الجزيرة:
2025-05-18@01:46:35 GMT

هل تتوسع رقعة الحرب على غزة؟

تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT

هل تتوسع رقعة الحرب على غزة؟

تزايدت المخاوف من توسّع رقعة الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة عبر المنطقة بعد الهجومين في لبنان والعراق والانفجارين في إيران، لكن خبراء يقولون إنه من غير المرجح نشوب صراع أوسع في الوقت الحالي.

وبعد 3 أشهر من بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، تصاعدت التوترات في المنطقة. وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى استشهاد 22 ألفا و438 شخصا، معظمهم من النساء والأطفال، وفق آخر أرقام وزارة الصحة في غزة.

وأعلن لبنان وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) ومسؤول أميركي أن إسرائيل كانت وراء غارة جوية أسفرت عن استشهاد القيادي البارز في حركة حماس صالح العاروري (57 عاما) في معقل حزب الله اللبناني في الضاحية الجنوبية لبيروت الثلاثاء الماضي.

لكن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن اغتيال العاروري، وهو أحد مؤسسي الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية المحتلة، لكنها اتهمته بتدبير عديد من الهجمات.

بدورها، حمّلت إيران كلا من إسرائيل والولايات المتحدة مسؤولية انفجاري كرمان -أمس الأربعاء- اللذين أسفرا عن مقتل أكثر من 100 شخص في ذكرى مقتل اللواء قاسم سليماني قبل 4 سنوات بغارة أميركية في العراق.

إلا أن الناطق باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قال إن "الولايات المتحدة ليست ضالعة في أي حال من الأحوال (في التفجيرين)، وأي قول يعاكس ذلك هو أمر سخيف"، وفق تعبيره.

في غضون ذلك، حمّل العراق و"الحشد الشعبي" الولايات المتحدة مسؤولية "قصف أميركي" أدى إلى مقتل أحد القادة العسكريين في الفصيل في بغداد اليوم الخميس.

حرب مع لبنان

ويعد صالح العاروري أبرز شخصية في حماس تستشهد منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. والهجوم الذي أدى لاغتياله يعد الأول من نوعه في بيروت منذ الحرب التي استمرت شهرا بين إسرائيل وحزب الله عام 2006، والتي دُمّرت خلالها مساحات شاسعة من جنوب لبنان وأودت بحياة 1200 لبناني، معظمهم مدنيون، و160 إسرائيليا معظمهم جنود.

ويعاني لبنان أزمة اقتصادية خانقة، في حين أدى الجمود السياسي إلى توقف المساعدات الدولية.

وقال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري -في مؤتمر صحفي الثلاثاء- بعد استشهاد العاروري إن قواته "في حالة تأهب (…) دفاعا وهجوما. نحن على استعداد لكل السيناريوهات".

من جهته، قال مارك ريغيف مستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها عن الاغتيال، مؤكدا في الوقت نفسه أن ذلك لم يكن "هجوما على الدولة اللبنانية" أو حزب الله.

بدوره، حذّر الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله -أمس الأربعاء- إسرائيل من شنّ حرب على لبنان، مؤكدا أن قتال الحزب حينها سيكون "بلا ضوابط"، معتبرا اغتيال العاروري "جريمة خطيرة لن تمر دون رد وعقاب".

هجوم مثير للقلق

وفي السياق، قال كريم البيطار، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة القديس يوسف في بيروت، إن الهجوم على الضاحية الجنوبية لبيروت "مثير للقلق".

وأوضح "حتى لو لم تكن إيران أو حزب الله أو إسرائيل تريد حربا مفتوحة، فإن الحسابات الخاطئة وعمليات انتقامية غير مدروسة جيدا قد تؤدي إلى تفجير الوضع"، وفق تعبيره.

من جهتها، قالت أمل سعد، الأستاذة في جامعة كارديف البريطانية والخبيرة في شؤون حزب الله، إنه "سيكون على حزب الله الرد بطريقة… تحذر إسرائيل من عدم تكرار ذلك".

