نشرت الدفعة الخامسة والأخيرة من محاضر الدعوى المرفوعة ضد الملياردير الأمريكي جيفري إبستين، الذي انتحر في زنزانته قبل النطق بالحكم النهائي عليه عام 2019، تفاصيل مثيرة وصادمة حول اتهامات الاستغلال الجنسي.

الوثائق تم نشرها كجزء من دعوى قضائية رفعتها ضحية الاتجار بالجنس فيرجينيا جيوفري، التي كشفت أن إبستين دفع لها مبلغا ضخما للمشاركة في لقاء جنسي مع الأمير أندرو.



الوثائق تتضمن إفادات من إبستين نفسه وصديقته السابقة غيسلين ماكسويل، حيث تم تسوية الدعوى القانونية في عام 2017، وسُجنت ماكسويل لمدة 20 عاما لمساعدته في ارتكاب الاعتداء على فتيات صغيرات.


سجلات المحكمة تكشف عن نسخة من إقرار إبستين، الذي رفض الإجابة عن أسئلة حول تقارير مفصلة للقاءاته الجنسية، والتي يُشتبه في استخدامها كوسيلة ابتزاز.

دوق يورك الذي كان ضمن الاتهامات أيضا قد أكد عدم تذكر لقاءات مع جيوفري.

في عام 2022، دفع الأمير أندرو مبلغا غير معلن لتسوية دعوى الاعتداء الجنسي، دون الاعتراف بالمسؤولية.

جيوفري تقول، إنها حصلت على مبلغ بين 10,000 و 15,000 دولار للقاء الجنسي مع الأمير و160 ألف دولار من وسائل إعلام لنشر مقالات وصور معه.


ونفت جوفري أيضا أنها تعرضت للاتجار الجنسي مع أي "رؤساء"، لكنها أكدت أنها أجبرت على ممارسة الجنس مع "رئيس وزراء معروف"، رافضة ذكر اسمه.

وأكدت أنها كانت تستخدم عقار زاناكس، وهو عقار مضاد للقلق، بالإضافة إلى عقار النشوة والقنب والكحول. ومن بين الرجال الآخرين الذين قالت إنها أُجبرت على ممارسة الجنس معهم، أستاذ القانون بجامعة هارفارد آلان ديرشوفيتز، ورئيس فيكتوريا سيكريت ليس ويكسنر، والملياردير مستثمر صندوق التحوط جلين دوبين، ومبعوث السلام الأمريكي السابق جورج ميتشل، وجميعهم نفوا ادعاءاتها سابقا.

إلى ذلك، قالت جيوفري بحسب "BBC" إنه تم تقديمها إلى عالم الكمبيوتر الأمريكي مارفن مينسكي ووكيل العارضات الفرنسي جان لوك برونيل. وتوفي مينسكي في عام 2016. وانتحر برونيل في أحد سجون باريس في عام 2022، أثناء انتظار تهم الاغتصاب والاتجار بالجنس.

الوثائق أيضا تكشف عن تورط آخرين مشتبه في ارتكاب جرائم جنسية، مما يلقي المزيد من الضوء على قضية إبستين المعقدة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية جيوفري أندرو دوق يورك دوق يورك ابستين أندرو جيوفري سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی عام

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً

ليس هناك مجالٌ لا يتنازع داخله الضّدان، ومثلما الأذكياء في الخير والأمانة والتَّقدم، يقابلهم أذكياء في الدَّجل والكذب والتَّأخر، وهنا أقصد المجال الفكريّ، ففي لحظة يُقدم «الاصطناعيّ» بحثاً، في أيّ مجال ترغبُ، إن أردت الفيزياء فعنده ما ليس عند إسحاق نيوتن (ت 1727)، وإنْ طلبت البيان فعنده ما ليس لدى الجاحظ (ت 255 هج)، وإن طلبت علوم الرّجال والسِّير، فيُقدم لك ما تجهد به لأيام وشهور بثوانٍ. لهذا نجد التّثاقف يتزايد، فالكلّ يتحدث، فإن سُئلت، كطبيب أو مؤرخ، عن دواء أو واقعة، تجد الذي سألك يوزع عيناه بينك وبين آيفونه، وما يقرأه فيه هو المصدقُ، مع أنه جمعه مِن علوم النّاس، لكنَّ هيبة الجهاز، وعجائبيته الباهرة، تغري بالتّصديق، وكأن العلم الذي فيه ليس بشريّاً.

نادراً ما يوجد باحث، أو كاتب اليوم، لم يستفد مِن محركات البحث، بصورة أو أخرى، فبواسطتها تؤخذ المعلومة مِن أمهات العلوم كافة بلمح بصر، أو لمح برق، إنَّها سرعة الضّوء، وما عليك إلا تحديد المعلومة، ثم تدقيق النتيجة بطريقتك، وهذا يحتاج إلى عِلمٍ وتخصص وثقافة، وإلا المحرك لا يهديك إلى شيء موثوق. كانت سرعة لمح البصر، أو لمع البرق، مِن أحلام الأولين، تأتي قصص عديدة فيها وصل فلان بلمح بصر، تشبيهات لواقع متخيل سيأتي وقد أتى، نعيشه الآن، كالشَّعاع الذي تخيله المتكلمون، وهو اليوم يماثل الأشعة فوق البنفسجية.

