ملف ترامب بحوار CNN مع هايلي وديسانتيس المرشحين الطامحين لتمثيل الجمهوريين بانتخابات 2024
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
(CNN)— بعد أسبوع ونصف من المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا، حاول اثنان من المتنافسين الجمهوريين للرئاسة لعام 2024 إقناع الناخبين بأن الرئيس السابق، دونالد ترامب ليس مؤكدا فوزه بالترشيح عن الحزب الجمهوري وإثبات إمكانية انتخابهما.
وأكد كل من حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس وحاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة نيكي هيلي في جلسة حوار CNN، الخميس، أن ترشيح ترامب للمرة الثالثة على التوالي يمثل مخاطرة لا ينبغي للناخبين الجمهوريين أن يخوضوها.
وكان كلاهما حريصين على عدم مضايقة ترامب بشأن تفاصيل لوائح الاتهام التي يواجهها في المحكمة الفيدرالية وكذلك في جورجيا ونيويورك، لكنهما صوراه كمرشح ستحكم الدراما الشخصية له على الحزب الجمهوري.
وقالت هايلي: "الفوضى تتبعه، ولا يمكن أن يكون لدينا بلد في حالة من الفوضى وعالم يحترق ويمر بأربع سنوات أخرى من الفوضى.. لن ننجو منه".
وأضافت: "لدينا بلد يجب إنقاذه، وهذا يعني عدم وجود المزيد من الدراما.. لا مزيد من أخذ الأمور على محمل شخصي".
من جهته كثيرا ما أعرب ديسانتيس عن أسفه للوائح الاتهام، قائلا إنها عززت الرئيس السابق سياسيا لأنها حشدت قاعدة جمهوريين تعتبر الإجراءات القانونية ذات دوافع سياسية، لكنه حذر الناخبين في ولاية أيوا ليلة الخميس من أن المحاكمات التي من المتوقع أن يواجهها ترامب هذا العام قد تلحق الضرر به أمام بايدن.
وقال ديسانتيس: "كل ما قد يكون مفيدًا في الانتخابات التمهيدية لا يعني أنه مفيد في الانتخابات العامة"، مضيفا: "إننا نضع مستقبل الحزب الجمهوري، ومستقبل الأمة، ربما، في أيدي 12 من المحلفين في العاصمة ذات الأغلبية الديمقراطية".
أمريكاالانتخابات الأمريكيةدونالد ترامبنشر الجمعة، 05 يناير / كانون الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الانتخابات الأمريكية دونالد ترامب
إقرأ أيضاً:
ذا هيل: 5 نقاط خلاف جوهرية بين ترامب والجمهوريين في الكونغرس
مع قرب انتهاء العام الأول لولايته الثانية في البيت الأبيض، يواجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مقاومة متزايدة وغير معتادة من أعضاء حزبه الجمهوري في الكونغرس.
ورغم سيطرته الواضحة على الحزب، فإن عددا من المشرعين الجمهوريين بدؤوا في تحدي سياساته علنا، بدءا من توقيع عريضة للإفراج عن ملفات الملياردير الراحل جيفري إبستين المدان بجرائم جنسية، رغما عن إرادة البيت الأبيض.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عمروف.. تتاري مسلم يقود وفد المفاوضات الأوكرانيlist 2 of 2طبيبة أورام فرنسية: 9 فحوص يجب القيام بها لاكتشاف السرطان في مرحلة مبكرةend of listوكشف تقرير نشره موقع "ذا هيل" الأميركي عن 5 ملفات رئيسية تشكل نقاط خلاف جوهرية، ويتجلى فيها تراجع الانضباط الجمهوري خلف الرئيس ترامب، رغم مكانته الراسخة كزعيم للحزب.
أولا: السياسة الخارجيةأعادت مقترحات ترامب بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا فتح نقاشات حادة داخل الحزب، إذ اعتبر أعضاء بارزون -مثل ماكونيل وغراهام وويكر- أن خطته تمنح روسيا تنازلات مفرطة وتفتقر لضمانات سلام دائم.
كما تسبب دعم ترامب المستمر لإسرائيل في خلافات مع شخصيات مثل النائبة مارجوري تايلور غرين، التي انقلبت عليه بعد أن كانت من أكثر مؤيديه حماسة، معلنة استقالتها من الكونغرس.
وتتسع الهوة مع اتجاه ترامب لتصعيد موقفه تجاه فنزويلا، مما أثار مخاوف من مواجهة عسكرية وفتح تحقيق برلماني حول أوامر عسكرية وُصفت بالقاتلة، وهو ما دفع السيناتور راند بول للتحذير من تفكك حركة "ماغا" المناصرة لترامب إذا أقدم ترامب على غزو الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية.
ثانيا: شيكات عوائد الرسوم الجمركيةاصطدم اقتراح ترامب بتوزيع شيكات بقيمة ألفي دولار على الأميركيين من عوائد الرسوم الجمركية برفض قاطع من المحافظين الماليين في الحزب، مثل السيناتور رون جونسون وجون ثون.
ويرى هؤلاء أن أي فائض مالي يجب أن يوجه لسداد الدين الوطني المتضخم الذي يزيد على 38 تريليون دولار، بدلا من توزيعه نقدا.
ثالثا: سياسة الذكاء الاصطناعييدفع ترامب بقوة لتسريع هيمنة الولايات المتحدة على مجال الذكاء الاصطناعي عبر مبادرات كبرى أبرزها "مهمة جينيسيس". لكن هذا التوجه يواجه -حسب ذا هيل- رفضا من بعض الجمهوريين الذين يرون أن التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي يفاقم مخاطر السيطرة التكنولوجية والتلاعب، وعلى رأسهم السيناتور جوش هاولي وستيف بانون، وكلاهما من الأصوات المؤثرة في اليمين المحافظ التي تعارض محاولات الإدارة لمنع الولايات من سن قوانين تنظيمية خاصة بها.
إعلان رابعا: إعادة تقسيم الدوائر الانتخابيةيمارس ترامب ضغوطا شديدة على الولايات الجمهورية لإعادة رسم الخرائط الانتخابية لضمان مقاعد إضافية في انتخابات الكونغرس النصفية عام 2026 بهدف تكريس الأغلبية لحزبه.
وقد لبّت تكساس وميسوري رغبات الإدارة، لكن الأمر لم يكن كذلك في كل مكان. فقد عبّر الجمهوريون في ولاية إنديانا -على وجه التحديد- عن تحفظاتهم بشأن إعادة تقسيم الدوائر، مما أثار غضب ترامب الأمر الذي جعله يهدد أعضاء الكونغرس بدعم خصومهم في الانتخابات التمهيدية.
خامسا: إنهاء التعطيل البرلماني ونظام البطاقات الزرقاءيمثل هذا الملف أكبر صدام مؤسسي، إذ يضغط ترامب لإلغاء "التعطيل البرلماني"، وهي إستراتيجية يستخدمها أعضاء مجلس الشيوخ لإعاقة أو تأخير التصويت على مشروع قانون عن طريق مناقشته مطولا أو استخدام إجراءات إجرائية أخرى.
ورغم مساعي ترامب لتغيير قواعد مجلس الشيوخ لإزالة العراقيل أمام تمرير أجندته، فإن غالبية الجمهوريين يرفضون تعديل هذه الإستراتيجية أو الإجراء باعتباره ضامنا لحقوق الأقلية.
كما يرفضون إنهاء نظام "البطاقات الزرقاء" الذي يمنح أعضاء مجلس الشيوخ سلطة تعطيل مرشحي القضاء، وهو تقليد يدافع عنه بقوة قادة في المجلس -بمن فيهم مايك جونسون وتشاك غراسلي- الذين يرون في هذه القواعد ضمانات ضرورية لحقوق الأقلية السياسية ولا يرغبون في تغيير تقاليد المجلس الراسخة.
وفي المحصلة، يُظهر المقال أن الحزب الجمهوري، رغم ولائه العام لترامب، ليس كتلة صماء، وأن هناك خطوطا حمراء مؤسسية ومالية وسياسية يرفض المشرعون تجاوزها، مما ينذر بمزيد من التوترات في العام المقبل.