مثقفون وفنانون إسرائيليون يوقعون بياناً يرفض "تجريد أهل غزة من الإنسانية"
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
سياسيون ومثقفون وناشطون ومبدعون من كل أنحاء العالم، وقعوا على بيان صادر عن منظمة العفو الدولية في إسرائيل، يعارض "تجريد سكان غزة والفلسطينيين والمسلمين واليهود من إنسانيتهم".
ومن بين الموقعين على الرسالة المفتوحة، الفيلسوف المعروف سلافوي جيجيك، ومجموعة من الفنانين الإسرائيليين، من بينهم المؤلف دافيد غروسمان، و المطرب أشينوعام نيني، والممثل علاء دقة والمخرج السينمائي نداف لابيد، وآخرون.
وتنتقد الرسالة "الاتجاه المزعج في الغرب المتمثل في تجريد الإسرائيليين وأحيانا اليهود من إنسانيتهم، وهذا يخدم تبرير قتلهم أو انتهاك حقوقهم، فضلا ًعن الساحات التي يشيع فيها تجريد الفلسطينيين بشكل عام وسكان غزة بشكل خاص من إنسانيتهم، التي يتم التعبير عنها بشكل أساسي من خلال ربط جميع سكان غزة بحماس، ويتم استخدام هذا الارتباط لتبرير القتل العشوائي وحرمانهم من المساعدات الإنسانية".
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد وصف الفلسطينيين بأنهم "حيوانات بشرية" في بداية الحرب على غزة، قائلاً: "نحن نقاتل حيوانات ونتصرف وفقاً لذلك".
ونددت منظمات حقوقية من بينها "هيومن رايتس ووتش" بتصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي معتبرة إياها "دعوة لارتكاب جرائم حرب".
ويبدو أن تجريد الخصوم من صفة الإنسانية يمثل أسلوباً أساسيا في الحروب العنصرية، في رواندا وبوروندي، فقد كانت عبارة " تخلص من الصراصير" الجملة الأكثر تردداً في الإذاعة التابعة لقومية الهوتو خلال حرب الإبادة التي شنوها على قومية التوتسي.
وبموجب القانون الدولي، فإن مبدأ التناسب يتطلب من القوات المسلحة الامتناع عن شن هجمات من شأنها أن تلحق أضراراً "مفرطة بالمدنيين مقارنة بالميزة العسكرية الملموسة والمباشرة التي من المتوقع تحقيقها".
على الهواء مباشرة.. مذيعة إسرائيلية تظهر وهي تضع مسدساً على خصرها داخل الأستوديو هيومن رايتس ووتش: تصريحات غالانت مقززة وبمثابة دعوة إلى ارتكاب جريمة حربمطالبين بوقف "الإبادة الجماعية في غزة".. متظاهرون يقطعون جلسة لمجلس ولاية كاليفورنيا الأميركيةوفي حين صرّح الجيش الإسرائيلي في بداية حربه على غزة بأن هدفه هو تدمير حماس عسكرياً وسياسياً، لكن بعد ما يقارب ثلاثة أشهر من الحرب يبدو أن هذا الهدف بعيد المنال، في حين ارتفع عدد القتلى من المدنيين إلى إلى 22.438 فلسطينياً، أغلبهم من الأطفال والنساء.
