، والذي شمل جمع 10،000 عينة بيولوجية، وإنشاء قاعدة بيانات قومية بالتعاون مع عدد من الوزارات والمراكز البحثية، كما بدأت الأكاديمية في تنفيذ خطة ممتدة حتى عام 2026 لإنشاء الأكاديمية المصرية لعلوم الرياضيات بالتعاون مع أكاديميات دولية متخصصة، لدعم البحث والتعليم في هذا المجال الحيوي.
وفي مجال الذكاء الاصطناعي، أطلقت الأكاديمية دعوة لإنشاء مركز سلامة الذكاء الاصطناعي بالتنسيق مع الجهات المعنية، كما دعمت المبادرة القومية لصناعة سيارة كهربائية مصرية، وتم تنفيذ عدد من المشروعات بالتعاون مع وزارة الدفاع، شملت إنشاء وحدة إنتاج سيراميك نصف صناعية، والمعمل الوطني لتطبيقات التكنولوجيا الحيوية لتحسين إنتاج الخيول، ودعمت الأكاديمية الشركة الوطنية للإنتاج الحيواني من خلال تمويل مشروعات بحثية بقيمة 15 مليون جنيه، وتوفير 50 منحة دراسية كاملة بتكلفة 10 ملايين جنيه، بالإضافة إلى دعم المعامل للحصول على شهادات الأيزو بقيمة 22 مليون جنيه، بما يعزز كفاءة الأداء وجودة المنتجات.
وفي إطار تطوير منظومة البحث العلمي، تم تأسيس عدة شبكات قومية متخصصة، تشمل الشبكة القومية للمعشبات، والعلوم النووية، والتكنولوجيا الحيوية، والمعلوماتية الحيوية، بالإضافة إلى الشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم، كما وقعت الأكاديمية مذكرة تفاهم مع البنية التحتية الأوروبية لبحوث علوم التراث(E-RIHS)، لتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، وعززت الأكاديمية جهودها بإصدار سلسلة "تراث العلوم وعلوم التراث" بالتعاون مع الشبكة القومية لمتاحف ومراكز العلوم؛ بهدف توثيق ونشر المعرفة العلمية والتراثية.
كما قام المرصد المصري للعلوم والتكنولوجيا والابتكار التابع لأكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا بتنفيذ مسوح وطنية للبحث والتطوير والابتكار بالتعاون مع منظمة اليونسكو، والاتحاد الإفريقي، كما نظمت الأكاديمية مبادرة "عاصمة الابتكار 2024" في 22 محافظة؛ لتعزيز ثقافة الابتكار على المستوى المحلي، وإصدار العدد الخامس من المجلة العربية لسياسات العلوم، ونشر أربعة أبحاث دولية، فضلا عن المشاركة في فعاليات مجموعة بريكس، وإعداد فصل ضمن تقرير الابتكار الإفريقي، وتنسيق اجتماعات مجموعة بريكس (BRICS) وتحديد 20 جامعة مصرية للانضمام إلى شبكة جامعات البريكس.
وفي إطار اهتمام الأكاديمية بتنمية القدرات البشرية ورعاية الموهوبين، واصل برنامج جامعة الطفل أنشطته بتدريب نحو 20،000 طفل سنويًا في أكثر من 50 مؤسسة على مستوى الجمهورية، مع مشاركة فعالة في مسابقات دولية، مثل: أولمبياد الرياضيات والفيزياء والمكعبات الذهبية، كما أطلقت الأكاديمية مبادرة "نبوغ – مصر: GATE"، والتي شملت تقييم طلاب 10 مدارس، واختيار 699 طالبًا متميزًا لرعايتهم علميًا، كما مولت الأكاديمية 524 مشروع تخرج بمشاركة 2،657 طالبًا، بإجمالي تمويل بلغ 28 مليون جنيه، كما تم إيفاد 18 باحثًا للمشاركة في المدرسة الشتوية للعلوم النووية بروسيا، وشهد تحدي مصر لإنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي مشاركة 148 فريقًا، حيث تأهل الفائزون للمنافسات الإقليمية؛ مما يعكس دعم الأكاديمية للابتكار وريادة الأعمال التكنولوجية، وعلى صعيد التميز المؤسسي، حصلت إدارات الموارد البشرية والشؤون القانونية والمالية بالأكاديمية على شهادة الأيزو 9001، تأكيدًا لالتزامها بمعايير الجودة الإدارية.
وفي إطار تعزيز التميز والابتكار في المجتمع العلمي، منحت الأكاديمية 59 جائزة علمية بإجمالي قيمة بلغت 5.7 ملايين جنيه، تقديرًا للإنجازات البحثية المتميزة، ودعمًا للمجتمع الأكاديمي والبحثي، وواصلت الأكاديمية جهودها في نشر الثقافة العلمية من خلال إصدار العدد 583 من مجلة "العلم"، بالإضافة إلى إصدار 4 موسوعات علمية، و20 كتابًا مبسطًا، و14 مطوية علمية تستهدف تبسيط المفاهيم العلمية لكافة فئات المجتمع، كما نظمت الأكاديمية عددًا من المسابقات في مجالات التأليف والترجمة والتصوير العلمي، بالتعاون مع دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف، بهدف ربط العلوم بالمجتمع وتعزيز الوعي العلمي والثقافي.
وشهد ملف التعاون الدولي توسعًا ملحوظًا في أنشطة الأكاديمية، حيث انضمت إلى شبكة الأكاديميات الإفريقية(NASAC)، كما تم توقيع بروتوكول تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (FAO) لتعزيز الشراكات في مجالات الأمن الغذائي والتنمية المستدامة، كما استضافت الأكاديمية الجمعية العامة للشراكة بين الأكاديميات (2025) تحت شعار: "جسر العلوم والسياسة والمجتمع" ومثلت الأكاديمية مصر في 13 مجموعة عمل ضمن تجمع البريكس، كما شاركت الأكاديمية في قمة العلوم بالأمم المتحدة التي عقدت في نيويورك خلال سبتمبر 2024، وأطلقت النسخة الثالثة من كتاب "التكنولوجيا الخضراء لمجابهة التغيرات المناخية" بالتعاون مع المنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو)، دعمًا للابتكار المستدام ومواجهة التحديات البيئية.
وفي إطار جهود الأكاديمية لدعم التنمية في مختلف أنحاء الجمهورية، تم توقيع عدد من بروتوكولات التعاون لتأسيس مراكز تنموية في المناطق الحدودية، من بينها المركز الإقليمي لصون الحياة البحرية بمدينة الغردقة، ومركز التنمية الإقليمي للزراعات الصحراوية بمنطقة المغرة، بهدف تعزيز استدامة الموارد الطبيعية، وتحفيز التنمية الزراعية والبيئية في تلك المناطق، وفي إطار دعم تطبيق مخرجات البحث العلمي في القطاعات الإنتاجية، أنشأت الأكاديمية المركز الوطني للتسويق التكنولوجي ليكون حلقة وصل بين الباحثين والصناعة، وتعزيز نقل التكنولوجيا، كما تم تنفيذ مشروع تصنيع سيارة كهربائية اقتصادية، يعكس توجه الدولة نحو التصنيع المحلي، والتحول إلى وسائل نقل نظيفة ومستدامة، وحققت الأكاديمية نتائج متميزة في تصنيف "سيماجو" الإسباني لعام 2024 كإحدى أبرز الهيئات البحثية في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما أطلقت النسخة الثانية من "هاكاثون المتحف المصري الكبير"، وتحقيق مراكز متقدمة على مستوى المنطقة.