كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت، في تحقيق لها، جانبا مما وصفته بالفشل والفوضى التي أصابت قوات الاحتلال، يوم السابع من أكتوبر خلال عملية طوفان الأقصى، والتي وصلت إلى حد إصدار أوامر بإطلاق النار على كافة السيارات العائدة إلى قطاع غزة، رغم احتواء بعضها على أسرى إسرائيليين.

وقالت الصحيفة في تحقيق مطول، إن نظام القيادة فشل تماما، وكان أعمى، والجنود اضطروا بسبب نقص الاتصالات، توجيه الطيارين عبر الهواتف المحمولة، ومشاة البحرية، الذين توجهوا للقتال، ذهبوا بدون تجهيز ولا سترات واقية حتى.



وأشار التحقيق إلى أنه في منتصف الليل، وبعد ساعات طويلة على الهجوم، أمر الجيش جميع الوحدات المقاتلة، باتباع إجراء هانبيال، رغم ذكر الاسم صراحة، وكان الأمر يقضي بوقف أي هجوم بأي ثمن، في ظل عودة المقاتلين الفلسطينيين إلى غزة بعد إنهاء العملية، ومعرفة الاحتلال أنه قد يكون هناك أسرى معهم.

وقالت الصحيفة إن نحو ألف من المقاتلين استشهدوا جراء القصف المكثف من الطيران، في المنطقة بين الشريط العازل وقطاع غزة، ولم يتضح عدد الأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا معهم، وقام الجيش بفحص حوالي 70 مركبة تركت في المنطقة الفاصلة، ولم تصل غزة، لأنها في الطريق، تعرضت لإطلاق نار من مروحيات قتالية وصواريخ الدبابات، وفي حالات قتل كل من كانوا في المركبات.



وتساءلت عن غياب سلاح الجو في الساعات الأولى للهجوم، وقالت إنه طائرتي أف 16 حلقتا وأيضا مثلهما من طراز أف 35، وبسبب الارتباك والضبابية في المعركة، لم يتم قصف أي هدف ولم يكن على الأرض من يرشدهم إلى الأهداف، واكتفى الطيارون بالتحليق فوق أهداف استراتيجية، رغم أنه لم يكن هناك خطر عليها.

وأشارت إلى أن الطيارين حلقوا وهبطوا ولم يفعلوا شيئا، وكان الإحباط هائلا في صفوفهم وساد الغضب، وقال ضابط كبير، إنه كان بمقدور الطيارين التحليق على ارتفاع منخفض لإخافة المقاتلين الفلسطينيين، لكنهم لم يفعلوا ذلك ولم يعرفوا ما الذي يحدث.

ونقلت عن المتحدث باسم الجيش، تعليقه على تحقيق الصحيفة بالقول، إن التحقيقات المفصلة والمعمقة، لمعرفة ما جرى، ستتواصل حتى النهاية وستنشر نتائجها للعامة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الاحتلال الاحتلال القسام اسري غزة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: الشاباك دعم اغتيال السنوار والضيف في 2023 ورئيس الأركان عارض

كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت في تحقيق عسكري جديد - استند إلى شهادات ضباط كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي - عن أن جهات أمنية إسرائيلية، وتحديدًا الشاباك، دعمت في عام 2023 مقترحاً لاغتيال زعيمي حركة حماس في غزة، يحيى السنوار ومحمد الضيف لكن الخطة لم تُنفَّذ، حسب التحقيق، لأن رئيس الأركان الإسرائيلي في حينها رفض الإقدام عليها، حرصاً على تنفيذ سياسة رسمية للحكومة تمنع المساس بـحماس خلال فترات “هدوء”. 

مصرع 17 قتيلاً في حريق مأساوي بـ جاكرتا وسلطات إندونيسيا تأمر بالتحقيقإسرائيل تعيد فتح معبر حدودي مع الأردن لعبور المساعدات لغزة

وقالت التحقيقات إن هناك فرصتين عمليتين ملموستين لاغتيال السنوار والضيف قبل الهجوم الذي شنّته حماس في 7 أكتوبر 2023 - لكن الجيش الإسرائيلي فوّت تلك الفرص. 

