جهود لتوفير رعاية صحية متكاملة للسكان وتوسعة شاملة ومستمرة في مختلف المراكز الصحية 
مشاركة المراجعين وإبداء رأيهم وملاحظاتهم مهم جداً لتطوير الخدمات 
تقييم الخدمات المقدمة بصورة مستمرة مع الرجوع لآراء المراجعين 
 

كشفت الدكتورة ندى محمد العمادي مدير المنطقة الشمالية في مؤسسة الرعاية الصحية الأولية عن خطة لاستبدال مركز مدينة خليفة الصحي بمركز جديد، مما سيسمح بزيادة السعة الاستيعابية للمراجعين وإضافة خدمات جديدة، لافتة إلى أن المنطقة يتبعها 10 مراكز صحية، وهي الرويس، الخور، الكعبان، ام صلال، الظعاين، لغويرية، مدينة خليفة، لعبيب، غرافة الريان، جامعة قطر.


وأكدت د. ندى العمادي في حوار مع «العرب» أن المراكز الصحية بالمنطقة الشمالية بها 542 ألف مسجل، وشهدت أكثر من مليون زيارة خلال 2023، مشيرة إلى جهود الدولة من أجل توفير رعاية صحية متكاملة للسكان وتوسعة شاملة ومستمرة في مختلف المراكز الصحية.
وحول أبرز التحديات التي تواجه عمل المراكز الصحية، أشارت إلى أن عدم الالتزام بالمواعيد من أبرز التحديات التي تواجههم، داعية إلى مشاركة المراجعين وابداء رأيهم وملاحظاتهم من أجل العمل على تطوير الخدمات، وأن المؤسسة تعمل بصورة مستمرة على تقييم الخدمات المقدمة مع الرجوع لآراء المراجعين، إضافة إلى العمل على تنفيذ استراتيجية المؤسسة والتي تحدد خريطة الطريق للنهوض بخدمات الرعاية الصحية.. وإلى نص الحوار..

- كم يبلغ عدد المسجلين بالمراكز الصحية التابعة للمنطقة الشمالية، وعدد المراجعين لهذه المراكز؟ 
بلغ عدد المسجلين بالمراكز الصحية التابعة للمنطقة الشمالية تقريبا 542 ألف مسجل. وخلال العام الحالي 2023 بلغت اعداد الزيارات لمراكز المنطقة الشمالية 1,084,876 زيارة.

- كيف ساهمت المراكز الجديدة كمركز الخور الصحي في توفير أفضل الخدمات لسكان المنطقة؟ 
افتتح مركز الخور الصحي في أكتوبر الماضي حيث تبلغ سعته 50 ألف مراجع ويأتي افتتاح هذا المركز في اطار الجهود التي تبذلها الدولة من اجل توفير رعاية صحية متكاملة للسكان كما انه يأتي كجزء من جهود التوسعة الشاملة والمستمرة في مختلف المراكز الصحية التي تقم خدمات الرعاية الصحية الأولية.
ويتضمن المركز الجديد خدمات وعيادات تخصصية كعيادات العيون والجلدية والانف والاذن والحنجرة والاسنان التخصصية والعلاج الطبيعي والموجات الفوق صوتية وخدمة الصحة والمعافاة حيث لم تكن موجودة هذه الخدمات في المركز القديم.
إضافة الى عيادات طب الأسرة وفحص قبل الزواج وتطعيمات الأطفال والبالغين وإدارة الحالات المعقدة عن طريق فريق متعدد التخصصات تحت اطار طب الاسرة.

- ما أبرز التحديات التي تواجهكم؟
عدم الالتزام بالمواعيد بالرغم من وجود وسائل متعددة للتذكير كالرسائل القصيرة والاتصالات الهاتفية، حيث ان ذلك ينعكس سلبيا على المرضى في عدم الحصول على الموعد وهدر مواعيد مرضى اخرين في حاجة لها.
تعزيز مفهوم طب الأسرة حيث يعد احد تخصصات الطب التي تعنى بالصحة البدنية والنفسية والاجتماعية لكافة افراد المجتمع وتقدم من خلاله الخدمات الصحية الوقائية والعلاجية لمنع حدوث الامراض ولاكتشافها والسيطرة عليها وكذلك يتم من خلاله تقديم الخدمات التي تعزز الصحة ونمط الحياة الصحي.

