عبدالله أبو ضيف (نيويورك، القاهرة)

أخبار ذات صلة رفض عربي ودولي لدعوات تهجير الفلسطينيين خارج غزة الأمم المتحدة: جميع سكان غزة يعانون الجوع

اعتبر السفير ماجد عبد الفتاح، المراقب الدائم لجامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720 يمثل خطوةً كبيرة في دعم القضية الفلسطينية، وجاء نتيجة لجهود فريق دولة الإمارات الدبلوماسي في المجلس، ويمثل أيضاً نجاحاً للمجموعة العربية، ويمنح أفقاً سياسياً واضحاً لعملية السلام وحل الدولتين ساهمت فيه الإمارات من خلال فريقها الدبلوماسي تحت قيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومعالي السفيرة لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة.


وقال السفير ماجد عبد الفتاح في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إن قرار مجلس الأمن فاصل بين مرحلتين في أحداث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث ينص لأول مرة على مجموعة من النقاط التي تهدف إلى حماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية دون ربط ذلك بوقف إطلاق النار.
واعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2720 بتأييد 13 عضواً وامتناع الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت.
ويدعو القرار إلى «اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسَّع وآمن ودون عوائق وتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية».
وأشار عبد الفتاح إلى أن هناك دولاً كثيرة أيدت مشروع القرار الذي تقدمت به الإمارات بما أعطى دفعة قوية لتمريره ولم تعترض عليه الولايات المتحدة، وهو ما لم يكن أن يتم دون جهد دبلوماسي واسع.
وأوضح أن «القرار في أساسه يعتبر أحد جهود اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية - الإسلامية التي عُقدت في الرياض في نوفمبر الماضي، حيث ساهمت اللجنة في زيادة الحراك الدبلوماسي العالمي بزيارة العديد من العواصم العالمية للضغط بهدف إدخال المساعدات وفتح أفق لعملية السلام وهو ما تبناه القرار في النهاية».
وأضاف: «القرار يمثل نجاحاً للدبلوماسية الإماراتية ودعمها للقضية الفلسطينية وأنها في مقدمة أولوياتها بدليل الجهد الكبير والمحترف للبعثة الدبلوماسية الإماراتية والتي قادت المفاوضات مع الدول الدائمة العضوية والتوافق على تمريره في النهاية، وهو خطوة ليست نهائية في سبيل دعم السلم في الأراضي الفلسطينية، إلا أنها مهمة وضرورية». ويطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة تعيين «كبير لمنسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار يكون مسؤولاً في غزة عن تيسير وتنسيق ورصد جميع شحنات الإغاثة الإنسانية المتجهة إلى غزة والواردة من الدول التي ليست أطرافا في النزاع، والتحقّق من طابعها الإنساني». 
واعتبر المراقب الدائم لجامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة أن «قرار مجلس الأمن منح فرصة لزيادة الدول المؤيدة لفلسطين وحقها في تقرير المصير وهي إحدى نقاط القرار الذي يعطي فرصة للاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وأن المفاوضات الحالية تدور حول آلية لتنفيذ القرار خلال الفترة المقبلة والوصول إلى أفضل صيغة لتفسيره، للتخفيف من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة».
واعتبر أن «القرار لم يربط زيادة إدخال المساعدات بوقف إطلاق النار، وإنما أكد على ضرورة دخولها في كل الأحوال وهي نقطة إيجابية مهمة تم وضعها في مشروع القرار الذي التزم بدعم القضية الفلسطينية بالإضافة إلى الاهتمام بعنصر التوافق الدولي الذي يسمح بتمريره وعدم الاعتراض عليه».
ويطلب القرار الدولي من المنسق الجديد أن يقوم على وجه السرعة بإنشاء آلية للأمم المتحدة من أجل التعجيل بتوفير شحنات الإغاثة الإنسانية لغزة عن طريق هذه الدول، بالتشاور مع جميع الأطراف المعنية وبغية تسريع وتيسير وتعجيل عملية توفير المساعدات مع الاستمرار في المساعدة على ضمان وصول المعونة إلى وجهتها المدنية، بالإضافة إلى ذلك، طالب القرار أطراف النزاع بأن تتعاون مع المنسّق للوفاء بولايته «دون تأخير أو عوائق». وكشف السفير عبد الفتاح، عن أن «المجموعة العربية ستبني على القرار، حيث سيجري العمل على مزيد من القرارات من خلال الجهود الدبلوماسية والتي تؤدي في النهاية إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وحماية المدنيين بكل السبل الممكنة، الأمر الذي يتم من خلال كافة القنوات الشرعية وتؤدي مهمته البعثة العربية وكافة المسؤولين عن ذلك».

