جيش الاحتلال الإسرائيلي: نخوض بغزة قتالا معقدا سبقه استعداد منظم
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
سرايا - قال رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الأربعاء، إن جنوده يخوضون في غزة قتالا "في منطقة معقدة فوق وتحت الأرض"، مع "عدو استعد منذ فترة طويلة بشكل منظم".
جاء ذلك في مقطع مصور بثه حساب جيش الاحتلال الإسرائيلي عبر منصة "إكس"، خلال لقاء هاليفي بعدد من الجنود والضباط الذين يقاتلون بقطاع غزة.
وقال هاليفي: "نخوض قتالا في منطقة معقدة، فوق الأرض وتحت الأرض، مع عدو (المقاتلون الفلسطينيون) استعد قبل وقت طويل للدفاع، بشكل منظم".
وتابع: "يوجد سكان، والكثير من المنازل، ما يجعل المنطقة معقدة جدا لخوض قتال فيها".
وتطرق هاليفي لواقعة انفجار شاحنة متفجرات في مخيم البريج وسط قطاع غزة الاثنين، ما أسفر عن مقتل 6 جنود إسرائيليين وإصابة آخرين.
وقال في هذا الصدد: "كانت عملية معقدة جدا، يجب أن نقول، إننا نقوم هنا بأعمال لم نفعلها في السابق، من منكم قام في التدريب بعملية تفجير بهذا المستوى المعقد، لا أذكر أننا فعلنا ذلك في السابق".
وأضاف: "عندما يحدث لنا شيئا غير جيد، وقد حدث هنا، وفقدنا عددا ليس بالقليل من رجالنا، وأصيب آخرون، فإن الشيء الوحيد الذي يتبقى لنا كقادة هو أن نتعلم".
ومساء الثلاثاء، كشف تحقيق أولي للجيش الإسرائيلي أن قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية، الاثنين، كانت وراء انفجار نفق وشاحنة محملة بمتفجرات في مخيم البريج وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 6 من جنوده.
وحسب هيئة البث الرسمية، تفيد نتائج التحقيق بأنه "بعد أن قام جنود سلاح الهندسة القتالية بوضع متفجرات في نفق تمهيدا لتفجيره، اكتشفت دبابة إسرائيلية تهديدا بقذائف من أحد المباني، فأطلقت النار عليه".
لكن إحدى قذائف الدبابة أصابت عمودا كهربائيا في مبنى مجاور، ما أسفر عن انفجار النفق وشاحنة المتفجرات، وفق الهيئة.
وتابع رئيس الأركان الإسرائيلي في كلمته مساء الأربعاء: "نخوض حربا طويلة على العديد من الجبهات، لدينا الكثير من التحديات".
ومضى مخاطبا جنوده: "أرى القدرات هنا، وأعلم جيدا أنكم قادرون على مواجهة أي مشكلة في غزة، لا يوجد في غزة كيلومتر مربع واحد لا تعرفون أن تدخلوه وتقوموا بتفككيه".
واستدرك هاليفي: "بعد ما فعلتم في غزة، ليست هناك قرية أو مكان في لبنان، لا يمكنكم دخوله وتفكيكه،
سنضعكم في الأماكن حيث ينبغي، وسوف تفعلون هناك ما ينبغي، الحرب طويلة لكننا سنخرج بنتائج جيدة".
و"تضامنا مع قطاع غزة"، يتبادل "حزب الله" وفصائل فلسطينية في لبنان مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا متقطعا منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى على طرفي الحدود.
وتصاعدت المواجهات بين الجانبين عقب اغتيال تل أبيب نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" صالح العاروري، بالضاحية الجنوبية لبيروت في 2 يناير/ كانون الثاني الجاري، والقيادي الميداني البارز في "حزب الله" وسام طويل، بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته جنوب لبنان في 8 من الشهر نفسه.
ومنذ 7 أكتوبر الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء 23 ألفا و357 قتيلا و59 ألفا و410 مصابين معظمهم أطفال ونساء، و"دمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة"، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
(الأناضول)
إقرأ أيضاً : زمن الضلالة والأونطجية وماسحين الجوخ !!!!إقرأ أيضاً : مضافاتنا العشائرية والعائلية .. وفتح أبوابهاإقرأ أيضاً : اتمتة الاعمال القانونية: إطلاق العنان للكفاءة والدقة في الاداء
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس غزة الاحتلال المنطقة غزة رئيس غزة لبنان رئيس الثاني لبنان القطاع المنطقة لبنان غزة الاحتلال الثاني رئيس القطاع فی غزة
إقرأ أيضاً:
رسالة دعم لـ غزة.. التلفزيون الإسباني يتحدى منظم مسابقة يوروفيجن
تحدى التلفزيون الحكومي الإسباني، المنظمة المسؤولة عن مسابقة الأغنية الأوروبية "يوروفيجن"، والتي أمرته بوقف إشاراته إلى الهجوم على غزة تحت تهديد العقوبات؛ وذلك من خلال بث رسالة دعم للفلسطينيين، أمس السبت، قبل بثها للحدث.
