المشرعون الأمريكيون يبحثون اتفاقا بشأن أمن الحدود وإرسال مساعدات إلى إسرائيل وأوكرانيا
تاريخ النشر: 11th, January 2024 GMT
عاد المشرعون الأمريكيون، بعد عطلة استمرت ثلاثة أسابيع، لانعقاد الجلسات هذا الأسبوع، لمواصلة العمل نحو اتفاق بشأن أمن الحدود مقابل موافقة الجمهوريين لإرسال المزيد من المساعدات إلى أوكرانيا، بحسب ما ذكرت إذاعة "صوت أمريكا".
وقال السناتور الديمقراطى كريس مورفي، أحد كبار المفاوضين بشأن الاتفاق الخاص بأمن الحدود، فى تصريحات للصحفيين، "نحن أقرب إلى اتفاق مما كنا عليه منذ بداية هذه المحادثات".
وأضاف: "أتمنى لو لم نكن فى هذا الموقف. أتمنى أن يدعم الجمهوريين فى مجلس الشيوخ المساعدات لأوكرانيا لأنهم يؤمنون بأوكرانيا. أتمنى لو لم نكن نرهن الدعم لأوكرانيا مقابل حل أصعب قضية فى السياسة الأمريكية وهى إصلاح ملف الهجرة".
وأشارت الإذاعة إلى أن الطلب التكميلى للأمن القومى الذى قدمه البيت الأبيض بقيمة ١٠٦ مليارات دولار يتضمن أيضا تمويلا لأمن الحدود، بالإضافة إلى ما يقرب من ١٤ مليار دولار من المساعدات لإسرائيل ودعم تايوان لمكافحة التهديد الذى تشكله الصين.
ولفتت الإذاعة إلى أن المفاوضين فى مجلس الشيوخ واصلوا الاجتماع عن بعد طوال الأسابيع الثلاثة التى كان فيها الكونجرس فى عطلة.
وقال زعيم الأقلية فى مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل، فى تصريحات للصحفيين، « نحن نعمل بجد للتوصل الى اتفاق لتحسين وضعنا على الحدود. من المهم أيضا أن نتذكر أن العالم فى حالة حرب حرفيا. هذا هو أخطر وضع دولى واجهناه منذ سقوط جدار برلين. نحن بحاجة إلى تمرير الطلب التكميلي، ويجب أن يتضمن إجراءات قوية بشأن الحدود».
ونوهت الإذاعة إلى أن الولايات المتحدة خصصت أكثر من ١٠٠ مليار دولار لتسليح أوكرانيا ودعمها منذ بدء العملية العسكرية الروسية فى فبراير ٢٠٢٢، وطلب الرئيس الأمريكى جو بايدن من الكونجرس الموافقة على ٦٠ مليار دولار إضافية. ولكن أصبح الجمهوريون فى الكونجرس متشككين بشكل متزايد بشأن الحاجة إلى مواصلة الدعم لأوكرانيا.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فى ٢٧ ديسمبر عن حزمة مساعدة أمنية جديدة بقيمة ٢٥٠ مليون دولار لأوكرانيا، والتى تضمنت ذخائر إضافية لأنظمة صواريخ أرض-جو وقذائف مدفعية والمزيد من مكونات الدفاع الجوي. ولا يزال لدى البنتاجون ٤ مليارات دولار متاحة لتزويد أوكرانيا بالمساعدات العسكرية، لكن لا توجد أموال متاحة لتجديد مخزونات الجيش الأمريكي. وقال المسئولون، فى تصريحات نشرتها "صوت أمريكا"، أنه لا يتوقع تقديم حزم مساعدات جديدة حتى يقدم الكونجرس المزيد من التمويل.
واشترط الجمهوريون فى مجلس الشيوخ الموافقة على أى أموال إضافية لأوكرانيا مقابل تعزيز قوانين الهجرة التى تهدف إلى تقليل عدد الأشخاص الذين يدخلون الولايات المتحدة بشكل غير قانونى عبر حدودها الجنوبية وطرد بعض الموجودين بالفعل فى البلاد.
ووفقا لمؤسسات إخبارية متعددة، عبر ما يقدر بنحو ٣٠٠ ألف شخص الحدود الأمريكية المكسيكية فى ديسمبر ٢٠٢٣. ويمثل هذا التقدير أعلى عدد أشخاص عبروا الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك.
وأوضحت الإذاعة أنه حتى لو تم تمرير الاتفاق فى مجلس الشيوخ، فقد لا تتم الموافقة عليه فى مجلس النواب، حيث يتمتع الجمهوريون بأغلبية ضئيلة للغاية. وتعارض مجموعة كبيرة من أعضاء مجلس النواب الجمهوريين تقديم مساعدات إضافية لأوكرانيا.
وفى الأسبوع الماضي، قاد رئيس مجلس النواب مايك جونسون، وفدا من ٦٠ عضوا جمهوريا فى مجلس النواب، لزيارة الحدود الأمريكية المكسيكية فى مدينة إيجل باس بولاية تكساس الأمريكية.
