روسيا – يشير الدكتور محمد داغكيلوف أخصائي طب وجراحة الأسنان إلى أنه عادة تدرج جميع أنواع الحلويات في قائمة الأطعمة الضارة بالأسنان. ولكن هناك أطعمة أخرى أيضا.

ويقول في حديث لـ Gazeta.Ru، إن الإفراط في تناول الفواكه والثمار والمشروبات الكحولية بسبب احتوائها على الكحول وأحماض ومواد صبغية تلحق الضرر بالأسنان.

وعموما هناك ثلاث فئات من الأطعمة التي تلحق الضرر بالأسنان.

ويضيف: “الفئة الأولى هي الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات- الخبز ومنتجاته والمعكرونة من جميع أنواع القمح والبطاطس والحبوب والبقوليات. يمكن أن تلحق ضررا بالأسنان لأن الكربوهيدرات تتحلل إلى سكريات بسيطة، ولا تهتم البكتيريا المسببة للتسوس الموجودة في تجويف الفم بنوع السكر المستخدم في التغذية. بالإضافة إلى ذلك، غالبا ما تكون بنية الأطعمة المحتوية على الكربوهيدرات سميكة ولزجة، وتلتصق بالأسنان، ويصعب تنظيفها من الفراغات بين الأسنان، ما يساعد على زيادة الإمدادات الغذائية للبكتيريا، التي عندما تتغذى بكثرة تنتج أحماضاً وسموماً تدمر الأسنان واللثة”.

والفئة الثانية هي الفواكه والثمار.

ويقول: “نعم، تحتوي الفواكه والثمار على الفركتوز الذي ينتمي إلى مجموعة السكريات، لكن المشكلة الأساسية هي الأحماض. تحتوي الفواكه والثمار على الرغم من أن مذاقها حلو على أحماض ضارة لمينا الأسنان، حيث تجعلها خشنة ما يجعلها ضعيفة أمام البكتيريا المسببة للأمراض، بالإضافة إلى تراكم التكلسات”.

والفئة الثالثة من الأطعمة التي لا أحد يفكر بها هي اللحوم بمختلف أنواعها.
ويقول: “تحتوي اللحوم على ألياف يمكن أن تعلق بين الأسنان وحتى تخترق الأسنان واللثة، ما يؤدي إلى إصابة الأنسجة الرخوة. علاوة على ذلك، فإن جميع المرضى الذين تزيد أعمارهم عن 35- 40 عاما تقريبا لديهم جيب واحد أو جيبان على الأقل في اللثة- تجاويف بين اللثة والأسنان. وبقايا الطعام، وخاصة الطعام الليفي، تساهم في تعميقه”.

ويؤكد الطبيب، أن هذا لا يعني أبدا التخلي عن اللحوم والفواكه والثمار والحبوب.

ويقول: “بالطبع هذه منتجات مفيدة وضرورية لصحة الجسم. اللحوم مصدر مهم للبروتين. الفواكه والثمار للفيتامينات، والحبوب توفر الطاقة لجميع العمليات الحياتية. ولكن يجب الاهتمام بالنظافة الشخصية واستخدام معدات تنظيف الأسنان لحمايتها، وبالإضافة إلى ذلك يجب مراجعة طبيب الأسنان مرة واحدة على الأقل كل ستة أشهر”.

المصدر: Gazeta.Ru

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: الفواکه والثمار

إقرأ أيضاً:

شبه القراءة بالأكل

حينما قال الروائي الفرنسي الكبير فيكتور هوغو (كاتب رواية البؤساء): إن القراءة هي كالأكل والشرب؛ فالعقل الذي لا يقرأ يصبح نحيفًا كالجسد الذي لا يأكل، فهو إنما يشير إلى درجة من المساوقة بين الأكل والشرب من ناحية، والقراءة من ناحية أخرى.
فكما أن الأكل والشرب هو ما يجعل الجسد قادرًا على أداء مهامه اليومية، فكذلك القراءة تجعل العقل في حال دائم من العمل، وتحفظ له اتقاده ومواكبته لما يجري حوله.
وعندما يعي الإنسان أهمية القراءة؛ فإن عقله ستصبح لديه ملكة تشبه ملكة جسمه حين يشعر بالجوع والحاجة إلى الطعام فيبادر إلى الأكل دون أن ينتظر من يدفعه إلى ذلك، مع فارق أن حاجة عقله هنا هي إلى المعرفة المتمثلة في القراءة، التي تشبع جوعه المعرفي، وتسد حاجته إلى فهم معنى ما أو جانب ما غاب عنه.
وكما تتنوع موائد الطعام والشراب وتتفاوت قيمها الغذائية، تتنوع مستويات الكتب وأهميتها لعقل القارئ. والأمر ذاته ينطبق على أذواق الناس التي تتفاوت في إقبالها على أنواع الأطعمة، تمامًا كما يحصل مع عالم الكتب.
ويمكن أن نعد الكتاب كالمائدة؛ كل صفحة فيه هي طبق لكن فكري، وكل فكرة فيه كاللقمة التي نأكلها من الطبق، وكل حكمة فيه كالمشروب أو العصير الذي نشربه فينعش جسمنا.
ويتماثل الطعام والكتب في أن كليهما فيه الغث والسمين، وفيه الضار والمفيد بدرجات متفاوتة، وكذلك في التفاوت في القدرة على التعامل معهما؛ فكما أن هناك من الأطعمة ما يهضمه الجسم بسهولة، ومنه ما يحتاج إلى ساعات لكي يقوم بذلك، فإن من الكتب ما يستطيع العقل استيعابها بسرعة وأخرى تحتاج إلى تركيز كبير، وربما حتى استعانة بصديق أو قاموس لفهمها؛ كالكتب الفكرية وكتب الفلسفة والتاريخ. وكما أن الأطعمة تحتاج إلى مضغ جيد لتُهضَم جيدًا، ومن ثَم يستفيد الجسم منها، فإن الكتب بحاجة إلى قراءة متأنية وتفكير وتأمل لكي يفهمها القارئ ويستفيد منها عقله.
ويمكن أن نعد المقبلات في الأطعمة كالكتب الخفيفة؛ كالروايات أو القصص القصيرة أو الأشعار أو الأدب المبهج، والأطعمة الثقيلة- كاللحوم وغيرها- كبعض الكتب صعبة الفهم في بعض الحقول العلمية.
وكما أن من الأطعمة ما هو ضار وسيئ، وقد يتسبب بعضها في تسمم غذائي، فإن من الكتب ما قد يصيب البعض بانحرافات فكرية، أو على الأقل بقلق وتذبذب فكري من النوع السلبي إن لم تكن لديه درجة من الحصانة الفكرية.
وكما أنه يُنصح بتناول الطعام مع أفراد العائلة؛ من أجل تعزيز العلاقات العائلية، فكذلك القراءة الجماعية التي لا تقل أهمية في ذلك عن الطعام، حين توثق العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة.
وختامًا فكما أن علينا ألا نكتفي بصنف واحد من الطعام والشراب فنصاب بهزال جسمي أو فقر دم، فإن علينا أن ننوع من مجالات قراءاتنا لكي تشمل جميع العلوم والفنون حتى لا نصاب بدرجة من الهزال الفكري، وربما الضياع بدرجة أو أخرى في ميادين الحياة، مع الحرص على التزود بالقراءة يوميًّا، تمامًا كما نفعل مع الطعام والشراب.

مقالات مشابهة

  • حملات مكثفة للرقابة على المنتجات الغذائية والأسواق بالدقهلية
  • كيف تؤثر صحة الفم على داء السكري؟
  • قانون الضريبة العقارية يحدد فئات جديدة معفاة رسميا من الضريبة في 2025
  • فيديو متداول لـرش الفواكه لتصبح ناضجة في الصين.. ما صحته؟
  • تقرير يكشف تلوث الفواكه والخضروات بالمبيدات حول العالم
  • خبراء: هذه الفواكه والخضراوات الأكثر تلوثا بالمبيدات
  • رئيس هيئة سلامة الغذاء يستقبل وفد إيكيا لمناقشة معايير المواد الغذائية في مصر
  • أطباء يحذرون: فئات معرضة للخطر عند تناول الباراسيتامول دون وصفة طبية
  • خطر على صحتهم .. فئات عليها استشارة الطبيب قبل تناول الباراسيتامول
  • شبه القراءة بالأكل