- كيف يمكن للمراجعين أن يسهموا في تطوير الخدمات الصحية المتوفرة لهم؟
مشاركة المراجعين في ابداء رأيهم وملاحظاتهم مهم جدا لتطوير الخدمات المقدمة لهم ولضمان جودتها وذلك من خلال عدة قنوات مثل تعبئة الاستفتاءات والمشاركة في مناقشات مجموعة أصدقاء المركز والاجتماعات المنتظمة مع ممثلي افراد المجتمع. 

-هل هناك أي خطط لزيادة عدد المراكز في المنطقة الشمالية؟
يوجد 10 مراكز صحية في المنطقة الشمالية حاليا وهي الرويس، الخور، الكعبان، ام صلال، الظعاين، لغويرية، مدينة خليفة، لعبيب، غرافة الريان، جامعة قطر.
وهناك خطة لاستبدال مركز مدينة خليفة الصحي بمركز جديد مما سيسمح بزيادة السعة الاستيعابية للمراجعين وإضافة خدمات جديدة.
- حدثينا عن خططكم المستقبلية بالنسبة للمراكز الصحية التابعة للمنطقة الشمالية؟ 
يتم تقييم الخدمات المقدمة بصورة مستمرة مع الرجوع لآراء المراجعين والعمل على تنفيذ استراتيجية المؤسسة والتي تحدد خريطة الطريق للنهوض بخدمات الرعاية الصحية.

-كلمة أخيرة تودين قولها من خلال هذا الحوار؟
تحرص مؤسسة الرعاية الصحية الأولية على تقديم خدمات صحية مميزة لأفراد المجتمع مع ضمان سهولة الوصول لها وذلك من خلال وجود مراكز صحية في كافة مناطق الدولة مجهزة بأحدث الأجهزة الطبية ويعمل فيها متخصصو الرعاية الصحية المدربون تدريبا متقدما.

مركز الخور أحدث المنضمين للمنطقة الشمالية

يعد مركز الخور الصحي الجديد أحدث المراكز المنضوية تحت مظلة المنطقة الشمالية بالرعاية الأولية، ويقع على مساحة 25,000 متر مربع ويشمل مبنى رئيسيًا من مستويَين يتضمن 40 عيادةً إلى جانب مرافق صحية أخرى، مثل: المختبر والصيدلية وحمام السباحة وصالة الجيم، ومبانيَ إضافيةً أخرى، مثل: المسجد ومبنى للخدمات المساندة، ومرآب خاص بسيارات الإسعاف، مع توفير 297 موقفًا للسيارات.
يضم الطابق الأرضي صيدلية لتجهيز الأدوية ومخازن و6 منافذ توزيع أدوية للمرضى، وقسم العيادات العامة، 18 غرفة، وقسم عيادات النساء والذي يضم غرف عيادات عامة وعيادتَين للحوامل ومثلهما للطفل السليم، وكذلك عيادات خارجية منها غرفتان للملاحظة، وغرفتان للعلاج وغرفتان لسحب عينات الدم، وغرف للقياسات الحيوية، وغرفة للعزل، كما يضمُّ قسمًا للأشعة سواء أشعة سينية أو أشعة للثدي، وأشعة البانوراما، بالإضافة إلى أشعة الموجات فوق الصوتيَّة.
ويضم الطابق الأول من المرفق عيادات تخصصية منها اثنتان للبصريات واثنتان لقياس السمع وعيادة للجلدية وعيادة للأنف والأذن والحنجرة و10عيادات للأسنان، وغرفة للتدريب وغرفة لتعليم الغذاء الصحي وقاعة متعددة الأغراض وخدمات عامة.
كما يضم المركز حمام سباحة مع ملحقاته وصالة جيم ومبنى المسجد مع ملحقاته، ومبنى للخدمات المساندة، ومبنًى خاصًا بالحراسة، وغرفًا مخصصة لعمال المراقبة.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الرعاية الصحية الأولية للمنطقة الشمالیة المنطقة الشمالیة الخدمات المقدمة الرعایة الصحیة المراکز الصحیة مدینة خلیفة من خلال