وأضافت "لكنه لا يستطيع الرد بطريقة لا تترك لإسرائيل من خيار سوى شن حرب شاملة"، مشيرة إلى أنه سيتعين على حزب الله أيضا تعزيز الأمن لمسؤولي حماس الآخرين الموجودين في بيروت.

أما مهى يحيَ من مركز كارنيغي للشرق الأوسط، فقالت "لا أعتقد أن حزب الله ستكون لديه رغبة في جر لبنان إلى نزاع كبير في هذه اللحظة والتوقيت بالتحديد، نظرا إلى الوضع الإقليمي".

صراع إقليمي؟

من ناحيته، قال فابريس بالانش، مدير البحوث في جامعة ليون، إنه من غير المحتمل اندلاع حرب إقليمية. وأضاف أن "الإيرانيين لا يريدون مواجهة مع إسرائيل، وكذلك حزب الله، لأنهم يعرفون أنهم سيكونون في موقف دفاعي".

وأوضح "إذا تعرضت إسرائيل لهجوم صاروخي، فإن الأميركيين سيردّون".

وبدلا من ذلك، من المرجح أن تكتفي إيران بالرد من خلال مواصلة عرقلة التجارة البحرية في البحر الأحمر، وفقا لبالانش.

وشنّ الحوثيون في اليمن أكثر من 20 هجوما على سفن تجارية حول المضيق الجنوبي للبحر الأحمر عند باب المندب، مما أدى إلى عرقلة الشحن في ممر مائي يمر عبره 12% من التجارة العالمية.

وقال بالانش "يجب على الإيرانيين الرد، لكن ليس بشكل مباشر… إغلاق باب المندب مكلف جدا" للذين يستخدمون هذا الطريق الإستراتيجي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حزب الله

إقرأ أيضاً:

صدمة بلبنان.. اعتقال منشد ديني بتهمة التجسس لصالح إسرائيل ضد حزب الله

اتهم قاضي التحقيق العسكري في لبنان المنشد الديني محمد هادي صالح بالتجسس لصالح إسرائيل، بعد أن كشفت التحقيقات تلقيه مبلغًا قدره 23 ألف دولار مقابل تزويد جهاز الاستخبارات الإسرائيلي بمعلومات حساسة تتعلق بمواقع استراتيجية في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله، بحسب ما أفادت صحيفة "لوريان لو جور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية.

غارة إسرائيلية على وادي الخليل في جنوب لبناننبيه بري: لبنان لن يكون سليما طالما الجنوب يتعرض لعدوان إسرائيليلبنان يعلن إسقاط مسيرة تابعة لجيش الاحتلال جنوب البلادلبنان.. قرار عاجل من وزير الدفاع بشأن محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرملمسيرة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية في بلدة حولا جنوب لبنانالعثور على رفات جندي للإحتلال قتل في لبنان قبل 43 سنةأول تعليق من القسام على استشهاد أحد قادتها بجنوب لبنانحماس تعلن استشهاد أحد قادتها في صيدا جنوب لبنان | تفاصيلإحباط عملية إدخال أجهزة بيجر مفخخة إلى لبنان

وقد بدأت الإجراءات القضائية الرسمية ضد صالح، الأربعاء الماضي، بعد أسابيع من اعتقاله، حيث يتولى التحقيق القاضي فادي عقيقي، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، في ملف يحمل طابعًا أمنيًا بالغ الحساسية نظرًا إلى خلفية المتهم وعلاقاته في الأوساط الثقافية والدينية القريبة من حزب الله.

وأوضحت الصحيفة أن التحقيق مع صالح بدأ في الأصل ضمن قضية احتيال، إلا أن تحليل هاتفه المحمول كشف ما وصفته السلطات بـ"أدلة دامغة" على تورطه في التعاون مع جهاز الاستخبارات الإسرائيلي. وتضمنت الأدلة تبادل معلومات حول مواقع حساسة يُعتقد أنها مرتبطة بمنشآت ومقار تابعة لحزب الله.

غارة إسرائيلية على وادي الخليل في جنوب لبناننبيه بري: لبنان لن يكون سليما طالما الجنوب يتعرض لعدوان إسرائيليلبنان يعلن إسقاط مسيرة تابعة لجيش الاحتلال جنوب البلادلبنان.. قرار عاجل من وزير الدفاع بشأن محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرملمسيرة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية في بلدة حولا جنوب لبنانالعثور على رفات جندي للإحتلال قتل في لبنان قبل 43 سنةأول تعليق من القسام على استشهاد أحد قادتها بجنوب لبنانحماس تعلن استشهاد أحد قادتها في صيدا جنوب لبنان | تفاصيلإحباط عملية إدخال أجهزة بيجر مفخخة إلى لبنان

وأشارت المعلومات إلى أن المبالغ التي حصل عليها صالح من الجانب الإسرائيلي بلغت على الأقل 23 ألف دولار، مقابل معلومات كان لها تأثير مباشر، وفق السلطات، في مقتل شخصيات تابعة لحزب الله، من بينهم حسن بدير وابنه علي، اللذان قُتلا في مطلع أبريل الماضي.

وبحسب تقارير إعلامية محلية، فإن المنشد الديني متهم كذلك بالضلوع غير المباشر في سلسلة من الهجمات التي شهدتها منطقة النبطية، جنوبي لبنان، خلال أوائل مايو الجاري. ويُعتقد أن المعلومات التي وفرها لصالح إسرائيل ساعدت في تسهيل تنفيذ هذه الهجمات التي استهدفت مواقع وأشخاصًا مرتبطين بالحزب.

ويُعد صالح شخصية معروفة في الأوساط الثقافية والدينية، خاصة في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقد شكّل اعتقاله ثم توجيه التهمة إليه صدمة داخل هذه الأوساط، نظرًا إلى قربه السابق من بيئة حزب الله.

غارة إسرائيلية على وادي الخليل في جنوب لبناننبيه بري: لبنان لن يكون سليما طالما الجنوب يتعرض لعدوان إسرائيليلبنان يعلن إسقاط مسيرة تابعة لجيش الاحتلال جنوب البلادلبنان.. قرار عاجل من وزير الدفاع بشأن محافظات بيروت والبقاع وبعلبك الهرملمسيرة إسرائيلية تستهدف دراجة نارية في بلدة حولا جنوب لبنانالعثور على رفات جندي للإحتلال قتل في لبنان قبل 43 سنةأول تعليق من القسام على استشهاد أحد قادتها بجنوب لبنانحماس تعلن استشهاد أحد قادتها في صيدا جنوب لبنان | تفاصيلإحباط عملية إدخال أجهزة بيجر مفخخة إلى لبنان

يأتي هذا التطور في وقت يشهد فيه لبنان تصاعدًا في الكشف عن شبكات تجسس تعمل لصالح إسرائيل، حيث أعلنت الأجهزة الأمنية مرارًا عن تفكيك خلايا تعمل لصالح العدو الإسرائيلي، سواء في الداخل اللبناني أو على الحدود الجنوبية. وتثير هذه القضايا مخاوف متزايدة لدى حزب الله الذي يعدّ الأمن الداخلي أحد أهم عناصر قوته وشرعيته في بيئته الحاضنة.

طباعة شارك لبنان حزب الله حركة حزب الله إسرائيل الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي

مقالات مشابهة

  • صدمة بلبنان.. اعتقال منشد ديني بتهمة التجسس لصالح إسرائيل ضد حزب الله
  • إسرائيل تعلن مقتل قيادي في حزب الله اللبناني
  • "عربات جدعون": هل يمكن لخطة إسرائيل لاحتلال قطاع غزة أن تقضي على حركة حماس؟
  • إسرائيل تنشر فيديو للحظة إغتيال قائد في حزب الله
  • إسرائيل تعلن تكثيف الهجوم على غزة.. بـ"عربات جدعون"
  • إسرائيل لا تريد اليونيفل بل منطقة عازلة
  • مفاوضات الدوحة : إسرائيل ترفض وقف حرب غزة ولا تقدم بالمحادثات
  • إسرائيل أمام مفترق طرق - يديعوت: لا تقدم حقيقي في المفاوضات إلا أنها مستمرة
  • عن غارة أرنون... ماذا كشف الجيش الإسرائيلي؟
  • فضل الله: إعفاءات للمتضررين من العدوان الإسرائيلي أُقرت رسمياً