في ظل علاقات معقدة.. ما المتوقع من جولة أردوغان الخليجية؟
تاريخ النشر: 16th, July 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن في ظل علاقات معقدة ما المتوقع من جولة أردوغان الخليجية؟، يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، غدا الإثنين، جولة خليجية لمدة ثلاثة أيام تشمل السعودية وقطر الإمارات ، ومن المتوقع أن تشهد توقيع صفقات .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات في ظل علاقات معقدة.
يبدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، غدا الإثنين، جولة خليجية لمدة ثلاثة أيام تشمل السعودية وقطر الإمارات، ومن المتوقع أن تشهد توقيع صفقات بمليارات الدولارات في مجالات عديدة، بينها خصخصة أصول مملوكة للدولة وجذب استثمارات مباشرة وحتى صفقات دفاعية، بحسب تحليل لكاثرين شاير في موقع إذاعة صوت ألمانيا "دويتشه فيله" (Deutsche Welle) ترجمه "الخليج الجديد".
وقال أردوغان، في لقاء مع صحف تركية الأسبوع الماضي: "خلال زيارتنا، ستتاح لنا فرصة متابعة الدعم الذي ستقدمه هذه الدول لتركيا، لقد أعربوا بالفعل عن استعدادهم لضخ استثمارات جادة خلال اتصالاتي معهم، وآمل أن يُحسم ذلك خلال الزيارة".
ونقلت رويترز عن مسؤولين أتراك قولهم إنهم يأملون في جذب استثمارات خليجية مباشرة بقيمة عشرة مليارات دولار خلال جولة أردوغان، ضمن ما يتراوح بين 25 مليار دولار و30 مليار دولار على المدى البعيد.
ويشير ذلك إلى الأهمية الاقتصادية التي يوليها أردوغان إلى جولته الخليجية، خاصة في ظل الضغوط التي يتعرض لها اقتصاد بلاده، في ظل معدلات تضخم مرتفعة وانخفاض قيمة الليرة، وفقا لكاثرين.
وتابعت أن "أردوغان يرى جولته الخليجية، بعد إعادة انتخابه في مايو/ أيار الماضي (لفترة رئاسية جديدة تستمر 5 سنوات)، ضرورية لدعم الاقتصاد التركي وتعزيز قيادته داخل البلاد، على ضوء أن دول الخليج الغنية بالنفط ساعدت أنقرة في حل أزمة العملات الأجنبية على الأقل على المدى القصير عبر اتفاقيات مبادلة العملات المباشرة وإيداع أموال في حسابات الدولة التركية".
وقدمت قطر والإمارات لتركيا حوالي 20 مليار دولار في اتفاقيات مبادلة العملات، فيما أودعت السعودية في مارس/ آذار الماضي 5 مليارات دولار في البنك المركزي التركي للمساعدة في دعم الاقتصاد.
ولم تكن العلاقات التركية-الخليجية، بحسب كاثرين، على وفاق دائم، إذ تتسم علاقة أنقرة بدول الخليج بالكثير من التعقيد، وقد عادت من التنافس والشقاق إلى الانفراج وعلاقات أكثر ودية. وجولة أردوعان الخليجية هي الأولى له خارجيا منذ إعادة انتخابه.
مع قطر.. أفضل علاقة
ومن بين دول الخليج، كانت العلاقة بين تركيا وقطر الأفضل، فأنقرة حليفة الدوحة لأكثر من عشر سنوات، واصطفت إلى جانبها عام 2014 إبان أزمتها مع السعودية والإمارات والبحرين ومصر، كما أضافت كاثرين.
وأردفت أن الأزمة الدبلوماسية تفاقمت مع فرض الدول الأربع حصار جوي وبري على قطر بين يونيو/ حزيران 2017 ويناير/ كانون الثاني 2021، مما دفع تركيا إلى إرسال مواد غذائية ومياه وأدوية وقوات إلى قطر.
وتابعت أنه "كرد للجميل، وقفت الدوحة إلى جانب أنقرة، إذ ضخت استثمارات مالية كبيرة في تركيا وارتفع الاستثمار القطري في تركيا بنسبة 500% بين 2016 و2019".
مع الإمارات.. علاقة إيجابية
وفيما يتعلق بالإمارات، تبنت أبوظبي نهجا معتدلا وغير مغالٍ مع أنقرة، ورغم توتر العلاقات خلال الأزمة الخليجية، إلا أن تركيا عمدت إلى تعزيز علاقة إيجابية بشكل متزايد مع خصومها السابقين في الخليج، خاصة السعودية والإمارات، منذ عودة قطر إلى الحظيرة الدبلوماسية الخليجية، وفقا لكاثرين.
ولفتت إلى أنه بعد ثلاثة أيام من فوز أردوغان بالسباق الرئاسي الأخير، وقَّعت تركيا والإمارات اتفاقية تجارية بقيمة 40 مليار دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة، مع احتمالات بإبرام صفقات دفاعية.