إقرأ أيضاً:

التأمين الصحي.. وسيلة مُهمة في جميع الأوقات

 

 

 

حيدر بن عبدالرضا اللواتي

haiderdawood@hotmail.com

 

يُوفِّر التأمين الصحي في سلطنة عُمان العديد من المزايا للمشتركين، فيما تُلزم الجهات المعنية بضرورة الحصول على الحدّ الأدنى من هذه التغطية وفقًا للأحكام المنصوص عليها الصادرة عنها في القرار رقم 34 للعام 2219.

ومن خلال خطط التأمين الصحي الخاصة بالأفراد والعاملين في المؤسسات، فإنه يمكنهم الوصول إلى شبكة واسعة من مُقدمي الرعاية الصحية؛ سواء من قِبل المستشفيات المعتمدة أو العيادات والأخصائيين وغيرهم؛ حيث تعمل الشركات العاملة في هذه المجالات على توفير الكادر الطبي ذي الخبرات المتعددة لضمان الحصول على الخدمات المطلوبة عند حاجة المريض للعلاج الطبي الطارئ أو الخدمات الصحية الروتينية.

اليوم.. أصبح التأمين الصحي من الخدمات الضرورية لكافة البشر في ضوء احتياجات الفرد للوقاية من الأمراض والحالات الطبية الطارئة التي يمكن يتعرض لها وإصابته أثناء تواجده في أي مكان. ومن هذا المنطلق تعمل الشركات العاملة في العالم على تأمين عمالتها للاتقاء من أي مرض أو حالة طارئة تحتاج إلى العلاج الفوري لهم.

وتطبيق مشروع التأمين الصحي الإلزامي للعاملين في القطاع الخاص للوافدين والمقيمين وكذلك الزائرين للبلاد أصبح ضرورة تفرضها الظروف لتلبية احتياجاتهم من العلاج والتغطية الصحية الأساسية؛ الأمر الذي يتطلب توفير التأمين الطبي بأسعار مناسبة للجميع لكي يتمكن الناس من اقتنائها.

ونسب التأمين الصحي للعاملين في القطاع الخاص؛ سواء من العُمانيين أو الوافدين، قليلة مُقارنة بعددهم الكبير؛ الأمر الذي يتطلب تخصيص مبالغ سنوية لهذه الخدمة الهامة وبشكل تدريجي، وذلك بالتعاون مع الشركات العاملة في هذه المجالات، بجانب تغطيتهم لحالات المرض أو العجز الدائم عن العمل. فهذا نظام اجتماعي معمول به في كثير من دول العالم التي تراعي حقوق العاملين.

والتأمين الصحي بات ضرورة مُتزايدة في العديد من الدول؛ بما في ذلك سلطنة عُمان. ومع ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، أصبح هذا النوع من التأمين وسيلة مهمة لتأمين المواطنين والمقيمين ضد المخاطر المرتبطة بالأمراض والحوادث؛ حيث يُوَفِّر تغطية مالية لأية نفقات طبية قد تواجه الأفراد، مما يقلل من الأعباء المالية عليهم.

والسلطنة عمومًا شهدت خلال السنوات الأخيرة اهتمامًا متزايدًا بالتأمين الصحي، وبدأت تطبيق سياسات لتعزيز الوعي به؛ الأمر الذي نتج عنه وجود ترتيبات لهذا التأمين لمساعدة المواطنين، وخاصة الفئات ذات الدخل المنخفض، بجانب العديد من الأفراد والمقيمين الذين بدأوا يعتمدون على خطط التأمين الصحي الخاصة بهم لتلبية احتياجاتهم الصحية. ومع ذلك، قد يواجه البعض تحديات في فهم تفاصيل السياسات وشروط التغطية؛ مما يبرز أهمية التثقيف والتوعية حول التأمين الصحي وفوائده باعتباره أداة أساسية لتحسين صحة المجتمع واستدامة أنظمة الرعاية الصحية.

وخدمات التأمين الصحي تختلف من دولة إلى أخرى؛ ففي العالم العربي هناك دول متقدمة في هذه الانظمة ولديها نظام صحي مُتقدم وتأمين صحي شامل للعديد من المواطنين والمقيمين، إلّا أن هناك دولًا عربية أخرى تفتقر إلى هذه الخدمات. وهذا يُشكِّل إحدى التحديات التي تواجه التأمين الصحي الشامل في تلك الدول. ويُعزى ذلك إلى عدة أسباب؛ أهمها: نقص التمويل والموارد المالية اللازمة لتوفير نظام صحي شامل، إضافة إلى افتقار بعض الدول إلى البنية التحتية الصحية؛ مما يؤثر على مستوى الخدمات المقدمة، بجانب السياسات الصحية التي هي بحاجة إلى تطويرها وتسهيل الإجراءات لتمكين الوصول إلى التأمين الصحي الشامل لجميع الأفراد، وأخيرًا إلى قلة التوعية والتثقيف وتنظيم السوق في هذه الجوانب المهمة.

لقد أصبحت جميع الدول مطالبة اليوم بتعزيز الاستثمارات في القطاع الصحي، وتحسين الشراكات بين القطاعين العام والخاص، ووضع سياسات تشجّع على التأمين الصحي، وتحمي حقوق الأفراد في الحصول على الرعاية الطبية، بالإضافة إلى تطوير نظام ضمان صحي شامل بمشاركة الحكومات، ومقدمي الخدمات الصحية، والمجتمع المدني. وهناك العديد من الشركات التي تعمل في مجالات التأمين المختلفة في عُمان، من بينها تقديم التأمين الصحي للأفراد والشركات، ولديها خطط في هذه المجالات لتغطية الاحتياجات؛ بما في ذلك التأمين الطبي الفردي والجماعي، والتأمين على الحياة، والتأمين ضد الحوادث، وغيرها من الخدمات ذات الصلة.

وتُشير البيانات المُتاحة إلى أنَّ قطاع التأمين في سلطنة عُمان شهد نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة من حيث الإيرادات، وهناك جهود مستمرة لتطوير هذه المنظومة ومناقشة التحديات والفرص المتاحة لتحسين نموذج التأمين الصحي، إضافة العمل على التركيز على رقمنة قطاع التأمين، والعمل من خلال المنصة الوطنية للتأمين الصحي "ضماني" التي تربط حاملي وثائق التأمين بمقدمي الخدمات الصحية؛ مما يُسهِّل الوصول إلى الخدمات الطبية، ويُعزِّز من كفاءة النظام مع التركيز على تحسين الخدمات وتوسيع نطاق التغطية لتلبية احتياجات السكان.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • التأمين الصحي.. وسيلة مُهمة في جميع الأوقات
  • "الحَرْمَل".. نبات بري يعكس ثراء الحدود الشمالية البيئي والحضاري
  • لرحلة حج آمنة.. خدمات صحية متكاملة تنتظر ضيوف الرحمن بالقصيم
  • مايلي سايريس توضح الحالة الصحية التي تسببت بصوتها الأجش
  • صور فضائية تكشف حجم "الكارثة التي أغضبت زعيم كوريا الشمالية"
  • الصحة العالمية: المنظومة الصحية بغزة على شفا الانهيار
  • مسؤول بـ«تجمع المدينة الصحي»: أنظمة تقنية متقدمة بالمنشآت الصحية لخدمة الحجاج
  • محافظ القاهرة: إنجازات صحية ضخمة تؤكد التزام الدولة بتوفير رعاية متكاملة للمواطنين
  • محافظ القاهرة : تحسين وجودة الخدمات الصحية على رأس الأولويات
  • الصحة العالمية: المنظومة الصحية في غزة على حافة الانهيار