غير أنَّ هذا التَّقدم الفائق، يُستخدم في الدَّجل أيضاً، أشخاص يدعون البحث، ومترجمون يدعون الترجمة، يستخدمون «الذَّكاء الاصطناعي» في تأليف الكتب وترجمتها، ويبدون متخصصين، لكنهم أتقنوا إدارة أدوات «الذَّكاء الاصطناعي»، فألفوا الكتب العِظام، وللأسف معارض الكتب ملأى بمؤلفاتهم، وهي ليست لهم، ولا للذكاء الاصطناعي، فالأخير يقوم بمهمة الإدارة والتنسيق، لِما رمي في أجواف أجهزته. إنّ الدَّجل في الكتابة ظاهرة قديمة، لكنها تعاظمت، مع ظهور «غوغل»، وبقية محركات البحث، بما يمكن تسميته بـ «نسخ ولصق»، ولأنَّ الدَّجالين احترفوا لصوصية الحروف، فهم يقومون بإعادة صياغة النُّصوص، كي لا تبدو مِن جهود غيرهم، مع التَّلاعب بالمصادر والحواشي، إذا اقتضى الأمر. هذا هو الدَّجل، الذي يمنحه الذَّكاء الاصطناعي، وليس لدي ما أستطيع التعبير به، عن الوقاية مِنه.

سيكون أمام المؤسسات الأكاديميَّة، ومراكز البحوث، مهمة صعبة، في التَّمييز بين ما ينتجه العقل، وما يستولي عليه الدَّجل، وإلا لا قيمة تبقى لهذه المراكز، ولم تبق حاجة لأهل الاختصاص، والخطورة الأكثر تكون في العلوم الإنسانية والآداب، فمجال اللصوصيّة فيها مفتوح، منذ القدم، ولكنه توسع، وسيتوسع، مع الذَّكاء الاصطناعي.لا أتردد في المشابهة بين العقل والدَّجل، مع الذكاء الاصطناعي، باكتشاف نوبل للديناميت، أفاد البشرية بأعز فائدة، لكنه صار أداة قتل رهيبة، فمنه تصنع المتفجرات القالعة للصخور، والمبيدة للحياة، في الوقت نفسه. إذا فتح مجال الذّكاء الاصطناعي، دون ضوابط صارمة، وأحسبها في مجال التأليف والكتابة، صعبة المنال، ستتحول الثّقافة إلى مستنقع مِن الدَّجل، فما وصله ول ديورانت (ت 1981)، في «قصة الحضارة» سيظهر مؤلفات لدجال، وأسفار غيره أيضاً، لأن الذَّكاء الاصطناعي يُقدمها له، فيطبخها مِن جديد. قد يلغي الذكاء الاصطناعي الاختصاص، فيظهر أصحاب السَّبع صنائع. يقول أبو عُبيْد القاسم بن سلام (ت 224 هج)، صاحب «الأموال»: «ما ناظرني رجلٌ قطٌ، وكان مُفَنِّناً في العلوم إلا غلبته، ولا ناظرني رجلٌ ذو فنٍّ واحد إلا غلبني في عِلمه ذلك» (ابن عبد البرِّ، بيان العلم وفضله).

قدمت منصات الذَّكاء الاصطناعي باحثين مزيفين، وخبراء دجالين في كلّ علم ينطون، يزايدون على ابن سلام في شرح كتابه «الأموال»، وبحضوره! قد يفيد ما قاله المفسر فخر الدِّين الرَّازي (ت 606 هج) شاهداً: «نهاية إقدام العقول عِقالُ/ وأقصى مدى العالمين ضلال» (ابن خِلِّكان، وفيات الأعيان).

(الاتحاد الإماراتية)

مقالات مشابهة

  • الرئيس الأمريكي يشيد بسمو أمير البلاد المفدى.. ويؤكد أن قطر شريك استراتيجي لبلاده
  • سمو الأمير يتقدم مودعي الرئيس الأمريكي
  • يقظة الأمير محمد بن سلمان عند تصحيحه خطأً قاله أمير الكويت في وصفه الحوثيين
  • ترامب يشعل تفاعلا بكشف ما قاله أمير قطر عن إيران: عليهم شكر الأمير
  • سمو الأمير يتقدم مستقبلي الرئيس الأمريكي
  • الرئيس الأمريكي: نبحث تطبيع العلاقات مع سوريا بعد مناقشة الأمر مع الأمير محمد بن سلمان
  • قائمة بأبرز صفقات ترامب في السعودية بعد إعلان أنها تصل لـ600 مليار دولار
  • الذكاء الاصطناعي.. للعقل وللدَّجل أيضاً
  • صدور حكم بسجن جيرار دوبارديو بتهمة الاعتداء الجنسي
  • اعتقدت أنها ستُغتصب وتُقتل.. كيم كارداشيان تواجه المتهمين بسرقة ما قيمته 10 ملايين دولار في باريس