«حزب صوت الشعب» يتهم البعثة الأممية بـتغذية الأزمة ويدعو لاعتصام مفتوح في طرابلس
تاريخ النشر: 18th, May 2025 GMT
اتهم حزب “صوت الشعب” بعثة الأمم المتحدة للدعم السياسي في ليبيا بأنها تحوّلت من راعية للحل السياسي إلى “مغذية للأزمة”، محمّلًا إياها مسؤولية تعقيد المشهد السياسي وإطالة أمد المرحلة الانتقالية، وداعيًا إلى اعتصام شعبي مفتوح أمام مقر البعثة في العاصمة طرابلس.
وفي بيان شديد اللهجة، قال الحزب إن البعثة، ومنذ انطلاق عملها قبل أكثر من عقد، رعت سلسلة من الاتفاقات والمبادرات التي لم تفضِ إلى حلول جذرية، بدءًا من اتفاق الصخيرات عام 2015، مرورًا بملتقى الحوار السياسي الليبي في جنيف وتونس عام 2020، وصولًا إلى اللجان الاستشارية والقاعدة الدستورية، التي بقيت دون تفعيل، واعتبر أن تلك المسارات ساهمت في “تكريس الانقسام وشرعنة الأجسام السياسية المنتهية الولاية”.
واتهم الحزب البعثة الأممية بتجاهل مطالب الليبيين في إنهاء المرحلة الانتقالية وإجراء انتخابات حرة، مشيرًا إلى أن الآليات التي اعتمدتها للحوار قامت على “المحاصصة والترضيات”، وأسفرت عن إعادة تدوير النخب السياسية المتنازعة ومنحها “شرعية دولية مفتعلة” دون أي تفويض شعبي.
وأضاف البيان أن أداء البعثة ساهم في “تآكل ثقة الليبيين بأي مسار تقوده أطراف خارجية”، معتبرًا أن استمرار الجمود المؤسسي والانقسام السياسي أتاحا المجال للفوضى والفساد ونهب المال العام.
وبناءً على ما وصفه بـ”المسؤولية الوطنية والأخلاقية”، دعا الحزب الليبيين إلى الدخول في اعتصام مفتوح أمام مقر البعثة في طرابلس، للضغط من أجل إنهاء “الدور السلبي” الذي تمارسه، والمطالبة برحيل “كافة الأجسام السياسية المتصارعة على السلطة”، والدعوة إلى مسار سياسي “وطني مستقل نابع من الإرادة الليبية، دون وصاية أجنبية”.
وختم الحزب بيانه بالقول إن “الصمت الشعبي لم يعد مقبولًا أمام عبث البعثة بمستقبل ليبيا”، مؤكدًا أن الوقت قد حان لـ”تحرك وطني يعيد القرار إلى أصحابه الحقيقيين: أبناء وبنات الشعب الليبي”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حزب صوت الشعب طرابلس ليبيا والأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
«حزب الشعب»: على البعثة احترام حدودها كطرف ميسر للحوار لا كطرف يفرض الخيارات
هاجم حزب الشعب، برئاسة فتحي الشبلي، البعثة الأممية، مشددا على أنها تقوم بتجاوزات متكررة وانحرفت عن المهام التي أوكلها إليها مجلس الأمن، مطالبا إياها باحترام حدودها كطرف ميسر للحوار لا كطرف يفرض الخيارات.
وقال بيان صادر عن الحزب: “البعثة انحرفت عن مهامها المتمثلة في تقديم الدعم الفني والسياسي لليبيين ومساعدتهم على الوصول إلى توافق وطني شامل من خلال حوار حر ومستقل بين أبناء الوطن وبدأت تتجاوز اختصاصاتها، وقامت بإطلاق ما يسمى بـ«الاستشارات الإلكترونية» أو «الاستطلاعات الرقمية» بشأن قضايا مصيرية تتعلق بشكل الدولة والمسارات السياسية وخريطة الطريق، وذلك باستخدام منصات وتطبيقات إلكترونية لا يمكن اعتبارها أدوات تمثيل سياسي شرعي أو قانوني، ولا تحوز أي صفة إلزامية أو تمثيلية تعكس الإرادة الشعبية الحقيقية”.
وأضاف البيان “دور البعثة ليس إعداد بدائل سياسية جاهزة أو فرض تصورات مسبقة على الليبيين، بل المساهمة في تيسير الحوار الوطني بين مختلف المكونات الليبية، بما يعبّر عن الإرادة الحرة للمواطنين، لا عن أجندات خارجية أو مصالح فئات منتقاة، وهذه الاستطلاعات الرقمية لا ترقى بأي شكل إلى مستوى الاستفتاءات الدستورية أو القانونية، وتفتقر إلى المعايير الفنية والمؤسساتية التي تمنحها الشرعية، وبالتالي فإن نتائجها لا يجوز اعتبارها ملزمة أو معبرة عن إرادة الليبيين”.
وتابع “الاستفتاء حول الخيارات المصيرية لأي دولة يمثل مسألة سيادية لا يجوز لبعثة أجنبية أو منظمة دولية أن تتولاها، وأي محاولة للقيام بذلك تمثل انتهاكًا مباشرًا للسيادة الوطنية الليبية، وتجاوزًا مرفوضًا للدور الذي يجيزه القانون الدولي للبعثات الأممية، ونرفض بشكل قاطع أي محاولات لصناعة رأي عام زائف أو مختزل من خلال أدوات إلكترونية نخبوية أو موجهة، معتبرًا أن العودة إلى الشعب لا يمكن أن تتم إلا من خلال آليات وطنية نزيهة يشرف عليها المفوضية الوطنية العليا للانتخابات وتخضع لرقابة قضائية شاملة”.
واستطرد “أي حلول تُفرض على الليبيين بعيدًا عن الإرادة الشعبية الحرة لن تسفر إلا عن مزيد من الانقسام وفقدان الثقة في المسار السياسي، مؤكدًا أن الرهان على أدوات تقنية مفصلة على مقاسات جهات محددة لن يكون بديلًا عن حوار وطني حقيقي يجمع الليبيين على قاعدة الشراكة السياسية”.
واستكمل “على البعثة الأممية إلى احترام حدود دورها كميسّر للحوار الليبي، لا كطرف يفرض الخيارات، ونطالب مجلس الأمن الدولي بمراجعة أداء البعثة وتوجيهها إلى الالتزام الكامل بالحياد، كما ندعو الشعب الليبي إلى التمسك بحقه في تقرير مصيره عبر أدوات وطنية نابعة من الداخل، لا عبر منصات رقمية مفروضة من الخارج”.
الوسومالبعثة الشبلي حزب الشعب ليبيا مجلس الأمن