قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعد بالانتقام لضحايا هجوم كرمان
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
توعد قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، اليوم الجمعة، بالانتقام خلال تشييع جثامين ضحايا التفجيرين اللذين نفذهما تنظيم "الدولة" قبل يومين.
وقُتل نحو 100 شخص في مدينة كرمان يوم الأربعاء أثناء إحياء ذكرى قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني الذي قتلته طائرة مسيرة أميركية في العراق عام 2020.
وتبنى تنظيم "الدولة" أمس الخميس الهجوم، وقال إن "اثنين من أعضائه فجرا أحزمة ناسفة وسط الحشد الذي تجمع عند المقبرة في المدينة الواقعة بجنوب شرق البلاد".
وقال سلامي في مراسم تشييع الجثامين في إشارة إلى تنظيم الدولة "سنجدكم أينما كنتم". وأضاف "لن نترك الساحة، وهذه الحشود لا تخاف الحرب ومؤمنة بالشهادة".
في السياق نفسه، توعد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بالرد على الهجوم، قائلا "العدو يعلم قوتنا، وردنا على هجوم كرمان ستحدده قواتنا في الزمان والمكان المناسبين".
وأضاف رئيسي "العدو يعلم أن إيران أصبحت دولة قوية، وأن قواتنا المسلحة جاهزة".
وأعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، أمس الخميس، أن بلاده بدأت الإجراءات القانونية والسياسية عن طريق الأمم المتحدة فيما يتعلق بالانفجار، معربا عن حزنه وتعازيه لعائلات الضحايا والشعب الإيراني.
وكانت الحكومة الإيرانية أعلنت، الأربعاء، الحداد العام على ضحايا الانفجار المزدوج، في حين قال الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إن "الانتقام ممن يقفون خلف الهجوم الإرهابي في كرمان حتمي وقطعي"، محذرا إسرائيل بأنها "ستدفع ثمن جريمة كرمان غاليا".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
تفاصيل مثيرة عن هجوم إسرائيلي على سفينة أميركية عام 67 خلف 34 قتيلا
استعرض الكاتب بريم ثاكر -في تقرير نشره موقع "زيتيو" الأميركي- شهادة حصرية لأحد الناجين من الهجوم الذي شنته مقاتلات إسرائيلية على السفينة الأميركية "يو إس إس ليبرتي" في 8 يونيو/حزيران 1967.
وقال الكاتب إن ذلك الهجوم -الذي استمر نحو الساعة- أحدث 821 ثقبا في هيكل السفينة، وأدى إلى مقتل 34 فردا من طاقمها وجرح 171 آخرين أي ثلثي الطاقم، في أعنف هجوم على سفينة أميركية منذ الحرب العالمية الثانية.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الصين تحكم قبضتها على المعادن النادرة وتربك التصنيع العالميlist 2 of 2هآرتس: بدلا من إنقاذ 20 أسيرا عاد نتنياهو للحرب وفقدت إسرائيل 20 جندياend of listوكان موريس شافر قد قال في شهادة أدلى بها عام 2006 "تلقينا تعليمات بعدم الحديث عن الهجوم، أو مواجهة مشكلات كبيرة".
ونقل الكاتب عن شافر قوله "أتذكر الحادثة كما لو أنها وقعت بالأمس. أوائل يونيو/حزيران 1967، كانت سفينة يو إس إس ليبرتي قد أُرسلت إلى البحر المتوسط قرب شبه جزيرة سيناء المصرية لجمع المعلومات الاستخباراتية" بالتزامن مع اندلاع حرب 67.
ويتذكر الشاهد -الذي كان يعمل فني اتصالات ومشغّل شيفرة مورس على متن السفينة- أن الطاقم رأى من الساحل المصري الدخانَ يتصاعد، وشعر بالتوتر من اقتراب المعارك، لكن الجميع أحسوا بالارتياح عندما ظهرت طائرات عسكرية تحمل نجمة داود ظنًّا منهم أنها طائرات صديقة.
ويتابع شافر أنه في يوم 8 يونيو/حزيران، كان يقوم ببعض المهام مع أحد زملائه، بينما كان الآخرون يستمتعون بأشعة الشمس، وحينها وقعت الكارثة بشكل مفاجئ، حيث مرت طائرة مقاتلة على ارتفاع منخفض جدا وأطلقت النار بهدف قتل أكبر عدد ممكن من الأشخاص.
وأكد شافر أنه كان يعتقد في ذلك الوقت أن الهجوم من تنفيذ العرب، وذكر أنه مع استمرار الهجوم هرع وزملاؤه إلى الداخل، وبدأت الصواريخ تخترق الهيكل المعدني للسفينة وأصبح كل الطاقم الموجود في خطر.
إعلانوينقل الكاتب عن شافر قوله إن زوارق طوربيد تحمل ما بدا أنها أعلام إسرائيلية اقتربت من السفينة، مما جعل الطاقم في الأعلى يشعر بالارتياح ظنا منهم أنها جاءت للمساعدة، لكن الزوارق بدأت بإطلاق الصواريخ والقذائف على السفينة، وحينها اتضح من هو الطرف المهاجم.
وكان شافر داخل غرفة أصابها طوربيد إسرائيلي بإحدى الضربات الأكثر فتكًا في ذلك اليوم، وقال "قُتل في الغرفة التي كنت فيها 25 شخصا على الفور" كما بادر المهاجمون بإطلاق النار على زوارق النجاة أيضا، ولم تتوقف الهجمات إلا بعد أكثر من ساعة.