ضحية بقضية إبستين: أمير بريطاني دفع 15 ألف دولار للقاء جنسي
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
نشرت الدفعة الخامسة والأخيرة من محاضر الدعوى المرفوعة ضد الملياردير الأمريكي جيفري إبستين، الذي انتحر في زنزانته قبل النطق بالحكم النهائي عليه عام 2019، تفاصيل مثيرة وصادمة حول اتهامات الاستغلال الجنسي.
الوثائق تم نشرها كجزء من دعوى قضائية رفعتها ضحية الاتجار بالجنس فيرجينيا جيوفري، التي كشفت أن إبستين دفع لها مبلغا ضخما للمشاركة في لقاء جنسي مع الأمير أندرو.
الوثائق تتضمن إفادات من إبستين نفسه وصديقته السابقة غيسلين ماكسويل، حيث تم تسوية الدعوى القانونية في عام 2017، وسُجنت ماكسويل لمدة 20 عاما لمساعدته في ارتكاب الاعتداء على فتيات صغيرات.
سجلات المحكمة تكشف عن نسخة من إقرار إبستين، الذي رفض الإجابة عن أسئلة حول تقارير مفصلة للقاءاته الجنسية، والتي يُشتبه في استخدامها كوسيلة ابتزاز.
دوق يورك الذي كان ضمن الاتهامات أيضا قد أكد عدم تذكر لقاءات مع جيوفري.
في عام 2022، دفع الأمير أندرو مبلغا غير معلن لتسوية دعوى الاعتداء الجنسي، دون الاعتراف بالمسؤولية.
جيوفري تقول، إنها حصلت على مبلغ بين 10,000 و 15,000 دولار للقاء الجنسي مع الأمير و160 ألف دولار من وسائل إعلام لنشر مقالات وصور معه.
ونفت جوفري أيضا أنها تعرضت للاتجار الجنسي مع أي "رؤساء"، لكنها أكدت أنها أجبرت على ممارسة الجنس مع "رئيس وزراء معروف"، رافضة ذكر اسمه.
وأكدت أنها كانت تستخدم عقار زاناكس، وهو عقار مضاد للقلق، بالإضافة إلى عقار النشوة والقنب والكحول. ومن بين الرجال الآخرين الذين قالت إنها أُجبرت على ممارسة الجنس معهم، أستاذ القانون بجامعة هارفارد آلان ديرشوفيتز، ورئيس فيكتوريا سيكريت ليس ويكسنر، والملياردير مستثمر صندوق التحوط جلين دوبين، ومبعوث السلام الأمريكي السابق جورج ميتشل، وجميعهم نفوا ادعاءاتها سابقا.
إلى ذلك، قالت جيوفري بحسب "BBC" إنه تم تقديمها إلى عالم الكمبيوتر الأمريكي مارفن مينسكي ووكيل العارضات الفرنسي جان لوك برونيل. وتوفي مينسكي في عام 2016. وانتحر برونيل في أحد سجون باريس في عام 2022، أثناء انتظار تهم الاغتصاب والاتجار بالجنس.
الوثائق أيضا تكشف عن تورط آخرين مشتبه في ارتكاب جرائم جنسية، مما يلقي المزيد من الضوء على قضية إبستين المعقدة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية جيوفري أندرو دوق يورك دوق يورك ابستين أندرو جيوفري سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی عام
إقرأ أيضاً:
اتفاق بريطاني ـ فرنسي حول المهاجرين.. وماكرون يدفع نحو دولة فلسطينية
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن اتفاق استثنائي يسمح بإعادة المهاجرين غير النظاميين الذين يعبرون القنال الإنجليزي إلى فرنسا، مقابل استقبال بريطانيا لاجئين عبر مسارات قانونية. في خطوة غير مسبوقة تعكس تغييرات في سياسة اللجوء، دعا ماكرون خلال الزيارة الرسمية إلى لندن إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدًا أهمية التعاون الأوروبي في ملفات أمنية وسياسية حاسمة.
وجاء الإعلان عن الاتفاق خلال مؤتمر صحفي مشترك في قاعدة "نورثوود" العسكرية بلندن، في ختام زيارة دولة استمرت ثلاثة أيام للرئيس الفرنسي إلى المملكة المتحدة.
وبحسب التفاصيل التي كشف عنها الجانبان، فإن الاتفاق يشمل تنفيذ خطة تجريبية تُعرف بـ"واحد مقابل واحد"، حيث تحتجز السلطات البريطانية عددًا من المهاجرين الذين يصلون عبر القوارب الصغيرة، وتعيدهم إلى فرنسا، مقابل استقبال لاجئين من فرنسا ممن يثبت وجود روابط أسرية لهم في بريطانيا، شرط أن لا يكونوا قد حاولوا دخول البلاد بشكل غير شرعي.
