دبي: محمد إبراهيم - عهود النقبي
أكد الفائزون بجوائز مبادرة «نوابغ العرب»، أهمية المبادرة في إيقاف فكرة الهجرة المعاكسة للعقول العربية الفذة التي حققت إنجازات غير مسبوقة في مجالات علمية وحيوية مؤثرة، وأنها أعادت الحياة من جديد لمسيرة الإنجازات العلمية، برعاية العقول وتوظيف القدرات العلمية وتقدير العطاءات، في خطوة جادة لاستعادة حضارة ومجد العرب.


وعقب التكريم، حرصت «الخليج» على الوجود وسط الفائزين لرصد مشاعرهم ومشاركتهم فرحتهم، كما تحدثت إليهم عن خططهم المستقبلية.
اعتبر الفائزون في مبادرة «نوابغ العرب»، أن ما حققوه ليس تكريماً فحسب، بل مسؤولية لبذل مزيد من الجهد وتحقيق الإنجازات العلمية، مؤكدين أن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، قائد استثنائي لا يعرف المستحيل، إذ نجح في تحويل قبلة هجرة العقول إلى الداخل العربي مجدداً.
وعبّر الدكتور محمد العريان، الفائز بالجائزة عن فئة الاقتصاد، عن سعادته لنيل الجائزة في أولى محطاتها التي استنهضت الوطن العربي بمختلف فئات، مؤكداً أن تكريم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، موضع فخر وتقدير واعتزاز، حيث تجسد الجائزة رؤية مستنيرة وفكر يحاكي المستقبل.
وقال إن المبادرة تعد خطوة جادة للمحافظة على العقول العربية المتميزة في المجالات كافة، إذ إنها تشكّل ثروة معرفية هائلة، ينبغي الاهتمام بها ورعايتها وتوظيف قدراتها وتميزها في أوطاننا العربية.

الصورة



قيمة مضافة
من جانبها، قالت البروفيسورة نيفين خشاب، الفائزة بالجائزة عن فئة العلوم الطبيعية، إن المبادرة أعادت الأمل لمجتمعاتنا العربية، وشجعت الموهوبين في مختلف المجالات على مواصلة مسيرتهم العلمية بثقة وفخر واعتزاز، وقدمت خالص الشكر لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، لإطلاق هذه المبادرة العظيمة، مؤكدة أن فوزها بالجائزة قيمة مضافة لحياتها العملية.
موضحة أن سموه، رجل لا يعرف المستحيل، ودائماً يقبل التحدي وينتصر في النهاية، وفي ظل وجوده ومبادراته النوعية، تراجعت فكرة الهجرة العكسية للعقول، بفضل رؤيته الثاقبة التي تحاكي تفاصيل المستقبل وترى الخير في الأمة العربية وعقول أبنائه.

إلهام للأجيال
أعربت المهندسة المعمارية لينا الغطمة، الفائزة بالجائزة عن فئة العمارة والتصميم، عن تقديرها العميق لمبادرة نوابغ العرب، التي تعد إلهاماً للأجيال القادمة على الابتكار مع البقاء على اتصال عميق بإرثنا المعماري وهويتنا الثقافية التي نتميز بها في الوطن العربي.
وأكدت أن المبادرة أعادت الحياة من جديد لمسيرة الإنجازات العلمية لدى أجيالنا الشابة في الوطن العربي، لنستكمل ما بدأه العلماء العرب العظماء في المجالات كافة، لنسطر التاريخ مجدداً بإنجازات علمية تبهر العالم، مادام هناك قيادة برؤية وتفكير صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، الذي يستشرف المستقبل بدقة واحترافية غير مسبوقة، لاستعادة أمجاد الحضارة العربية وترسيخ مكانة العقول العربية دائماً في المقدمة.
وأكدت أن الجائزة لا تعني التقدير فحسب، بل هي لحظة تأمل في المسؤولية الفعّالة للمهندسين المعماريين، تشكّل دعوة للاستمرار في تجاوز الحدود وتحفيز الحوار، مع التركيز على الإبداع وتعزيز الأفكار المستدامة في تصاميمنا.



تكريم يجدد المسؤولية
عبر البروفيسور واسيني الأعرج، الفائز بفئة الأدب والفنون، عن سعادته بالتكريم ووصفه بأنه تكريم كبير يذهب نحو القلب بلا حواجز، ويمنحنا المزيد من الثقة.
وقال إن هذه الجائزة تضيف مسؤولية أخرى على الفنان أو الطبيب أو الفائز عموماً، وتهدف لإتاحة فرصة أكبر، ما يمكّن العرب من أن ينتجوا في بلدانهم، خاصة أن لدينا طاقات ومواهب كبيرة ولكن تحتاج إلى التشجيع.
وأضاف أن هذه الجائزة الكبيرة التي تبنّاها ورعاها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، ومنحها من رؤيته الإبداعية الخلاقة الكثير، أكدت مرة أخرى أن العمل الجاد يجد دوماً مسالكه وما يستحقه من اهتمام، ويفتح أمامه سبل الارتفاع بالثقافة والفنون نحو العالمية والإنسانية، لهذا نحتاج اليوم إلى «مرصد ترجمي عربي» حقيقي وكبير، يكون جسراً بيننا وبين الثقافات العالمية لنخلق مشتركاً بيننا وبين الأمم الأخرى.
وقال إن الجائزة بُنِيت على فكرة عظيمة تبحث عن كيفية جعل طاقتنا العربية الخلاقة وسيلة لتغيير أوضاعنا الصعبة، فما نحن فيه يجب أن نتغير بالعلم والثقافة والمبادرات الكبيرة والإيمان، وأن نصبح مجتمعاً آخر أكثر نوراً وأقل ظلمة، متسائلًا لم لا تكون هذه الجائزة هي العتبة الأولى لرفع التحدي والسمو بطاقاتنا؟.

