مراقب الجامعة العربية بالأمم المتحدة لـ«الاتحاد»: قرار مجلس الأمن 2720 حول غزة يعكس نجاح دبلوماسية الإمارات
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
عبدالله أبو ضيف (نيويورك، القاهرة)
أخبار ذات صلةاعتبر السفير ماجد عبد الفتاح، المراقب الدائم لجامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة، أن قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2720 يمثل خطوةً كبيرة في دعم القضية الفلسطينية، وجاء نتيجة لجهود فريق دولة الإمارات الدبلوماسي في المجلس، ويمثل أيضاً نجاحاً للمجموعة العربية، ويمنح أفقاً سياسياً واضحاً لعملية السلام وحل الدولتين ساهمت فيه الإمارات من خلال فريقها الدبلوماسي تحت قيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، ومعالي السفيرة لانا زكي نسيبة، مساعدة وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة.
وقال السفير ماجد عبد الفتاح في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» إن قرار مجلس الأمن فاصل بين مرحلتين في أحداث الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث ينص لأول مرة على مجموعة من النقاط التي تهدف إلى حماية المدنيين وإدخال المساعدات الإنسانية دون ربط ذلك بوقف إطلاق النار.
واعتمد مجلس الأمن الدولي القرار رقم 2720 بتأييد 13 عضواً وامتناع الولايات المتحدة وروسيا عن التصويت.
ويدعو القرار إلى «اتخاذ خطوات عاجلة للسماح فوراً بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل موسَّع وآمن ودون عوائق وتهيئة الظروف اللازمة لوقف مستدام للأعمال القتالية».
وأشار عبد الفتاح إلى أن هناك دولاً كثيرة أيدت مشروع القرار الذي تقدمت به الإمارات بما أعطى دفعة قوية لتمريره ولم تعترض عليه الولايات المتحدة، وهو ما لم يكن أن يتم دون جهد دبلوماسي واسع.
وأوضح أن «القرار في أساسه يعتبر أحد جهود اللجنة الوزارية المنبثقة عن القمة العربية - الإسلامية التي عُقدت في الرياض في نوفمبر الماضي، حيث ساهمت اللجنة في زيادة الحراك الدبلوماسي العالمي بزيارة العديد من العواصم العالمية للضغط بهدف إدخال المساعدات وفتح أفق لعملية السلام وهو ما تبناه القرار في النهاية».
وأضاف: «القرار يمثل نجاحاً للدبلوماسية الإماراتية ودعمها للقضية الفلسطينية وأنها في مقدمة أولوياتها بدليل الجهد الكبير والمحترف للبعثة الدبلوماسية الإماراتية والتي قادت المفاوضات مع الدول الدائمة العضوية والتوافق على تمريره في النهاية، وهو خطوة ليست نهائية في سبيل دعم السلم في الأراضي الفلسطينية، إلا أنها مهمة وضرورية». ويطلب القرار من الأمين العام للأمم المتحدة تعيين «كبير لمنسقي الشؤون الإنسانية وشؤون إعادة الإعمار يكون مسؤولاً في غزة عن تيسير وتنسيق ورصد جميع شحنات الإغاثة الإنسانية المتجهة إلى غزة والواردة من الدول التي ليست أطرافا في النزاع، والتحقّق من طابعها الإنساني».
واعتبر المراقب الدائم لجامعة الدول العربية لدى الأمم المتحدة أن «قرار مجلس الأمن منح فرصة لزيادة الدول المؤيدة لفلسطين وحقها في تقرير المصير وهي إحدى نقاط القرار الذي يعطي فرصة للاعتراف بدولة فلسطين في الأمم المتحدة، وأن المفاوضات الحالية تدور حول آلية لتنفيذ القرار خلال الفترة المقبلة والوصول إلى أفضل صيغة لتفسيره، للتخفيف من المعاناة الإنسانية في قطاع غزة خلال الفترة المقبلة».