وأواخر العام الماضي، أفادت تقارير صحفية بإن الإمارات تجري مفاوضات لعقد صفقة لشراء طائرات مسيّرة عسكرية من طراز "بيرقدار بي بي 2" تركية الصنع، فيما جرى تسليم عشرين طائرة مسيّرة إلى الإمارات في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
مع السعودية.. علاقة متقلبة
عندما يتطرق الحديث، بحسب كاثرين، إلى العلاقات التركية-الخليجية، فإن "المملكة تقف على طرف النقيض من قطر".
وقالت الباحثة التركية سينم جنكيز، في تحليل لـ"منتدى الخليج الدولي" في مايو/ أيار الماضي: "انخرطت تركيا والسعودية في تنافس إقليمي قوي على النفوذ والقيادة على مر التاريخ".
وتابعت سينم، الباحثة في جامعة قطر، أنه "منذ مطلع القرن الحالي، يمكن وصف العلاقات بين البلدين بأنها متقلبة، فبعد (ثورات) الربيع العربي عام 2011، وقفت تركيا إلى جانب قطر في دعم المتظاهرين المناهضين للحكومات في دول عربية، لا سيما سوريا".
وقال أستاذ العلاقات الدولية في جامعة توب للاقتصاد والتكنولوجيا بتركيا سابان كارداس، في تحليل صدر أواخر 2021، إن "دول الخليج الأخرى كانت قلقة من أن "تركيا ربما لديها نوايا عدوانية وأنها تسعى إلى التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى وتوسيع نفوذها في العالم العربي، لذا اختاروا تصنيف تركيا بمثابة عنصر مزعزع لاستقرارها".
وفي 2018، أدت واقعة مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي داخل قنصلية بلاده في إسطنبول إلى قطيعة دبلوماسية شبه كاملة بين أنقرة والرياض، وطالب رجال أعمال سعوديون في 2020 بمقاطعة السلع التركية، وبدأت المملكة في اتخاذ مواقف ضد تركيا في النزاعات الدولية، خاصة في سياق النزاع بين تركيا واليونان والخلاف بين أنقرة والقاهرة، بحسب كاثرين.
وزادت بأن "الدور التركي الصاعد في العالم الإسلامي أثار غضب السعودية، حيث كانت الرياض تمتلك هذا الدور بفضل مكانتها في قلوب المسلمين، إذ تحتضن على أراضيها الحرمين الشريفين، المسجد الحرام في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة المنورة".
وتابعت أنه "رغم التنافس طويل الأمد، إلا أن أسوأ مراحل العداء بين البلدين تبددت إلى حد ما العام الماضي، حيث حظت الرياض بعلاقة اقتصادية مع أنقرة، وباتت التجارة السعودية مع تركيا الأسرع نموا مقارنة بباقي دول الخليج".
وتجاوزت التجارية الثنائية عتبة الـ6.5 مليار دولار العام الماضي، وبلغت خلال الأشهر الستة الأولى من العام الجاري 3.4 مليار دولار، وفقا لصحيفة "ديلي صباح" التركية الأسبوع الماضي.
وفي يونيو/ حزيران الم
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: الإمارات موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس ملیار دولار دول الخلیج
إقرأ أيضاً:
استثمارات بـ1.4 تريليون دولار بين الإمارات وأمريكا.. ترامب يكشف عن خططه بعد جولة الخليج
استقبل محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، يوم الخميس، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قصر الوطن بأبوظبي، حيث عقد الجانبان مباحثات موسعة تناولت سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والتطورات الإقليمية، وعلى رأسها الحرب في غزة والتصعيد المتزايد في الشرق الأوسط.
وأكد الطرفان عمق الشراكة التاريخية القائمة بين الإمارات والولايات المتحدة، وحرص قيادتيهما على توسيع آفاق التعاون في مجالات الاقتصاد الجديد والتكنولوجيا المتقدمة، مع التركيز بشكل خاص على الذكاء الاصطناعي والصناعات الحديثة.
وشهد اللقاء إعلان إطلاق المرحلة الأولى من أكبر مجمع للذكاء الاصطناعي خارج الولايات المتحدة، بسعة 5 غيغاوات، ضمن “شراكة تسريع الذكاء الاصطناعي” بين البلدين، ويقع في أبوظبي، ويُنفذ بالشراكة بين شركة “G42” الإماراتية وعدد من الشركات الأمريكية الكبرى. يُتوقع أن يشكل المجمع ركيزة أساسية للبنية التكنولوجية الإقليمية، حيث يتيح بنية رقمية ضخمة قادرة على خدمة نصف سكان العالم باستخدام طاقة نظيفة من مصادر نووية وشمسية وغازية.
ويشمل المشروع مركزاً علمياً للبحث والتطوير يهدف إلى تعزيز الابتكار وتقليل الانبعاثات الكربونية، ويجسد التعاون الوثيق بين الإمارات والولايات المتحدة في مجال الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة، وهو نتاج إطار حكومي رسمي يعكس الثقة السياسية والتقنية المتبادلة بين الجانبين.
