في عهد مودي.. لم يعد للمهاتما غاندي أية أهمية
تاريخ النشر: 9th, January 2024 GMT
في وقت سابق من هذا العام، في الذكرى 154 لميلاد (ماهانداز كرمشاند غاندي)، وهو يوم عطلة وطنية في الهند، احتفلت ثلاثة من أعلى عشرة ترندات على موقع إكس (تويتر سابقا) في البلاد بـ(ناثورام غودسي)، المتطرّف الهندوسي الذي اغتال المهاتما غاندي. وقبل شهر من ذلك، وفي أحد أكبر المهرجانات الهندوسية في الهند، عُرضت ملصقات لـ (غودسي) إلى جانب ملصقات الآلهة الهندوسية في ولاية جوجارات، وهي الولاية المجاورة لمسقط رأس غاندي.
بعد مرور خمسة وسبعين عامًا على اغتياله، أصبح غاندي، الرجل الذي قاد الهند للخروج من الحكم البريطاني، والذي يحظى بالاحترام في الغرب باعتباره نموذجًا للاحتجاج السلمي، ضحية لتوجه الهند نحو القومية الهندوسية. ويتعرض المهاتما الآن للانتقاد من جانب المتطرفين لفشله في تشكيل حكومة هندوسية في الهند عندما أتيحت له الفرصة. وبدلاً من ذلك، دعا غاندي إلى الوحدة بين الهندوس والمسلمين في دولة علمانية واحدة.
وفي الوقت نفسه، على منصات فيسبوك وإكس وإنستغرام ويوتيوب، يمتلك القاتل (غودسي) قاعدة جماهيرية جديدة تصوره بطلا. (غودسي) أُعدم شنقًا في عام 1949 بعدما حاول قتل غاندي مرتين قبل أن ينجح: مرة بسكين، ومرة بخنجر. وفي كلتا الحالتين، رفض غاندي توجيه الاتهامات، فأُطلق سراح الشاب رغم تهديده للزعيم علنًا. وفي المرة الثالثة استخدم مسدسًا. ألقى باللوم على غاندي في خسارة باكستان أثناء التقسيم (على الرغم من معارضة غاندي للتقسيم)، وشعر أن غاندي كان مؤيدًا للمسلمين وخشي من أن يستمر الهندوس في خسارة الأرض إذا ظل غاندي مؤثرًا على الحكومة.
كان (غودسي) عضوًا في منظمة قومية هندوسية شبه عسكرية تسمى (راشتريا سوايامسيفاك سانج)، وهي المنبع الأيديولوجي لحزب (بهاراتيا جاناتا) الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي. ومنذ انتخاب مودي لأول مرة في عام 2014، سيطر خطاب إلقاء اللوم على غاندي على الساحة. في شارع (كولابا)، وهو شارع سياحي صاخب في مومباي، لم يكن بائع التذاكر على الجانب الآخر من فندق تاج محل بالاس راضيًا عندما اخترت تذكارًا برونزيًا يصور غاندي في مسيرة داندي عام 1930، احتجاجًا على الضريبة التي فرضتها بريطانيا على الملح. وقال: إن الأشخاص الوحيدين الذين يشترون أشياء كهذه هم «الأجانب البيض». ولم يرغب التاجر، الذي ينحدر من ولاية جوجارات، في الكشف عن اسمه، لكنه أخبرني أن الجيل الجديد من الهنود لديه رأي مختلف عن الرجل الذي يشار إليه باسم «أبو الأمة». أخبرني أن غاندي قام بتقسيم الهند لإرضاء المسلمين والظهور كرجل إنساني أمام العالم. وأضاف: إنّ «العالم يحب أن يضع العلمانيين الزائفين مثله في هيئة تمثال، لكننا الآن ندرك حقيقته».