واعتبر أن «القرار لم يربط زيادة إدخال المساعدات بوقف إطلاق النار، وإنما أكد على ضرورة دخولها في كل الأحوال وهي نقطة إيجابية مهمة تم وضعها في مشروع القرار الذي التزم بدعم القضية الفلسطينية بالإضافة إلى الاهتمام بعنصر التوافق الدولي الذي يسمح بتمريره وعدم الاعتراض عليه».
ويطلب القرار الدولي من المنسق الجديد أن يقوم على وجه السرعة بإنشاء آلية للأمم المتحدة من أجل التعجيل بتوفير شحنات الإغاثة الإنسانية لغزة عن طريق هذه الدول، بالتشاور مع جميع الأطراف المعنية وبغية تسريع وتيسير وتعجيل عملية توفير المساعدات مع الاستمرار في المساعدة على ضمان وصول المعونة إلى وجهتها المدنية، بالإضافة إلى ذلك، طالب القرار أطراف النزاع بأن تتعاون مع المنسّق للوفاء بولايته «دون تأخير أو عوائق». وكشف السفير عبد الفتاح، عن أن «المجموعة العربية ستبني على القرار، حيث سيجري العمل على مزيد من القرارات من خلال الجهود الدبلوماسية والتي تؤدي في النهاية إلى إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وحماية المدنيين بكل السبل الممكنة، الأمر الذي يتم من خلال كافة القنوات الشرعية وتؤدي مهمته البعثة العربية وكافة المسؤولين عن ذلك».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الجامعة العربية جامعة الدول العربية الأمم المتحدة مجلس الأمن مجلس الأمن الدولي غزة قطاع غزة فلسطين الدبلوماسية الإماراتية الإمارات القضية الفلسطينية قرار مجلس الأمن الأمم المتحدة عبد الفتاح
إقرأ أيضاً:
العمل الدولية ترفع عضوية فلسطين إلىدولة مراقب
اعتمدت منظمة العمل الدولية بالإجماع رفع عضوية فلسطين فيها من "حركة تحرر"إلى "دولة مراقب"، ورحبت وزارة الخارجية الفلسطينية بالقرار واعتبرته "تاريخيا".
وفي الدورة 113 لمؤتمر العمل الدولي على المستوى الوزاري في جنيف، اعتمدت بالإجماع لجنة الشؤون العامة في المنظمة مشروع قرار برفع عضوية فلسطين من حركة تحرر وطني إلى دولة مراقب في منظمة العمل الدولية.
وقالت الخارجية الفلسطينية، إن مجلس إدارة منظمة العمل الدولية سيعتمد هذا القرار رسميا يوم الخميس الموافق 5 يونيو/حزيران الجاري.
وأوضحت أن هذا القرار يمنح فلسطين حقوقاً موسعة كمراقب في منظمة العمل الدولية، حيث يسعى القرار إلى توسيع مشاركة فلسطين في المنظمة برفع مكانتها إلى دولة مراقبة غير عضو، بما يتماشى مع مكانتها في الأمم المتحدة.
وثمنت الوزارة مواقف الدول التي عبّرت عن دعمها الواضح مشروع القرار، والتي أكدت أهمية تمكين دولة فلسطين من ممارسة دورها الكامل في المنظمة، وتعزيز حضورها الدولي كدولة، لا كحركة تحرر فقط.
وشددت الوزارة على ضرورة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإدخال المساعدات الإنسانية بأسرع وقت ممكن إلى القطاع الذي يعاني من مجاعة جراء الحصار الإسرائيلي.
إعلانوأشارت إلى أهمية هذه الخطوة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، مع ما تقوم به إسرائيل من جرائم في قطاع غزة، وإبادة مستمرة وممنهجة في تجاهل تام للقانون الدولي، وتجاهل أوامر محكمة العدل الدولية والفتوى القانونية وقرارات الجمعية العامة.
وعدت الوزارة التصويت الإيجابي للدول بارقة أمل للفلسطينيين في وقوف العالم إلى جانبهم في مواجهة الإبادة والاستيطان الاستعماري وإرهاب المستوطنين.
وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 179 ألف فلسطيني شهداء وجرحى، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.
وتوازيا مع إبادة غزة، صعّد جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى استشهاد 973 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.