بوابة الفجر:
2025-05-28@19:26:52 GMT

غزة خلال 100 يوم حرب.. أبرز الأرقام والإحصائيات

تاريخ النشر: 13th, January 2024 GMT

في هذا اليوم المؤلم، تظهر اللحظات القاتمة التي يمر بها شعب فلسطين، حيث تنطلق صور الألم والفقدان من كل زاوية في قطاع غزة، لا يمكن أن نتجاهل الأرواح التي فقدت في هذا الصراع، حيث بلغت حصيلة الضحايا أكثر من 23 ألف شهيد فلسطيني، وكأن كل رقم يروي قصة حياة فرد تم خسارته، يعيش الناجون في ظروف قاسية، مع نزوحهم وتجمعهم في أقاصي الجنوب، بينما تعلو جبال الأنقاض في الشمال، تحكي قصة وحشية للتدمير الذي لم تسلم منه أي جزء من هذا القطاع المعذب.

غزة خلال 100 يوم حرب

تعرضت أحياء كاملة في غزة للتدمير جراء القصف الإسرائيلي، مما يثير قلق العديد من السكان الذين هربوا ويخشون أنهم قد لا يسمح لهم بالعودة أبدًا، وإذا تم السماح لهم بالعودة، فإن أحياءهم لن تكون صالحة للسكن، مما يزيد من تدهور الوضع المعيشي في غزة ويحد من سبل الحياة في بعض أجزاء جنوب غزة.

يعمل رجال الإنقاذ حاليًا على الحفر بين أنقاض الأبنية والحجارة والغبار المشتعلة في محاولة للعثور على ناجين من الغارات الجوية والقصف.

و تتجمع الحشود حاليًا في مواقع توزيع الطعام، حيث يعاني واحد من كل أربعة أشخاص في غزة من الجوع بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع، ووصف منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية قطاع غزة بأنه ببساطة "غير صالح للسكن... مكان للموت واليأس".

يحاول السكان البقاء قدر الإمكان، ولكن قلة قليلة فقط منهم نجحت في الخروج من القطاع منذ فرض الحصار في عام 2007 بعد سيطرة حركة حماس على القطاع.

وعقب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل في أكتوبر الماضي، تعهدت إسرائيل بـ "القضاء" على حماس. وخلال هذا الهجوم، قتل نحو 1140 شخصًا، والغالبية العظمى منهم كانوا مدنيين، وأُسروا نحو 250 شخصًا كرهائن، وما زال 132 منهم محتجزين في القطاع وفقًا للجيش الإسرائيلي. ردت إسرائيل بقصف جوي ومدفعي عنيف، وبدأت عمليات برية في القطاع، مما أسفر عن استشهاد 23469 شخصًا، وإصابة نحو 60 ألفًا بجروح. لا يزال الآلاف محاصرين تحت الأنقاض.

القصف أحدث دمارًا هائلًا


القصف أحدث دمارًا هائلًا في مخيمات اللاجئين والطرق، وألحق أضرارًا بالمدارس والجامعات والمساجد والمرافق العامة، تتهم إسرائيل حماس باستخدام المدنيين كدروع بشرية من خلال شن هجماتها من المساجد والمدارس والمستشفيات، في حين تنفي حماس هذاشتهاد الادعاء وتقول إنها تستهدف أهدافًا عسكرية وتقدم تحذيرات قبل القصف للسكان المدنيين.

مع استمرار التوتر والعنف في المنطقة، فإن الجهود الدولية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وبدء عملية سلام شاملة تواجه صعوبات كبيرة، تقوم الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية بدور مهم في تقديم المساعدة الإنسانية للسكان في غزة، ولكن الحاجة إلى مزيد من الدعم والموارد ملحة.

من المهم أن يتم التركيز على إيجاد حل سياسي للصراع في المنطقة، يعالج القضايا الجذرية ويضمن الأمن والاستقرار لكلا الجانبين. يجب أن تلتزم جميع الأطراف بوقف العنف والعمل على إعادة بناء البنية التحتية المدمرة وتوفير الخدمات الأساسية للسكان المتضررين.


المقابر لا تتسع للموتى

تكمن الكارثة في قطاع غزة بتأثيرها المدمر على المواقع الأثرية والمعالم الرمزية، وبخاصة في قلب مدينة غزة التاريخية، حيث شهد تدميرًا هائلًا للمسجد العمري، الذي يعتبر أحد أقدم المساجد في القطاع.

تتضاءل مساحة المقابر أمام عدد القتلى، الذين وُضعوا في مقابر جماعية تم حفرها في البساتين وساحات المستشفيات، حتى في ملعب لكرة القدم، مما أكدته تقارير صحافيين من وكالة الصحافة الفرنسية. تمر الأيام والمأساة تتكرر، ورجال ونساء يفجعون بمشهد جثث ملفوفة بأغطية بلاستيكية بيضاء، تحمل أسماءهم بأحرف سوداء.

عندما يصل الجرحى إلى المستشفيات، التي ما زالت الخدمة جزئيًا من بين 36 مستشفى، يدركون حقيقة "ساحة المعركة" الفارغة من الرحمة، كما وصفها ممثل منظمة الصحة العالمية، ريك بيبركورن. في مشاهدتهم للمستشفيات، يصفون "الفوضى" و"بقع الدماء على الأرض"، مع صراخ الجرحى الذين ينتظرون لفترات طويلة قبل تلقي العلاج. يُضيف بيبركورن،  "هناك انقطاع في كل المعدات الطبية تقريبًا"، مع تصاعد حدة الألم حيث تجري العمليات الجراحية أحيانًا دون تخدير.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: جراء القصف الإسرائيلي قصف الإسرائيلي شهيد فلسطيني حصيلة الضحايا القصف الاسرائيلى القضاء على حماس حماس حصيلة حرب غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مؤسسة غزة الإنسانية شركة أميركية لـضبط القطاع بقفاز إنساني

شركة أميركية يقع مقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا وتأسست في فبراير/شباط 2025 بهدف "تخفيف الجوع في قطاع غزة" عبر إيصال المساعدات للغزيين مع "ضمان عدم وقوعها بأيدي حركة المقاومة الإسلامية في غزة (حماس)"، وبدأت تنشط في أواخر مايو/أيار من العام نفسه.

النشأة والتأسيس

وفق تقرير لنيويورك تايمز، فإن أول من طرح فكرة تولي شركات مدنية مسؤولية توزيع المساعدات في غزة، كانت جهات إسرائيلية، بهدف تجاوز الأمم المتحدة والاعتماد على مؤسسات تفتقر للشفافية المالية.

ووفق التقرير نفسه فقد ظهرت الفكرة في الأسابيع الأولى من شن إسرائيل عدوانها على قطاع غزة بعد عملية طوفان الأقصى، التي شنتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة.

واجتمع ضباط احتياط ورجال أعمال إسرائيليون مقربون من الحكومة في ديسمبر/كانون الأول 2023 في مدرسة "مكفيه إسرائيل" بتل أبيب، وعرفوا باسم "منتدى مكفيه إسرائيل"، واستطاعوا الحصول على دعم سياسي وعسكري إسرائيلي قبل أن يقرروا التواصل مع فيليب رايلي، وهو ضابط سابق في العمليات شبه العسكرية في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه).

وفي منتصف 2024، شارك مسؤولون إسرائيليون خططهم مع مجموعة من المستشارين الأميركيين في القطاع الخاص بقيادة رايلي، الذي تولت مجموعته مهمة التخطيط، بحسب 5 مصادر مطلعة من الإسرائيليين والأميركيين.

واختيرت شركة رايلي "حلول الوصول الآمن" لتكون المقاول الفرعي الأمني واللوجيستي لمراكز توزيع المساعدات، وكان رجل الإعمال الإسرائيلي ليران تانكمان، المقيم في تل أبيب، حلقة وصل بين الفريق الأميركي والمسؤولين الإسرائيليين.

إعلان

وبحلول نوفمبر/تشرين الثاني 2024، بدأت ملامح ما سميت "مؤسسة غزة الإنسانية" تتشكل، وتأسست رسميا في فبراير/شباط 2025 في جنيف بسويسرا بناء على طلب من الحكومة الأميركية، ومع اعتراض المنظمات الإغاثية على سيطرة إسرائيل نقلت "القيادة العلنية" للمشروع للأميركيين وأعلن السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل هرتسوغ أن المشروع "أميركي خالص".

ورفضت الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية الأميركية، وقالت إنها تقصر المساعدات على جنوب القطاع وتجبر المدنيين على عبور مناطق خطرة للحصول على الغذاء، علما أن إسرائيل كانت قد أوقفت دخول المساعدات للغزيين في مارس/آذار 2025.

وكانت وكالات الأمم المتحدة ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) وغيرها من وكالات الإغاثة الدولية من تشرف على توزيع المساعدات.

الأهداف والمسؤوليات

الهدف الرئيسي من تأسيس المؤسسة هو "تقويض سيطرة حماس ومنع وصول المساعدات لها"، وحصرها في المناطق التي تسيطر عليها إسرائيل، وفصل سكان غزة عن حماس ماديا ووقف اعتمادهم عليها وفق صحيفة يديعوت أحرنوت الإسرائيلية.

وكلفت المؤسسة بتجهيز وشراء المساعدات والمواد الغذائية، في حين تتولى شركتا الأمن والخدمات اللوجستية الأميركيتان الخاصتان "يو جي سولوشنز" و"سيف ريتش سولوشنز" تأمين مسار الشاحنات ومراكز توزيع المساعدات داخل القطاع، بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي.

ويرأس شركة "سيف ريتش سولوشنز" الضابط السابق في وكالة الاستخبارات المركزية رايلي، وترتبط بشركة "أوربس"، التي عملت سابقا أثناء الهدنة في غزة على تأمين ممر نتساريم مستعينة بمرتزقة، وتعمل على تجنيد أميركيين برواتب تزيد عن ألف دولار، وكان من المفترض أن تشرف على توزيع المساعدات في غزة.

الإدارة

يقود المؤسسة مجلس إدارة يرأسه نيت كوك الرئيس التنفيذي السابق لشركة "المطبخ المركزي العالمي" ومدراء آخرون لهم خبرة في التمويل والتدقيق والحوكمة.

إعلان

وترأس جيك وود الفريق التنفيذي في البداية، وكان يعرف بخبرته القيادية في منظمة "فريق روبيكون" لتقديم الإغاثة الإنسانية أثناء الكوارث الطبيعية، وهو من قدامى المحاربين في قوات المارينز الأميركية، وسبق له القتال في أفغانستان والعراق.

قدّم وود استقالته في 26 مايو/أيار 2025، وفق صحيفة تايمز أوف إسرائيل، بعدما تيقن أن المنظمة لا تستطيع إنجاز مهمتها مع التزامها بـ"المبادئ الإنسانية".

وهناك مجلس استشاري للمؤسسة يضم عددا من كبار الشخصيات في مجال المساعدات الإغاثية والخلفيات الأمنية، مثل رئيس برنامج الأغذية العالمي السابق ديفيد بيسلي، ومسؤول الأمم المتحدة السابق عن الأمن العالمي بيل ميلر، والعقيد مارك شوارتر المنسق الأمني الأميركي السابق بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

وتؤكد المؤسسة أنها "تخضع لعمليات تدقيق خارجي تُجريها شركات دولية مرموقة، وتستخدم أنظمة مراقبة آنية لرصد سير العمل، إلى جانب آليات تغذية راجعة من المستفيدين لضمان الشفافية وتحسين الأداء".

كما تشير إلى امتلاكها شراكات مالية مع "بنوك موثوقة" على مستوى عالمي، مثل "جيه بي مورغان" و"ترويست"، إضافة إلى وجود فرع قيد التأسيس في سويسرا بهدف تعزيز حضورها الدولي وتوسيع نطاق عملياتها.