وقال جونسون، خلال مؤتمر صحفي، «إذا أراد الرئيس بايدن مشروع قانون إنفاق تكميلى يركز على الأمن القومي، فمن الأفضل أن يبدأ بالدفاع عن الأمن القومى لأمريكا».
واقترح الجمهوريون تشريعهم الخاص، «H.R. ٢»، والذى يدعو إلى استئناف بناء جدار حدودى بالإضافة إلى فرض قيود جديدة على طالبى اللجوء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الجمهوريين الهجرة البيت الأبيض فى مجلس الشیوخ مجلس النواب
إقرأ أيضاً:
مجلس الشيوخ الفرنسي يقر ضريبة جديدة بقيمة 15 يورو لكل راكب على سفن الرحلات البحرية
بعد دول أوروبية أخرى مثل اليونان والنرويج، أصبحت فرنسا أحدث دولة تشدد القيود على سفن الرحلات البحرية من خلال اقتراح ضريبة جديدة.
قد تفرض فرنسا قريبا ضريبة جديدة على السفن السياحية تخص الزوار الأجانب، تُلزم ركاب الرحلات البحرية بدفع 15 يورو لكل شخص عن كل توقف في ميناء فرنسي. وتُقدَّر حصيلة هذه الرسوم بنحو 75 مليون يورو سنويا، على أن تُخصَّص للمساعدة في حماية المناطق الساحلية الهشة في البلاد. وواصلت الرحلات البحرية إلى فرنسا نموا متسارعا خلال الأعوام الأخيرة؛ فقد مر عبر البرّ الفرنسي الرئيسي أكثر من 3.8 مليون مسافر على متن الرحلات البحرية في عام 2023، بحسب وكالة "آتوت فرانس" للترويج السياحي التابعة للحكومة الفرنسية.
متى يمكن تطبيق ضريبة الرحلات البحرية في فرنسا؟من المتوقع أن تعتمد الضريبة الجديدة نموذج "الملوِّث يدفع"، الذي يهدف إلى تحميل مُسبّبي التلوث تكاليفه وتكاليف الوقاية منه بدلا من تحميلها للمتضررين، كما أنها جزء من مشروع موازنة فرنسا لعام 2026. وتأتي هذه الخطوة بعد قرار مدينة كان حظر دخول السفن السياحية التي تقل أكثر من 1.000 راكب إلى مينائها اعتبارا من الأول من يناير من العام المقبل، وبالمثل حدّت نيس عدد السفن السياحية إلى 65 سنويا. وكان مجلس الشيوخ الفرنسي قد صوّت بالفعل لمصلحة الضريبة، إذ استشهد السناتور جان مارك ديليا بسبعة ملايين طن من ثاني أكسيد الكربون التي تطلقها السفن السياحية في أوروبا كل عام دافعا لطرح المقترح. ووفق تقرير لمنظمة "النقل والبيئة" (T&E)، فإن شركة "كارنفال" للرحلات البحرية أطلقت في عام 2023 كمية من ثاني أكسيد الكربون تفوق ما تصدره مدينة غلاسكو الاسكتلندية.
Related وزير النقل الأميركي يحثّ المسافرين على ارتداء "ملابس لائقة".. والمنتقدون: المشكلة ليست في الملابسإلا أن فرنسا تشهد اعتراضا من حكومتها الوسطية الحالية على فرض الرسوم، إذ تبدي مخاوف من صعوبة التمييز بين العَبّارات والسفن السياحية. ويتعين الآن على الجمعية الوطنية دراسة المقترح قبل أن يصبح قانونا، ومن المتوقع أن تعلن قرارها في وقت لاحق من ديسمبر.
دول أوروبية تشدد القيود على السفن السياحيةتنضم فرنسا إلى موجة أوروبية أوسع لتشديد الإجراءات ضد السفن السياحية، بعد خطوات مماثلة اتخذتها خلال الأشهر الماضية اليونان والنرويج. وقد وُجهت إلى هذه السفن اتهامات بتصريف النفايات وممارسة "الغسل الأخضر" ورفع مستويات التلوث في المناطق الساحلية الهشة. وفرضت اليونان "رسم صمود في مواجهة أزمة المناخ" على السفن السياحية، مع رسوم أعلى تبلغ 20 يورو في وجهات شهيرة مثل ميكونوس وسانتوريني ورسوم أقل بقيمة 5 يورو لوجهات أخرى. كما تتيح النرويج للبلديات إضافة ضريبة سياحية نسبتها ثلاثة في المئة على وصول السفن السياحية، دعما للمجتمعات المحلية وتغطية كلفة فرط السياحة.
كما تلجأ مدن مثل أمستردام ولشبونة إلى رفع ضرائب الرحلات البحرية والسياحة لتحقيق توازن في أثر الزوار وتمويل تحسينات المدن.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة