توكل كرمان في مؤتمر دولي بكندا: السلام الدائم لا يُمنح بل يُبنى على أسس الحرية والعدالة ومحاسبة المجرمين
تاريخ النشر: 28th, June 2025 GMT
حظيت كلمة الناشطة الدولية والحائزة على جائزة نوبل للسلام، توكل كرمان، في مؤتمر “روتاري الدولي” الذي انعقد في كندا، وبحضور مايزيد عن 15 الف من أعضاء مجتمع الروتاري حول العالم بتصفيق حار من المشاركين حيث ألقت كلمة تناولت فيها مفهوم السلام الحقيقي، مؤكدة أنه لا يتحقق بمجرد غياب الحرب، بل حين تزول جذور الظلم والقمع والاستبداد.
وفي كلمتها التي لاقت تفاعلًا واسعًا، قالت كرمان إن العالم يعيش مفارقة صارخة، حيث تسود في بعض الدول حالة “اللاحرب” دون أن يعني ذلك وجود سلام حقيقي، مشددة على أن “الاستقرار القائم على التمييز والفقر والاحتلال ليس سلامًا، بل خدعة مميتة”.
واعتبرت أن السلام الدائم لا يُمنح، بل يُبنى على أسس الحرية، والعدالة الانتقالية، والتنمية، ومحاسبة المجرمين، موضحة أن “صمت المجتمع الدولي عن الجرائم، وتسوية النزاعات على حساب الضحايا، أدى إلى مكافأة الأنظمة القمعية، وترك الشعوب تواجه مصيرها منفردة”.
وفي معرض حديثها، سلطت كرمان الضوء على معاناة النساء والأطفال في مناطق النزاع، مؤكدة أن النساء لسن مجرد ضحايا بل “شريكات في صناعة السلام”، داعية إلى تمكين المرأة سياسيًا ومنحها الدور القيادي في مسارات الحل.
وأعربت كرمان عن قلقها حيال التراجع الخطير في الحريات، حتى في بعض الديمقراطيات الغربية، وقالت إن “حرية الصحافة وحرية التعبير تتعرض لهجوم شرس وممنهج”، مضيفة: “في زمن الحروب والظلم، يصبح الصمت خيانة، والتخاذل شكلًا من التواطؤ”.
وتطرقت كرمان إلى دور الأمم المتحدة، منتقدة ضعفها البنيوي وتخاذلها عن مواجهة المجرمين، ومشيرة إلى مثال ميليشيا الحوثي، التي وصفتها بـ”مجرم حرب”، بينما تُعاملها المنظمة الدولية كطرف سياسي شرعي، وهو ما عدّته انحرافًا خطيرًا عن المبادئ التي أنشئت المنظمة من أجلها.
ودعت كرمان إلى إصلاح شامل في بنية الأمم المتحدة، وتحويلها إلى مؤسسة تمتلك صلاحيات فعلية لحماية السلم الدولي ومحاسبة المنتهكين، مؤكدة أن “السلام لا يتحقق بشعارات فارغة، بل بإرادة صادقة ترفض الظلم أينما كان”.
وختمت كلمتها برسالة إلى شعوب العالم: “كونوا شركاء في النضال من أجل الحرية والكرامة… دافعوا عن ديمقراطيتكم، وساندوا المظلومين، لأن فقدان حرية التعبير هو بداية سقوط العالم الحر.
للإطلاع على نص الكلمة كاملا انقر هنا
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
«دولي الريشة الطائرة» يصف «مونديال خورفكان» بالقفزة الهائلة
علي معالي (أبوظبي)
أعلنت اللجنة المنظمة لبطولة كأس العالم للريشة الطائرة بالهواء الطلق حالة الطوارئ القصوى قبل انطلاق «المونديال»، خلال الفترة من 11 إلى 14 ديسمبر الجاري في ضيافة الإمارات على شاطئ مدينة خورفكان بإمارة الشارقة، حيث أنشأت اللجنة المنظمة ملعباً مجهزاً بالكامل، مع منصات للمتفرجين على الشاطئ، مما يخلق بيئة غامرة للرياضيين والمشجعين على حد سواء، ويشارك في المونديال 12 دولة من مختلف دول العالم بـ 92 رياضياً على مستوى الرجال والسيدات في منافسات الثلاثي للرجال، وثلاثي السيدات، وسباق التتابع المثير للفرق.
ومن خلال متابعة الاتحاد الدولي للترتيبات الحالية في مكان البطولة، خرج تقرير دولي من جانب الاتحاد الدولي وصف فيه إقامة «المونديال» بإمارة الشارقة بـ «القفزة الهائلة»، من خلال التنسيق بين الاتحادين الدولي والإماراتي برئاسة نورة الجسمي، بالتعاون مع مجلس الشارقة الرياضي.
وجاء في تقرير الاتحاد الدولي: «تمثل كأس العالم للريشة الطائرة 2025، بالإمارات، قفزة كبيرة إلى الأمام في رياضة تتبنّى الابتكار والشمولية والانتشار العالمي».
وأضاف: «صُممت بطولة إيربادمنتون للعب في الهواء الطلق، وهي تجمع بين السرعة والاستراتيجية والروعة على رمال واجهة خورفكان الخلابة، حيث تلتقي الرياضة والثقافة في أجواء احتفالية نابضة بالحياة».
أشاد رئيس الاتحاد الدولي لتنس الريشة، خونينج باتاما، باختيار المدينة المضيفة وأهميتها للتطوير العالمي لهذه الرياضة.
قال خونينج:«استضافة هذا الحدث سيفتح آفاقاً جديدة لهذه الرياضة ويعزّز حضورها العالمي، وقد جاء اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة وإمارة الشارقة للنسخة الافتتاحية بناءً على سمعتهما الدولية المتميزة وخبرتهما في تنظيم فعاليات عالمية رفيعة المستوى، وستوفر البيئة الساحلية الخلابة لخورفكان منصة انطلاق استثنائية للبطولة».
ومن جانبه، أشار عبدالملك جاني رئيس اللجنة المنظمة، إلى أن الجميع في اللجنة المنظمة يبذل قصارى الجهود من أجل تقديم نسخة أولى استثنائية تليق باستقبال الإمارة لهذا الحدث الدولي الكبير، ويؤكد التميز دائماً في تنظيم أكبر الأحداث الرياضية العالمية.
وقالت نورة الجسمي، رئيس اتحاد الإمارات للريشة الطائرة ونائبة رئيس اللجنة: «البطولة جاهزة للنجاح بفضل الرعاية الكريمة لسمو الشيخ عبدالله بن سالم القاسمي والتعاون الوثيق بين الاتحاد والمجلس والجهات الداعمة للجنة المنظمة العليا في تجهيز جميع المرافق والخدمات على طول ساحل خورفكان، ونخطط لأن تكون النسخة الأولى لهذا الحدث العالمي استثنائية بكل المقاييس في ظل الإمكانيات ورغبة الجميع في تقديم كل ما يملك من جهد وخبرة لإنجاح الحدث».