ونقلت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية، عبر موقعها على الإنترنت، عن هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية،: “عندما يتعلق الأمر بحقوق الإنسان؛ فإن الصمت ليس خيارًا”، في رسالة مكتوبة باللون الأبيض على خلفية سوداء باللغتين الإسبانية والإنجليزية، تم بثها قبل ثوانٍ من انطلاق المسابقة رسميًا.
ويأتي هذا النص القصير كرد على اتحاد البث الأوروبي، الجهة المنظمة لمسابقة يوروفيجن، والتي طلبت من الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون الإسبانية عدم تكرار إشاراتها إلى الحرب في غزة خلال بثها للحفل النهائي مساء السبت، تحت طائلة فرض "غرامات عقابية".
وفي رسالة كشفت عنها هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية (RTVE) أمس، كانت موجهة إلى مدير إنتاج المحتوى في الهيئة ورئيسة الوفد الإسباني في المسابقة؛ برر اتحاد البث الأوروبي موقفه بـ"عدم إضفاء الطابع السياسي على الحدث".
وفي الرسالة نفسها، أكد اتحاد البث الأوروبي- الذي تعد هيئة الإذاعة والتلفزيون عضوًا فيه- أن "التصريحات السياسية التي من شأنها المساس بحياد المسابقة؛ محظورة"، معتبرًا أنه "من الأساسي أن يحترم المعلقون هذه القواعد دون استثناء" في الدول التي تبث الحدث.
وذكرت وسائل إعلام إسبانية أن هذا التحذير جاء بعد شكوى تقدمت بها قناة التلفزيون الإسرائيلي العامة (كان)، التي أبدت انزعاجها من إشارة المذيعين الإسبان إلى القتلى في غزة، خلال ظهور المتسابقة الإسرائيلية، يوفال رافائيل، مساء الخميس في الحفل نصف النهائي.
وفي اتصال مع وكالة “فرانس برس”، أكد اتحاد البث الأوروبي أنه أخطر هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسباني رسميًا بالأمر، موضحًا لها أهمية أن يحافظ المعلقون على حيادهم خلال بث المسابقة.
وفي بيان نشر على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي، أعربت أمس السبت المجالس الإعلامية التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية، المسؤولة عن ضمان استقلال الهيئة، عن قلقها إزاء التهديد الصادر عن اتحاد البث الأوروبي، وقالت “نحن ندين أي نوع من التدخل وندافع عن التزام الهيئة بتقديم معلومات موثوقة”.
وجاءت شكوى قناة "كان" بعد أن دعت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسبانية في منتصف أبريل إلى "مناقشة" حول مشاركة إسرائيل في مسابقة يوروفيجن، مسلطةً الضوء على المخاوف التي يثيرها الوضع في غزة داخل المجتمع المدني الإسباني.
جدير بالذكر أن إسبانيا، التي اعترفت بدولة فلسطين يوم 28 مايو 2024، إلى جانب أيرلندا والنرويج، ظهرت خلال الأشهر الماضية كواحدة من أكثر الأصوات انتقادًا داخل الاتحاد الأوروبي لحكومة بنيامين نتانياهو، كما تعد داعم تاريخي للقضية الفلسطينية.
وقد أدت مواقف رئيس الوزراء الإسباني، بيدرو سانشيز، الذي دعا، السبت- خلال القمة العربية في بغداد- إلى الضغط على إسرائيل؛ لوقف المذبحة في غزة، إلى تعرض إسبانيا لمزيد من الانتقادات اللاذعة من الحكومة الإسرائيلية.
ويشارك 37 متسابقًا في مسابقة يوروفيجن 2025، التي تقام في بازل بسويسرا.
وتعد المتسابقة، يوفال رافائيل، التي اختارتها قناة “كان” الإسرائيلية، إحدى الناجيين من الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر 2023 على إسرائيل.