إنّ هذه المدرسة الفكرية ليست شاذة، فقد أشاد مودي بالقائد (مادهاف ساداشيفراو جولوالكار)، الذي قاد منظمة (راشتريا سوايامسيفاك سانغ) وقت الاغتيال، بأنه مصدر إلهام رئيسي. وكان (جولوالكار) هو من صرح في اجتماع حاشد للجناح اليميني الهندوسي في 7 ديسمبر 1947، أن «المهاتما غاندي أراد إبقاء المسلمين في الهند حتى يتمكن حزب المؤتمر من الاستفادة من أصواتهم وقت الانتخابات. لدينا الوسائل التي تمكننا من إسكات مثل هؤلاء الرجال على الفور، ولكن تقليدنا هو ألا نكون معاديين للهندوس. إذا اضطررنا، فسيتعين علينا اللجوء إلى هذا المسار أيضًا». وبعد شهر من تصريحه، قُتل غاندي.
وفي معبد (سابارماتي أشرم) في ولاية (جوجارات)، وهو أحد منازل المهاتما، التقيت بمراهقين يلتقطون صور سيلفي ويتنزهون في العشب. عندما طرحت أسئلة حول غاندي، بدا أنهم غير مهتمين؛ ثم تذكر أحدهم أن وجهه على الروبية الهندية. وسخر أحد الطلاب الجامعيين من غاندي، ووصفه بأنه مجرد جد «بابو» (وهو مصطلح مهين تمت صياغته لزعيم المعارضة الهندية راهول غاندي، الذي لا تربطه صلة قرابة بالمهاتما في واقع الأمر).
لم تكن شعبيّة غاندي بهذا الانحدار مثلما هي الآن. لقد فاز فيلم (ريتشارد أتينبورو) عام 1982 الذي يتحدث عن السيرة الذاتية لغاندي بثماني جوائز أوسكار وقدم جيلًا جديدًا للمناضل الهندي من أجل الاستقلال. وفي عام 2006، حقق فيلم بوليوود (لاغي راهوي مونّا بهاي) نجاحاً كبيراً حيث كان يصور عودة غاندي بشكلٍ طبيعي مرة أخرى في شوارع الهند. ويحكي الفيلم قصة رجل يحاول استعادة حبيبته المفقودة، ويحدث له تغيير حين يمر مصادفة بأعمال وكتابات غاندي. من خلال أفكار غاندي حول عدم استعمال العنف وترسيخ العدالة الاجتماعية والعلمانية، يستطيع بطل الرواية محاربة الشرور المجتمعية، ويتمكن أخيرا من استعادة حبيبته. في الفيلم هناك أغنية جذابة تستحضر حياة غاندي وتدعوه للعودة من بين الأموات لإنقاذ البلاد.
ومع ذلك، منذ أن سيطرت الهندوسية القومية المتطرفة، تشوهت صورة غاندي. في عام 2019، وصفت (براجيا سينغ ثاكور)، وهي عضوة بارزة في البرلمان من حزب (بهاراتيا جاناتا) الذي ينتمي إليه مودي، وصفت (غودسي) بأنه «وطني» من الطراز الأول. ولم يدن مودي كلماتها إلا بعد احتجاجات وطنية، واصفا إياها بأنها «سيئة وخاطئة للغاية بالنسبة للمجتمع». ومع ذلك، فإن منظمة (ماهاسابها) الهندوسية، وهي امتداد آخر لمنظمة (راشتريا سوايامسيفاك سانغ)، تحتفل الآن بمقتل غاندي علنًا باسم (يوم الشجاعة). وفي الذكرى الحادية والسبعين لاغتيال غاندي في عام 2019، أعادت تصوير جريمة قتله لتلتقطها الكاميرات مع تصفيق بصوت عالٍ من المتابعين. وفي يونيو الماضي وصف وزير الاتحاد في حكومة مودي (جيريراج سينج)، قاتل غاندي بأنه «ابن الهند الطيب» أثناء حديثه إلى الصحفيين. وقال الأمين العام لحزب المؤتمر، (كي سي فينوجوبال) -إنّ صمت رئيس الوزراء يدلّ على أنه يوافق على كل كلمة يقولونها-. على مدى السنوات العديدة الماضية، تمت مراجعة كتب التاريخ المدرسية في الهند لحذف الحقائق التي لا تدعم السردية المفضلة. وكشفت مجلة (أوتلوك) هذا العام أن «خلفية قاتل غاندي (ناثورام غودسي)، وحقيقة أن غاندي دافع عن الوحدة بين الهندوس والمسلمين وعارض الأغلبية الهندوسية بعد الاستقلال، كلها قد أزيلت».