تقدير لإنجازات العلماء
من جانبه، قال الدكتور هاني نجم، الفائز عن فئة الطب، إن الجائزة تعد نظرة مستشرفة للحاضر والمستقبل وهي اعتراف للعلماء العرب بما أنجزوه في هذا الوقت وتحفيز للعلماء الحاضرين لإنجازات مستقبلية كبيرة، ومرجع لما أنجزه العالم العربي سابقاً.
وأكد أن الفوز الحقيقي هو الاحتفاء بتلك الجهود من علماء عرب لنيل جائزة أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، الإنسان ذو النظرة المستقبلية والحس العربي الأصيل، لنسطر ونؤرخ للعالم هذه الإنجازات.
وأشار إلى أن هذه الإمكانات تكمن داخل المجتمع العربي ككل، وقال إن تلقي هذه الجائزة من سموّه دليل على الالتزام الثابت بتعزيز ثقافة الابتكار والتقدم في العالم العربي، ونظرة سموه القيادية التي لعبت دوراً حاسماً في تحويل دولة الإمارات إلى مركز عالمي للابتكار وأمل للمنطقة بأسرها.

استئناف الحضارة
بدوره عبر البروفيسور فاضل أديب، الفائز عن فئة الهندسة والتكنولوجيا، عن فخره واعتزازه بالجائزة كونها من العالم العربي، وكونها من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد، قائلاً: «أشعر بالامتنان لسموه ولأهلي وعائلتي الذين استثمروا بي، لافتًا إلى أن الجائزة مبادرة تستثمر وتسلط الضوء على إنجازات نوابغ عرب برعوا في مجالات مهمة.
وأضاف:«نلت جوائز عالمية لكن من حيث الأكاديمية هي أول جائزة تأتي من العالم العربي وهذا ما يشعرني بالفرح والفخر»، ولفت إلى أن الجائزة تسهم في استئناف الحضارة العربية من خلال تحفيز الشباب العربي على الإبداع والتميز والوصول على العالمية، والتكريم بحد ذاته دافع معنوي لبذل المزيد من الجهود والأبحاث، خاصة أن التكريم جاء من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم صانع الأمل في الوطن العربي ومحفز الشباب العربي.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات دبي نوابغ العرب صاحب السمو الشیخ محمد بن راشد العالم العربی الوطن العربی هذه الجائزة نوابغ العرب وقال إن عن فئة

إقرأ أيضاً:

شيخ الأزهر يلتقي الشيخ النائب الثاني لحاكم دبي

التقى فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي، رئيس مجلس دبي للإعلام، على هامش مشاركة فضيلته في أعمال «قمة الإعلام العربي»، وذلك بحضور الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، والشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي،وأ. د. نظير عياد، مفتي الديار المصرية، والمستشار محمد عبد السلام، الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين.

وأكد الإمام الأكبر ضرورة تمكين الشباب في مختلف المجالات، وبخاصة في صناعة السلام، واضطلاعهم بدور محوري في المبادرات العالمية التي تسعى لترسيخ ثقافة الأخوة وبناء الجسور بين الشرق والغرب، كما أكد فضيلته أهمية دور الإعلام في تأصيل القيم والمبادئ الأصيلة، والتصدي للظواهر التي تستهدف النيل من شباب الأمة، بما للإعلام من قوة تأثير في المجتمعات، وما يستدعيه ذلك من إعداد الكوادر الإعلامية القادرة على مواجهة مثل تلك الظواهر الغريبة على مجتمعاتنا.

وأعرب عن تقديره لدور الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على الصعيدين العربي والدولي، في نشر ثقافة التعايش والأخوة الإنساني.

من جانبه، رحَّب الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، بفضيلة الإمام الأكبر، في الإمارات، متمنيًا لفضيلته دوام الصحة والعافية، معربًا عن تقديره لجهود فضيلته وللدور المحوري للأزهر الشريف في نشر رسالة التسامح والتعايش الإنساني وتعزيز ثقافة احترام الآخر والتعريف بالصورة الحقيقية للدين الإسلامي الحنيف.

مقالات مشابهة

  • منصور بن محمد ولطيفة بنت محمد يكرّمان الفائزين بجائزة «رواد التواصل الاجتماعي العرب»
  • شيخ الأزهر يلتقي الشيخ النائب الثاني لحاكم دبي
  • بحضور منصور بن محمد ولطيفة بنت محمد.. تكريم الفائزين بـ«جائزة الإعلام العربي 24»
  • منصور بن محمد ولطيفة بنت محمد يشهدان تكريم الفائزين بـ «جائزة الإعلام العربي»
  • أحمد بن محمد يلتقي وزراء الإعلام العرب المشاركين في أعمال قمة الإعلام العربي 2025
  • الاحتفاء باختيار محمد بن راشد «الشخصية الأدبية الملهمة لشعراء طريق الحرير»
  • حمدان بن محمد: نشكر سلطان عمان على حفاوة الاستقبال.. ونتطلع لترسيخ العلاقات
  • محمد بن راشد بن محمد يكرم الفائزين بجائزة «إبداع»
  • جلالة السُّلطان يستقبل ولي عهد دبي
  • الشيخ حمدان بن محمد يصل مسقط