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الجامعة العربية جامعة الدول العربية الأمم المتحدة مجلس الأمن مجلس الأمن الدولي غزة قطاع غزة فلسطين الدبلوماسية الإماراتية الإمارات القضية الفلسطينية قرار مجلس الأمن الأمم المتحدة عبد الفتاح

إقرأ أيضاً:

الملك عبد الله لترامب: نجاح التنسيق بين البلدين أدى إلى خفض التصعيد في سوريا

شدد الملك عبد الله الثاني خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضرورة وقف التصعيد في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق القطاع، مشدداً على أهمية استمرار التنسيق مع الولايات المتحدة لخفض التوتر في سوريا ودعم جهود تحقيق الاستقرار الإقليمي. اعلان

ناقش العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، خلال اتصال هاتفي اليوم السبت مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مستجدات الأوضاع في المنطقة، مع تركيز خاص على التطورات في قطاع غزة وسوريا.

وأكد الملك خلال المباحثات على ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لوقف القتال في غزة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع مناطق القطاع، في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية التي وصفها بـ"الخطيرة والمأساوية".

وشدد على أن استمرار التصعيد يُفاقم المعاناة المعيشية والصحية للسكان، ويهدد الاستقرار الإقليمي. بحسب ما نشر الديوان الملكي الهاشمي على منصة اكس.

كما أشاد الملك بالجهود التي تبذلها الولايات المتحدة، وبموقف الرئيس ترامب تحديدًا، من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة، مؤكداً أن الأردن سيواصل التنسيق مع واشنطن والشركاء الدوليين للعمل من أجل تحقيق سلام عادل ودائم يُسهم في استقرار الشرق الأوسط.

وفي سياق آخر، أشار الملك إلى نجاح التنسيق المشترك بين الأردن والولايات المتحدة في احتواء التوترات في سوريا، مؤكدًا أن استقرار سوريا واحترام وحدة أراضيها يُعدان من الثوابت الأساسية في السياسة الخارجية الأردنية، نظرًا لأثرهما المباشر على الأمن القومي الإقليمي.

كما تناول الاتصال آفاق تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وسبل توسيع التعاون في المجالات الاقتصادية والتنموية، بما يخدم المصالح المشتركة ويعزز من قدرة البلدين على مواجهة التحديات المتعددة.

Related في مقدمتها الأوضاع في غزة... عاهل الأردن يبحث مع ولي العهد السعودي التطورات في المنطقةالسفر برًا من الأردن إلى سوريا.. هل بات الأمر ممكنًا؟بينهم أطفال.. الصحة العالمية تُجْلي 23 مريضًا من غزة لتلقي العلاج في الأردن وتركيا الأردن يرحب بإعلان ماكرون دعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية عن ترحيبها بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزم بلاده على دعم الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر المقبل.

وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير الدكتور سفيان القضاة، أن المملكة تثمن هذا الموقف باعتباره خطوة مهمة نحو ترسيخ حل الدولتين، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأشار السفير القضاة إلى أن هذا الموقف يتماشى مع قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، مشددًا على أهمية تعزيز الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية كوسيلة فعالة لدفع عملية السلام قدماً، ومواجهة أي محاولات لتقويض الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

كما أكد على الدور المركزي للمؤتمر الدولي رفيع المستوى المزمع عقده في نيويورك برئاسة مشتركة بين المملكة العربية السعودية وفرنسا، باعتباره منصة دولية فاعلة لحشد الدعم السياسي والدبلوماسي لحل الدولتين، وتعزيز الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية شاملة للقضية الفلسطينية.

وفي ختام تصريحه، جدد السفير القضاة التأكيد على الموقف الأردني الثابت في دعم الحقوق الفلسطينية، ومواصلة العمل مع الدول الشقيقة والصديقة من أجل تمكين الشعب الفلسطيني من نيل حقوقه المشروعة، وتحقيق السلام العادل والدائم الذي يُسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • “الجامعة العربية” تُذكِّر “تأسيس” ببيان مجلس الأمن 5 مارس 2025
  • أبو الغيط يشارك في المؤتمر الدولي للتسوية السلمية للقضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين بنيويورك
  • عصام شيحة: مشاركة المصريين في انتخابات مجلس الشيوخ خطوة في صناعة القرار
  • مواجهة كلامية بين ممثلي الولايات المتحدة والصين خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي
  • الملك عبد الله لترامب: نجاح التنسيق بين البلدين أدى إلى خفض التصعيد في سوريا
  • نائب رئيس حزب الاتحاد: التنافسية الحقيقية سر نجاح الانتخابات
  • “المنفي “يؤكد التزام ليبيا بإصلاح مجلس الأمن الدولي
  • منتخبات القوى تُكثّف تحضيراتها للبطولة العربية بمعسكرات داخلية وخارجية
  • منظمة حقوقية: غزة الإنسانية تقود مصائد موت.. طالبت أوروبا بعقوبات عاجلة
  • استمرار التعاون بين مجلس النواب و«الاتحاد البرلماني الدولي»