هيئة الفتوى الكويتية تحسم الجدل بخصوص غسيل الميت "المتحول جنسيا"
تاريخ النشر: 10th, January 2024 GMT
حسمت هيئة الفتوى في إدارة الإفتاء التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت الجدل في شأن كيفية التعامل مع المتوفى "المتحوّل جنسيا" عند التغسيل والتكفين.
وجاء ذلك بناء على طلب فتوى تقدمت به إدارة شؤون الجنائز في بلدية الكويت، لحسم القضية والتعامل معها وفق الحكم الشرعي، إن كان من حيث البطاقة المدنية للمتوفى، أو وضعه الطارئ الذي تغيّر معه جنسه وجسده.
وأوضحت الهيئة قائلة: "في هذه القضية، المرجع الشرعي في ذلك هو تقرير الطبيب المسلم المختص، حيث يعرض عليه الأمر، ويؤخذ بما ينتهي إليه، سواء وافق ما في البطاقة الشخصية (للمتوفى) أو خالفها، فإن قضى الطبيب المسلم المختص بأنه ذكر، يُعد ذَكرا ويغسّله الرجال، وإن قضى بأنه أنثى يعد أنثى وتغسله النساء".
وكان مدير إدارة الجنائز في بلدية الكويت الدكتور فيصل العوضي، قد رفع القضية للفتوى، بعد تعرض مسؤولي الإدارة لموقف بوصول جثة لمتوفٍّ متحول، وكشف عن "ورود جثث لمتوفين، وهم من المتحولين (علما بأنه يتم تسجيل جنس المتوفى في البطاقة المدنية، وفي تصريح الدفن)، وقد يتم عمل بعض العمليات الجراحية ما يصعّب معرفة جنس الميت من خلال النظر".
وأشار العوضي إلى أن "شكل الأجساد التي وردت فيها فتنة واضحة على المباشرين بالتغسيل، إضافة لذلك هناك حالات للتحول يتم إجراء العمليات لها خارج الكويت".
ووجّه العوضي إلى هيئة الفتوى 3 أسئلة، حول "حكم تغسيل جثة المتحول أو المتحولة، وعن الشخص المناسب لمباشرة تغسيل المتحول والمتحولة، فهل تغسل النساء الرجل المتحول لامرأة أم يبقى على أصله ويغسّله الرجال؟ والعكس".
المصدر: "الراي"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الإسلام تويتر غوغل Google فيسبوك facebook
إقرأ أيضاً:
ما يستحب فعله عند الاحتضار؟ 5 أمور تنفع الميت قبل الدفن
من السنن المستحب فعلها عند الاحتضار ورؤية الميت تظهر عليه علامات الاحتضار، مجموعة من الأمور يستحب لمن حول الميت أن يفعلها.
ومن السنن المستحب فعلها عند احتضار الميت، ما يليك
1- تلقينُ المحتضَر الشهادتين برفق من دون إلحاحٍ مُنفِّر؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَقِّنُوا مَوْتَاكُمْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» (رواه مسلم).
2- توجيه الميت إلى القبلة مضطجعًا على شقه الأيمن؛ تفاؤلًا بأنه مِن أهلها.
3- قراءةُ شيءٍ من القرآن الكريم.
4- تغميضُ عيني الميت وتندية الشفتين.
5- تغطية الميت صيانةً له عن الانكشاف، وسترًا لصورته المتغيرة عن الأعين.
كيفية تلقين الميتوقال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية السابق، إن تلقين الميت بعد الدفن سُنة نبوية شريفة؛ وردت عن الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
واستشهد «المفتي السابق» في إجابته عن سؤال «ما حكم تلقين الميت، مع ذكر السند؟» بما روي عن أبي أُمامة الباهلي رضي الله عنه قال: أمرنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال: «إِذَا مَاتَ أَحَدٌ مِنْ إِخْوَانِكُمْ، فَسَوَّيْتُمُ التُّرَابَ عَلَى قَبْرِهِ، فَلْيَقُمْ أَحَدُكُمْ عَلَى رَأْسِ قَبْرِهِ، ثُمَّ ليَقُلْ: يَا فُلَان بْنَ فُلَانَةَ. فَإِنَّهُ يَقُولُ: أَرْشِدْنَا رَحِمَكَ اللهُ، وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ، فَلْيَقُلْ: اذْكُرْ مَا خَرَجْتَ عَلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا شَهَادَةَ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأَنَّكَ رَضِيتَ بِاللهِ رَبًّا، وَبِالْإِسْلَامِ دِينًا، وَبِمُحَمَّدٍ نَبِيًّا، وَبِالْقُرْآنِ إِمَامًا، فَإِنَّ مُنْكَرًا وَنَكِيرًا يَأْخُذُ وَاحِدٌ مِنْهُمْا بِيَدِ صَاحِبِهِ وَيَقُولُ: انْطَلِقْ بِنَا مَا نَقْعُدُ عِنْدَ مَنْ قَدْ لُقِّنَ حُجَّتَهُ، فَيَكُونُ اللهُ حَجِيجَهُ دُونَهُمَا» رواه الطبراني.
وأوضح أنه قوَّى هذا الحديثَ جماعةٌ مِن المُحدِّثين، ونص على مشروعيتها ما لا يُحصَى كثرةً من علماء الأمة وفقهائها المتبوعين، واتصل الخلف فيها بموصول السلف، وأطبقت الأمة الإسلامية عليها عملًا واستحسانًا؛ لا ينكرها منها مُنكِرٌ، بل سَنَّهَا الأولُ للآخِرِ، ويَقتدي فيها الآخرُ بالأولِ، وممن استحسنها إمامُ أهل السنة والجماعة الإمام أحمد بن حنبل رضي الله عنه، واحتج عليها باتصال العمل عبر الأمصار والأعصار من غير إنكار.
وأكد أنه لم يقل بتحريم هذا التلقين أحدٌ مِن علماء الأمة في قديم الدهر أو حديثه، حتى إن من لم يُثبِتْ منهم حديثَ التلقين نظر إلى فعل السلف له فاستحبه أو أباحه، فكان القول بتحريمه وتأثيم فاعليه قول مرذولٌ مبتدَعٌ مخترعٌ لم يُسبَق إليه صاحبُه إلَّا مِن قِبَل أهل البدع والأهواء.