(أتول دوديا)، أحد الفنانين البارزين في الهند، يحاول إبقاء المهاتما على قيد الحياة من خلال لوحاته ومعارضه. وهو فنان متأثر بشدة بغاندي. يقول إن عمله عام 1997 الذي يحمل عنوان «الرثاء» كان نتيجة لليأس الذي شعر به بعد إحدى أسوأ أعمال الشغب الطائفية في تاريخ الهند، وهي أعمال الشغب في مومباي التي أعقبت هدم (مسجد بابري) المعلم الشهير عام 1992 من قبل قادة حزب (بهاراتيا جاناتا) ومنظمة (راشتريا سوايامسيفاك سانغ). ويقول إن الهجوم كان هو القضاء النهائي على أفكار غاندي. وبعد أكثر من عقدين من توثيق أعمال غاندي، وأكثر من 200 لوحة في مختلف المعارض، يحاول (أتول) الحفاظ على الأمل في ألا تدير الهند ظهرها للرجل الذي ضحى بحياته من أجل حرية الأمة.
ولكن في الهند اليوم، لا يستحضر (مودي) شخصيّة (غاندي) إلا عندما يحتاج إليه، وعادة في التجمعات الدولية. ففي يونيو، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، قدم مودي باقة من الزهور وانحنى أمام تمثال نصفي لغاندي. وفي سبتمبر، مع وصول زعماء العالم إلى الهند للمشاركة في قمة مجموعة العشرين، قاد مودي الرئيس بايدن ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش وقادة آخرين إلى النصب التذكاري لغاندي في (راج غات)، حيث دفن رماد المهاتما. وفي احتفال رسمي، قام (مودي) بوضع وشاح حول أعناقهم واحدًا تلو الآخر، مصنوعٍ من القماش المنزلي الذي روج له غاندي خلال حركة استقلال الهند ضد البريطانيين.
كانت كلمات غاندي، «حياتي هي رسالتي»، مكتوبة على الحائط هناك. ولكن فيما يتعلق بموضوع غاندي، فإن رسالة مودي غير واضحة بكل تأكيد.
رنا أيوب صحفية هندية ومؤلفة كتاب «ملفات جوجارات: تشريح المخفي»
عن واشنطن بوست
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: غاندی فی فی الهند فی عام
إقرأ أيضاً:
اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني: أهمية المناسبة وما تحقق منذ إقرارها
يُعدّ يوم 29 تشرين الثاني/ نوفمبر مناسبة دولية ذات دلالات تاريخية وسياسية وأخلاقية بالغة العمق، إذ خصّصته الأمم المتحدة ليكون اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني. وليس اختيار هذا اليوم اعتباطيا؛ بل يرتبط مباشرة بتاريخ صدور قرار التقسيم رقم 181 في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر 1947، وهو القرار الذي أدّى لاحقا إلى نكبة الشعب الفلسطيني وحرمانه من حقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة. لذلك جاء هذا اليوم ليذكّر العالم بمسؤولياته التاريخية نحو قضية لم تجد حلا عادلا حتى اليوم، وليؤكد حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال والعودة.
