سودانايل:
2025-05-12@19:18:39 GMT

معارك لقاء حمدوك الحلو

تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT

عصب الشارع -
ما زال الغموض يكتنف ما يجري في ولاية جنوب كردفان خاصة مدينتي كادقلي والدلنج ، حيث يحاول الكيزان تصوير الموقف بأن هناك تعاون بين قوات الحركة الشعبية جناح عبدالعزيز الحلو والقوات المسلحة لدحر الهجوم المحتمل من مليشيا الدعم السريع علي بعض المناطق، أو ربما تكون رسالة من لجنة الكيزان الأمنية داخل الجيش بانهم يمكن أن يسمحوا لقوات الحركة بالتمدد في تلك المناطق ولكنهم لن يسمحوا لميشيا الدعم السريع السيطرة عليها.

.
والحركة الشعبية التي تسيطر على جبال النوبة وظلت تناوش القوات المسلحة طوال السنوات الماضية لم تصدر بيان عما يجري هناك حتى الآن رغم أنها اصدرت بيان رحبت فيه بدعوة رئيس الكتلة الشعبية الديمقراطية (تقدم) دكتور عبد الله حمدوك للحوار حول كيفية إيقاف الحرب العبثية التي يديرها الطرفان اللذان يتصارعان اليوم حول السيطرة على جنوب كردفان وكل طرف منهما يتصور بأن قوات الحركة ستسانده حسب رؤياه..
الخبث الكيزاني يحاول إرسال رسالة لقائد الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو من خلال إعلامه هذه الايام مفادها بانهم سيدعمون تمدده في جنوب كردفان إن هو ساهم معهم في حربهم ضد مليشيا الدعم السريع، ولكن الحلو وبناء على تجاربه معهم واختلافه الواسع معهم حول علمانية الدولة يدرك بانها رسالة ملغومة خاصة وأنها تاتي وهناك حرب ضروس تدور في العديد من مناطق البلاد كما أنه يدعم الحلول السياسية ومساندة أحد الطرفين لن يكون ذا قيمة له خلال هذه الفترة لذلك من المتوقع أن يقف في الحياد لحين إنجلاء الموقف الغامض حتي الان.
وجنوب كردفان الملتهب أصلاً ليس ذو قيمة كبيرة للطرفين ولن يكون صيداً سهلاً ولن يرتاح من يسيطر عليه، لذلك فان الطرفان يحاولان الإستعانة بالطرف الثالث (الحركة الشعبية) للإستفادة أولاً من تمترسها الطويل وسيطرتها على أجزاء كبيرة هناك وبكل تأكيد فان الحركة الشعبية ستحاول الإستفادة من هذا الموقف المتشابك، ولكن من الأفضل لها أن يتم ذلك سياسياً لا عسكرياً فالمرحلة القادمة ستكون مرحلة توافق أكثر منها قتال ولقاء حمدوك الحلو القادم سيضع الكثير من النقاط على الحروف وربما يغير الكثير من مجريات الأحداث لذلك فان المجموعة الكيزانية تحاول إستباق ذلك بمجموعة كبيرة من التنازلات ولكن قائد الحركة الشعبية عبد العزيز الحلو أذكي من ذلك كثيرا
والثورة لن تتوقف ...
والقصاص أمر حتمي والرحمة والخلود للشهداء ...
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الحرکة الشعبیة

إقرأ أيضاً:

انسحب بصمت كي لا تقتلك النهايات

 

 

محفوظ بن راشد الشبلي

mahfood97739677@gmail.com

 

تُحتِّم علينا الحياة أحيان على الانسحاب من حياة بعض البشر الذين نكن لهم وافر الاحترام والتقدير والمحبة، ليس لأنهم سيئين وكيف نصفهم بالسيئين ونحن أحببناهم وقدرناهم واحترمناهم فليس المعنى كالمغزى في حقهم.

المشكلة تقع بأنهم وللأسف لا يشعروننا بذلك الانسجام والاندفاع نحوهم، بل تكون ردة فعلهم تجاهنا باردة وكأننا أثقلنا عليهم وُدنا وأتعبناهم به، وما يحزننا أكثر هو لو أنهم صارحونا من البداية بأننا خارج دائرة اهتمامهم نظير أن يجعلوننا نعيش معهم جميل الأيام في سرابٍ مجهول ووعود باطلة وحكيٍ معسول مُثخن بالخيال والإهمال، فالأحلام أحيان تكون مُعلّقة حتى يصحو صاحبها من غفوته ويستفيق من غفلته ويعي بأنه غير مرغوب في حياة البعض.

وقد أخذنا الدروس والعبر من خلال حَدسنا الذي لم يخوننا يوما في تجاربنا السابقة في الحياة في شتى المجالات، واستنبطنا منه يقينًا بأنه على صواب تام وتعلمنا منه المُفيد، وهو الذي كشف لنا فجوة ذلك الفراغ بيننا وبينهم والذي اقترن برِدَّات فعلهم الغريبة والعجيبة والمؤلمة والكاذبة والمتكررة الصادرة منهم بالقول والفعل تجاهنا، والتي تأتينا على مراحل من خلال تعاملنا معهم لتصدمنا بهم، ولكننا نُبرئهم دائمًا منها ونقول بأنها مجرد تخيلات غير حقيقية ولا محل لها من الإعراب ونغض الطرف عنها كي لا نخسرهم، ونقنع أنفسنا غصبا عنها بالتعلق بهم وأنهم فعلا يُبادلوننا الاحترام والتقدير والود الصادق كما نُبادلهم به ويودوننا كما نودهم، والحقيقة هي أنها جُملة أوهام في أوهام لا تمت بأي صلة لمقام الود وتفاصيله ومعانيه وخِصاله الحميدة، مما جعل يقيننا نافذًا بأننا نعيش في وهم وخيال في حياتهم التي زينوها لنا بأقفاص من ذهب وهي في الحقيقة وللأسف أقفاص من القَش المُتهالك.