وأكد وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك أهمية المشروع باعتباره شراكة تاريخية تعزز استثمارات الشركات الأمريكية في مجالات أشباه الموصلات ومراكز البيانات، مشيراً إلى الدور الذي ستلعبه الشركات الأمريكية في تشغيل هذه البنية التحتية الرقمية وتقديم خدمات سحابية متطورة من الإمارات إلى العالم.
في المقابل، أعرب محمد بن زايد عن تقديره لهذه الشراكة، مؤكداً أن الإمارات تواصل العمل مع الولايات المتحدة من أجل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة والعالم، معتبراً الزيارة دافعاً لمزيد من التنسيق الاستراتيجي والتعاون الوثيق.
وشدد على أهمية دفع الجهود الإقليمية لحل الأزمة في قطاع غزة من خلال وقف إطلاق النار والعمل على تسوية سياسية شاملة وعادلة قائمة على حل الدولتين، بما يضمن الأمن والاستقرار لجميع شعوب المنطقة.
من جهته، أشاد الرئيس ترامب بقيادة محمد بن زايد، مؤكداً أن العلاقات بين البلدين بلغت أعلى مستوياتها، ومجدداً تأكيده على أن الإمارات شريك موثوق للولايات المتحدة في المنطقة.
وتأتي هذه الزيارة في ختام جولة خليجية لترامب شملت السعودية وقطر، في ظل تصاعد التوترات الإقليمية والجهود المبذولة لإعادة تأكيد الشراكات الإقليمية وتعزيز الاستقرار في الشرق الأوسط.
محمد بن زايد يعلن استثمارًا إماراتيًا بقيمة 1.4 تريليون دولار في أمريكا خلال العقد المقبل
أعلن الرئيس الإماراتي محمد بن زايد آل نهيان، عن خطة استثمارية ضخمة بقيمة 1.4 تريليون دولار في الولايات المتحدة خلال العقد المقبل. جاء ذلك خلال اجتماع ثنائي جمعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الإمارات.
وأوضح محمد بن زايد أن الاستثمارات الإماراتية ستتركز على قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي والصناعة، وستتم عبر إصدار سندات استثمارية أمريكية بقيمة إجمالية تبلغ 1.4 تريليون دولار على مدى السنوات العشر القادمة.
من جانبه، أعرب ترامب عن فخره بالصداقة التي تجمعه مع الإماراتيين، مشيدًا بثقافتهم الرائعة. وتعد الإمارات المحطة الأخيرة في جولة ترامب إلى الشرق الأوسط، التي شملت زيارات إلى السعودية وقطر قبل ذلك.
ترامب: الشيخ محمد بن زايد قائد قوي ورجل عظيم
أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، ووصفه بأنه “قائد قوي ورجل عظيم”، خلال حوار الأعمال الإماراتي-الأمريكي الذي عُقد في أبوظبي يوم الجمعة.
وأكد ترامب على عمق العلاقات الاقتصادية والشراكات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة والإمارات، مشيراً إلى أن “العلاقات مع الإمارات في أعلى مستوياتها”، متوقعًا أن تسفر هذه الشراكات عن نتائج إيجابية تعود بالنفع على كلا البلدين.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن الإمارات تبذل جهوداً متميزة في مجالات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن الاستثمارات الإماراتية في قطاع أشباه الموصلات في الولايات المتحدة ستدعم التنمية والابتكار.
وأضاف ترامب: “الأموال والاستثمارات التي تُضخ ستعود بالنفع على البلدين”، مشدداً على متانة علاقاته مع قادة المنطقة الذين التقاهم خلال جولته، واعتبر أن الإنجازات التي تحققت خلال الزيارة ستعزز الاستقرار في الشرق الأوسط.
ترامب يكشف عن خططه بعد جولة الخليج: وجهتي المقبلة مجهولة وربما توقف في إسطنبول لمحادثات سلام
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال زيارته الرسمية للإمارات العربية المتحدة، التي تمثل آخر محطات جولته في الشرق الأوسط، إنه من المرجح أن يعود إلى واشنطن غدًا الجمعة، لكنه أشار إلى أن وجهته المقبلة “ما زالت غير معروفة حتى الآن”.
وردًا على أسئلة الصحفيين، أوضح ترامب: “سنغادر الإمارات غدًا كما تعلمون، ولكن وجهتنا ما زالت مجهولة، لأن إدارتي ستتلقى استفسارات متكررة بشأن إمكانية وجودي هناك، لكني في الغالب سأعود إلى واشنطن”.
في وقت سابق، ألمح ترامب إلى احتمال توقفه في مدينة إسطنبول التركية، حيث من المتوقع عقد محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا، في إطار الجهود الدولية لإنهاء الصراع بين البلدين.