الخرطوم- أعلن قائد الجيش السوداني، عبد الفتاح البرهان، رفضه لاتفاق تم توقيعه بين قوات الدعم السريع وجماعات سياسية سودانية، مشددا على أن الجيش مستمر في حربه التي اندلعت في أبريل/ نيسان الماضي.

وتعهد البرهان بمواصلة الحرب، وذلك في خطاب ألقاه أمام قوات الجيش، قال فيه: "نحن ليس لدينا صلح معاهم، وليس لدينا اتفاق معهم"، وفق موقع "الراكوبة نيوز".

يأتي ذلك في أعقاب عقد اجتماعات بين تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية السودانية بقيادة حمدوك، مع قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، أسفرت عن توقيع إعلان مشترك أبدت فيه قوات الدعم السريع استعدادها ﻟﻮﻗﻒ فوري للاعتداءات، بهدف أن تكون أساسًا لحل سلمي يُنهي الحرب.

وأعلنت قوات "الدعم السريع"، يوم الإثنين الماضي، استعدادها لوقف إطلاق النار الفوري غير المشروط عبر التفاوض مع الجيش السوداني، ووقعت على ذلك في بيان مشترك، في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، مع تحالف القوى المدنية "تقدم".

وأكد قائد القوات عقب لقائه برئيس تحالف القوى المدنية "تقدم"، عبد الله حمدوك، أن الجيش أيضا مدعو للتوقيع على الإعلان ذاته، مشيرا إلى أن هذه الوثيقة تضع حجر الأساس لمفاوضات سلام تنهي حربا طاحنة بدأت من تسعة أشهر.

وأضاف حميدتي: "نبادر بمد أيدينا للسلم وإنهاء الحرب في السودان"، مطالبا بمحاسبة الأطراف التي كانت مسؤولة عن إشعال الحرب في السودان منتصف أبريل/نيسان الماضي، وذلك بعد لقاء حميدتي برئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك، عقب استقبال قادة أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي لحميدتي خلال هذه الجولة.

وقدم حميدتي اعتذارا عن الانتهاكات في ولاية الجزيرة، خلال كلمة ألقاها في الاجتماع مع رئيس تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية عبد الله حمدوك، وقال: "قيادة الدعم السريع تعمل على القبض على "المتفلتين".

يذكر أن البرهان كان قد صرح في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، خلال زيارته لولاية الجزيرة، بأن "أي مفاوضات سلام لا تلبي رغبة الشعب السوداني لن تكون مقبولة"، مؤكداً عزم الحكومة على إيجاد الحلول الجذرية للأزمة السودانية، حسب وكالة الأنباء السودانية- سونا.

ويشهد السودان قتالا ضاريا منذ الـ 15 من أبريل/ نيسان الماضي، نتج عنه تردي الأوضاع الإنسانية والصحية في البلاد، وتسبب في حصيلة قتلى كبيرة بين المدنيين إضافة إلى تشرين ملايين السودانيين داخليا وخارجيا.

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

“العفو الدولية”: الدعم السريع السوداني يستخدم أسلحة وفرتها الإمارات

أفادت منظمة العفو الدولية الخميس بأن الإمارات زودت قوات الدعم السريع بأسلحة صينية تستخدمها في الحرب التي تخوضها منذ عامين ضد الجيش السوداني، في انتهاك لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة. وأورد التقرير أن أسلحة متطورة تشمل قنابل موجهة ومدافع ميدانية أعادت الإمارات تصديرها من الصين "صودرَت في الخرطوم، إضافة إلى استخدامها في دارفور (غرب)، في انتهاك فاضح لحظر الأسلحة المفروض من الأمم المتحدة".

وكشفت عن رصد "قنابل صينية موجّهة من طراز جي بي 50 إيه، وقذائف إيه اتش-4 من (عيار) 155 ميليمتراً"، بالاستناد إلى تحليل صور لمخلّفات عُثر عليها بعد هجمات في الخرطوم وإقليم دارفور. ويشهد السودان منذ إبريل/نيسان 2023 حرباً دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو. والثلاثاء، أعلنت الحكومة السودانية المرتبطة بالجيش قطع العلاقات مع الإمارات التي تعتبرها "دولة عدوان" وتتهمها بتزويد قوات الدعم السريع بأسلحة متطورة استُخدِمَت في الهجمات الأخيرة على بورتسودان.

ولطالما نفت أبوظبي مدّ الدعم السريع بالأسلحة، بالرغم من صدور تقارير من خبراء أمميين ومسؤولين سياسيين أميركيين ومنظمات دولية تفيد عكس ذلك. وأفادت منظمة العفو الدولية بأن الأسلحة الصينية التي رُصدَت في السودان "تصنعها مجموعة نورينكو (Norinco)" المعروفة باسم "تشاينا نورث إنداستريز غروب كوربورايشن ليميتد" (China North Industries Group Corporation Limited)، وهي مجموعة دفاع مملوكة للدولة الصينية.

وأكّدت المنظمة الحقوقية غير الحكومية، بالاستناد إلى بيانات معهد الأبحاث السويدي "استوكهولم إنترناشونال بيس"، أن "البلد الوحيد في العالم الذي استورد من الصين قذائف ايه اتش-4 من 155 ميليمتراً هو الإمارات في عام 2019". وأشارت إلى أن "ذلك يدلّ على أن الإمارات مستمرّة في مساندة قوات الدعم السريع" تماشياً مع ما جاء في تقارير سابقة، أحدها للأمم المتحدة. وذكّرت المنظمة بأنه سبق لها توثيق أن الدولة الخليجية مدّت الدعم السريع بمسيّرات صينية الصنع.

ورجّح تحقيق منظمة العفو أن تكون قنابل "جي بي 50 إيه" التي "تستخدم للمرّة الأولى استخداماً نشطاً في نزاع عالمي" في السودان "قد أعيد تصديرها بشكل شبه محتّم" إلى الدولة الأفريقية عبر الإمارات. وهذه القنابل يمكن تحميلها على المسيّرات صينية الصنع "وينغ لونغ 2" و"فيهونغ-95" التي "تستخدم فقط في السودان من قبل قوات الدعم السريع... وتوفَّر من الإمارات". واعتبرت المنظمة أنّ "من المخزي ألا يتمكّن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة من تنفيذ الحظر القائم على الأسلحة في دارفور... فالمدنيون يقتلون ويصابون بسبب التقاعس العالمي".

(فرانس برس)  

مقالات مشابهة

  • 33 قتيلا في تصعيد للمواجهات بين الجيش وقوات الدعم بالسودان
  • تصعيد دامٍ في دارفور وكردفان: الجيش السوداني يكثّف غاراته الجوية والدعم السريع يردّ بمسيّرات
  • الجيش السوداني: مدفعية الدعم السريع تحصد أرواح الأطفال والنساء بينهم حوامل
  • الجيش السوداني يقصف مخازن ومعدات للدعم السريع في دارفور
  • الجيش السوداني يقصف مواقع استراتيجية لـالدعم السريع في دارفور
  • الجيش السوداني يتهم «الدعم السريع» بقصف الفاشر في شمال دارفور .. سقوط قتلى وجرحى مدنيين
  • الجيش السوداني يتهم «الدعم السريع» بقصف الفاشر في شمال دارفور
  • “العفو الدولية”: الدعم السريع السوداني يستخدم أسلحة وفرتها الإمارات
  • قوات الدعم السريع تكثّف استخدام المسيّرات ضد مناطق سيطرة الجيش في السودان
  • تصاعد وتيرة التصعيد العسكري.. الجيش السوداني يحبط هجوماً على أكبر قاعدة بحرية