روى الطبيب الفلسطيني الدكتور إياد زقوت، بعد الإفراج عنه، ما تعرض له من تعذيب وإهانات أثناء اعتقاله من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية في قطاع غزة.

وبعد أن تعرض للاعتقال مرتين على يد قوات الاحتلال ثم أطلق سراحه، عاد طبيب الجراحة العامة في مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة إلى المستشفى المدمر الذي يعمل فيه.

وتظهر مشاهد التقطها مصور متعاون مع الجزيرة فرحته العارمة عندما اتصل هاتفه، لأول مرة منذ أيام طويلة، بالإنترنت بعد أن التقط إشارة "واي فاي"، مما سمح له بالاتصال بأقاربه وأحبائه القلقين، مطمئنهم على صحته، وخاصة ابنه الذي يدرس الطب في مصر.

وعن ظروف اعتقاله، يقول زقوت "تعرضنا لسلسلة من الإهانات، منها الانبطاح أرضا بعد تعريتنا، وقد أخذ الجيش صورا استعراضية، بعد إرغامنا على شتم الذات الإلهية وشتم الدين الإسلامي، وإهانة الشباب وكبار السن".

وتحدث عن شكل الأصفاد وقسوتها "بقينا لأكثر من 48 ساعة مكبلين، من كان يسأل منا أن يخفف شد أصفاده البلاستيكية، يتم شدها بإفراط على يديه". وتؤكد المشاهد العلامات التي خلفتها الأصفاد على يديه.

وبحسب زقوت، أُجبر المعتقلون على الصمت، وحُرموا من النوم، ولم يُعطوا سوى القليل من الماء، أو كانوا لا يحصلون عليه على الإطلاق، ويقول بألم "بعضنا كان يتمنى الموت".

وأشار، وهو يتذكر مشاهد الدمار التي شهدها عند عودته "ما شهدته في رحلة العودة من اعتقالي، مناطق كثيرة أصبحت كثبانا رملية، وليس مجرد ركام حتى القبور في المقابر تم نبشها".

ورغم هذه التجارب المروعة، اختتم برسالة صمود وأمل "الناس صامدة، وتتعالى على جراحها، وفي عينيها بارقة أمل، على أمل أن تشرق الشمس، وتذهب الظلمة".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

استئناف مفاوضات الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة.. دون شروط مسبقة

استُأنفت المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة وعقد صفقة جديدة لتبادل الأسرى، اليوم السبت، بالعاصمة القطرية الدوحة، في محاولة لإحراز تقدم وإبرام اتفاق.

وفي هذا الإطار، أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية حماس طاهر النونو، "انعقاد جولة جديدة من محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع إسرائيل في الدوحة اليوم السبت"، وفق ما أوردته وكالة "رويترز".

وأضاف النونو أن الجانبين يناقشان جميع القضايا دون "شروط مسبقة".

من جانبها، نقلت القناة الـ13 العبرية عن مسؤول إسرائيلي رفيع، أنه "تم استئناف المحادثات في الدوحة، وحماس عادت إلى طاولة المفاوضات".

وذكر المراسل السياسي الإسرائيلي باراك رافيد نقلا عن مصدر إسرائيلي، أن "حماس وافقت على الدخول في المفاوضات، لكنها لم توافق على خطة ويتكوف"، موضحا أن "حماس وافقت على نقاش يتيح لكل طرف عرض موقفه بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار".



وفي وقت سابق، أفاد موقع "أكسيوس" الأمريكي، بأن فريق التفاوض الإسرائيلي أوصى نتنياهو بالمضي قدما، بمفاوضات إطلاق الأسرى، لأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق.

ووسعت قوات الاحتلال عدوانها الوحشي على قطاع غزة، في إطار حملة أسمتها "عربات جدعون"، ما تسبب في استشهاد وجرح العشرات من الفلسطينيين خلال الساعات القليلة الماضية.

وشنت قوات الاحتلال قصفا وحشيا جويا ومدفعيا وبحريا طوال ساعات الليل على مناطق واسعة من قطاع غزة، لا سيما جباليا، وبيت لاهيا، وأجزاء واسعة من خانيونس، على وقع تحرك بري للأليات العسكرية الثقيلة، وسط حالة نزوح واسعة من الأماكن التي تركز فيها القصف.

وتهدف عملية "عربات جدعون" إلى احتلال كامل غزة، وهي خطة أقرها المجلس الوزاري الأمني المصغر لحكومة الاحتلال.

وقال جيش الاحتلال، إن هجماته الواسعة على قطاع غزة، والقصف الوحشي على مدار اليومين الماضيين، جزء من الخطوات الافتتاحية، لما أطلق عليه عملية "عربات جدعون".

وأشار الناطق باسم جيش الاحتلال، إلى الجيش شن هجمات واسعة وحشد قوات للسيطرة على مناطق في القطاع، لتحقيق "جميع أهداف الحرب بغزة بما فيها إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس".

وكثفت قوات الاحتلال الإسرائيلي مجازرها الدموية في مناطق متفرقة بقطاع غزة، وسط تصاعد في الغارات الجوية واستهداف للمنازل المأهولة وخيام النازحين، فيما توغل جيش الاحتلال في المناطق الغربية من بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة تحمل أسلحة من مصر
  • استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف الاحتلال الإسرائيلي مدرسة تؤوي نازحين بمدينة غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يقتحم بلدة فرعون جنوب طولكرم ويعتقل شابًا فلسطينيًا
  • الاحتلال الإسرائيلي يفرج عن 10 معتقلين من قطاع غزة
  • مستشفيات شمال غزة محاصرة بالنار وتعمل دون مقومات
  • مصابون واعتقالات باقتحامات للجيش الإسرائيلي بالضفة
  • 80 شهيدا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة منذ فجر اليوم
  • استئناف مفاوضات الدوحة لوقف إطلاق النار في غزة.. دون شروط مسبقة
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يشن عدوانا جديدا على شمال قطاع غزة
  • إعلام عبري: نتنياهو يتراجع عن حضور تنصيب البابا خشية اعتقاله