وتقف خلف المشروع شخصيات إسرائيلية بارزة، أهمها تانكمان، وهو رائد أعمال وضابط سابق في وحدة الوحدة 8200، التابعة للجيش الإسرائيلي، وكان وراء من دفع نحو استخدام أنظمة بيومترية في توزيع المساعدات، ومايكل آيزنبرغ وهو مستثمر إسرائيلي-أميركي رأى أن نظام المساعدات الأممي يقوّي حماس ويتطلب تغييرا جذريا.

خطة التشغيل

تعتزم المؤسسة في مرحلتها الأولى إنشاء 4 نقاط توزيع آمنة تُعرف باسم "إس دي إس" (SDS)، وتكون كل نقطة مجهزة لخدمة نحو 300 ألف شخص، ما يعادل 1.2 مليون من سكان قطاع غزة، مع إمكانية توسيع القدرة الاستيعابية لاحقا لتشمل أكثر من مليوني شخص.

إعلان

وتنص الخطة على أن تمر شحنات المساعدات، التي تشمل حصصا غذائية جاهزة ومستلزمات نظافة وأدوية، عبر ممرات خاضعة لرقابة صارمة وتحت مراقبة متواصلة لمنع أي عمليات تهريب أو تسريب.

لكن صحيفة واشنطن بوست قال إنها حصلت على وثيقة، وهي ملخص تنفيذي أُعدّ لصالح معهد أبحاث إسرائيلي، لم تتضمن تفاصيل دقيقة بشأن طبيعة هذه المساعدات، إذ تم إسناد مسؤولية التوزيع إلى المنظمات غير الحكومية المشاركة.

وبدلا من ذلك ركزت الوثيقة على الجوانب الأمنية واللوجستية للمشروع، مثل عدد عناصر الحماية المطلوبين، ونوعية الأسلحة والمركبات المدرعة وهياكل الاتصالات، إلى جانب التصاميم الأساسية لنقاط التوزيع الأربع التي يُفترض أن يتوافد إليها السكان لاستلام المساعدات.

كما اشتملت الخطة على إنشاء مركز عمليات خارجي يعمل على مدار الساعة، يعتمد على كاميرات المراقبة والطائرات المسيّرة لمراقبة الأوضاع داخل غزة على مدار الساعة. وفي مراحل لاحقة، تقترح الخطة إنشاء مناطق سكنية محمية تحت اسم "مناطق الانتقال الإنساني"، تكون مخصصة لإيواء السكان مؤقتا.

كما تم إعداد قوائم بأسماء مؤثرين على منصتي "إنستغرام" و"إكس" من دول عربية، بهدف التواصل معهم ضمن حملة إعلامية تهدف إلى تعزيز القبول الشعبي بالمشروع.

وفي ما يتعلق بكسب الغطاء الدبلوماسي، أوصت الخطة بسعي المؤسسة للحصول على دعم من دول غربية مثل ألمانيا، والعمل على "إقناع فرنسا" -المعروفة بانتقاداتها لإسرائيل- بالامتناع عن التدخل السياسي في شؤون غزة أو في أنشطة المؤسسة مدة لا تقل عن عام.

مقالات مشابهة

  • جلالة السُّلطان وفخامة الرئيس الإيراني يؤكّدان على الدور الإيجابي والمُثمر الذي يقوم به القطاع الخاص في البلدين
  • إسرائيل تزعم اغتيال القيادي في حماس محمد السنوار
  • غزة الإنسانية: إيقاف توزيع المساعدات مؤقتا بسبب الفوضى
  • مؤسسة غزة الإنسانية تصدر بيانا بشأن تسليم المساعدات
  • تضارب في الأنباء حول تفاصيل مقترح ويتكوف الذي وافقت عليه حماس
  • مؤسسة غزة الإنسانية شركة أميركية لـضبط القطاع بقفاز إنساني
  • إعلام عبري: إسرائيل تخطط لاحتلال 75% من غزة خلال شهرين وحشر السكان في 3 مناطق ضيقة
  • تخطيط إسرائيل لتقليص دور المنظمات الإنسانية الدولية في غزة
  • جهود دبلوماسية أمريكية وسط تصاعد المأساة الإنسانية في غزة | إليك التفاصيل
  • استقالة مدير مؤسسة غزة الإنسانية قبل بدء عملها بتوزيع المساعدات في القطاع