دراسة تكشف مفتاح تعزيز حجم الدماغ في مناطق الذاكرة والتعلم
تاريخ النشر: 5th, January 2024 GMT
وجد الباحثون صلة بين البقاء نشطا وحجم أجزاء الدماغ المسؤولة عن الذاكرة وقدرات التعلم. والأهم من ذلك، أن التمرين لا يجب أن يكون شديد القوة حتى تكون له تأثيرات معززة للدماغ.
إقرأ المزيدنظرت الدراسة التي قادها باحثون من مركز صحة الدماغ التابع لمعهد علم الأعصاب في المحيط الهادئ (PBHC) في مركز بروفيدنس سانت جون الصحي وجامعة واشنطن في سانت لويس، في فحوصات الدماغ بالرنين المغناطيسي (MRI) لـ 10125 شخصا، ووجدت أن أولئك الذين قالوا إنهم يمارسون بانتظام نوعا من النشاط البدني، مثل المشي أو الجري، كان لديهم أحجام دماغية أكبر في مناطق معينة.
وشملت هذه المناطق الفص الجبهي الذي يتخذ القرار، والحُصين، وهو جزء من الدماغ مهم في كيفية تخزين الذكريات والتعامل معها. كما قامت الدراسة بقياس الحجم الإجمالي للمادة الرمادية في كل دماغ، والتي تساعد الدماغ على معالجة المعلومات، والمادة البيضاء الضامة.
ويقول الطبيب النفسي وعالم الأعصاب ديفيد ميريل من معهد علم الأعصاب في المحيط الهادئ: "لقد وجدنا أنه حتى المستويات المعتدلة من النشاط البدني، مثل اتخاذ أقل من 4000 خطوة يوميا، يمكن أن يكون لها تأثير إيجابي على صحة الدماغ. وهذا أقل بكثير من 10 آلاف خطوة المقترحة في كثير من الأحيان، ما يجعلها هدفا أكثر قابلية للتحقيق بالنسبة لكثير من الناس".
وعلى الرغم من أن حجم الدماغ لا يشير تلقائيا إلى تحسن الأداء الوظيفي، إلا أنه غالبا ما يتم اعتباره مؤشرا عادلا للتغيرات في القدرات المعرفية.
ولا تخوض هذه الدراسة في التفاصيل في ما يتعلق بكيفية ظهور هذه التعزيزات الدماغية لدى الأشخاص الذين يمارسون الرياضة بانتظام، لكننا نعرف ما هي المسؤولة عن هذه المناطق، لذلك قد يتم تعزيز الذاكرة والتعلم.
إقرأ المزيدوهناك العديد من الأسباب التي تجعل النشاط المنتظم قد يعزز الوظائف العصبية، بما في ذلك الطريقة التي تعمل بها التمارين الرياضية على تحسين تدفق الدم حول الجسم (بما في ذلك الدماغ)، وزيادة مستويات بعض البروتينات التي تحافظ على صحة الخلايا العصبية.
وهذا بالطبع يصبح أكثر أهمية كلما تقدمنا في السن، حيث تزداد احتمالية الإصابة بأمراض التنكس العصبي.
ويُعتقد أن أحجام الدماغ الأكبر يمكن أن تساعد على تأخير التدهور المعرفي الذي يأتي مصاحبا لحالات مثل مرض ألزهايمر، على سبيل المثال.
وقد وجدت الدراسات السابقة أيضا علاقة بين المستويات الأعلى من النشاط وانخفاض خطر الإصابة بالخرف. وعلى الرغم من أن هذه النتائج ليست كافية لإثبات السبب والنتيجة المباشرة، ولكن يبدو أن هناك نوعا من العلاقة هنا.
ويسعى الباحثون إلى تعزيز الجهود المبذولة لرفع مستوى الوعي بفوائد ممارسة الرياضة. ويقول أخصائي الأشعة سايروس راجي من جامعة واشنطن في سانت لويس: "يدعم بحثنا الدراسات السابقة التي أظهرت أن النشاط البدني مفيد لعقلك. لا تقلل التمارين الرياضية من خطر الإصابة بالخرف فحسب، بل تساعد أيضا في الحفاظ على حجم الدماغ، وهو أمر بالغ الأهمية مع تقدمنا في العمر".
نشرت النتائج في مجلة Alzheimer's Disease.
المصدر: ساينس ألرت
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار الصحة ألزهايمر الصحة العامة امراض بحوث دراسات علمية مرض الشيخوخة
إقرأ أيضاً:
مفاجأة .. الزهايمر مرتبط بالطفولة | دراسة تكشف التفاصيل
يعتقد الكثير من الأشخاص أن مرض الزهايمر ، أحد أشكال الخرف، يرتبط بالشيخوخة والتقدم في العمر فقط ولكن فجرت دراسة جديدة مفاجأة بشأن مصدر الزهايمر وعلاقته بالطفولة.
ووفقا لما جاء في موقع ستدي فايند فقد تمكن فريق من الباحثين بجامعة شيكاغو الأميركية من اكتشاف علامات مرتبطة بالخرف والزهايمر تظهر منذ الطفولة مما يعني إمكانية تحديد الأشخاص الأكثر عرضة للمرض واتخاذ الاجراءات الوقائية مبكراًمما يحميهم من الإصابة بهذه الأمراض في المستقبل.
الزهايمر مش نتيجة حتمية
وقال الباحثون إن مرض الخرف والزهايمر ليس نتيجة حتمية للتقدم في العمر والشيخوخة ولا يرتبط بالعوامل الوراثية فقط، ولكن هناك عدة أسباب أخرى مرتبطة بالإصابة بهذا المرض أبرزها السمنة وقلة الحركة والتدخين.
وكشف الباحثون أنه من الممكن الوقاية من مرض الخرف بنسبة 45 في المئة من خلال تقليل التعرض لتلك العوامل المسببة الزهايمر والخرف.
توصي الهيئات الصحية بالتركيز على إجراءات الوقاية من مرض الخرف منذ منتصف العمر لتحقيق نتائج أفضل من أجل الحد من انتشاره.
وكشف العلماء أن عقل الإنسان يمر بـ 3 مراحل متتالية أولها النمو المبكر، وبعدها مرحلة الاستقرار في منتصف العمر، وأخرها مرحلة التراجع الذهني المرتبط بالتقدم في العمر.
وتكشف الإحصاءات إلى أن أكثر من 60 مليون شخص يعانون من مرض الخرف حول العالم، بينما يقدر عدد حالات الوفاة كل عام بـ حوالى 1.5 مليون حالة وفاة.