في السباق مع دبي.. السعودية تحقق مكاسب كبيرة أمام عمالقة التكنولوجيا
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
قالت وكالة بلومبرغ الأميركية إن السعودية حققت "مكاسب كبيرة" في سعيها لجذب عمالقة التكنولوجيا حول العالم.
وحسب الوكالة، كشفت بيانات أن "غوغل" و"مايكروسوفت" و"أمازون" حصلت مؤخرا على تراخيص لإنشاء مقرات إقليمية لها في المملكة، التي هددت بسحب العقود الحكومية من أي شركة ليس لها مقر إقليمي هناك بعد الأول من يناير.
كما أوضحت البيانات أن الشركات الثلاث من بين شركات أخرى تعمل على تعزيز وجودها في المملكة "وسط ضغوط من الحكومة"، على حد تعبير موقع "فورشن"، إذ شهد نهاية العام الماضي نشاطا كبيرا في إقبال الشركات على افتتاح مقرات رئيسية لها داخل المملكة مثل "إيرباص" و"أوراكل" و"فايزر" التي حصلت أيضا على تراخيص.
وتقول بلومبرغ: "تجد بعض أكبر الشركات في العالم صعوبة في تجاهل الأموال السعودية.. اجتذب سعي المملكة لتصبح مركزا لكل شيء، بدءا من الرياضة إلى السياحة إلى الأعمال والتجارة، موجة جديدة من عمالقة التكنولوجيا العالمية".
وفي فبراير 2021، أعلنت السعودية عن قواعد جديدة للحصول على عقود حكومية بهدف الحد من "التسرب الاقتصادي"، وهو مصطلح يُستخدم لوصف الإنفاق الذي يذهب لصالح الشركات التي لا تمتلك وجودا كبيرا في البلاد.
ويُعد ضبط هذا الإنفاق، الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات من قبل الحكومة والمواطنين، والذي يخرج من البلاد كل عام، جزءا هاما من الأجندة الاقتصادية لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وفق "فورشن".
واعتبر محللون تجاريون وسياسيون على نطاق واسع هذه الخطوة السعودية بمثابة محاولة للتنافس مع دبي، مركز الأعمال البارز في الشرق الأوسط. ولطالما حظيت دبي بتفضيل الشركات متعددة الجنسيات بسبب نمط حياتها والضرائب المنخفضة.
وتقول بلومبرغ إن "مكانة المملكة كأكبر اقتصاد في المنطقة وخطط لاستثمار تريليونات الدولارات لتصبح مركزا سياحيا وتجاريا، دفعت العديد من الشركات متعددة الجنسيات إلى إعادة التفكير في كيفية عملها في الشرق الأوسط".
وتدير معظم الشركات العالمية تقليديا عملياتها في الشرق الأوسط من مكاتب في دبي، وتحتفظ بمكاتب أصغر في مدن سعودية مثل الرياض أو الدمام، بالقرب من المقر الرئيسي لشركة النفط "أرامكو". ومن غير الواضح ما الذي سيعنيه وجود المقر الرئيسي في الرياض بالنسبة لأعمال الشركات في المنطقة.
وقالت "مايكروسوفت" في بيان عبر البريد الإلكتروني إن السعودية جزء من منطقة CEMA (أوروبا الوسطى وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا). وجاء في البيان: "في هذه المنطقة شديدة التنوع، لدينا عدد من المقرات الرئيسية، بما في ذلك مقر في السعودية".
وقالت "غوغل" إنها تتواصل مع السلطات المعنية بشأن متطلبات العمل. وقالت "إيرباص" إن تأسيسها في المملكة يتماشى مع قواعد البلاد.
وبموجب القواعد السعودية، يمكن منح الشركات ترخيصا خاصا للمقر الرئيسي إذا أنشأت مركزا في الرياض يستوفي بعض المعايير. وفي المقابل، تقدم الرياض حوافز تشمل إعفاءات ضريبية وإعفاء من توظيف السعوديين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
قناة الحرة تعلق بثها التلفزيوني.. ما السبب؟
واشنطن- الوكالات
أعلنت قناة الحرة الأميركية مساء أمس السبت تعليق بثها التلفزيوني؛ نظرا لامتناع الوكالة الأميركية للإعلام عن صرف تمويلها الذي أقره الكونجرس.
وقالت قناة الحرة -وهي شبكة باللغة العربية أنشأتها الحكومة الأميركية بعد غزو العراق عام 2003- في بيان نشر على موقعها إنها تأسف بشدة لاتخاذ هذا القرار الاضطراري.
اضطرت شبكة الشرق الأوسط للإرسال (MBN) إلى تعليق البث التلفزيوني لـ #قناة_الحرة.. نُقدّر جمهورنا ونتطلع إلى العودة إلى عشرات الملايين من المشاهدين الذين كانوا يتابعون الحرة أسبوعيًا. pic.twitter.com/Ny2GIETfUe
— قناة الحرة (@alhurranews) May 31, 2025ووفقا لموقع الحرة، فقد وافق الكونجرس الأميركي في 14 مارس/آذار الماضي على "تمويل استمراري" لشبكة الشرق الأوسط للإرسال حتى نهاية السنة المالية 2025، وفي اليوم التالي أبلغت الوكالة الأميركية للإعلام الدولي شبكة الشرق الأوسط للإرسال وبقية الهيئات الإعلامية الممولة من الحكومة الأميركية بإنهاء اتفاقيات منحة التمويل فجأة.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلنت في مارس/آذار الماضي أنها ستوقف جميع التحويلات المالية لوسائل الإعلام المدعومة من الحكومة الأميركية، في إطار حملة واسعة النطاق لخفض التكاليف بقيادة الملياردير إيلون ماسك.
أدى هذا الإجراء إلى تجميد صوت أميركا على الفور، على الرغم من أن موظفيها رفعوا دعاوى قضائية لاستعادة التمويل الذي وافق عليه الكونغرس.
وقال جيفري غدمين، الرئيس التنفيذي لشبكات الإرسال في الشرق الأوسط، التي تضم تحت مظلتها قناة "الحرة" وغيرها من وسائل الإعلام العربية الأصغر حجما، والممولة من الولايات المتحدة في وقت سابق إن قناة الحرة ستتوقف عن البث، ولكنها ستسعى إلى الحفاظ على التحديثات الرقمية من خلال عدد من الموظفين تم تخفيضه إلى "بضع عشرات".
وتقول قناة الحرة إنها تصل إلى أكثر من 30 مليون شخص كل أسبوع في 22 دولة.
ولدى ترامب علاقة متوترة مع وسائل الإعلام وقد شكك في "جدار الحماية" الذي وُعدت بموجبه وسائل الإعلام التي تمولها الولايات المتحدة بالاستقلالية التحريرية.