قدّم وزير دفاع دولة الاحتلال الإسرائيلي يوآف جالانت، خطة إسرائيل لـ"اليوم التالي" لحرب غزة لمجلس الحرب الإسرائيلي، يوم الخميس الماضي، والتي شملت تشكيل قوة عمل متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة، وتضم "دولاً أوروبية وعربية".

يأتي ذلك بهدف تولى إعادة إعمار قطاع غزة وتأهيله اقتصادياً، وفيما يتعلق بسير الحرب، أعلن “جالانت” الانتقال إلى نهج جديد في شمال القطاع، يشمل "هجمات وتدمير أنفاق وأنشطة جوية وبرية وعمليات خاصة"، وذلك وفقا لما نقلت وسائل إعلام إسرائيلية.

وذكرت شبكة إيه بي سى، أن خطة الاحتلال تأتي بالتزامن مع زيارة وزير الخارجية الأميريكي انتونى بلينكن لتل أبيب، حيث وضع جالانت مقترح لكيفية إدارة غزة بمجرد القضاء على الحماس مع احتفاظ إسرائيل بالسيطرة الأمنية بينما تدير هيئة فلسطينية لم يتم تحديدها بعد بتوجيهات إسرائيلية الإدارة اليومية بينما ستشرف الولايات المتحدة ودول أخرى على إعادة البناء.

ويمثل المقترح خططاً تعكس الرغبات الإسرائيلية، لكن من المتوقع أن تلقى رفضاً فلسطيني وعربي، ولا توجد مؤشرات على موافقة أي دول عربية على التجاوب مع السيناريوهات الإسرائيلية لما بعد الحرب.

ووفق المقترح المقدم فإن حركة المقاومة "حماس" لن تسيطر على قطاع غزة بعد انتهاء الحرب، وستحتفظ إسرائيل بالحرية في العمليات العسكرية داخل القطاع، إلا أنه لن يكون هناك أي تواجد مدني إسرائيلي في قطاع غزة وستكون الهيئات الفلسطينية هي المسؤولة "طالما لم تكن هناك أي أعمال عدائية ضد إسرائيل"، وفق ما نقلت الصحف الإسرائيلية عن الخطة التي قدمها جالانت إلى الحكومة ومجلس الحرب المصغر.

وقالت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إنه بينما يتشارك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المواقف نفسها، إلا أن التأكيد على السيطرة المدنية الفلسطينية على غزة، وغياب التواجد الإسرائيلي، أغضب الأعضاء المتشددين في الحكومة، وبينهم وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، الذي عارض الخطة، فيما قال عضو بحكومة الحرب المصغرة، إن وزير الدفاع "يتحدث عن نفسه".

وقال “جالانت” إن الخطة التي جاءت بعد "عمل طواقم الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والمشاورات مع خبراء من خارج الأجهزة الأمنية"، تضمن لتل أبيب أن تكون في وضع "يمكنها من توجيه الأعمال المدنية، وتفتيش البضائع وتقديم المعلومات إلى جميع الأطراف الأخرى فيما يتعلق بالإمدادات".

وأشار كذلك إلى أن الخطة تشمل "تشكيل قوة عمل متعددة الجنسيات برئاسة الأميريكيين، وينضم إليها ممثلو الدول الأوروبية"، إلى جانب ما وصفها بـ"الدول العربية المعتدلة، من بين دول اتفاقات أبراهام وغيرها".

وأعرب جالانت، عن "إمكانية عودة السلطة الفلسطينية إلى قطاع غزة، لكن بعد مرورها بعملية إصلاح جذرية وجوهرية"، مضيفاً: "إلى حينها لن يسمح لها بالعمل داخل القطاع".

فيما تعرضت إسرائيل لضغوط دولية شديدة لتوضيح رؤية ما بعد الحرب لكنها لم تفعل ذلك حتى الآن، ومن المرجح أن تكون هذه القضية على جدول أعمال محادثات وزير الخارجية أنتوني بلينكن نهاية هذا الأسبوع فى إسرائيل ودول أخرى فى المنطقة.

وجاءت خطة جالانت "رؤية للمرحلة الثالثة" من الحرب،  بشيء من الغموض مما جعل من الصعب تقييم مدي تطابقها مع الدعوات الامريكية، حيث قال مكتب وزير الدفاع الاسرائيلى إن المرحلة لم تبدأ بعد، وأشار إن الأفكار كانت سياسة جالانت وليست سياسة رسمية، والتي يجب أن تحددها مجلس الوزراء الحربي والأمني الإسرائيلي.

وشدد بيان جالانت على أن الحرب ستستمر حتى يتم القضاء على قدرات حماس العسكرية والحكومية وإعادة أكثر من 100 رهينة ما زالوا في الأسر، وقال البيان إن القوات في الشمال ستتحول إلى نهج جديد يشمل الغارات وتدمير الأنفاق والأنشطة الجوية والبرية والعمليات الخاصة وسيكون الهدف هو تآكل ما تبقى من وجود حماس.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي جالانت حرب غزة حماس وزير الدفاع قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة: "إسرائيل" هجُرت ألف فلسطيني بالضفة منذ مطلع العام

نيويورك - صفا أعلنت الأمم المتحدة، تهجير أكثر من ألف فلسطيني منذ مطلع العام الجاري في المنطقة "ج"، التي تشكل نحو 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية المحتلة، جراء عمليات هدم لمنازلهم تنفذها "إسرائيل". وأوضح فرحان حق، نائب متحدث الأمين العام للأمم المتحدة، خلال مؤتمر صحفي، أن معظم الفلسطينيين الذين جرى تهجيرهم هدمت منازلهم بحجة عدم امتلاكهم تراخيص بناء إسرائيلية، وهي تراخيص وصفها بأنها "من شبه المستحيل" حصول الفلسطينيين عليها. وأشار إلى أن هذا المستوى من التهجير يمثل "ثاني أعلى معدل سنوي" يسجل منذ عام 2009. وتصاعدت اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين بالضفة خلال العامين الماضيين، بالتزامن مع حرب الإبادة على غزة، التي دخل وقف إطلاق النار فيها حيز التنفيذ يوم 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي. ووثقت هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، 46 عملية هدم طالت 76 منشأة خلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، إضافة إلى توزيع 51 إخطارًا بهدم منشآت أخرى، بمختلف مناطق الضفة. 

مقالات مشابهة

  • اعتقال وزير دفاع السابق وسط غموض سياسي
  • اعتقال وزير دفاع بنين السابق وسط غموض سياسي
  • استشهاد طفل فلسطيني برصاص العدو الإسرائيلي غرب جنين
  • "الأحرار": الاحتلال يواصل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار باستهداف المدنيين
  • المرحلة الثانية من خطة ترامب في غزة.. ترقب فلسطيني وعرقلة إسرائيلية
  • استشهاد فلسطيني برصاص الاحتلال الإسرائيلي في جباليا
  • استشهاد مواطن فلسطيني بنيران العدو الإسرائيلي في غزة مع استمرار الخروقات اليومية
  • الأمم المتحدة: "إسرائيل" هجُرت ألف فلسطيني بالضفة منذ مطلع العام
  • زيلينسكي يكشف نقاط الخلاف في الخطة الأميركية.. وترامب مستاء للغاية
  • إصابة طبيب فلسطيني برصاص العدو الإسرائيلي في جنين