من غرائب بعض البشر أنهم بلا اكتراث بمشاعر الغير وتقديره لهم ونسوا بأن للإنسان كرامة وعِزّة نفس لا يمكن مُساومتها على حساب المشاعر؛ فالمشاعر تبقى مشاعر وكرامة النفس تبقى لها ما يصونها عن مذلة الغير، بل إنهم لا يفيد فيهم حجم وكمية الود الذي يُقدم لهم ولا أي من توابعه، ولو أهديت لهم عينيك فلن يفيد فيهم كونهم لا يبتغونك، فما كل قلبٍ يُشرى بالهدايا حتى ولو كانت الهدية هي عينيك، فهم كالشجرة التي تسقيها وتعتني بها وهي للأسف تنبت لك شوكًا مسمومًا.

إذن ما هو الحل في طريقة التعامل مع هذه الفئة من البشر؟ الحل هو أنك يجب أن تنسحب عنهم بهدوء وتدوس على مشاعرك ولو تألمت حينها من قسوة المشهد عندما تعي حجم الفجوة بينك وبينهم، وتحفظ كرامتك من جانب ومن جانب آخر تدعهم يعيشون في معمعتهم التي يمتهنونها ضد من أتاهم يحمل وده الصادق لهم، فلو لم تنسحب حينها فستبقى هي مسألة وقت فقط ليس إلّا وسينسحبون هم عنك عندما تتعمّق فيهم وسيتركونك تتألم وتُقاسي الأمرين، مُر العذاب كونك تودهم وتُقدرهم ومُر الهجر الذي سيُجرعونك من كأسه المُر وسيرمونك ضحية صدق مشاعرك تجاههم.

فأنت مهما أفضيت مشاعرك وودك تجاههم بكل طريقة ممكنة وشرحت وفصلت لهم حجم اندفاعك إليهم، فهم بالمقابل لا يودونك؛ بل ويعتبرونك ولا شيء بالنسبة لهم وأنك خارج دائرة اهتمامهم، فأنت لن تستطيع تغييرهم تجاهك بالقول والفعل الصادق، ولن تستطيع كسب ودهم تجاهك، ولن تستطيع زرع مشاعرهم بالقوة تجاهك، فهم عندما تتحدث معهم يُحدثونك حينها عن الود والمشاعر وعندما تُغادرهم أو تغلق مُحادثتك عنهم يقولون عنك ما بال هذا الغبي لا يفهم بأنه ثقيل على أنفسنا.

هم يعتبرونك وكما أسلفنا ولا شيء بالنسبة لهم، وبمجرد أنك أتيتهم تحمل ودك لهم وهم لم يأتوك فتحمل كمية الخذلان التي سيجلدونك بها؛ فأنت الخسران في معركتك معهم وأنت فقط الذي وددتهم وهم لم يودوك، وأنت الذي أحببتهم وهم لم يحبوك، وأنت الذي أشغلت فكرك وقلبك ومشاعرك بهم وهم لم ينشغلون بك بتاتا، ومهما حاولت فيهم فلن تجني منهم سوى الخذلان والإحباط والانكسار واستنزاف المشاعر في الفراغ، وحتمًا لن تجني عنباً من حقل الشوك الذي رميت نفسك فيه.

وخلاصة مقالنا هذا هو أن الانسحاب بهدوء عن ساحة البعض هو الحل الوحيد والأمثل عندما تجد نفسك خارج دائرة اهتمامهم، فالمنطق يقول إن الانسحاب من مكان لا تجد فيه مكانًا لك هو كرامة لنفسك، والانسحاب عن ناسٍ لا يعيرون لك اهتمام ولا تقدير هو مَعزّة لنفسك، والانسحاب من ساحة معركة تعلم أنها خاسرة هو حفظ لماء وجهك، وإنَّ لنفسك عليك حق مثلما لودك وتقديرك لنفسك حق عليك، ولكي لا تزعج الغير أوصيك بأن لا تشغلهم بك بتاتًا وتدعهم يعيشون حياتهم مع من يشتهون وعش انت حياتك مع من يفهمك ويقدرك ويحفظ كرامتك ومكانتك وصِدق مشاعرك لديه، فتعلّم يا صاحبي كيف تنسحب بهدوء وتترك الجمل بما حمل ولمن حُملت له حمولته سواك، فكرامتك لا تجرجرها في بلاويك لأن سقوطها ينهيك ولو كان الجسد حي.

مقالات مشابهة

  • من زنجبار إلى مسقط: رسالة بالبريد السريع!
  • بعد حكم قضائي غير مسبوق.. الحركة الشعبية يقترح قانوناً لتعويض المولود الناتج عن علاقة غير شرعية
  • انسحب بصمت كي لا تقتلك النهايات
  • الجيش السوداني يخوض معارك لساعات ويستعيد مدن من قبضة الدعم السريع 
  • مستشار قائد قوات الدعم السريع ينفي استهداف قواتهم بمسيرات لسجن مدينة الأبيض بولاية شمال كردفان
  • الدعم السريع تقصف سجنا شمال كردفان وتقتل 21 سودانيا
  • 21 قتيلا في هجوم لـ"الدعم السريع" على سجن شمال كردفان
  • تعيين الفريق أحمد العمدة بادي نائب لرئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان (ش)
  • بالصور: اللجنة الشعبية للاجئين بالمغازي تنظّم لقاءً وطنياً لتعزيز السلم الأهلي ودور المخاتير
  • العمدة   نائبا لرئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان