النائب العام الليبي بانتظار رد الحكومة بشأن لقاء المنقوش وكوهين
تاريخ النشر: 4th, January 2024 GMT
طرابلس- أعلن النائب العام الليبي المستشار الصّدّيق الصور أن مكتبه "خاطب" جهاز المخابرات العامة "مرتين" بشأن لقاء وزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش مع مسؤولين إسرائيليين لمعرفة "إذا كان اللقاء يمس الأمن القومي الليبي داخليا وخارجيا أم لا".
وقال النائب العام، في مؤتمر صحفي، إنه طلب من حكومة الوحدة الوطنية نتائج تحقيقها "الإداري" الذي أعلنت عنه الأشهر الماضية لمعرفة تفاصيل "المعلومات الاستدلالية" عن اللقاء.
وكانت الوزيرة نجلاء المنقوش قد التقت عددا من المسؤولين الإسرائيليين من ضمنهم نظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين في العاصمة الإيطالية روما في أغسطس/آب الماضي.
ولم يحدد الصديق إن تم تسليمه التقارير التي طلبها من المخابرات والحكومة، ليتمكن من تحديد الفعل الذي أقدمت عليه المنقوش وهل تضمن مساسا بأمن الدولة الليبية أم لا؟
وفي السياق ذاته، أكدت مصادر ليبية مطلعة للجزيرة نت أن المنقوش أكدت لكوهين خلال لقائهما أن "تطبيع العلاقات بين ليبيا وإسرائيل لن يكون سهلا في ليبيا ويحتاج لأجيال قادمة".
ووفقا لتلك المصادر فقد نددت الوزيرة الليبية خلال اللقاء بالاعتداءات والانتهاكات التي يتعرض لها الفلسطينيون على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وكشفت المصادر للجزيرة نت أن لقاء المنقوش مع كوهين تم دون علم رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وأن اللقاء ناقش مواضيع محددة تتعلق بحقوق يهود ليبيا الذين غادروا البلاد في أعقاب حرب عام 1967.
وأكدت المصادر أن نجلاء المنقوش لم تبلغ الدبيبة بتفاصيل اللقاء خلال اجتماعها معه في مكتبه بطرابلس بعد عودتها من روما.
وكانت الخارجية الليبية قد أعلنت أن لقاء المنقوش وكوهين كان عابرا وعارضا وغير رسمي، ولم يتضمن أي مباحثات أو اتفاقات.
وهو ما أكد عليه رئيس الحكومة الذي قال إن اللقاء كان عرضيا وأن المنقوش "شعرت أن اللقاء لم يكن له تأثير ولم يكن في نيتها التطبيع" ووصفها بأنها "امرأة تحب فلسطين، ولا يمكن أن أترك وزيرتي" حسب قوله.
مطالب أميركيةوكشفت المصادر للجزيرة نت أن اللقاءات بين الجانبين الليبي والإسرائيلي كانت بطلب أميركي من قبل الخارجية وجهاز المخابرات الأميركية (السي آي إيه) دعا للبدء التدريجي في العلاقات مع إسرائيل.
ووفقا للمصادر فقد كانت تلك المطالب واضحة خلال زيارة مساعدة وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى "باربارا ليف" لطرابلس في أواخر مارس/آذار الماضي، حيث طلبت من الحكومة السماح لها بزيارة الكنيس اليهودي الواقع في المدينة القديمة في طرابلس والمغلق منذ أكثر من 50 عاما.
وأوضحت المصادر أن المسؤولين الأميركيين ناقشوا مع مسؤولين ومستشارين في الحكومة الليبية وفي مقدمتهم مستشار رئيس الحكومة للأمن القومي إبراهيم الدبيبة استعادة عشرات الآلاف من يهود ليبيا حقوقهم ومنحهم الحق في زيارة مدنهم وفتح دور عبادتهم في المدن الليبية الكبرى، لكن الجانب الليبي لم يبد قبولا أو رفضا لتلك المطالب.
ويعتقد أن أفرادا من الموساد الإسرائيلي حضروا لقاءات في ليبيا بصفتهم مسؤولين أمنيين أميركيين مع مسؤولين ليبيين دون علم الأخيرين، وفقا لما قالته المصادر للجزيرة نت.
وفي سياق متصل، تحدثت مصادر صحفية في وقت سابق عن لقاء في العاصمة الأردنية عمّان جمع مستشار رئيس الحكومة للأمن القومي إبراهيم الدبيبة مع مسؤولين أمنيين إسرائيليين للنقاش عن قضايا أمنية مشتركة تتعلق بأمن حوض البحر الأبيض المتوسط ومكافحة الإرهاب، وهو ما لم تؤكده أو تنفه حكومة الوحدة الوطنية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: نجلاء المنقوش رئیس الحکومة مع مسؤولین للجزیرة نت أن لقاء
إقرأ أيضاً:
شركة الخطوط الجوية الليبية تكشف تفاصيل أزمتها وتتهم الحكومة بالتقصير
الخطوط الجوية الليبية تكشف تفاصيل أزمتها المالية وتطالب بدعم حكومي عاجل
ليبيا – أكد الناطق باسم شركة الخطوط الجوية الليبية، أحمد الطيرة، أن الأزمة التشغيلية والمالية التي تعاني منها الشركة ليست وليدة هذا العام، بل ممتدة منذ أكثر من أربع سنوات، مشيرًا إلى أن إدارة الشركة والعاملين فيها وجهوا عدة مناشدات رسمية للحكومات الليبية للتدخل السريع، خصوصًا في ملف صيانة الطائرات، دون جدوى.
طائرات متوقفة ومطالب بتدخل الدولة
وأوضح الطيرة، في تصريح لقناة “ليبيا الأحرار”، أن الشركة لا تملك حاليًا سوى طائرتين فقط من طراز A320 قيد التشغيل، بينما توجد طائرة من طراز A330 متوقفة في مصر منذ عام 2022 بسبب تراكم الديون، وأخرى متوقفة في مدينة سبها.
وبيّن أن الشركة لا تطالب بتحويل أموال مباشرة من الحكومة، بل تسعى إلى تدخل الدولة لمعالجة مستحقاتها المالية، مؤكدًا أن الشركة تُعامل وكأنها خاصة رغم أنها شركة الدولة الرسمية.
غياب الدعم ووعود بلا مصداقية
وشدد الطيرة على أن الشركة لم تتلقَ أي دعم حقيقي من الحكومة رغم ديونها المتراكمة، مشيرًا إلى أن كل الوعود التي قُدمت حتى الآن كانت فارغة من المضمون ولا تحمل أي مصداقية.
وأضاف أن الشركة بحاجة ماسة إلى قطع غيار ومواد تشغيلية أساسية، واصفًا مصيرها بأنه “مجهول ويقبع في غياهب النسيان”.
بيان الأزمة لم يكن إعلان إفلاس
وأكد الطيرة أن البيان الصادر عن المكتب الإعلامي للشركة لم يكن إعلان إفلاس، بل “صرخة وجع” نتيجة الأزمة الخانقة، لكنه أُسيء فهمه على مواقع التواصل الاجتماعي، مشيرًا إلى أن شائعات الإفلاس لقيت انتشارًا أوسع من البيان الرسمي.
تقليص محدود وحملة منظمة ضد الشركة
نفى الطيرة صحة ما تم تداوله بشأن وجود قوائم لتقليص الموظفين، مؤكدًا أن أي عملية تقليص محتملة ستراعي كامل حقوق العاملين.
وأشار إلى أن الشركة تتعرض لهجمات وانتقادات حادة مع كل مشكلة تشغيلية، حتى عند تأخر رحلة واحدة، بينما لا تحظى شركات الطيران الخاصة بنفس المتابعة أو الانتقادات، معتبرًا أن هناك حملة ممنهجة ضد الخطوط الجوية الليبية.
غياب الرحلات الدينية وتدهور الأوضاع التشغيلية
ولفت إلى أن رحلات الحج والعمرة، التي كانت تمثل مصدر دخل مهم للشركة، لم تعد كما كانت، معتبرًا أن ذلك يعكس تقصيرًا واضحًا من الدولة تجاه الشركة.
وأوضح أن الشركة كانت تُسير رحلات إلى 20 دولة، بينما تقتصر رحلاتها اليوم على ثلاث دول فقط، مع تحذير من احتمالية توقف السفر حتى داخليًا بسبب عدم توفر الطائرات الكافية، نتيجة تدمير الأسطول خلال جائحة كورونا وأحداث مطار طرابلس.
دعوة لدعم حكومي ومساندة شعبية
وطالب الطيرة الحكومة الليبية بدعم مباشر وفوري، مشددًا على أن دعم الشركة في صيانة طائراتها كفيل بحل أزمتها، متسائلًا: “ماذا قدمتم لشركة الخطوط الجوية الليبية؟”.
كما دعا الشعب الليبي ووسائل الإعلام إلى الوقوف إلى جانب الشركة، مؤكدًا أن موظفي الشركة هم أبناء هذا الوطن ويستحقون الدعم والمساندة.