وحسب المصادر، خلال عام 2023 أُعدّت خطة شاملة استهدفت تدمير مصانع الأسلحة في قطاع غزة، وضرب قيادة حماس العليا عبر تصفية كبار قادتها. 

ووفق التحقيق، فقد أيد “الشاباك” هذه الخطة، لكن رفضها جاء من قيادة الجيش العليا - تحديداً رئيس الأركان آنذاك - استناداً إلى توجيهات الحكومة الإسرائيلية التي كانت تنتهج سياسة “عدم المساس بحماس” في أوقات استقرار نسبي، لتفادي تصعيد. 

واستمعت لجنة تحقيق برئاسة اللواء احتياط سامي ترجمان، إلى شهادات عدد من الضباط الكبار في القيادة الجنوبية للإسرائيلي، الذين أكدوا أن فرص الاغتيال كانت متاحة: تم تحديد مواقع ومواعيد، وتجمع معلومات استخباراتية - لكن القرار النهائي كان بالتوقف. 

وأوضح المسئولون المشاركون في الخطة، حسب ما نقلته يديعوت أحرونوت، أن القرار اتُّخذ لأن الأوضاع آنذاك كانت تُصنّف كـ”هدوء نسبي” - ما يعني أن تنفيذ عملية اغتيال يُمثل خرقًا لسياسة رسمية رأت أن استهداف قيادة حماس في تلك المرحلة قد يثير تصعيداً. 

وأشار التحقيق إلى أن التركيز كان موجهًا نحو الجبهة الشمالية مع لبنان وسوريا، بحسب تقييم عقيد آنذاك، وهو ما أدّى إلى تأجيل أو رفض تنفيذ الضربة رغم الجهوزية الاستخباراتية والتكتيكية. 

وبعد هجوم 7 أكتوبر 2023، وتبِعَه الحرب التي تفجّرت بين إسرائيل وقطاع غزة، بدا واضحاً أن القرار بعدم اغتيال السنوار والضيف شكّل نقطة فشل استراتيجي كبيرة في نظر الأجهزة الإسرائيلية. 

ويشير التحقيق الجديد - حسب يديعوت أحرونوت - إلى أن نتائج الحرب وما تبعها من تداعيات أمنية وسياسية تُعيد إلى الذاكرة قرار "تفويت الفرصتين". 

وأمر وزير الدفاع الاسرائيلي الحالي بإعادة دراسة التحقيقات الداخلية للجيش بشأن الإخفاقات التي سبقت الهجوم، في محاولة لتحديد المسؤوليات، وفهم ما إذا كان القرار بعدم التنفيذ شكلاً من أشكال التهاون الأمني أو تقييم خاطئ للمخاطر. 

طباعة شارك جيش الاحتلال الإسرائيلي يديعوت أحرونوت حركة حماس غزة محمد الضيف يحيى السنوار قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • يديعوت أحرونوت: انفتاح سوري على محادثات مع إسرائيل
  • وثيقة للخامنئي تحذّر المقاتلين من استخدام كاميرات الهواتف
  • مدحت شلبي ينتقد أداء المنتخب بكأس العرب ويطالب باتباع النموذج المغربي والأردني في بناء الأجيال
  • يديعوت تكشف تفاصيل خطة لاجتياح غزة بريا قبل طوفان الأقصى
  • يديعوت أحرونوت: الشاباك دعم اغتيال السنوار والضيف في 2023 ورئيس الأركان عارض
  • "آل مبارك": استمرار الصحيفة التزامًا بالرسالة الوطنية "قبل أي اعتبار مالي"
  • مسئول إستخباري إسرائيلي يقرّ : خشيت من انهيار الجيش والدولة صبيحة 7 أكتوبر
  • يديعوت أحرونوت تكشف عن خطط إسرائيلية لاغتيال السنوار والضيف قبل 7 أكتوبر
  • إسرائيل: 22 ألف مصاب في صفوف الجيش منذ أكتوبر 2023
  • يديعوت تكشف عن الخطة الأضخم لتهويد الضفة