أولا: أهمية اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني
يكتسب هذا اليوم أهميته من عدة جوانب رئيسة:
1. مناسبة لإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية
مع مرور الزمن وتداخل الأزمات الدولية، قد تتراجع القضية الفلسطينية في سلّم الأولويات لدى بعض الدول أو وسائل الإعلام، لذا يأتي هذا اليوم ليعيد تسليط الضوء على جوهر القضية: شعب يعيش تحت الاحتلال منذ عقود، ويعاني من سياسات التمييز والاستيطان والتهجير القسري، لكنه لا يزال متمسكا بحقوقه الوطنية المشروعة.
2. تذكير المجتمع الدولي بمسؤولياته القانونية والأخلاقية
إن إحياء هذا اليوم هو بمثابة تذكير بأن المجتمع الدولي -من خلال الأمم المتحدة- يتحمل مسؤولية خاصة تجاه الشعب الفلسطيني، سواء بسبب القرارات التي صدرت في تاريخه، أو بسبب استمرار الاحتلال ومخالفة إسرائيل للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة.
3. منصة للتضامن الجماهيري والرسمي للعالم بأسره
في هذا اليوم تُنظم فعاليات في برلمانات العالم، والجامعات، والمؤسسات المدنية، ومجموعات الناشطين المختلفة، لتركز على دعم الحقوق الوطنية الفلسطينية، ورفع الوعي العالمي بالمعاناة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون. كما يُستخدم اليوم كفرصة لتعزيز المقاطعة السلمية، والضغط الدبلوماسي، والمبادرات الإنسانية.
4. يوم يحمل أبعادا حقوقية وإنسانية
لا يُعد التضامن دعما سياسيا فحسب، بل يشمل أيضا مواجهة ومنع ما يتعرض له الفلسطينيون من حصار، وسلب للأراضي، وسياسات التهويد، والحرمان من أبسط الحقوق الإنسانية. لذلك تشارك منظمات حقوق الإنسان بفعالية كل عام لإبراز الانتهاكات الإسرائيلية وتقديم تقارير ودراسات جديدة.
ثانيا: ما الذي حققه الفلسطينيون منذ إقرار هذه المناسبة؟
منذ أن اعتمدت الأمم المتحدة هذا القرار عام 1977، شهد الفلسطينيون -رغم كل التحديات- جملة من الإنجازات السياسية والدبلوماسية والمقاومة الشعبية التي شكلت تراكمات مهمة في مسيرة النضال الفلسطيني نحو الحرية والاستقلال. فيما يلي أبرز ما تحقق:
1. الاعتراف الدولي المتزايد بفلسطين
أحد أهم الإنجازات الفلسطينية هو توسيع الاعتراف الدولي بفلسطين كدولة. فقد اعترفت بها أكثر من 138 دولة، وحصلت فلسطين على صفة دولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة عام 2012، وهو تطور نوعي أعطى الفلسطينيين مكانة قانونية دولية، ومكّنهم من الانضمام إلى مؤسسات دولية مهمة مثل المحكمة الجنائية الدولية.
2. ترسيخ الهوية الوطنية الفلسطينية
رغم الشتات والانقسام الجغرافي، حافظ الفلسطينيون على هويتهم الوطنية، بل أصبحت هذه الهوية أكثر رسوخا. فقد أسهمت المؤسسات الوطنية، والجامعات، والمخيمات، والمنظمات الشعبية في تعزيز الوعي الوطني ونقل الذاكرة الجمعية من جيل إلى جيل.
3. تنامي الحركة الدولية الداعمة للقضية الفلسطينية
خلال العقود الماضية، تطورت حركة تضامن عالمية غير مسبوقة. وظهرت مبادرات مهمة مثل:
- حركة "BDS" لمقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات.
- مبادرات أكاديمية لمقاطعة الجامعات الإسرائيلية المتورطة في انتهاكات.
- توسع نشاط المجتمع المدني العالمي الداعم للعدالة للفلسطينيين.
هذا النشاط العالمي المستمر يُعدّ من ثمار الوعي الدولي الذي يعزّزه سنويا يوم التضامن.
4. التطور في المقاومة الشعبية والسياسية
شهد الفلسطينيون تطورا في أدوات المقاومة، من العمل المسلح في حقب معينة إلى المقاومة الشعبية السلمية، والاحتجاجات الجماهيرية، ومقاومة الاستيطان في القرى والبلدات، مثل مقاومة أهالي بلعين ونعلين وكفر قدوم وغيرها. هذه التجارب لم تُحقق مكاسب ميدانية فقط، بل قدّمت الرواية الفلسطينية للعالم بصورة أقوى وأكثر إنسانية.
5. تقدم ملحوظ في المعركة القانونية والدبلوماسية
تمكّن الفلسطينيون خلال العقود الماضية من توثيق آلاف الانتهاكات أمام المحاكم الدولية، وفي مجلس حقوق الإنسان، وفي المنظمات الأممية. وأصبح الاحتلال الإسرائيلي في موقع لا يُحسد عليه أمام تزايد الانتقادات الدولية، وقرارات الإدانة، والحملات الحقوقية.
6. تعزيز الصمود داخل الأرض الفلسطينية
على الرغم من الظروف الصعبة، حافظ الفلسطينيون على وجودهم في أرضهم، وقاوموا الاستيطان والحصار. فقد شهدت القدس، والضفة الغربية، وغزة نماذج متعددة من الصمود، سواء من خلال إعادة بناء المنازل المهدمة، أو حماية الأراضي، أو استمرار المؤسسات التعليمية والصحية رغم القيود.
7. النجاحات الثقافية والإعلامية
استطاعت الرواية الفلسطينية أن تجد لها مساحة واسعة في الإنتاج الثقافي العالمي. فقد وصلت روايات وأفلام وموسيقى ووثائقيات وإنتاج إعلامي فلسطيني إلى المحافل الدولية، ما ساهم في تغيير الصورة النمطية وإبراز الحقيقة على نطاق واسع.
8. نمو الوعي العالمي بعد الحرب على غزة
خصوصا في السنوات الأخيرة، ومع استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، ازداد الوعي العالمي بحقيقة معاناة الفلسطينيين. وشهدت دول العالم أضخم مظاهرات تضامنية مع فلسطين في التاريخ المعاصر، وبدأت مواقف العديد من الحكومات والبرلمانات الأوروبية تتغير بشكل تدريجي ولكن صريح، لصالح الاعتراف بالدولة الفلسطينية ووقف الدعم غير المشروط لإسرائيل.
ثالثا: لماذا يبقى يوم التضامن مهما حتى اليوم؟
على الرغم من الإنجازات السابقة، لا يزال الشعب الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال، ولا تزال قضاياه الأساسية دون حل:
- إقامة الدولة المستقلة.
- وقف الاستيطان.
- إنهاء الحصار.
- الاعتراف بحق العودة.
-إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.
- إنهاء التهجير القسري وممارسات الفصل العنصري.. وغيرها كثير من صنوف المعاناة اليومية للفلسطينيين
لذلك يبقى يوم التضامن مناسبة ضرورية لتجديد الالتزام الدولي بهذه الحقوق، ولتذكير المجتمع الدولي بأن قضية فلسطين ليست قضية إقليمية أو سياسية فحسب، بل قضية عدالة وحقوق إنسان من الدرجة الأولى
خاتمة
إن اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني ليس مجرد حدث رمزي، بل هو محطة سنوية تعكس استمرار ترسيخ القضية في الوجدان الإنساني العالمي. فمنذ إقراره، ساهم هذا اليوم في تعزيز الوعي العالمي بالحقوق الفلسطينية، ودعم صمود الفلسطينيين، وتوسيع دائرة التضامن الدولي معهم. وفي ظل استمرار الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، تبقى هذه المناسبة فرصة لتأكيد أن الحق لا يموت، وأن نضال الفلسطينيين من أجل الحرية والاستقلال ما زال يجد صداه في كل أنحاء العالم.