نقلة في سياسة اللجوء البريطانية
يُعد الاتفاق، وفق تقرير لصحيفة "الغارديان"، أول آلية رسمية من نوعها بين البلدين لإعادة طالبي اللجوء، ويأتي في سياق سعي حكومة ستارمر لتغيير جذري في أسلوب التعامل مع ملف الهجرة غير النظامية، بعد سنوات من الجدل والفشل في تنفيذ اتفاقيات فعّالة مع الاتحاد الأوروبي عقب خروج بريطانيا من التكتل.
وقال ستارمر: "للمرة الأولى، سيتم احتجاز المهاجرين غير النظاميين العابرين للمانش، وإعادتهم إلى فرنسا في أقصر وقت ممكن".
وأضاف: "لا توجد عصا سحرية، لكن باتحاد الجهود وتغيير التكتيكات، يمكننا قلب المعادلة".
الرئيس الفرنسي من جهته لم يخف انتقاده لنتائج "بريكست"، قائلاً: "قيل للبريطانيين إن الخروج من الاتحاد سيجعل السيطرة على الهجرة أسهل، لكن العكس حصل. منذ بريكست، لا يوجد اتفاق لإعادة المهاجرين بين المملكة المتحدة والاتحاد، ما شكّل حافزًا للمخاطرة بالعبور غير القانوني".
آلية معقدة وتأثير محدود
ووفقًا لما نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، فإن عدد الأشخاص الذين سيُعادون إلى فرنسا بموجب هذا الاتفاق لن يتجاوز 50 شخصًا أسبوعيًا، ما يشير إلى أثر محدود مقارنة بعدد الذين يعبرون القنال سنويًا.
ورفض ستارمر الإفصاح عن الأرقام الدقيقة، مؤكدًا أن المشروع لا يزال في مرحلته التجريبية، لكنه شدد على أن من يُعادون إلى فرنسا سيكونون ممن تعتبر طلباتهم “غير مقبولة” لأنهم قدموا من بلد آمن.
كما أكد أن من سيتم قبولهم من فرنسا سيتقدمون بطلباتهم إلكترونيًا، وسيخضعون لتدقيق أمني وبيومتري، ولن يُسمح لهم باللجوء إذا ثبت أنهم حاولوا الدخول سابقًا بطرق غير شرعية.
رسالة للمهرّبين.. وتأكيد على "الردع"
ماكرون شدد على أن الهدف الأهم من الاتفاق هو "خلق تأثير ردعي"، قائلاً: "نريد أن تصل الرسالة بوضوح إلى المهرّبين: اللعبة انتهت".
وأشار إلى أنه يسعى للحصول على دعم دول أوروبية أخرى مثل إيطاليا وإسبانيا واليونان ومالطا قبل توسيع نطاق الاتفاق.
أما ستارمر، فأكد أن بلاده ماضية في حملة غير مسبوقة ضد العمل غير القانوني، معتبراً أن تلك الخطوات سترسل "إشارة واضحة بأن الوظائف التي وُعد بها المهاجرون لن تكون متاحة".
بين الواقعية والمعارضة الشعبوية
الاتفاق لاقى ترحيبًا من الأوساط الحكومية في البلدين، لكنه لم يخلُ من انتقادات في الداخل البريطاني، خصوصًا من التيار الشعبوي اليميني، الذي يرفض فتح أي مسارات قانونية للجوء.
وفي ردّه على ذلك، قال ستارمر: "نحن نقبل اللاجئين الحقيقيين لأن من واجبنا الأخلاقي أن نوفر ملاذًا لمن هم في أمسّ الحاجة، لكن لا يمكننا مواجهة هذا التحدي وحدنا. لهذا السبب، يأتي هذا الاتفاق اليوم ليؤكد أن الحلول لا تأتي إلا بالتعاون".
ما بعد المهاجرين.. فلسطين، والردع النووي
اللافت في اللقاء الثنائي أن ماكرون لم يكتفِ بملف الهجرة، بل دعا نظيره البريطاني للاعتراف بدولة فلسطين، وهو مطلب فرنسي تكرر في الأشهر الأخيرة. كما اتفق الطرفان على "تعزيز التعاون في الردع النووي الأوروبي”، في خطوة وصفها ماكرون بـ"التاريخية".
وختم الرئيس الفرنسي بنصيحة سياسية لستارمر، قال فيها: "لا تنجرّوا وراء الشعبوية، فهي إنكار للعلم وتشويه للحقائق. بريكست لم يحل أزمات الهجرة أو الاقتصاد، بل فاقمها".