والسؤال المطروح أيضاً هو ما إذا كانت أهداف الحرب التي أعلنت عنها إسرائيل بتدمير حماس، قابلة فعلا للتحقيق. ويعترف كبار المسؤولين الإسرائيليين أنفسهم بأن تدمير فكرة عقدية بالقنابل والرصاص أمر مستحيل.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رئيس الموساد بعد اغتيال العاروري: "لتعرف كل أم عربية أن مصير ابنها إن شارك في 7 أكتوبر هو القتل" القضاء الفرنسي يفصل في قضية اللاعب يوسف عطال: السجن 8 أشهر مع وقف التنفيذ و45 ألف يورو غرامة شاهد: المتمرس على المشي فوق الحبل المشدود ناتان بولين يشد أنظار الجمهور في العاصمة التشيلية سانتياغو عريضة ثقافة منظمة العفو الدولية قطاع غزة حقوق الإنسان الصراع الإسرائيلي الفلسطينيالمصدر: euronews
كلمات دلالية: عريضة ثقافة منظمة العفو الدولية قطاع غزة حقوق الإنسان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا روسيا طوفان الأقصى فلسطين محكمة قتل إسرائيل قطاع غزة حركة حماس غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني ضحايا روسيا طوفان الأقصى یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
"كمين جباليا".. الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل مقتل جنوده الثلاثة في غزة
ُتل ثلاثة جنود إسرائيليين من لواء "غفعاتي" في كمين بعبوة ناسفة شمالي قطاع غزة، أثناء مرافقتهم قافلة عسكرية في جباليا. وجاء ذلك بالتزامن مع اشتباكات عنيفة أعلنت عنها كتائب القسام شرق المخيم. اعلان
كشفت إذاعة الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عن تفاصيل مقتل ثلاثة جنود من لواء "غفعاتي" في كمين وقع شمالي قطاع غزة، وتحديداً في جباليا، ما يرفع عدد قتلى الجيش منذ بدء العملية البرية في 27 أكتوبر 2023 إلى 424 بين جندي وضابط.
وأفاد المصدر بأن الجنود وهم الرقيب ليور شتاينبرغ (20 عاماً)، والرقيب أوفيك برهانا (20 عاماً)، وكلاهما مسعف قتالي، إضافة إلى الرقيب أومير فان جيلدر (22 عاماً)، قائد فرقة، سقطوا قتلى خلال انفجار عبوة ناسفة استهدفت مركبة عسكرية مكشوفة أثناء مرافقتهم سيارة إطفاء كانت متوجهة لإخماد حريق في ناقلة جنود من طراز "نمر".
ووفق رواية الجيش، انفجرت العبوة في قافلة كانت في طريق العودة من غزة إلى إسرائيل، ليتبين لاحقاً أن الجنود وقعوا في كمين معقّد زرعت فيه نحو 20 عبوة ناسفة، تم تفجير واحدة منها فقط. وعملت وحدات الهندسة لاحقاً على تمشيط المنطقة وتفكيك العبوات.
Related"ممارسات غير إنسانية".. الأصوات المعارضة للحرب على غزة تعلو في صفوف الجيش الإسرائيليفي مهمة لـ "كسر الحصار".. الناشطة البيئية غريتا تونبرغ تبحر نحو غزةحماس تؤكد إستعدادها "للشروع الفوري" في مفاوضات للتوصل الى هدنة في غزةتزامن هذا التطور مع إعلان كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، عن اشتباكات عنيفة مع القوات الإسرائيلية شرق مخيم جباليا، حيث قالت إنها تخوض معارك "من مسافة صفر" مؤكدة وقوع خسائر في صفوف الجيش.
في السياق، شدد رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير على أن العملية العسكرية "مستمرة بقوة ودون هوادة"، بينما أكد وزير الدفاع يسرائيل كاتس أن الجيش "سينفّذ أهداف الحرب كاملة بغض النظر عن المسار التفاوضي".
رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قال من جهته إنه أمر الجيش باتخاذ "إجراء قوي" رداً على رفض حركة حماس لمقترحات وقف إطلاق النار وإطلاق الرهائن.
من جانبها، حمّلت حماس نتنياهو وحكومته مسؤولية انهيار المفاوضات وتعريض الأسرى في غزة لمصير مجهول.
وتستمر الحرب التي اندلعت في أكتوبر، بحصيلة دموية تجاوزت 54 ألف قتيل وأكثر من 123 ألف مصاب في صفوف الفلسطينيين، وفق بيانات وزارة الصحة في غزة حتى نهاية مايو الماضي.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة